إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التعاون شعار المؤمنين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التعاون شعار المؤمنين

    التعاون شعار المؤمنين



    بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه من والاه . أما بعد:
    فالإنسان بطبعه كائن اجتماعي ، يميل للاجتماع بغيره لقضاء مصالحه و نيل مطالبه التي لا تتم إلا بالتعاون مع غيره و أن يكون فرداً من جماعة ، فمصلحة النفس و المسجد و الأمة ...وغيرها من المصالح لا تتم إلا بالتعاون على البر و التقوى ، بل السهم الواحد يدخل به الجنة ثلاثة ـ فإذا لم يصنعه الأول و لم يعده الثانى ، لن يجد الثالث ما يرمي به ، و لذلك كان لابد من عمل الفريق لتحقيق الهدف و الوصول إلى المقصود ، و لو نظرنا إلى النمل و النحل لوجدنا أن الأمر لا يختلف ، فلكي نستخلص العسل من الخلية رأينا توزيع الأدوار بين النحل ، ملكات و عمال و ذكور و شغالات ، ولا يمكن أن نتحصل على ذلك العسل من عمل الملكات فقط ، وينبغي أن يكون هذا هو شأن المسلم في اجتماعه مع إخوانه ، لا يبالي إن وضعوه في المقدمة أو في الساقة أو في المؤخرة ، فهو يتقن عمله و يخلص الأمر كله لله .


    ضعف التعاون .. ضعف في العقل
    و قد لوحظ أن الناس إن لم يجمعهم الحق شعَّبهم الباطل ، و إن لم توحدهم عبادة الله مزقتهم عبادة الشيطان ، و إن لم يستهوهم نعيم الآخرة تناطحوا و تنازعوا على متاع الدنيا الزائلة ، وهذه للأسف هي حالة بعضنا اليوم ، فالبعض يضمر العداوة للبعض ، و إن حدث خلاف ذلك فهو مجرد مجاملة عابرة ، و السبب في ذلك ضعف العقل: (تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ) (الحشر: من الآية14).
    إن الرابطة التي نصير بها كالجسد الواحد هي رابطة الإسلام ، و بدون ذلك نكون كمثل حالة الجاهلية أو أشر، و في الحديث : " لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض " . (متفق عليه). و رابطة الدين تتلاشى أمامها رابطة النسب و القومية و الوطنية و الحزبية و سائر صور التعصب على الباطل ، قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً) (آل عمران: من الآية103).
    تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت آحادا
    تربص الأعداء

    إننا نمر بمرحلة تستوجب منا أن نكون يداً واحدة على عدو الله و عدونا ، فقوى الشر تتربص بنا الدوائر ، و قد أعلنوها حرباً على الإسلام و أهله ، و هذا هو شأنهم قديماً و حديثاً ، فقد تنادوا يوماً و قالوا (فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفّاً وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى) (طـه:64)
    و تعاونهم اليوم من أجل إنفاذ مخططاتهم لا يخفى على أحد . ولا ننكر أن أسباب ضعفنا – التى مكنت الأعداء من رقابنا – كثيرة ، و دواعي فرقتنا الحاضرة عديدة ، و لكن هذا كله لا يمنعنا من الأخذ بالأسباب و الاهتمام بالبدايات فلا نجعل الخلاف بيننا في الأقوال و المذاهب ، و في الملك و السياسات و الأغراض الشخصية حائلاً يحول بيننا و بين تحقيق الأخوة الإيمانية و التعاون على البر و التقوى ، بل نجعل الخلافات كلها تبعاً لهذا الأصل الكبير ، فمصلحة الاجتماع مصلحة كلية و طلب الدين بالوحدة و الألفة و منعه لنا من التفكك يأتى على ذلك أجمع و يقدم على كل شئ ، و هذا شأن من يعظم حرمات الله و يدرك حجم المخاطر التى تمر بها أمته . فالمسلمون تتكافأ دماؤهم و يسعى بذمتهم أدناهم و هم يد على من سواهم ، و في الحديث: " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً و شبك النبى صلى الله عليه و سلم بين أصابعه ". (رواه البخاري و مسلم). و– قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله و سلم : " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، و من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا و الآخرة و من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا و الآخرة ، و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ". (رواه مسلم ). و في الحديث: " ما من امرئ يخذل مسلماً في مواطن ينتقص فيه من عرضه و ينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب نصرته ، و ما من امرئ ينصر مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه و ينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته " (رواه أبو داود وغيره و إسناده حسن). و لما قيل لأنس بن مالك – رضي الله عنه – بلغك أن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله و سلم قال : "لا حِلف في الإسلام" ؟ فقال أنس : قد حالف رسول الله صلى الله عليه وعلى اله و سلم بين قريش و الأنصار في داره " (رواه مسلم)

    في زمان الغربة
    أما في زمان الغربة فقد بلغ السفه بالبعض مبلغاً جعله يمد يد العون لأعداء الإسلام و المسلمين، بل و يواليهم و يناصرهم بالغالي و الرخيص في الوقت الذي يُرَمِّلون فيه نساءنا ، و ييتمون أطفالنا ، و ينتهكون أعراضنا، و يستولون على بلادنا، ولا يرقبون فينا إلاً ولا ذمة ، فهلا رجع إلى إسلامه و حكَّم شرع ربه ، و كان منه الاهتمام بقضايا المسلمين؟ فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، و أمثال هؤلاء نذكرهم بقول الله تعالى: ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )(المائدة: من الآية2).
    وأخيرا فمن المعلوم أنه لا يتم أمر العباد فيما بينهم ولا تنتظم مصالحهم ولا تجتمع كلمتهم ولا يهابهم عدوهم إلا بالتضامن الإسلامى الذى حقيقته التعاون على البر و التقوى و التكامل و التناصر و التعاطف و التناصح و التواصي بالحق و الصبر عليه ولا شك أن هذا من أهم الواجبات الإسلامية و الفرائض اللازمة . وفق الله الجميع للعمل بهداه و السعي لما فيه صلاح البلاد و العباد .

    منــــــــــــــــــــقولــــــــــــــــ






    sigpic

  • #2
    جزاكم الله الف خير اختي الفاضلة ام حيدرعلى الموضوع
    الرائع
    واقعا ليس للحياة طعم بدون التعاون ولو بان تبتسم بوجه اخيك المؤمن
    مؤيدا له على عمل خير قام به
    اللهم صل على محمد وال محمد​

    تعليق


    • #3
      الجميلة ام حيدر

      تعليق


      • #4
        أسعدني تواجدكم ومروركم الرائع

        أخي محمد الفراتي

        أختي وعزيزتي

        سهاد

        ان التعاون الصفة التي تولد المحبة عند المؤمنين

        وتجمع شملهم هنا بأستطاعتهم بناء شعب واحد مترابطين فيما بينهم
        لايفرقهم شيئ


        sigpic

        تعليق


        • #5

          التعاون وتقديم المساعدة صورة من صور الاخلاق الحميدة , والصفات المحببة , والتي تقرب النفوس , وتهدي القلوب ..

          حثنا ديننا الحنيف على ذلك , لما لها من الاثر البالغ في السلوك الاجتماعي والانساني ..

          الاخت الموقرة ام حيدر

          شكرا على الموضوع وانار الله دربكم وسدد خطاكم

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة السهلاني مشاهدة المشاركة

            التعاون وتقديم المساعدة صورة من صور الاخلاق الحميدة , والصفات المحببة , والتي تقرب النفوس , وتهدي القلوب ..

            حثنا ديننا الحنيف على ذلك , لما لها من الاثر البالغ في السلوك الاجتماعي والانساني ..

            الاخت الموقرة ام حيدر

            شكرا على الموضوع وانار الله دربكم وسدد خطاكم


            نورت الموضوع أخي المحترم

            السهلاني

            أسعدني تواجدك وعطرت الموضوع بردك الرائع

            مماأضفت عليه نورآ وتألقآ

            الف شكر لك



            sigpic

            تعليق


            • #7
              إننا كأفراد يجب أن نفكر في احتياجات الطرف المقابل قبل التفكير في الاستفادة منه، وكما أنه ينطبق على التعاون في المجتمع،كذلك الأمر في العلاقات الزوجية حيث يجب أن يفكر كل من الزوجين في كيفية رفع احتياجات الطرف المقابل والتعاون معه ونبذ ما هو شائع في المجتمع من "شاوروهن وخالفوهن" فآيات القران تحث على التشاور الزوجي لرسم خطة الحياة المستقبلية معاً ولتصبح الحياة نعيماً للجميع، أماإذا بدأ كل من الأفراد في التفاخر بما عنده وكان "كل حزب بما لديهم فرحون " فستصبح الحياة جحيماً لا تطاق.

              الاخت الفاضلة
              ام حيدر
              حشركم الله مع الصديقة الطاهرة سلام الله عليها
              sigpic

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عمارالطائي مشاهدة المشاركة
                إننا كأفراد يجب أن نفكر في احتياجات الطرف المقابل قبل التفكير في الاستفادة منه، وكما أنه ينطبق على التعاون في المجتمع،كذلك الأمر في العلاقات الزوجية حيث يجب أن يفكر كل من الزوجين في كيفية رفع احتياجات الطرف المقابل والتعاون معه ونبذ ما هو شائع في المجتمع من "شاوروهن وخالفوهن" فآيات القران تحث على التشاور الزوجي لرسم خطة الحياة المستقبلية معاً ولتصبح الحياة نعيماً للجميع، أماإذا بدأ كل من الأفراد في التفاخر بما عنده وكان "كل حزب بما لديهم فرحون " فستصبح الحياة جحيماً لا تطاق.

                الاخت الفاضلة
                ام حيدر
                حشركم الله مع الصديقة الطاهرة سلام الله عليها




                نورت الموضوع أخي المحترم

                عمــــــــــــار الطــــــــــــائي

                اشكر تواجدك الدئم بمواضيعي

                تقبل أرق وأجمل تحياتي



                sigpic

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X