إذا ورد في الكلمات القصار ان : ( المرأة عقرب حلوة اللسبة ) .
ليس من أجل ان يذم المرأة ، بل هذا إنذار للرجل ان لا تخدعه المرأة كما ورد مثل هذه التعبير بشأن الدنيا أيضاً . ليس من أجل أن يقول ان المرأة عقرب ، بل يقول لا تعطوا أنفسكم إلى النار بواسطة النظر إلى غير المحرم . رؤية غير المحرم حلوة ، ولكن هذا الذنب باطنه عقرب لا أن المرأة عقرب وهذا التعبير ذكر بشأن الدنيا أيضاً ، في رسالة كتبها أمير المؤمنين عليه السلام إلى سلمان ، قال : ( فإنما مثل الدنيا مثل الحية ، لين مسّها قاتل سمّها ) .
لماذا كانت المصافحة مع المرأة معصية ؟ لأنه لين مسها قاتل سمها ، هذا ليس ذماً للمرأة ، ذم للنظر إلى غير المحرم ، كما أن ذلك ليس دليلاً على ذم الدنيا ، بل ذم حب الدنيا والانجذاب إلى الدنيا ، وإلاّ فان الإسلام علياً عليه السلام قال : إن الدنيا محل جيد .
كل الأنبياء والأولياء والحكماء والعارفين والصالحين والصديقين والشهداء بلغوا الكمال في هذه الدنيا ، فلو لم يولدوا في الدنيا لكانوا تراباً ، او لكانوا نطفاً يدفنون مع آبائهم . ولدوا في هذه الدنيا ، جاؤوا إلى سوق الدنيا وتاجروا وربحوا الدنيا متجر الأولياء . لذا قال : إن الدنيا متجر الأولياء . فإذا عرض شخص نفسه لإغراء زخارف الدنيا فهو مثل الطفل الذي يلمس ظهر الحية الناعم ، وهذه النعومة هي سم وإذا عرف شخص الدنيا لا يبيع نفسه لها .
فإذا ورد في الكلمات القصار ان المرأة عقرب أي أن الغرائز الجسمية عقرب . الإنسان لا يبع نفسه إلى يبيع نفسه إلى عقرب .
مدح الدنيا والمال الصالح
ورد في نهج البلاغة أن أمير المؤمنين عليه السلام كان مشغولاً بالكلام ، فعبرت امرأة أجنبية من جانب ذلك الجمع ، فنظر بعض الحاضرين ـ لم يكن جميع الحاضرين تلاميذ للإمام علي عليه السلام ـ أو أرادوا النظر ، فقال الإمام بانهم إذا رأوا امرأة فلا ينخدعوا ولا يحرقوا أنفسهم بالنار ، فالله تعالى هيأ لهم من طريق الحلال وأكثر من هذا المقدار لا يحتاجون وان ما هو لازم لهم أعطاهم الله إياه وما لم يعطهم فليس لازماً ، فالإمام لم يذم المراة كما أنه لم يذم الدنيا ، هل أن الدنيا أي هذا الهواء والماء هي سيئة ؟ هل رأيتم مكاناً أفضل من الدنيا وأصدق من الدنيا .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( نعم المال الصالح للرجل الصالح ) .
كم هو جيد المال الحلال ، للشخص الصالح ، لأنكم تستطيعون تأمين مسائل الحرب والجبهات بمالكم . ويلاحظ كلام كثير مثل هذا الكلام . من ناحية أخرى قال تعالى :﴿ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُون﴾4َ .
إن تلك المذمة المتعلقة بعمل الإنسان يجب أن لا يسندها إلى نفس الشيء ، وهذا التعبير الذي ورد بشأن الدنيا ورد أيضا بشأن المرأة ، لا أن المرأة عقرب ، بل حب المرأة عقرب ، لا أن الدنيا حية ، بل حب الدنيا حية .
كذلك إذا وقعت امرأة في شباك رجل ، فحب الرجل يصبح عقرباً ، وليس هناك فرق بين المرأة والرجل ، ولكن لأن الجاذبة أكثر في ذلك الطرف فقد أشار الإمام علي عليه السلام إليه .
هذه المسائل إذا توضحت يتبين عند ذلك ان المرأة لم تذم من ناحية أنها مرأة . ... ان قضية ذم حب المرأة ، وقضية ان المرأة والرجل كليهما عباد الله الخاصين ، وكل شخص يستطيع قطع طريق بقابليته الخاصة ، لكل منهما حساب خاص . ...
*جمال المرأة وجلالها،الشيخ جوادي آملي،دار الهادي،بيروت ـ لبنان ،ط1 1415هـ ـ1994م،ص326ـ 328.
ليس من أجل ان يذم المرأة ، بل هذا إنذار للرجل ان لا تخدعه المرأة كما ورد مثل هذه التعبير بشأن الدنيا أيضاً . ليس من أجل أن يقول ان المرأة عقرب ، بل يقول لا تعطوا أنفسكم إلى النار بواسطة النظر إلى غير المحرم . رؤية غير المحرم حلوة ، ولكن هذا الذنب باطنه عقرب لا أن المرأة عقرب وهذا التعبير ذكر بشأن الدنيا أيضاً ، في رسالة كتبها أمير المؤمنين عليه السلام إلى سلمان ، قال : ( فإنما مثل الدنيا مثل الحية ، لين مسّها قاتل سمّها ) .
لماذا كانت المصافحة مع المرأة معصية ؟ لأنه لين مسها قاتل سمها ، هذا ليس ذماً للمرأة ، ذم للنظر إلى غير المحرم ، كما أن ذلك ليس دليلاً على ذم الدنيا ، بل ذم حب الدنيا والانجذاب إلى الدنيا ، وإلاّ فان الإسلام علياً عليه السلام قال : إن الدنيا محل جيد .
كل الأنبياء والأولياء والحكماء والعارفين والصالحين والصديقين والشهداء بلغوا الكمال في هذه الدنيا ، فلو لم يولدوا في الدنيا لكانوا تراباً ، او لكانوا نطفاً يدفنون مع آبائهم . ولدوا في هذه الدنيا ، جاؤوا إلى سوق الدنيا وتاجروا وربحوا الدنيا متجر الأولياء . لذا قال : إن الدنيا متجر الأولياء . فإذا عرض شخص نفسه لإغراء زخارف الدنيا فهو مثل الطفل الذي يلمس ظهر الحية الناعم ، وهذه النعومة هي سم وإذا عرف شخص الدنيا لا يبيع نفسه لها .
فإذا ورد في الكلمات القصار ان المرأة عقرب أي أن الغرائز الجسمية عقرب . الإنسان لا يبع نفسه إلى يبيع نفسه إلى عقرب .
مدح الدنيا والمال الصالح
ورد في نهج البلاغة أن أمير المؤمنين عليه السلام كان مشغولاً بالكلام ، فعبرت امرأة أجنبية من جانب ذلك الجمع ، فنظر بعض الحاضرين ـ لم يكن جميع الحاضرين تلاميذ للإمام علي عليه السلام ـ أو أرادوا النظر ، فقال الإمام بانهم إذا رأوا امرأة فلا ينخدعوا ولا يحرقوا أنفسهم بالنار ، فالله تعالى هيأ لهم من طريق الحلال وأكثر من هذا المقدار لا يحتاجون وان ما هو لازم لهم أعطاهم الله إياه وما لم يعطهم فليس لازماً ، فالإمام لم يذم المراة كما أنه لم يذم الدنيا ، هل أن الدنيا أي هذا الهواء والماء هي سيئة ؟ هل رأيتم مكاناً أفضل من الدنيا وأصدق من الدنيا .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( نعم المال الصالح للرجل الصالح ) .
كم هو جيد المال الحلال ، للشخص الصالح ، لأنكم تستطيعون تأمين مسائل الحرب والجبهات بمالكم . ويلاحظ كلام كثير مثل هذا الكلام . من ناحية أخرى قال تعالى :﴿ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُون﴾4َ .
إن تلك المذمة المتعلقة بعمل الإنسان يجب أن لا يسندها إلى نفس الشيء ، وهذا التعبير الذي ورد بشأن الدنيا ورد أيضا بشأن المرأة ، لا أن المرأة عقرب ، بل حب المرأة عقرب ، لا أن الدنيا حية ، بل حب الدنيا حية .
كذلك إذا وقعت امرأة في شباك رجل ، فحب الرجل يصبح عقرباً ، وليس هناك فرق بين المرأة والرجل ، ولكن لأن الجاذبة أكثر في ذلك الطرف فقد أشار الإمام علي عليه السلام إليه .
هذه المسائل إذا توضحت يتبين عند ذلك ان المرأة لم تذم من ناحية أنها مرأة . ... ان قضية ذم حب المرأة ، وقضية ان المرأة والرجل كليهما عباد الله الخاصين ، وكل شخص يستطيع قطع طريق بقابليته الخاصة ، لكل منهما حساب خاص . ...
*جمال المرأة وجلالها،الشيخ جوادي آملي،دار الهادي،بيروت ـ لبنان ،ط1 1415هـ ـ1994م،ص326ـ 328.
تعليق