الصبر على الـعـنـوسـة . . مفاهيم ومغالطات وتوضيحات
[ Sun, 19 Jul 2009 21:24:14 -0700 2009 ]
الصبر على الـعـنـوسـة . . مفاهيم ومغالطات وتوضيحات
[ Sun, 19 Jul 2009 21:24:14 -0700 2009 ]
الصبرعلى الـعـنـوسـة . . مفاهيم ومغالطات وتوضيحات(>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
(>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وآله الطيبين الطاهرين.
أعرف أن طرق هذا العنوان يحتاج تمهيداً ، ويحتاج تأهيلاً قد لا يتوفر لي، ولكني من موقعي كمجرد معاصر لحركة المفاهيم الاجتماعية وتطبيقاتها الواقعية في البيئة المحافظة التي أنتمي لها ، سأجتهد في تشخيص ما أرصده ، وسأحرص على الموضوعية قدر المستطاع في نقل رصدي لتأمين مصداقية أحتاجها في مخاطبة القارئ، وذلك بالتزامن مع محاولتي الذاتية لتوضيح ما أزعم أنه يحتاج تجلية ورداً.
بعد تفكير . . وبحكم أننا نـنـتمي لبيئة إسلامية محافظة، لا بد وأن يشمل جانبين:
الجانب العقائدي الشرعي الاجتماعي؛ وَ الجانب الاجتماعي!
فلا يمكن لنا أن نغفل الحضور العقائدي للشريحة التي نخاطبها ، وكذا لا يمكن لنا أن نمارس فوقية عقائدية لا تلامس الحياة المعيشية الاجتماعية للشريحة التي تبتلى بتشخيصنا.
واحترت بأيهما أبدأ ، وربما في الظروف الطبيعية يُفضل تقديم الجانب العقائدي الشرعي الاجتماعي، ولو من باب الأدب والاحترام للمفاهيم والقيم التي يحتويها هذا الجانب، ولكن . . رأيت تقديم الجانب الاجتماعي أولاً ، وذلك لأهمية أن يشعر المتابع للموضوع بأننا جادون في خوض غمار هذا العنوان، وأننا نستعجل التصدي للمفاهيم والانطباعات المعيشية الواقعية. ولسنا في وراد الهرب من مواجهتها، ثم التعليق عليها بما نشعر بأنه يفيها حقها بحسب فهمنا واجتهادنا الذاتي المتواضع
هناك انطباع لدى البعض بأننا حين نجدد التذكير بأهمية ( الصبر - الصبر - الصبر )، نفعل ذلك بقصد ( تضيـيع السالفة )، والقفز عليها ، وكما لو أننا غير معنيين بسعادة الفتاة التي تعاني !طبعاً هذا الفهم مغلوط ، صدقوني هذا الفهم مغلوط .نحن حين نتبنى الترويج للصبر ؛ نفعل ذلك لأننا حريصون على سعادة الفتاة الحقيقية ، ونحن على يقين بأن سعادتها الحقيقية تكمن في تحسين نظرتها لقيمة الأشياء التي تضطر لتقييمها وتؤثر عليها ابتداءً، تمهيداً لتفعيل ذلك في واقعها لاحقاً من أثر ذلك. * لنفترض أننا تحمسنا لتأمين زوج لإحداهن، وقد وجدناه ، وتأكدنا من توفر جميع المواصفات الحسنة فيه ، والتي يفترض توفرها في الزوج.هل نكون بذلك قد أدخلنا الفتاة إلى الجنة الموعودة؟هل هي في مأمن إذا ما تزوجت من ابتلاءات الزمان الأخرى التي لا تستـثـني أحداً؟طيب . . زوجناها من رجل مناسب جداً لها ، ولكنه . . ربما يسرقه حادث كما سرق غيره في عنفوان شبابه مثلاً! فهل مطلوب منا أيضاً أن نوفر لها زوجاً ، ونضمن لها كل الظروف المستقبلية الأخرى.هل مطلوب منا أن نضمن أنها بالضرورة سترزق بذرية صالحة معافاة من كل شر، لتكون سبباً لهنائها في دنياها؟هل مطلوب منا أن نضمن دفع أي بلاء يمكن أن يحيط بها أو بأحد أفراد أسرتها مستقبلاً ؟ واقع الحياة الدنيا يفرض على المرء أن يُعد العدة الذاتية لمواجهة التحديات المستجدة في حياته، ولا يملك الهرب منها، فكلما تخطى تحدياً ، اضطر لمواجهة تحديات جديدة تـتلون في أشكال وقوالب تـتغير عناوينها تبعاً لظروف كل مرحلة.
أوضحنا أن تأمين النجاح في تخطي محطة معينة؛ مثل العزوبية، لا يمكن أن يُحصِّن صاحبها من التعرض لتحديات وابتلاءات جديدة، وربما تكون أقسى ، فقد يبتلى في رزقه أو صحته أو في أحد ذويه أو ربما يفشل في تحقيق أهدافه الرئيسة من ذلك الزواج، فكم فشل غيره ، . . . إلخ.ولذا يرتفع السؤال:هل إذا وفرنا للفتاة زوجاً؛ نكون في حل من عتبها الأسري والاجتماعي بقية حياتها؟ أم أنها وباعتبارها جزء منا ، مضطرة للتواصل مع محيطها في كل محطة تالية، والمحطات التالية تخفى عليها وعلينا مدى تفاوت التحديات فيها؟نعم . . الإنسان كائن اجتماعي، ولذا يحتاج لتأمين حاجاته التواصل مع الآخرين في محيطه، ولذا يضطر للجلوس إلى تقـيـيمهم لشؤونه، فلا يُمكن له أن يُلزم الآخرين بأولوياته، بل تشخيص معاناته والحاجة لتأمينها مرهون بتقاطع تشخيصه مع تشخيصات الآخرين، وهذه الجزئية مهمة لضبط حماس المرء وتفاعله مع معاناته الذاتية ما دام الوفاء بها مرهون بالمشاركة مع تقـيـيمات الآخرين.بتعبير آخر: معاناة الشخص لها جانب اجتماعي؛ باعتبار أنه يطلب من مجتمعه أن يساعده في تلبية حاجاته ، وبالتالي هناك ضرورة لإشراك الآخرين في تقييم الأمر معه، وليس من المنطق أن يجلس المرء إلى معاناته ، ويفرض درجة حماسه المرتفعة لها على الآخرين. وبالتالي . . جلوس الفرد لمعاناته واقتصاره على تقييمه الذاتي لها ، يعتبر سلوكاً سلبياً مضراً به ، فهو مضيعة لوقته وجهده وإهداراً في بعض الحالات لكرامته، ألسنا نتفق على أن سد حاجته مرهون أيضاً بالتقاطع مع تشخيصات الآخرين.هذا التوصيف يصح في جميع الحاجات الإنسانية، ونجد تطبيقاته منتشرة في كافة جوانب حياتنا، ولذا اعتدنا أن نوازن قدر المستطاع بين اندفاعنا لحاجاتنا وأهمية تلبيتها، وبين تفهمنا لحاجات الآخرين التي قد تـتقاطع أو تـتعارض مع حاجاتنا.المعاناة في بعض جوانبها ، لها أسباب موضوعية معيشية، مثل شدة التنافس على موارد محدودة! فالزواج من إحداهن لا يمكن توفيره لكل من يرغب بها من الرجال مثلا، بل المقعد محجوز لواحد منهم فقط، والعكس صحيح أيضاً بشكل نسبي طبعاً! وكذا الأمر مع شدة التـنافس على وظيفة هنا أو مصلحة هناك.مهم استحضار هذه الحقيقة وغيرها ، فحاجاتنا نحتاج في تلبيتها توافق الآخرين معنا، والآخرون لهم حساباتهم الذاتية ، والتي في بعضها منافسة صريحة لحاجاتنا، ونحن نتدافع معهم ، ونسعى لتنقيح حاجاتنا بما يحقق أفضل الممكن قدر المستطاع.صحيح أن الفتيات يرغبن في الزواج لأسباب موضوعية يتفهمها الجميع ، ومَن قال أنه لا يتفهمها؟الأكيد أن الفتيات لا يبحثن عن تفهم مطالبهن نظرياً فقط ، فما أكثر المتفهمين، وأولهم العلماء والقيادات الاجتماعية الأخرى.الفتيات على يقين بأن مطالبهن محقة مبدئياً ، فما طلبن غير الاستجابة لحاجات فطرية إنسانية اجتماعية! وهن على يقين أيضاً أن التفهم لذلك لا يكفي فيه الكلام والإكثار من النعي والرثاء لضعفهن.البنات شبعوا كلاماً ، وبالذات من العلماء ، وهم أنفسهم( أي العلماء ) يراجعون أنفسهم في التفاعل مع كل طلب يصل لهم، فليس من الحكمة أن يتجاهل هذا العالم أو ذلك الإنسان العادي واقعه في تشخيص درجة الحماس المطلوبة للرد على أي طلب يصله من امرأة ، وفي حالات كثيرة يقرر أن درجة الحماس المطلوبة هي الصفر.لو كان الحل في التفهم النظري، لما احتجنا لمثل هذه المواضيع، فالكل متفق على دواعي المطالب العفوية النسائية، ولكن . . المشكلة تكمن في مدى إمكانية تجسيد هذا التفهم على أرض الواقع في سلوك أفراد المجتمع من رجال ونساء . وتجسيد أي سلوك كما ذكرنا ، يحتاج حصول تقاطع مع آخرين لتغطية حاجة أحدنا ، فلا يمكن لأحدنا أن يتزوج من نفسه مثلاً ، ولا يمكن لأحدنا أن يتملك شيئاً دون التنسيق مع غيره ، وهكذا.مبررات رغبة الفتيات بالزواج مفهومة، ويكفي أن بعضهن يرغبن في ذلك طلباً لرضا ربهن، والله يشهد على ذلك، فقسم معتبر من فتياتنا، يُسارعن للهروب من العزوبية خوفاً من تبعاتها على التزاماتهن الشرعية، فالفتن المحيطة بهن تزعجهن؛ وتسبب لهن أرقاً لا ينفك عنهن، وينظرن للزواج مُـعيناً لهن للحفاظ على التزامهن الشرعي الذي تشخص إليه بصيرتهن. وأنا وغيري ندرك هذه الحقيقة ، ونـتوجع لها ، ولكن . . الكلام وإظهار التعاطف اللفظي من جانبنا لا يغني ولا يسمن من جوع لأولئك الفتيات. مطلوب منا والحال هذه ( أي حال واقعنا الذي لا يُجسد التفهم النظري واقعاً على الأرض، لأسباب متفاوتة سواء اتفقنا على موضوعية بعضها أو اختلفنا ) أن نتعاطى مع الواقع لتحسين الظروف قدر المستطاع، وخاصة أننا لا نملك عصا سحرية تحل المشاكل الاجتماعية المتفرقة، وأي حل نقترحه لا بد وأن يستحضر إرادات الآخرين ومدى حماسهم له ، فلا يمكن لنا أن نبني مشروعاً برجال ونساء وهميـين! ومشروع الزواج يحتاج بشكل موضوعي توفر عدد من الأعمدة ليتم ، ومنها الإيجاب والقبول من طرفين راشدين قد تقاطعت حاجتهما عند بعضهما البعض. ونقول: راشدين! لأن هذا القرار يحتاج مستوى من النضج لضمان سلامة النتائج المرجوة منه بعد إتمامه، وأي تقصير في ذلك، قد يؤدي بتبعات كارثية توسع من حجم المشكلة بدل أن تحجمهانعم . . الحماس والتعاطف والتفهم النظري لا يكفي! بل المعالجة تحتاج تجسيداً لذلك، والتجسيد لا بد وأن يقوم عليه أفراد ! والأفراد تختلف درجة حماسهم للتفاعل مع كل حاجة باختلاف خلفيتهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية . . .، ولا يمكن لنا تجاهل هذه الحقائق في تشخيصنا لأي معضلة اجتماعية نواجهها. وما لا يُدرك كله، لا يترك جله.وفقكم الله تعالى.
[ Sun, 19 Jul 2009 21:24:14 -0700 2009 ]
الصبر على الـعـنـوسـة . . مفاهيم ومغالطات وتوضيحات
[ Sun, 19 Jul 2009 21:24:14 -0700 2009 ]
الصبرعلى الـعـنـوسـة . . مفاهيم ومغالطات وتوضيحات(>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
(>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وآله الطيبين الطاهرين.
أعرف أن طرق هذا العنوان يحتاج تمهيداً ، ويحتاج تأهيلاً قد لا يتوفر لي، ولكني من موقعي كمجرد معاصر لحركة المفاهيم الاجتماعية وتطبيقاتها الواقعية في البيئة المحافظة التي أنتمي لها ، سأجتهد في تشخيص ما أرصده ، وسأحرص على الموضوعية قدر المستطاع في نقل رصدي لتأمين مصداقية أحتاجها في مخاطبة القارئ، وذلك بالتزامن مع محاولتي الذاتية لتوضيح ما أزعم أنه يحتاج تجلية ورداً.
بعد تفكير . . وبحكم أننا نـنـتمي لبيئة إسلامية محافظة، لا بد وأن يشمل جانبين:
الجانب العقائدي الشرعي الاجتماعي؛ وَ الجانب الاجتماعي!
فلا يمكن لنا أن نغفل الحضور العقائدي للشريحة التي نخاطبها ، وكذا لا يمكن لنا أن نمارس فوقية عقائدية لا تلامس الحياة المعيشية الاجتماعية للشريحة التي تبتلى بتشخيصنا.
واحترت بأيهما أبدأ ، وربما في الظروف الطبيعية يُفضل تقديم الجانب العقائدي الشرعي الاجتماعي، ولو من باب الأدب والاحترام للمفاهيم والقيم التي يحتويها هذا الجانب، ولكن . . رأيت تقديم الجانب الاجتماعي أولاً ، وذلك لأهمية أن يشعر المتابع للموضوع بأننا جادون في خوض غمار هذا العنوان، وأننا نستعجل التصدي للمفاهيم والانطباعات المعيشية الواقعية. ولسنا في وراد الهرب من مواجهتها، ثم التعليق عليها بما نشعر بأنه يفيها حقها بحسب فهمنا واجتهادنا الذاتي المتواضع
هناك انطباع لدى البعض بأننا حين نجدد التذكير بأهمية ( الصبر - الصبر - الصبر )، نفعل ذلك بقصد ( تضيـيع السالفة )، والقفز عليها ، وكما لو أننا غير معنيين بسعادة الفتاة التي تعاني !طبعاً هذا الفهم مغلوط ، صدقوني هذا الفهم مغلوط .نحن حين نتبنى الترويج للصبر ؛ نفعل ذلك لأننا حريصون على سعادة الفتاة الحقيقية ، ونحن على يقين بأن سعادتها الحقيقية تكمن في تحسين نظرتها لقيمة الأشياء التي تضطر لتقييمها وتؤثر عليها ابتداءً، تمهيداً لتفعيل ذلك في واقعها لاحقاً من أثر ذلك. * لنفترض أننا تحمسنا لتأمين زوج لإحداهن، وقد وجدناه ، وتأكدنا من توفر جميع المواصفات الحسنة فيه ، والتي يفترض توفرها في الزوج.هل نكون بذلك قد أدخلنا الفتاة إلى الجنة الموعودة؟هل هي في مأمن إذا ما تزوجت من ابتلاءات الزمان الأخرى التي لا تستـثـني أحداً؟طيب . . زوجناها من رجل مناسب جداً لها ، ولكنه . . ربما يسرقه حادث كما سرق غيره في عنفوان شبابه مثلاً! فهل مطلوب منا أيضاً أن نوفر لها زوجاً ، ونضمن لها كل الظروف المستقبلية الأخرى.هل مطلوب منا أن نضمن أنها بالضرورة سترزق بذرية صالحة معافاة من كل شر، لتكون سبباً لهنائها في دنياها؟هل مطلوب منا أن نضمن دفع أي بلاء يمكن أن يحيط بها أو بأحد أفراد أسرتها مستقبلاً ؟ واقع الحياة الدنيا يفرض على المرء أن يُعد العدة الذاتية لمواجهة التحديات المستجدة في حياته، ولا يملك الهرب منها، فكلما تخطى تحدياً ، اضطر لمواجهة تحديات جديدة تـتلون في أشكال وقوالب تـتغير عناوينها تبعاً لظروف كل مرحلة.
أوضحنا أن تأمين النجاح في تخطي محطة معينة؛ مثل العزوبية، لا يمكن أن يُحصِّن صاحبها من التعرض لتحديات وابتلاءات جديدة، وربما تكون أقسى ، فقد يبتلى في رزقه أو صحته أو في أحد ذويه أو ربما يفشل في تحقيق أهدافه الرئيسة من ذلك الزواج، فكم فشل غيره ، . . . إلخ.ولذا يرتفع السؤال:هل إذا وفرنا للفتاة زوجاً؛ نكون في حل من عتبها الأسري والاجتماعي بقية حياتها؟ أم أنها وباعتبارها جزء منا ، مضطرة للتواصل مع محيطها في كل محطة تالية، والمحطات التالية تخفى عليها وعلينا مدى تفاوت التحديات فيها؟نعم . . الإنسان كائن اجتماعي، ولذا يحتاج لتأمين حاجاته التواصل مع الآخرين في محيطه، ولذا يضطر للجلوس إلى تقـيـيمهم لشؤونه، فلا يُمكن له أن يُلزم الآخرين بأولوياته، بل تشخيص معاناته والحاجة لتأمينها مرهون بتقاطع تشخيصه مع تشخيصات الآخرين، وهذه الجزئية مهمة لضبط حماس المرء وتفاعله مع معاناته الذاتية ما دام الوفاء بها مرهون بالمشاركة مع تقـيـيمات الآخرين.بتعبير آخر: معاناة الشخص لها جانب اجتماعي؛ باعتبار أنه يطلب من مجتمعه أن يساعده في تلبية حاجاته ، وبالتالي هناك ضرورة لإشراك الآخرين في تقييم الأمر معه، وليس من المنطق أن يجلس المرء إلى معاناته ، ويفرض درجة حماسه المرتفعة لها على الآخرين. وبالتالي . . جلوس الفرد لمعاناته واقتصاره على تقييمه الذاتي لها ، يعتبر سلوكاً سلبياً مضراً به ، فهو مضيعة لوقته وجهده وإهداراً في بعض الحالات لكرامته، ألسنا نتفق على أن سد حاجته مرهون أيضاً بالتقاطع مع تشخيصات الآخرين.هذا التوصيف يصح في جميع الحاجات الإنسانية، ونجد تطبيقاته منتشرة في كافة جوانب حياتنا، ولذا اعتدنا أن نوازن قدر المستطاع بين اندفاعنا لحاجاتنا وأهمية تلبيتها، وبين تفهمنا لحاجات الآخرين التي قد تـتقاطع أو تـتعارض مع حاجاتنا.المعاناة في بعض جوانبها ، لها أسباب موضوعية معيشية، مثل شدة التنافس على موارد محدودة! فالزواج من إحداهن لا يمكن توفيره لكل من يرغب بها من الرجال مثلا، بل المقعد محجوز لواحد منهم فقط، والعكس صحيح أيضاً بشكل نسبي طبعاً! وكذا الأمر مع شدة التـنافس على وظيفة هنا أو مصلحة هناك.مهم استحضار هذه الحقيقة وغيرها ، فحاجاتنا نحتاج في تلبيتها توافق الآخرين معنا، والآخرون لهم حساباتهم الذاتية ، والتي في بعضها منافسة صريحة لحاجاتنا، ونحن نتدافع معهم ، ونسعى لتنقيح حاجاتنا بما يحقق أفضل الممكن قدر المستطاع.صحيح أن الفتيات يرغبن في الزواج لأسباب موضوعية يتفهمها الجميع ، ومَن قال أنه لا يتفهمها؟الأكيد أن الفتيات لا يبحثن عن تفهم مطالبهن نظرياً فقط ، فما أكثر المتفهمين، وأولهم العلماء والقيادات الاجتماعية الأخرى.الفتيات على يقين بأن مطالبهن محقة مبدئياً ، فما طلبن غير الاستجابة لحاجات فطرية إنسانية اجتماعية! وهن على يقين أيضاً أن التفهم لذلك لا يكفي فيه الكلام والإكثار من النعي والرثاء لضعفهن.البنات شبعوا كلاماً ، وبالذات من العلماء ، وهم أنفسهم( أي العلماء ) يراجعون أنفسهم في التفاعل مع كل طلب يصل لهم، فليس من الحكمة أن يتجاهل هذا العالم أو ذلك الإنسان العادي واقعه في تشخيص درجة الحماس المطلوبة للرد على أي طلب يصله من امرأة ، وفي حالات كثيرة يقرر أن درجة الحماس المطلوبة هي الصفر.لو كان الحل في التفهم النظري، لما احتجنا لمثل هذه المواضيع، فالكل متفق على دواعي المطالب العفوية النسائية، ولكن . . المشكلة تكمن في مدى إمكانية تجسيد هذا التفهم على أرض الواقع في سلوك أفراد المجتمع من رجال ونساء . وتجسيد أي سلوك كما ذكرنا ، يحتاج حصول تقاطع مع آخرين لتغطية حاجة أحدنا ، فلا يمكن لأحدنا أن يتزوج من نفسه مثلاً ، ولا يمكن لأحدنا أن يتملك شيئاً دون التنسيق مع غيره ، وهكذا.مبررات رغبة الفتيات بالزواج مفهومة، ويكفي أن بعضهن يرغبن في ذلك طلباً لرضا ربهن، والله يشهد على ذلك، فقسم معتبر من فتياتنا، يُسارعن للهروب من العزوبية خوفاً من تبعاتها على التزاماتهن الشرعية، فالفتن المحيطة بهن تزعجهن؛ وتسبب لهن أرقاً لا ينفك عنهن، وينظرن للزواج مُـعيناً لهن للحفاظ على التزامهن الشرعي الذي تشخص إليه بصيرتهن. وأنا وغيري ندرك هذه الحقيقة ، ونـتوجع لها ، ولكن . . الكلام وإظهار التعاطف اللفظي من جانبنا لا يغني ولا يسمن من جوع لأولئك الفتيات. مطلوب منا والحال هذه ( أي حال واقعنا الذي لا يُجسد التفهم النظري واقعاً على الأرض، لأسباب متفاوتة سواء اتفقنا على موضوعية بعضها أو اختلفنا ) أن نتعاطى مع الواقع لتحسين الظروف قدر المستطاع، وخاصة أننا لا نملك عصا سحرية تحل المشاكل الاجتماعية المتفرقة، وأي حل نقترحه لا بد وأن يستحضر إرادات الآخرين ومدى حماسهم له ، فلا يمكن لنا أن نبني مشروعاً برجال ونساء وهميـين! ومشروع الزواج يحتاج بشكل موضوعي توفر عدد من الأعمدة ليتم ، ومنها الإيجاب والقبول من طرفين راشدين قد تقاطعت حاجتهما عند بعضهما البعض. ونقول: راشدين! لأن هذا القرار يحتاج مستوى من النضج لضمان سلامة النتائج المرجوة منه بعد إتمامه، وأي تقصير في ذلك، قد يؤدي بتبعات كارثية توسع من حجم المشكلة بدل أن تحجمهانعم . . الحماس والتعاطف والتفهم النظري لا يكفي! بل المعالجة تحتاج تجسيداً لذلك، والتجسيد لا بد وأن يقوم عليه أفراد ! والأفراد تختلف درجة حماسهم للتفاعل مع كل حاجة باختلاف خلفيتهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية . . .، ولا يمكن لنا تجاهل هذه الحقائق في تشخيصنا لأي معضلة اجتماعية نواجهها. وما لا يُدرك كله، لا يترك جله.وفقكم الله تعالى.
الجانب العقائدي الشرعي هناك انطباع لدى البعض بأننا حين نجدد التذكير بأهمية ( الصبر - الصبر - الصبر )، نفعل ذلك بقصد ( تضيـيع السالفة )، والقفز عليها ، وكما لو أننا غير معنيين بسعادة الفتاة التي تعاني ! نحن حين نتبنى الترويج للصبر ؛ نفعل ذلك لأننا حريصون على سعادة الفتاة الحقيقية ، ونحن على يقين بأن سعادتها الحقيقية في تحسين نظرتها لقيمة الأشياء التي تضطر لتقييمها وتؤثر عليها . بالمثال يتضح المقال إن شاء الله تعالى . هذا حوار بين شخص اسمه علي، وقريبة له ، ولنفترض أن اسمها ( فائزة ). فائزة : تعبت من الصبر ، فما عدت أطيق الصبر على معاناتي مع مخاطر العنوسة النفسية والاجتماعية. وأنا كنت أعاني من استشعاري لخطرها وهي تزحف نحوي، والآن أراها قد أحاطت بي واقعاً . علي : هل أنتِ عاقلة؟ فائزة : سؤالك استفزازي، ولكن . . لا بأس نجاريك فيه ، نعم . . أنا عاقلة . ولا تحاول إقناعي بأن أنوثتي حجبت عقلي. علي : حاشاكِ ، لنذهب إلى السؤال الثاني؛ وهو : هل تؤمنين كمسلمة بأن هناك حياة أخرى غير الحياة الدنيا . فائزة: نعم . . أؤمن بذلك وكلي يقين به، فالمستضعفون بحاجة ليوم حق يقاضون فيه ظالميهم. وإلا تصبح هذه الحياة الدنيا عبث ، وحاشا لخالقنا ذلك. علي : وأيضا ليوفى الصابرون فيه أجرهم . فائزة : نعم . . علي : إذن . . أنتِ مؤمنة بأن روحكِ التي تستشعر الآلام الحالية، هي ذاتها التي تستشعر الأحداث ما بعد بغتة الموت، وأن الموت ليس نهاية تفاعل تلك الروح مع الأحداث، بل مجرد خطوة تليها حياة أخرى لهذه الروح، وأحداث تلك الحياة فيها ما يسر المرء ، وفيها ما يسوءه لا سمح الله. فائزة : نعم . . أؤمن بذلك. علي : كم تقدرين يمكن أن يطول مقامكِ في الحياة الدنيا الحالية، والتي تشعرين بأنها تحيط بكِ بالمعاناة من كل جانب؟ فائزة: الله أعلم ، . . ربما سبعون سنة ؛ قد تزيد أو تقل . علي : وكم تقدرين يمكن أن يطول مقامكِ في الحياة الأخرى التي تؤمنين بأن روحكِ ذاتها ستعايش أحداثها أيضاً؟ فائزة: بحسب ما أعرفه ومتيقنة منه أن الحياة الآخرة خلود أبدي. علي : وكم نسبة السبعين سنة التي تعانين منها في الحياة الدنيا إذا ما قورنت بالحياة الآخرة الخالدة كما وصفتها؟ فائزة: قطرة في بحر. بل أقل من ذلك طبعاً. علي : أحسنتِ، والمتيقن لدينا كمسلمين أن كل بلاء يصيبنا في الدنيا إنما هو كفارة لذنوبنا إن وجدت، أو رفع لمقامنا في الجنة، وفي كلا الحالتين نحن الرابحون؛ باعتبار أن الحياة الآخرة هي الحياة الدائمة الخالدة ، وهي الحياة الحقيقية بحسب التعبير القرآني: ( إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ). نعم . . الدار الآخرة هي الحياة الحقيقية لو كانوا يعلمون . وقال الإمام علي الهادي عليه السلام: ( إن اللّه جعل الدنيا دار بلوى ، والآخرة دار عُـقـبى؛ وجعل بلوى الدنيا لثواب الآخرة سبباً ، وثواب الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً ) ولذا حين نوجه الفتاة إلى الصبر، فنحن نوجهها إلى ما فيه سعادتها الحقيقية، والأمور بخواتيمها ، فكيف إذا كانت خواتيمها النجاة من النار والفوز بالجنة والرضوان، والخلود فيها . قال تعالى : ( فمن زحزح عن النار، وأدخل الجنة فقد فاز ) المفترض أن الفتاة المؤمنة ترى مقامها في الجنة يقيناً في كل معاناة تلم بها، فهي تدرك أن تلك المعاناة ليست مفصولة عن عاقبة حسنة حقيقية دائمة بعدها، ولذا ورد في الأثر الثابت أن المنعمون في الجنة إذا ما سكنوها يتمنون لو أنهم تعرضوا للمزيد من الأذى في حياتهم الدنيا ، ولاستكثروا من: ( الصبر على لزوم الطاعات؛ ومن الصبر على هجر المعاصي، ومن الصبر على البلاء )، فقد رأوا أن الصبر بأنواعه هو الذي تـفـرز به مقامات المؤمنين في نعيم الجنان الدائم. نعم . . نعيم الآخرة دائم لا انقطاع له ، لأن خالق الآخرة لا يُصيبه تعب ولا نصب، وهو حيّ مقتدر لا يموت، ولأنه كذلك، فهو قادر على ما يشاء ، وقد شاء سبحانه الجنان موطناً أبدياً للصابرين من خلقه. نعم . . وعد الله حق، ولا يلتفت أحدنا لمن لا يوقنون بوعده سبحانه . (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ ) ( سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ) ( إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَاصَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ) ( أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَاماً ( وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً ) ( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ ) ( إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَـئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ) ( وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) نعم . . لو كان الفوز والسعادة بمقاييس دنيوية فقط، لكان أبرز خاسريها هم (محمد وآله والأنبياء عليهم الصلاة والسلام)، فقد تعرضوا للكثير من التنكيل والتعذيب والأذى فيها إلى مستوى التصفيات الجسدية، ولكنهم حين صبروا على أذاها استحقوا المقامات التي ظفروا بها عند ربهم في رضوانه . نعم . . نحن حين نذكِّـر بالصبر ، ونعيد التركيز عليه ، إنما نفعل ذلك لأننا نطلب للفتاة المؤمنة السعادة الحقيقية التي أُعدت لها ، وخاصة مع يـقـيـنـنا بأن كل بلاء يُصيبها؛ سيُضاف إلى رصيدها الشخصي الذي يؤدي بها إلى عاقبة حسنة دائمة تكسبها السعادة الحقيقية، فروحها التي تـشعر بالمعاناة الآن، لن تـفـنى ، بل ستبقى لتـنعم بعاقبة صبرها ، وعاقبة صبرها خير لها.أرجو أن لا يفهم أحدكم أننا نحث الآخرين على الكسل والاستسلام للسلبية وعدم المبادرة لمواجهة التحديات التي تواجهم، بل كلامنا عن تطبيقات الصبر إنما تكون كما يُـفترض لمن عـدِمَ الوسيلة المشروعة التي يستعين بها على قضاء حاجته .الصبر سلوك تعبدي يلجأ إليه المؤمن إذا عَـدِم الوسيلة ، فليس من المنطق أن نرفع عنوان الصبر على الفقر في وجه أحدهم ، وهو يملك أن يتكسب ويوفر ما يُـغـنيه ، بل لو لمسنا تقصيراً منه في ذلك لاستقبحناه منه! وكذا ليس من المنطق أن نرفع عنوان الصبر على المرض عند من تـتوفر له أسباب دفعه . الصبر نرفعه كعنوان تعبدي إذا ضاقت حيلة المرء ، فإذا ضاقت عليه الأرض بما رحبت ( بمعنى ضاقت عليه جميع السبل المتاحة في الأرض ، أي أنه طرق أبوابها الكثيرة ، ولكنه رغم ذلك ضاقت عليه وشعر بأنها ضيقة؛ وليست رحبة كما كان يُؤمِلْ )، فعندها يكون الصبر سلوكاً له ما يبرره ، وإلا فإن الجميع يعلم أن المؤمن يأثم إذا تأخر عن النهوض بحاجاته . ولكن النهوض بالحاجات يجب مراعاة الضوابط الشرعية فيه، فالموت أولى من ركوب العار ، والعار أولى من دخول النار.طبعاً . . أساس المسألة هنا ، وباعتبار أننا نتكلم عن مصطلح \" العنوسة \"، وبالتالي العينة المرصودة هي من جنس معين ( النساء ) ، وفي أعمار معينة ( مثلا فوق الثلاثين سنة )، وفي بيئة اجتماعية محافظة معينة ( السعودية )، وفي زمان معين 2009م . السؤال الآن:ما هي الفرص الحقيقية للمرأة لتدفع عنها شبح العنوسة ؟ أكرر . . الفرص الحقيقية ، وليس التنظير والكلام لمجرد الكلام هل يمكن واقعياً حل المشكلة بشكل جذري ؟ طبعاً لا ، ولهذا في مرحلة ما ، بقطع النظر عن اختلافنا في توقيتها وظروفها ، نحتاج إلى قياس مدى قابلية أحدنا للصبر . ( وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍفِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً )نعم . . نحن نعيش مع بعضنا ، وبذلك يحصل التدافع بيننا ، وذلك ما يجعلنا فتنة لبعضنا ، وتكون تلك الفتنة مقياساً لنا عند الناس وعند ربنا سبحانه وتعالى .هل يمكن واقعياً حل المشكلة بشكل جزئي ؟ هذا ما نبحث عنه ، ونطرقه ، وليس من مصلحة أحدنا أن يستمر متفرجاً على هذه المشكلة وهي تـتضخم دون احتواء . ولكن . . كما ذكرت أعلاه ، رغم اتفاق الجميع على هذا التوصيف، إلا أن التطبيق غائب ، والغياب ملحوظ حتى من جانب الواجهات الاجتماعية الكبرى. فالزواج في واقعنا المعاصر لم يعد يمكن التسرع في الدخول فيه ، إذ تحول دون تفعيله عقبات اقتصادية واجتماعية وغيرها .إذا وفرنا موافقة بعض النساء على التعدد بنسبة معينة، فإننا نواجه عقبة في إقناع الرجال بالتواصل مع تلك النسبة ، ولكل طرف أسبابه التي تجعله محجماً عن هذا القرار أو ذلك.كل العقلاء من الرجال مقتنعون بأن التعدد حاجة ملحة، ولكن غالبيتهم ترى أن الاكتفاء بواحدة هو ما يناسبهم من خلال مراجعتهم لواقعهم الأسري والاجتماعي والاقتصادي.حل العنوسة هو تفعيل الزواج ، وتفعيل الزواج لا يمكن فيه تخطي وقائع مهمة لتأمين نجاحه ، ومنها الإيجاب والقبول بين طرفين ناضجين ، وما لم يتحقق ذلك ، لا مجال لإرغام أي طرف على أمر لا يتحمس له بإرادته .بحسب تقديري الشخصي من الواقع المعاش؛ أجزم بالقول : إن حماس النساء فوق سن الثلاثين للتعدد ، يفوق بكثير حماس الرجال المتزوجين فوق سن الثلاثينللتعدد ! وبما أننا متفقون أن العنوسة تضرب جيل النساء بعد سن الثلاثين، وهن كثيرات، ونتفق أن العينة المستهدفة بالزواج منهن كما يُفترض هي الرجال الراغبون بالتعدد فعلياً ، وهم قليلون. فإننا بحق أمام مشكلة اجتماعية جادة ، وتحتاج تنمية الوعي العام على جميع الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لقبول سلوكيات مستقبلية تمهِّـد بالحد الأدنى للتقليل من حجم هذه المعضلة الاجتماعية التي تهدد الاستقرار الاجتماعي وتنسف أدبيات هذا المجتمع المحافظ لا سمح الله إن لم يُلتفت لتنامي هذه الظاهرة .
تعليق