بسم الله الرحمن الرحيم
الدليل القرآني حول العصمه
لمقام الرساله والامامه خصائص لابد ان تتوفر فيمن يحوز على هذين المنصبين العظيمين او على أحدهما,
وأحدى هذه الخصائص هي العصمه.
ان الدليل العقلي قد دل على عدم جواز اسناد الرساله والامامه الى من ارتكب الخطيئه ومارس الاثم وظهر منه الذنب,فأزدرته الاعين وأستصغرته النفوس, وهبطت مكانته في اعين الناس ,وضرورة اسناد هذين المنصبين الى من تطهر عن ذلك , واتصف بكل كمال أنساني رفيع ,أنسجاما مع قوله تعالى (الله أعلم حيث يجعل رسالته)وقوله تعالى (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ).
اضافة الى هذا الدليل العقلي فأن الدليل النقلي القرآني قد دل تصريحا تارة وتلويحا تارة أخرى على عصمة الانبياء والائمه صلوات الله عليهم أجمعين.
فمن ذلك قوله تعالى (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا *الا من ارتضى من رسول فأنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا * ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم واحاط بما لديهم واحصى كل شيء عددا ). فأن الظاهر من هذه الآيات ان الوحي مصون من الألقائات الشيطانيه من نقطة انطلاقه وصدوره الى نقطة وصوله الفى الناس , وأن هذه الصيانه تتم بأرسال الله سبحانه الملائكه المراقبين والمحافظين عليه ,وما ذلك الا تعبير عن عصمة الرسول في مجالات التبليغ وايصال الاحكام الالهيه.
ومنها قوله تعالى (وما ارسلنا من رسول الا ليطاع بأذن الله ) , حيث نصت هذه الآيه على وجوب الطاعه المطلقه للرسول في جميع ما من شأنه أن يطاع فيه من الافعال والاقوال والآداب,
فلو لم يكن الرسول معصوما لأحتمل بحقه الخطأ والنسيان وأرتكاب المخالفه ,و لأصبح واجبا على الناس اطاعته حتى في هذه الموارد, وهذا يعني ان الله قد أمر بالخطأ والعصيان , وهو مستحيل , فمن اجل دفع هذه النتيجه المستحيله لابد من القول بعصمة الرسول عن كل ذلك.
ومنها قوله تعالى (واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا ) وقوله تعالى(ولولا ان ثبتناك ), فهل يعقل صدور الذنب والخطأ والنسيان ممن كان محروسا بعين الله ومغمورا برعايته الشديده, ويتوالى اليه التثبيت منه تعالى بأستمرار؟؟
وما معنى (انك باعيننا) و(ثبتناك) اذا كان النبي لايزال يصدر منه الذنب والخطأ والنسيان ؟؟.
ومنها قوله تعالى (فبعزتك لأغوينهم أجمعين*الا عبادك منهم المخلصين )وهذا اعتراف من مبدأ الضلال –ابليس – بالعجز عن أغواء من أخلصهم الله واصطنعهم لنفسه, وقد قال تعالى في وصف يوسف عليه السلام (كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين ) مما يدل صراحه على ان الله سبحانه يتعهد انبياءه بالحراسه والحمايه والتسديد وكل ما من شأنه صرف الفحشاء والعمل السيء عنهم, وانه تعالى قد استخلصهم وجعلهم من المخلصين, فاذا كان من صرف عنه السوء والفحشاء قد اصبح من المخلصين فلا شك أن من وصف( بأنك بأعيننا ) وبالتثبيت الألهي (ثبتناك )سيكون في رتبه أعلى ومقام أرفع.
ومؤدى ذلك كله هو العصمه.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين ورسوله الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
الدليل القرآني حول العصمه
لمقام الرساله والامامه خصائص لابد ان تتوفر فيمن يحوز على هذين المنصبين العظيمين او على أحدهما,
وأحدى هذه الخصائص هي العصمه.
ان الدليل العقلي قد دل على عدم جواز اسناد الرساله والامامه الى من ارتكب الخطيئه ومارس الاثم وظهر منه الذنب,فأزدرته الاعين وأستصغرته النفوس, وهبطت مكانته في اعين الناس ,وضرورة اسناد هذين المنصبين الى من تطهر عن ذلك , واتصف بكل كمال أنساني رفيع ,أنسجاما مع قوله تعالى (الله أعلم حيث يجعل رسالته)وقوله تعالى (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ).
اضافة الى هذا الدليل العقلي فأن الدليل النقلي القرآني قد دل تصريحا تارة وتلويحا تارة أخرى على عصمة الانبياء والائمه صلوات الله عليهم أجمعين.
فمن ذلك قوله تعالى (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا *الا من ارتضى من رسول فأنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا * ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم واحاط بما لديهم واحصى كل شيء عددا ). فأن الظاهر من هذه الآيات ان الوحي مصون من الألقائات الشيطانيه من نقطة انطلاقه وصدوره الى نقطة وصوله الفى الناس , وأن هذه الصيانه تتم بأرسال الله سبحانه الملائكه المراقبين والمحافظين عليه ,وما ذلك الا تعبير عن عصمة الرسول في مجالات التبليغ وايصال الاحكام الالهيه.
ومنها قوله تعالى (وما ارسلنا من رسول الا ليطاع بأذن الله ) , حيث نصت هذه الآيه على وجوب الطاعه المطلقه للرسول في جميع ما من شأنه أن يطاع فيه من الافعال والاقوال والآداب,
فلو لم يكن الرسول معصوما لأحتمل بحقه الخطأ والنسيان وأرتكاب المخالفه ,و لأصبح واجبا على الناس اطاعته حتى في هذه الموارد, وهذا يعني ان الله قد أمر بالخطأ والعصيان , وهو مستحيل , فمن اجل دفع هذه النتيجه المستحيله لابد من القول بعصمة الرسول عن كل ذلك.
ومنها قوله تعالى (واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا ) وقوله تعالى(ولولا ان ثبتناك ), فهل يعقل صدور الذنب والخطأ والنسيان ممن كان محروسا بعين الله ومغمورا برعايته الشديده, ويتوالى اليه التثبيت منه تعالى بأستمرار؟؟
وما معنى (انك باعيننا) و(ثبتناك) اذا كان النبي لايزال يصدر منه الذنب والخطأ والنسيان ؟؟.
ومنها قوله تعالى (فبعزتك لأغوينهم أجمعين*الا عبادك منهم المخلصين )وهذا اعتراف من مبدأ الضلال –ابليس – بالعجز عن أغواء من أخلصهم الله واصطنعهم لنفسه, وقد قال تعالى في وصف يوسف عليه السلام (كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين ) مما يدل صراحه على ان الله سبحانه يتعهد انبياءه بالحراسه والحمايه والتسديد وكل ما من شأنه صرف الفحشاء والعمل السيء عنهم, وانه تعالى قد استخلصهم وجعلهم من المخلصين, فاذا كان من صرف عنه السوء والفحشاء قد اصبح من المخلصين فلا شك أن من وصف( بأنك بأعيننا ) وبالتثبيت الألهي (ثبتناك )سيكون في رتبه أعلى ومقام أرفع.
ومؤدى ذلك كله هو العصمه.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين ورسوله الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
تعليق