إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حالات من الحزن

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حالات من الحزن

    من حالات الحزن

    من الظواهر التي تنتاب المؤمنين من وقت لآخر، وحتى غير المؤمنين، ظاهرة الحزن الذي لا وجه له.. فالإنسان أحيانا يعيش حالة من حالات الضيق والاكتئاب والقلق، وهو يعلم سبب ذلك، وأحيانا لا يعلم له منشأ واضحا.. فلندرس الحالة على ضوء الفرضيتين:

    الفرضية الأولى: إذا علم له منشأ، فليعالج الحزن بإذهاب منشئه، كما يقال: (إذا عرف السبب، بطل العجب).. نحن بعض الأوقات نبقي المنشأ، ونعالج المعلول، فلا نرفع العلة من جذورها.. من أهم مناشئ الحزن، إدخال الحزن على الغير.. وخاصة إذا كان مؤمنا، وذا رحم، وقريبا، وذا حق على الإنسان.. بعض الأوقات إدخال الحزن لا يكون حراما، مثلا: رجل يقول لزوجته: أريد أن أتزوج امرأة أخرى.. هذا ليس حراما، ولكن لماذا يدخل عليها الحزن دون سبب؟...


    نحن إذا دخل علينا الحزن، نذهب إلى الأماكن المسلية.. والحال بأن العلة موجودة، ويجب علاج العلة من جذورها، وذلك من خلال عمل جرد شامل لكل من يحيط بنا، وكل من أدخلنا عليه الحزن؛ نرفع عنه هذا الحزن.. فمن أفضل القربات إلى الله -عز وجل- إزالة الهم والغم من قلوب المؤمنين.


    الفرضية الثانية: إنسان في قمة السعادة، ولعله في ليلة زفافه، أو في سفر مريح، ولا يجد أنه كسر قلبا، إنسان مؤمن لا يتكلم كلمة غير مدروسة، ومع هذا يجد ضيقا في نفسه {كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء}.. لعل مقصود الآية: أن طبقات الجو العليا، يخف فيها الأوكسجين، ولهذا كلما ارتفع الإنسان إلى الجبال الشاهقة، يضيق صدره؛ لأن الأوكسجين قليل.. بعض الأوقات الإنسان كأنما يصعد في السماء، وفي تعبير قرآني آخر: {وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ}..الذي يعيش الضيق، يرى ضيقا في حنجرته، وفي صدره.. فالقصبات الهوائية تضيق في الأحزان، حتى الأوكسجين الموجود لا يدخل بالكميات الكافية.. فإذن قد يعيش حالة من الحزن الذي لا سبب له.


    إن الله -عز وجل- يبتلي المؤمن ببلاءات: إما كفارة للسيئات، وإن لم يكن له سيئات، فرفع للدرجات.. ومن هذه البلاءات الحزن المفاجئ.. عن يونس بن يعقوب قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد (ع) يقول: (ملعون ملعون، كل بدن لا يصاب في كل أربعين يوما)!.. فقلت: ملعون، قال: (ملعون)!.. فلما رأى عظم ذلك علي، قال: (يا يونس!.. إن من البلية: الخدشة، واللطمة، والعثرة، والنكبة، والفقر، وانقطاع الشسع، وأشباه ذلك.. يا يونس!.. إن المؤمن أكرم على الله -تعالى- من أن يمر عليه أربعون يوما، لا يمحص فيها من ذنوبه، ولو بغم يصيبه لا يدري ما وجهه.. وإن أحدكم ليضع الدراهم بين يديه، فيراها فيجدها ناقصة؛ فيغتم بذلك.. فيجدها سواء؛ فيكون ذلك حطا لبعض ذنوبه).. تقول الرواية: هذه اللحظات من الهم والغم؛ كفارة له.. لم يكن هناك سبب وجيه، كان مجرد تخيل، ولكن هذا التخيل أيضا رفعه وقربه إلى الله عز وجل.. ولهذا أمير المؤمنين (ع) عندما يصف المتقين، يقول:(قلوبهم محزونة).. فالذي يفرح ويمرح ويهرج، هذا الإنسان بعيد عن أجواء الإيمان.. المؤمن له حزن خفيف؛ لأنه: لا يعلم موقعه من الله عز وجل، ولا يعلم آخرته، ولا يعلم برزخه، ولا يعلم إلى أين أمره!.. وكذلك يحمل هموم المسلمين.


    الخلاصة: إذا كان هناك سبب معلوم للهم، فإنه يعالج السبب.. وإن لم يكن له سبب معلوم، فهذا لطف إلهي؛ ومع ذلك احتياطا يستغفر الله عز وجل.. فالاستغفار والصلاة على النبي وآله، بكليهما يطير إلى دار السرور.



  • #2
    احسنت خيييتي العزيزة سهاد ابعد الله عنك الاحزان وجعل من السعادة والفرح نصيب الاسد بحياتك
    وصدقت خير علاج لمثل هده الحالات من الحزن الاستفغار والصلاة على محمد واله
    اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم
    "اللهم لاتجعلني من المُعارين ولاتخرجني من التقصير"
    اللهم لين قلبي لولي امرك واجعلني طوع امره...
    وصلي اللهم على محمد واله وعجل فرجهم

    تعليق


    • #3
      احسنتي اخت سهاد فحالة الحزن نفسيه قد نعلم منشأها لكن لانستطيع ان نزيله فنعمد الى تناسي سبب الحزن للحظات وقد لانعلم فتلك حالة يجب فيها الأستغفار من الذنوب لأنها اذا كثرة داخل النفس تغمها فيصيبنا الحزن ، ندعوا الله ان يبعدنا وإياكي وجميع المؤمنين من الحزن ويبعده عنا بحق الصلاة على محمد وآل محمد ) اللهم صل على محمد وآل محمد (

      تعليق


      • #4
        الاخت اللبوة اشكرك ردك الرائع

        تعليق


        • #5
          الاخ بيرق اشكر مرورك الكريم وردك الجميل

          ر

          تعليق


          • #6
            موضوع رائع و متميز و راقي .. كلمة الشكر قليلة بحق هذا الموضوع .. زادك الله ايمانا اختنا الكريمة

            تعليق


            • #7
              استغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم ذو الجلال والإكرام
              بديع السماوات والأرض من عظيم ظلمي وجرمي وإسرافي على نفسي وأتوب إليه
              رب اجعلنا من الراضين بقدرك خيره وشره الحامدين لك على كل حال ولا تجعل الدنيا وزخرفها أكبر همنا
              غاليتي موضوع أكثر من رائع دمت في تألق
              sigpic

              تعليق


              • #8
                الاخ الكظماوي اخجلتني بكرمك وردودك الاكثر من رائعة تحياتي واحترامي لك

                تعليق


                • #9
                  الرقيقة العشق المحمدي اشكر مروك وردك الرائع

                  تعليق


                  • #10
                    اللهم صل على محمد وال محمد
                    المؤمن بشره في وجهه وهمه في قلبه
                    هذه قصه جميله قراتها--------

                    سأل رجل مهموم حكيم

                    أيها الحكيم لقد أتيتك وما لي حيلة مما أنا فيه من الهم؟
                    فقال الحكيم :سأسألك سؤالين وأُريد إجابتهما

                    فقال الرجل: اسأل.
                    فقال الحكيم: أجئت إلى هذه الدنيا ومعك تلك المشاكل؟

                    ...قال: لا.
                    فقال الحكيم: هل ستترك الدنيا وتأخذ معك المشاكل؟
                    قال:لا
                    ..
                    فقال الحكيم: أمرِ لم تأتِ به، ولن يذهب معك ..

                    الأجدر ألا يأخذ منك كل هذا الهم فكن صبوراً على أمر الدنيا وليكن نظرك
                    إلى السماء أطول من نظرك إلى الأرض يكن لك ما أردت
                    ------------------------------------------------------------------------------
                    صبرنا على المكاره والمصاعب والدعاء الى الله سبحانه وتعالى والتوسل اليه ان يفرج الهم ويكشف الكرب والتوكل عليه والثقه المطلقه به والسعي في قضاء حوائج الاخوان تسر النفوس واليقين بما عند يقسمه الله لنا ويكتبه من الرزق والصحه والسعاده ومعها بذل الجهد والسعي والكد والعمل والنتيجه بيد الله والعاقبه للمتقين -
                    تبسمك بوجه اخيك المؤمن صدقه -- من فرج هما او قضى لمؤمن حاجه او كشف كربته اظلّه الله بظلّ تحت ظل عرشه يوم القيامه
                    ادخال السرور على قلوب المؤمنين والمحتاجين والايتام والمساكين والفقراء وعياده المرضى كلها تدخل السرور على قلب النبي واهل بيته الاطهار وتبعث السرور على قلب المؤمن نفسه ايضا
                    عندما يمتحن احدنا بامتحان او ابتلاء معين يسعى الاخرون بمساعدته قربة الى الله تعالى لانه امتحان لهم ايضا الفقير الذي يطرق الباب اليوم هو امتحان لاهل الدار - المريض الذي ليس لديه ثمن العلاج والدواء ينكسر قلبه وهنيئا لمن يقدم له يد العون ويحافظ على كرامته - والطبيب الذي يعالجه باخلاص لوجه الله بدون مقابل هنيئا له
                    المصائب والابتلائات تكون امتحان الى من هم حول الشخص من الاهل والجيران والميسورين --لن ننال البر حتى ننفق مما نحب --
                    بارك الله فيكم على موضوكم المفيد اختنا الكريمه المؤمنه- سهاد - نسال الله ان يدخل السرور على قلبكم ويوفقكم لكل خير ويسعدكم ويجعلكم سببا لاسعاد الاخرين والنصح والارشاد والعمل الصالح والعطاء الدائم لوجه الله

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X