بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
ألتمس لتلك النفس المؤمنة وتلك الروح السامية وذلك الجسد الذي قام وقعد وركع وسجد العون من الخالق العظيم
فهدوء الليل تبدي ضجيجا خاصا لا يسمعه إلا من يحمل روحا قد عذبها الشوق والحنين
وهذا الضجيج يترجم صراخا مكبوتا خوفا من أن يسمعه غير الحبيب
نعم إن الروح لم ترى زمانا تبدي فيه صراخها إلا في الليل وما يحويه من ظلمة وسكون حيث هدوء الأنفاس ونوم العباد
فهو المناسب لإخراج ذلك المخزون من الأحاسيس بكل حرية وطمأنينة فلا أحد يسمع ولا أمر يفتضح فالليل بظلمته قد تعهد بأن يحفظ سر تلك الروح التي توجهت بخشوع وخضوع وصراخ وعويل لماجات محبوبها وأي محبوب
إنه ذلك اللطيف الذي يفيض بألطافه على تلك النفس فتهدأ روعتها ويسكن أنينها لتبدي طلبها بدلال وتسأل حاجاتها بكل ارتياح
إنه ذلك الكريم الذي يعطي بلا حساب
إنه ذلك الرءوف الذي يرأف بحالها لتضمن وصولها إلى رضوانه وتتباهى بخلودها في رحمته
إنه المتفضل الذي يمد يده لها جودا وكرما فيعطيها ويعطيها ويعطيها حتى تهنأ بالنعيم
نعم حقيق بتلك الروح أن ترتفع إلى ملكوت الغفور الرحيم
والحق مع تلك النفس حينما تهجر فراش الراحة لتناجي ملك الملوك
وهنيئا لذلك الجسد الذي ناله التعب من كثرة القيام والركوع والسجود حيث لا يعتريه البلا يوم تبلى فيه الأجساد ولا يعتريه الفناء حين تنفنى الأبدان والجلود
ولا تمسه النار يوم تعرض على لهيبها أجساد المقصرين والعاصين والغافلين والنائمين عن ذكر الله العظييم
فإن بكت العينان في سكون الليل وظلمته فإنها لا ترى البكاء يوم الجزاء وأهواله
وإن بدا الثغر حزينا خوفا من خشية المعبود
فسيكون ضاحكا مستبشرا يوم الورود
وإن تعبت الأرجل من الوقوف
فلن ترى تعبا ولا نصبا حينما تسير بزهو في جنات الخلود
وإن خشع القلب خوفا من عظمة الله في غسق الليل
فسيهنأ غدا بسعادة دائمة وفرحة عارمة باقية خالدة
فأي نعيم هذا وأي خلود
إنه نعيم الحق الذي آل على نفسه أن يجود على من أحبه وأجهد النفس من أجله
أما الخلود فيكون برضوان الله الدائم والذي لا يناله إلا من ركب الصعاب وتحمل الأذى وضحى براحته وقام ليله معترفا بالذنب ملتمسا العفو راجيا الصفح باكيا نائحا قد هجرت عيناه النوم ليتلذذ مع الحبيب ويرجوا الشفاء من الطبيب
فسمت روحه وتكاملت لتصل عارجة إلى حيث رحمة الله ولطفه وكرمه
فاستحقت بذلك الخلود في نعيم الله ورضوانه
تحية ود لتلك الروح السامية وتلك النفس الزكية وذلك الجسد الطاهر الذي ناله التعب وأصابه النصب في سبيل معشوقه الغني الحميد والمتفضل بالنعم على من توجه إليه مقطعا وناجاه خائفا وسعى في رضوانه راغبا
صــ آل محمد ــداح
منقوول
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
ألتمس لتلك النفس المؤمنة وتلك الروح السامية وذلك الجسد الذي قام وقعد وركع وسجد العون من الخالق العظيم
فهدوء الليل تبدي ضجيجا خاصا لا يسمعه إلا من يحمل روحا قد عذبها الشوق والحنين
وهذا الضجيج يترجم صراخا مكبوتا خوفا من أن يسمعه غير الحبيب
نعم إن الروح لم ترى زمانا تبدي فيه صراخها إلا في الليل وما يحويه من ظلمة وسكون حيث هدوء الأنفاس ونوم العباد
فهو المناسب لإخراج ذلك المخزون من الأحاسيس بكل حرية وطمأنينة فلا أحد يسمع ولا أمر يفتضح فالليل بظلمته قد تعهد بأن يحفظ سر تلك الروح التي توجهت بخشوع وخضوع وصراخ وعويل لماجات محبوبها وأي محبوب
إنه ذلك اللطيف الذي يفيض بألطافه على تلك النفس فتهدأ روعتها ويسكن أنينها لتبدي طلبها بدلال وتسأل حاجاتها بكل ارتياح
إنه ذلك الكريم الذي يعطي بلا حساب
إنه ذلك الرءوف الذي يرأف بحالها لتضمن وصولها إلى رضوانه وتتباهى بخلودها في رحمته
إنه المتفضل الذي يمد يده لها جودا وكرما فيعطيها ويعطيها ويعطيها حتى تهنأ بالنعيم
نعم حقيق بتلك الروح أن ترتفع إلى ملكوت الغفور الرحيم
والحق مع تلك النفس حينما تهجر فراش الراحة لتناجي ملك الملوك
وهنيئا لذلك الجسد الذي ناله التعب من كثرة القيام والركوع والسجود حيث لا يعتريه البلا يوم تبلى فيه الأجساد ولا يعتريه الفناء حين تنفنى الأبدان والجلود
ولا تمسه النار يوم تعرض على لهيبها أجساد المقصرين والعاصين والغافلين والنائمين عن ذكر الله العظييم
فإن بكت العينان في سكون الليل وظلمته فإنها لا ترى البكاء يوم الجزاء وأهواله
وإن بدا الثغر حزينا خوفا من خشية المعبود
فسيكون ضاحكا مستبشرا يوم الورود
وإن تعبت الأرجل من الوقوف
فلن ترى تعبا ولا نصبا حينما تسير بزهو في جنات الخلود
وإن خشع القلب خوفا من عظمة الله في غسق الليل
فسيهنأ غدا بسعادة دائمة وفرحة عارمة باقية خالدة
فأي نعيم هذا وأي خلود
إنه نعيم الحق الذي آل على نفسه أن يجود على من أحبه وأجهد النفس من أجله
أما الخلود فيكون برضوان الله الدائم والذي لا يناله إلا من ركب الصعاب وتحمل الأذى وضحى براحته وقام ليله معترفا بالذنب ملتمسا العفو راجيا الصفح باكيا نائحا قد هجرت عيناه النوم ليتلذذ مع الحبيب ويرجوا الشفاء من الطبيب
فسمت روحه وتكاملت لتصل عارجة إلى حيث رحمة الله ولطفه وكرمه
فاستحقت بذلك الخلود في نعيم الله ورضوانه
تحية ود لتلك الروح السامية وتلك النفس الزكية وذلك الجسد الطاهر الذي ناله التعب وأصابه النصب في سبيل معشوقه الغني الحميد والمتفضل بالنعم على من توجه إليه مقطعا وناجاه خائفا وسعى في رضوانه راغبا
صــ آل محمد ــداح
منقوول
تعليق