شعيرة الحزن لعشر أيام متتالية:
قال الرضا ( عليه السلام ) : كان أبي ( صلوات الله عليه ) إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا ، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام ، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه، ويقول : هو اليوم الذي قتل فيه الحسين ( صلوات الله عليه ) .
* حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد الهمداني ، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ، قال : من ترك السعي في حوائجه يوم عاشورا قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ، ومن كان يوم عاشورا يوم مصيبة وحزنه وبكائه جعل الله عز وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره ، وقرت بنا في الجنان عينه ، ومن سمى
يوم عاشوراء يوم بركة وادخر فيه لمنزله شيئا لم يبارك له فيما ادخر ، وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد ( لعنهم الله ) إلى أسفل درك من النار .
* حدثنا محمد بن علي ماجيلويه ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الريان بن شبيب ، قال : دخلت على الرضا ( عليه السلام ) في أول يوم من المحرم ، فقال لي : يا بن شبيب ، أصائم أنت ؟ فقلت : لا . فقال : إن هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريا ( عليه السلام ) ربه عز وجل ، فقال : ( رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء ) فاستجاب له ، وأمر الملائكة فنادت زكريا وهو قائم يصلي في المحراب : ( أن الله يبشرك بيحيى ) فمن صام هذا اليوم ثم دعا الله عز وجل استجاب الله له ، كما استجاب لزكريا ( عليه السلام ) .
ثم قال : يا بن شبيب ، إن المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته ، فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها ولا حرمة نبيها ( صلى الله عليه وآله ) ، لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته ، وسبوا نساءه ، وانتهبوا ثقله ، فلا غفر الله لهم ذلك أبدا .
يا بن شبيب ، إن كنت باكيا لشئ ، فابك للحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فإنه ذبح كما يذبح الكبش ، وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا ما لهم في الأرض شبيه ، ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ، ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره فوجدوه قد قتل ، فهم عند قبره شعث قبر إلى أن يقوم القائم ، فيكونون من أنصاره ، وشعارهم : يا لثارات الحسين .
يا بن شبيب ، لقد حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ( عليه السلام ) : أنه لما قتل جدي الحسين ( صلوات الله عليه ) ، مطرت السماء دما وترابا أحمر .
يا بن شبيب ، إن بكيت على الحسين ( عليه السلام ) حتى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته ، صغيرا كان أو كبيرا ، قليلا كان أو كثيرا . يا بن شبيب ، إن سرك أن تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك ، فزر الحسين ( عليه السلام ) .
يا بن شبيب ، إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي وآله ( صلوات الله عليهم ) ، فالعن قتلة الحسين . يا بن شبيب ، إن سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين ( عليه السلام ) فقل متى ما ذكرته : يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما . يا بن شبيب ، إن سرك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان ، فاحزن لحزننا وافرح لفرحنا ، وعليك بولايتنا ، فلو أن رجلا تولى حجرا لحشره الله معه يوم القيامة .
* حدثنا أبي ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب، عن نصر بن مزاحم المنقري ، عن عمر بن سعد ، عن أبي شعيب التغلبي ، عن يحيى بن يمان ، عن إمام لبني سليم ، عن أشياخ لهم ، قالوا : غزونا بلاد الروم ، فدخلنا كنيسة من كنائسهم ، فوجدنا فيها مكتوبا :
أيرجو معشر قتلوا حسينا * * شفاعة جده يوم الحساب
قالوا فسألنا منذ كم هذا في كنيستكم ؟ فقالوا : قبل أن يبعث نبيكم بثلاثمائة عام .
* حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا محمد ابن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن سالم ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليه السلام ) ، قال : كان للحسين بن علي ( عليه السلام ) خاتمان ، نقش أحدهما : لا إله إلا الله ، عدة للقاء الله . ونقش الآخر : إن الله بالغ أمره ، وكان نقش خاتم علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : خزي وشقي قاتل الحسين بن علي ( عليهما السلام ) .
الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 191 - 194
أما في لبس السواد فجاء:
المحاسن : عن عمر بن علي بن الحسين ، قال : لما قتل الحسين بن علي ( عليه السلام ) لبس نساء بني هاشم السواد والمسوح - الخبر .
روي أن يزيد استدعى بحرم رسول الله فقال لهن : أيما أحب إليكن المقام عندي أو الرجوع إلى المدينة ولكم الجائزة السنية ؟ قالوا : نحب أولا أن ننوح على الحسين ( عليه السلام ) . قال : افعلوا ما بدا لكم . ثم أخليت لهن الحجر والبيوت في دمشق ولم تبق هاشمية ولا قرشية إلا ولبست السواد على الحسين ( عليه السلام ) ، وندبوه - على ما نقل - سبعة أيام .
في رواية رؤيا سكينة بنت الحسين ( عليه السلام ) في دمشق ، وجدتها فاطمة
الزهراء ( عليها السلام ) ناشرة شعرها وعليها ثياب سود وبيدها قميص مضمخ بالدم - الخ .
في رواية حذيفة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في فضل يوم التاسع من ربيع الأول وأسمائه
قال : ويوم نزع السواد - الخبر
مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 5 - ص 279 - 280
ومعناه حصر فترة الحزن من أول ليلة من شهر محرم الحرام إلى ليلة التاسع من ربيع الأول..
قال الرضا ( عليه السلام ) : كان أبي ( صلوات الله عليه ) إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا ، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام ، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه، ويقول : هو اليوم الذي قتل فيه الحسين ( صلوات الله عليه ) .
* حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد الهمداني ، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ، قال : من ترك السعي في حوائجه يوم عاشورا قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ، ومن كان يوم عاشورا يوم مصيبة وحزنه وبكائه جعل الله عز وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره ، وقرت بنا في الجنان عينه ، ومن سمى
يوم عاشوراء يوم بركة وادخر فيه لمنزله شيئا لم يبارك له فيما ادخر ، وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد ( لعنهم الله ) إلى أسفل درك من النار .
* حدثنا محمد بن علي ماجيلويه ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الريان بن شبيب ، قال : دخلت على الرضا ( عليه السلام ) في أول يوم من المحرم ، فقال لي : يا بن شبيب ، أصائم أنت ؟ فقلت : لا . فقال : إن هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريا ( عليه السلام ) ربه عز وجل ، فقال : ( رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء ) فاستجاب له ، وأمر الملائكة فنادت زكريا وهو قائم يصلي في المحراب : ( أن الله يبشرك بيحيى ) فمن صام هذا اليوم ثم دعا الله عز وجل استجاب الله له ، كما استجاب لزكريا ( عليه السلام ) .
ثم قال : يا بن شبيب ، إن المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته ، فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها ولا حرمة نبيها ( صلى الله عليه وآله ) ، لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته ، وسبوا نساءه ، وانتهبوا ثقله ، فلا غفر الله لهم ذلك أبدا .
يا بن شبيب ، إن كنت باكيا لشئ ، فابك للحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فإنه ذبح كما يذبح الكبش ، وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا ما لهم في الأرض شبيه ، ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ، ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره فوجدوه قد قتل ، فهم عند قبره شعث قبر إلى أن يقوم القائم ، فيكونون من أنصاره ، وشعارهم : يا لثارات الحسين .
يا بن شبيب ، لقد حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ( عليه السلام ) : أنه لما قتل جدي الحسين ( صلوات الله عليه ) ، مطرت السماء دما وترابا أحمر .
يا بن شبيب ، إن بكيت على الحسين ( عليه السلام ) حتى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته ، صغيرا كان أو كبيرا ، قليلا كان أو كثيرا . يا بن شبيب ، إن سرك أن تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك ، فزر الحسين ( عليه السلام ) .
يا بن شبيب ، إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي وآله ( صلوات الله عليهم ) ، فالعن قتلة الحسين . يا بن شبيب ، إن سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين ( عليه السلام ) فقل متى ما ذكرته : يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما . يا بن شبيب ، إن سرك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان ، فاحزن لحزننا وافرح لفرحنا ، وعليك بولايتنا ، فلو أن رجلا تولى حجرا لحشره الله معه يوم القيامة .
* حدثنا أبي ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب، عن نصر بن مزاحم المنقري ، عن عمر بن سعد ، عن أبي شعيب التغلبي ، عن يحيى بن يمان ، عن إمام لبني سليم ، عن أشياخ لهم ، قالوا : غزونا بلاد الروم ، فدخلنا كنيسة من كنائسهم ، فوجدنا فيها مكتوبا :
أيرجو معشر قتلوا حسينا * * شفاعة جده يوم الحساب
قالوا فسألنا منذ كم هذا في كنيستكم ؟ فقالوا : قبل أن يبعث نبيكم بثلاثمائة عام .
* حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا محمد ابن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن سالم ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليه السلام ) ، قال : كان للحسين بن علي ( عليه السلام ) خاتمان ، نقش أحدهما : لا إله إلا الله ، عدة للقاء الله . ونقش الآخر : إن الله بالغ أمره ، وكان نقش خاتم علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : خزي وشقي قاتل الحسين بن علي ( عليهما السلام ) .
الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 191 - 194
أما في لبس السواد فجاء:
المحاسن : عن عمر بن علي بن الحسين ، قال : لما قتل الحسين بن علي ( عليه السلام ) لبس نساء بني هاشم السواد والمسوح - الخبر .
روي أن يزيد استدعى بحرم رسول الله فقال لهن : أيما أحب إليكن المقام عندي أو الرجوع إلى المدينة ولكم الجائزة السنية ؟ قالوا : نحب أولا أن ننوح على الحسين ( عليه السلام ) . قال : افعلوا ما بدا لكم . ثم أخليت لهن الحجر والبيوت في دمشق ولم تبق هاشمية ولا قرشية إلا ولبست السواد على الحسين ( عليه السلام ) ، وندبوه - على ما نقل - سبعة أيام .
في رواية رؤيا سكينة بنت الحسين ( عليه السلام ) في دمشق ، وجدتها فاطمة
الزهراء ( عليها السلام ) ناشرة شعرها وعليها ثياب سود وبيدها قميص مضمخ بالدم - الخ .
في رواية حذيفة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في فضل يوم التاسع من ربيع الأول وأسمائه
قال : ويوم نزع السواد - الخبر
مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 5 - ص 279 - 280
ومعناه حصر فترة الحزن من أول ليلة من شهر محرم الحرام إلى ليلة التاسع من ربيع الأول..