إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسؤولية المرأة في الاسلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسؤولية المرأة في الاسلام

    يوم كانت المرأة تعيش الإهانة والاحتقار في الماضي ، ويوم كانت إنسانيتها محل نقاش وموضوع جدال ، ما كان يتأنى لها بالطبع أن تساهم في تسيير الحياة الاجتماعية ، وما كان يمكنها أن تلعب دوراً ما في إحداث عصرها ومجتمعها ، فكانت عضوا مشلولاً في المجتمع وطاقة مهملة في الحياة .
    وفي عصرنا الحاضر عندما يراد للمرأة أن توجه اهتمامها نحو موديلات الأزياء ، وتفكر في حفلات الرقص والغناء ، وتفتش عن أبطال الحب والعشق ، وتعرض نفسها على شباب المراهقة ، وتبحث عن مغامرات الجنس هل تستطيع بعد ذلك أن تمارس دوراً اجتماعياً خطيراً ، أو تشارك في صنع أحداث الحياة ؟
    إنها ستظل كأختها ، التي كانت تعاني مأساة الماضي ، تعيش على هامش الحياة ، وتفقد الثقة بنفسها ، وتصبح هي الأخرى عضوا مشلولاً في المجتمع ، وطاقة مهملة لا قيمة لها إلا بمقدار ما تقدم من خدمات جنسية للمراهقين والمغامرين الجنسيين وهواة الجمال .
    والإسلام الذي أنقذ المرأة من مآسي الماضي ، خطط لحمايتها من أخطار المستقبل ، وذلك بأن رسم لها طريقها الصحيح في الحياة ، وبصرها بمواقع الانحراف ، ومزالق الخطر ، لكي تحافظ على إنسانيتها وعفتها وكرامتها ، وفرض عليها أن تساهم في إدارة الحياة وتسيير شؤون المجتمع ، وأن تشارك في أحداث العصر مشاركة صالحة .
    فالمرأة نصف المجتمع ، وإلغاء دورها يعني أن يعيش المجتمع أعرجاً يعتمد على رجل واحدة ، فالمرأة تمتلك طاقات عظيمة ، ولديها مواهب واستعدادات ضخمة ، وإهمالها يعني إهدار مواهبها واستعداداتها وخسارة طاقاتها .
    لذا فقد عمل الإسلام على تفجير طاقات المرأة وتنمية مواهبها ، وتوجيه اهتماماتها نحو سعادتها وكمالها ، ونحو مصلحة المجتمع البشري والحياة الإنسانية .
    فما وجب عليها من طلب العلم ، ليتسع أفق تفكيرها ، وليرتفع مستوى معرفتها وثقافتها ، فتكون مؤهلة لمشاركة الرجل الذي يجب عليه هو الآخر أيضاً طلب العلم في إدارة شؤون الحياة وتسيير أمور المجتمع ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ) .
    فشجع الإسلام المرأة على منافسة الرجل في الإلزام بصفات الكمال ، وتقمص قيم الخير والفضيلة ، فهي ليست قاصرة عن منافسته ومسابقته في خط الفضيلة والكمال ، لأن المجال مفتوح أمامهما ، ولكل منهما كفاءاته وطاقاته التي تؤهله للسير والتقدم في درب الفضيلة والكمال .
    يقول الله سبحانه تعالى في كتابه الكريم : ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ) الأحزاب : 35 ، فهنا يؤكد الله تعالى على وجود المرأة إلى جنب الرجل في خط الكمال .
    والمرأة بعد ذلك مسؤولة في نظر الإسلام عما يحدث في مجتمعها ، مفروض عليها أن تسهم في توجيه المجتمع نحو الخير والصلاح ، وأن تكون على وعي كامل بما يجري ، وأن تقاوم أي انحراف أو فساد يريد غزو المجتمع والتسرب إلى أجوائه .
    فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على المرأة كما هو واجب على الرجل ، يقول الله عز وجل : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) التوبة : 71 .
    وعلى أساس هذه الخطة التي رسمها الإسلام للمرأة ، وانطلاقاً من هذا البرنامج العظيم ، يصبح للمرأة شأنها الكبير في الحياة ودورها الخطير في المجتمع ، فهي عضو فعال فيما يحدث ، ومسؤول مباشر عما يجري
    sigpic​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X