هل المقصود بالحنث العظيم في القرآن نقض ولاية أمير المؤمنين ع؟
السؤال : مالمقصود بالحنث العظيم في القرآن ؟ هل هي نقض العهد بولاية أمير المؤمنين ؟ نريد روايات من أهل البيت تثبت ذلك ؟
الجواب : من سماحة السيّد جعفر علم الهدى
في مجمع البيان : « الحنث نقض العهد المؤكّد بالحلف ، والاصرار أن يقيم عليه ، فلا يقلع عنه ».
و من المعلوم أنّ إنكار ولاية أمير المؤمنين (عليه السّلام) يكون من مصاديق هذه الآية الكريمة ؛ لأنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) صرّح بولاية عليّ (عليه السّلام) يوم غدير خمّ ، وأخذ من المسلمين العهود والمواثيق على ذلك ، و أمرهم جميعاً حتّى زوجاته أن يبايعوا عليّاً (عليه السّلام) بالخلافة و الولاية و الإمامة ، و قد اشتهر في كتب الفريقين الشيعة و السنّة أنّ عمر بايعة و قال : « بخٍّ بخٍّ لك يا عليّ ، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة » .
مضافاً : إلى أنّ الله تعالى أخذ الميثاق من جميع بني آدم في عالم الذرّ أن يقرّؤا بوحدانيته ، و نبوّة محمّد (صلّى الله عليه و آله و سلّم ) ، و بولاية عليّ (عليه السّلام) ، كما أنّ من مصاديق الآية الشرك بالله تعالى ؛ فإنه ذنب عظيم ، بل مطلق المعاصي الكبيرة إذا فسّرنا الحنث العظيم بالذنب العظيم .
وقيل : الحنث العظيم هو الحلف على إنكار المعاد والبعث المشار إليه بقوله تعالى : { وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللّهُ مَن يَمُوتُ} {النحل/38} ، لكن لفظ الآية مطلق كما ذكرنا ، و هذه الأمور من مصاديق الحنث العظيم .
تعليق