بسم الله وكفى وصلى الله على محمد المصطفى واله النجبا وعجل لوليه النصر والفرج والعافية ..
هذه القصة يرويها لنا صاحبها بنفسه بعد ان هداه الله خلينا نسمع او نقراء وشو يقول ..وراح تكون انشالله على اجزاء احطها بالمنتدى الغالي ....اخليكم مع القصة والتي يقول فيها صاحبها :...
لقد رباني اهلي على الصلاة رباني اهلي على الصلاة وطاعة الوالدين والخوف من الله ، نشات كبقية ابناء قريتي احدى قرى اطرف نجد نشانا متدينين نحب الله والرسول والاسلام ،ونحب اعمال الخير من صدقات ومساعدة المحتاجين ..ودرسنا الثانوية دون ان يتغير علينا شئ خطيب الجمعة في القرية هو نفسه من عهد جدي يقرا من كتاب قديم معه ولاتتغير الخطبة ابدا سوى في العيدين .مدرسونا كذلك كانوا من اهل القرية وبعضهم من مصر وسوريا وفلسطين وهم قريبون من اهل القرية في طباعهم وتدينهم البسيط..حينما انتقلت الى الرياض للدراسة الجامعية ،مرت سنتان لم اشعر بشئ مختلف سوى انني انتقلت من قرية الى مدينة ومن مدرسة الى جامعة وحافضت على طريقتي في الدراسة كما حافظت على صلاتي ..وفي السنة الثالثة تعرفت على شخص من نفس قبيلتي وهو في السنة الاخيرة وبدا يعطيني معلومات وجدتها مفيدة عن اساتذة القسم وعن صعوبة المواد وارتحت له وعزمته على المطعم وقضينا وقتا ممتعا لادري عن أي شئ كنا نتحدث المهم انه في نهاية اللقاء اتفقنا على ان نلتقى مرة ثانية .وبعد اسبوع قابلني في الجامعة وعزمني على عشاء يوم الاربعاء القادم في الثمامة (لاحظوا نه الثمامة عبارة عن بر اهل الرياض يطلعون فيه للتنزه ومتنفس يوسعون صدرهم في كشته يعني )خارج الجامعة وقال ان الشباب سوف يجتمعون هناك.ولاني لاعرف من هم هؤلاء الشباب فاني آثرت الصمت وعدم السؤوال لان كلمة الشباب كلمة متداولة بين الناس . كانت هذي اول مرة اسمع بالثمامة ولاني لاملك سيارة وقتها فقد اعتذرت منه ولكنه تكفل باخذي من السكن وارجاعي ..وحينما وصلنا الى الموقع مخيم قريب من الطريق السريع استقبلنا الحاضرون وكانو بحدود العشرة اشخاص مر وقت بين شرب القهوة ثم الشاي وبعض السواليف حتى جاء وقت العشاء .بعدماكلنا العشاء اجتمعوا لشرب الشاي ومانا جلسنا حت ى بداء احدهم يتكلم بطريقة غريبةعلي وجديدة بنفس الوقت .بداء يتحدث بالغة العربية الفصحى التي لم اعتد ان يتحدث بها احد في المجالس باعتبارها لغة رسمية للتلفزيون والراديو واللخطب والمحاضرات ولم اعلم انه كان يقدم محاضرة ..قال كلاما كثيرا لاتذكره اكثر ولكن الفكرة العامة التي يتحدث عنها كانت عن اهمية حفظ القران الكريم ودراسته..وبعد انتهائه من المحاضرة دارت تعليقات قليلة حول اهتمام الناس بالمغنين واهمالهم لحفظة القرآن,,ثم الحديث عن افضل قارئ للقران كالمحيسني ولسديس وباجابر..وشكره الحضور ولاحظت تكرار عبارة "جزاك الله خير " كانت هذه العبارة جديدة على وقلتها متابعة لهم ..وفيما بعد عرفت انها تعتبر من عبارات اهل الرياض بشكل عام وبالمطاوعة بشكل خاص ..ويظهر انها انتقلت الى بعض المناطق بسرعة فقد سمعت البعض في قريتي يرددها منذ فترة قريبة .وبعد فترة صرت اقابل بعض من تعرفت عليهم في ذلك العشاء في الجامعة.ويصرون على ان احضر معهم درس المسجد الجامعي بعد المغرب ..ولاتذكر شيئا من تلك المحاضرت التي سمعتها في المسجد ..اذ يبدو انني لم اكن مهتما بالامر ...ولكن طالبا من الرياض تعرف علي وعزمني الى بيتهم وقابلت اخوته ووالده وصارو يزوروني باستمرار وفي نهاية الاسبوع ياخذني بسيارته للنتجول في الرياض ..وكان يسمعني بعض الكاسيتات الاسلامية .والحق انه سبق وان سمعت شخصا معه كاسيت لبرنامج نور على الدرب .لكنها اول مرة اسمع فيها شيوخ بعضهم يصرخ والاخر يبكي كشخص اسمه الحماد ويتباكى ويهولون العذاب يوم القايمة حتى لتشعر انك في جهنم لامحالة.فيما بعد شعرت باني عاصي ومخالف وبدات بالخوف من التهديدات بالنار.وصرت اطيل الصلاة واقراء القران بكثرة وبرهبو احس كانني مجرم ومن اهل النار دون ان اذكر انني آذيت نملة !!لكن هكذا تصورت بسبب تاثيرهم على عقلي الغض انذاك ..واستمر هذا الصديق بزيارتي واهدائي الكاسيتات حتى تعلقت بالعمر والعودة والمسفر والقرني والحوالي والعشماوي وغيرهم من اصحاب الكاسيتات ..وصرت اطارد كل جديد لهم ..ولم تكن تواجهني مشكلة مالية فالكاسيتات كانت توزع مجانا مقابل مسجد الملك خالد في ام الحمام القريب من الجامعة وتدمن يوزع دهن العود والورد على الحضور .وكنت احضر دروس الكلباني الذي يتوشح بشتا بنيا ويتميز بلغة عنيفة وببكاء اثناء قراءة الفاتحة او قراة ايات اصحاب الكهف او سورة (ق) التي يكثر من ترديدها في الصلوات ..لقد اثر هذا الاهتمام على دراستس واصبح تاثيرا واضحا بهبوط درجاتي ،ولكني كنت امني نفسي بان الله سوف يعوض علي ..ويساعدني وبدأت بكتابة دعاء تعلمته من الكاسيتات وهو دعاء الامتحان لكي يسهله الله عليك لكن الامتحان لم يتغير ودراجاتي لم تزداد .وهذا لم يؤثر فيي ان صديقي اكتشف في موهبة قراءة القران فصرت اقلد صوت الكلباني ،فصرت انا الامام في البيت اذا لم نذهب للمسجد .وكنت اجد اعجابهم في صوتي مايدفعني للحماس والايغال اكثر فى التميز والتميز في نظري ومن هو في شاكلتي التميز يعني التوغل في الدين والتشدد فيه .لم تكن مفاجئة سارة لامي عندما زرتها في اجازة مابين الفصلين حينما رات لحيتي قد طالت وثوبي قد قصر ..صدمت لان ابنها صار يشبه "جهيمان"الذي سيرته في القرية قبيحة جدا .بكت كثيرا وتوسلت الي ان ارجع للصواب ..لكن عقلي كان مستقرا بحيث اني اعتبرها جاهلة ومسكينة ولاتفهم في الدين..مرت الايام ثقيلة علي في القرية وشوقي متعلق بالعودة الى الرياض ..انتهت العطلة وودعت امي وهي لاتزال تبكي وتتحسر على ابنها الوحيد الذي بدت ملامح التغير عليه.وسف يرفض بعد سنة واحدة تقبيلها ولن يسمح لها بالخروج من المنزل ولا الرد على التلفون وسوف يحطم التلفزيون القديم الذي اهداه لها اخوها!!حصلت احداث كرة في الترم الثاني ،فقد تعرفت على شخص جديد اسمه عبدالعزيز وهو شخص قوي الشخصية يعمل في عمادة القبول والتسجيل وينظم الطلاب عند التسجيل وله يد طولى في تسجيل الساعات المناسبة لمن يريد..كان سبب التعرف هو اني كنت خارج من المكتبة المركزية ذات يوم فاذا هناك تجمع لبعض الطلاب المطاوعة في البوفيه في البهو الرئيسي وكان عبدالعزيز هذا هو المسيطر عالجو ووجدت صديقي مكن بينهم وسلمت عليه ووقفت استمع فاذا هم يخططون لتكسير مسجد في الدور الرابع في البهو لان الشيعة يصلون فيه .سالت صديقي :من هم الشيعة بالضبط لاني اسمع بهم ولاعرفهم جيدا. قال اهل الشرقية..بالتاكيد ذهبنا للدور الرابع وكسرنا الصناديق وطوينا السجادات وحملناها بسيارة عبدالعزيز الى راح يحرقها بطريقة الخاصة .واتفقنا غدا نروح لمكتب عميد القبول عبدالله الحمدان لنبلغه هذا المنكر ونرفض السماح للشيعة بان يكون لهم مصلى خاص بهم .. من الغد اجتمعنا في البهو الرئيسي بعد صلاة الظهر وتقدمنا عبدالعزيز الى مكتب عميد القبول والتسجيل انذاك د.عبدالله الحمدان انتظرنا عند السكرتير طويلا حتى ظهر سكرتير اخر من مكتب الحمدان يخبرنا بانه لن يدخل على العميد الا ثلاثة شريطة ان يكتبوا مايريدون في ورقة .طبعا قرر عبدالعزيز ان يدخل مع اثنين وكتبوا على عجالة مايريدون خطاب يطالب بايقاف اهانة الاسلام في الجامعة مثل اغلاق مصلى الشيعة ومنع الموسيقى في المسرح والغاء جرس تحديد المحاضرات وتحديد زمن لدخول طلاب السكن لايتجاوز الساعة 12 ليلا .دخلوا بها ولم يلبثوا طويلا حتى خرجوا علينا يقولون بانه وعدهم بعرض الموضوع على عميد الجامعة التركي.وبعد فترة طويلة منع الشيعة من الصلاة والغيت الموسيقى من المسرح وتع طلت الاجراس فترة ثم عادت !كما ان تحديد مواعيد دخول الطلاب السكن قد تاخر كثيرا ولم يحصل الابعد فترة طويلة قابله الطلاب بالمظاهرات والغي القرار بعد تدخل الشرطة وقوات الامن لقمع المظاهرة واعتقال المتظاهرين فيها.!!!كان هناك في قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية دكتورا لاععرفه اسمه البريكان كان يجمع الطلاب في مكتبه او في مصلى القسم ويؤلبهم ضد الشيعة.وقد اوصى الطلاب بعدم حضور محاضرة دكتور شيعي وانه سوف يتكفل بالدرجات شخصيا لان له حضور عند عميد الكليةد.احمد عثمان التويجري .الذي القى محاضرة فيما بعد قوية ضد الشيعة تدخلت الشرطة بعد ذلك لاخذه والتحقيق معه .وكانت من نتائج تأليب البريكان ان قام طالب بكلية الطب بإيقاف دكتور من قسم اللغة العربية يقال انه شيعي ..اوقفه في مواقف السيارات خارج الكلية واشبعه ضربا وفك حنكه العلوي ثم فر هاربا الى قريته في القصيم ولم يعد الى الجامعة فيما بعد وسمعنا انه التحق بافقانستان بعد فترة طويلة .مضت فترة وانا مواضب على الدروس في جامع الملك خالد بام الحنان ومن هناك على عدد من الشباب والذين يطلقون على انفسهم شباب الصحوة ...في تلك الفترة بدات حرب الخليج وبداء الامريكان بالتوافد الى السعودية ولم يكن في ذهني أي شئ ضدهم حتى استمعت الى محاضرة قوية من سليمان العودة عن اليهود والنصارى ومن بعدها تاثرنا بتلك المحاضرة ومن محاضرات بعدها للعمر وللطريري والحوالي وغيرهم وقد بقيت تلك مجرد افكار عابرة ولكن الذي اججها مظاهرة النساء للقيادة السيارة فقد القى الكلباني خطيب جامع الملك خالد انذاك خطبة طالب الملك فهد بقطع رؤوس كل من شارك هؤولاء النسوة لاجتثاث الفساد استنادا الى ان النبي موسى قتل الغلام خشية من الفتنة عندما يكبر !!؟؟ثم استضاف الشيخ عائض القرني الذي كرر نفس مطالب الكلباني في محاضرة حاشدة ..حثتا الشيخ الكلباني والطريري وفيما بعد البريك وسليمان الخراشي بتوزيع مصورات كتبوها باسماء الاتي شاركن في المظاهرة واسماء وظائف ازواجهن وتوزيعها في المدارس والمحلات وعند الاشارات المرور بالشارع ...كنا في حماس منقطع النظير ونحن نقوم يذلك كنت لاعود الى البيت الا بعد منتصف الليل العمل والحماس يحدوني لان ابقى اوزع المنشورات والتي بدأت تزداد حينما كتب القرني فيما بعد ماسما ب "في عين العاصفة" ردا على زاوية غازي القصيبي التي ينشرها بالشرق الاوسط واتهمه فيها بالعلمانية وكانت هذه المرة الاولى التى اسمع فيها بهذه الكلمة .فيما بعد دار خصام شديد بين اخوين كنا في منزلهم لتناول العشاء فقد كان الاخ الاكبر معجبا بالقصيبي ولكن اخاه الاصغر يؤكد بانه علماني خبيث ،زادت المشادة لاننا وقفنا ضد القصيبي حتى انني وثلاثة من المعزومين خرجنا تلك الليلة دون تناول العشاء بحجة انه لايمكن البقاء في منزل يقال فيه المنكر ..فيما بعد اتيحت لي فرصة بقراة كتاب القصيبي الذي وزع سرا وكان بعنوان "حتى لاتكون فتنة"ووضع الاهداء فيه للشيخ ابن باز ويضهر انه يقصد فيه المك فهد .ولكن هذه الفرصة لم تتاح لي الابعد مضي عام على حادثة العشاء التي ذكرتها زوخلال هذه الفترة جرت عدة تغيرات على فكري ولانكر ان كتاب القصيبي نفسه لعب دروا مهما في اعمال عقلي لكي اعرفه ومن خلاله اعرف فكر من اعيش معهم .التحقت بجوالة الجامعة التي وصلت سمعتها ونشاطها الى اكثر الطلاب داخل الجامعة وخارجها كانت الجوالة تاخذ ميزانية ضخمة من الجامعة ولها مخيمات خارج الرياض وبعض المدن كابها والطائف ..لم اكن احسن التمثيل ولكن ليس التمثيل هو وحده الذي تقوم به الجوالة لكن انلناس يعرفون التمثيل اكثر لان الجوالة تعمل حفلات كثيرة في المسرح الجامعي وتقدم عروضا مسرحية بالجامعة للجمهور .وكانت تلك المسرحيات تقوم على فكرة اسلاميةتتعلق اما بالجهاد ضد الدشوش التي انتشرت في تلك الفترة او بالكشف عن الافكار العلمانية في الجامعة ومطالبة الجامعة بالتدخل وبعض تلك المسرحيات تصور مجتمعنا بانه مجتمع جاهلي لافرق بينه وبين العصر الجاهلي سوى هذه الالات المستخدمة ولكنه من حيث التدين جاهلى .وهذه الافكار منتشرة بقوة عند الجوالة واعضائها وفيما بعد في مكتبات المساجد التي اشتركت فيها حتى عندما كنت اسافر لزيارة امي اظل افكر بانني شخص مختلف عن هذا المجتمع واتعاطف مع امي المسكينة بانها جاهلية في عقيدتها وحاولت اصحح لها طريقة السجود وطريقة الجلوس بين السجدتين فهي لاتجلس بينهما ولكنها لاتابه بكلامي .
يتبع في الجزء الثاني للقصة
هذه القصة يرويها لنا صاحبها بنفسه بعد ان هداه الله خلينا نسمع او نقراء وشو يقول ..وراح تكون انشالله على اجزاء احطها بالمنتدى الغالي ....اخليكم مع القصة والتي يقول فيها صاحبها :...
لقد رباني اهلي على الصلاة رباني اهلي على الصلاة وطاعة الوالدين والخوف من الله ، نشات كبقية ابناء قريتي احدى قرى اطرف نجد نشانا متدينين نحب الله والرسول والاسلام ،ونحب اعمال الخير من صدقات ومساعدة المحتاجين ..ودرسنا الثانوية دون ان يتغير علينا شئ خطيب الجمعة في القرية هو نفسه من عهد جدي يقرا من كتاب قديم معه ولاتتغير الخطبة ابدا سوى في العيدين .مدرسونا كذلك كانوا من اهل القرية وبعضهم من مصر وسوريا وفلسطين وهم قريبون من اهل القرية في طباعهم وتدينهم البسيط..حينما انتقلت الى الرياض للدراسة الجامعية ،مرت سنتان لم اشعر بشئ مختلف سوى انني انتقلت من قرية الى مدينة ومن مدرسة الى جامعة وحافضت على طريقتي في الدراسة كما حافظت على صلاتي ..وفي السنة الثالثة تعرفت على شخص من نفس قبيلتي وهو في السنة الاخيرة وبدا يعطيني معلومات وجدتها مفيدة عن اساتذة القسم وعن صعوبة المواد وارتحت له وعزمته على المطعم وقضينا وقتا ممتعا لادري عن أي شئ كنا نتحدث المهم انه في نهاية اللقاء اتفقنا على ان نلتقى مرة ثانية .وبعد اسبوع قابلني في الجامعة وعزمني على عشاء يوم الاربعاء القادم في الثمامة (لاحظوا نه الثمامة عبارة عن بر اهل الرياض يطلعون فيه للتنزه ومتنفس يوسعون صدرهم في كشته يعني )خارج الجامعة وقال ان الشباب سوف يجتمعون هناك.ولاني لاعرف من هم هؤلاء الشباب فاني آثرت الصمت وعدم السؤوال لان كلمة الشباب كلمة متداولة بين الناس . كانت هذي اول مرة اسمع بالثمامة ولاني لاملك سيارة وقتها فقد اعتذرت منه ولكنه تكفل باخذي من السكن وارجاعي ..وحينما وصلنا الى الموقع مخيم قريب من الطريق السريع استقبلنا الحاضرون وكانو بحدود العشرة اشخاص مر وقت بين شرب القهوة ثم الشاي وبعض السواليف حتى جاء وقت العشاء .بعدماكلنا العشاء اجتمعوا لشرب الشاي ومانا جلسنا حت ى بداء احدهم يتكلم بطريقة غريبةعلي وجديدة بنفس الوقت .بداء يتحدث بالغة العربية الفصحى التي لم اعتد ان يتحدث بها احد في المجالس باعتبارها لغة رسمية للتلفزيون والراديو واللخطب والمحاضرات ولم اعلم انه كان يقدم محاضرة ..قال كلاما كثيرا لاتذكره اكثر ولكن الفكرة العامة التي يتحدث عنها كانت عن اهمية حفظ القران الكريم ودراسته..وبعد انتهائه من المحاضرة دارت تعليقات قليلة حول اهتمام الناس بالمغنين واهمالهم لحفظة القرآن,,ثم الحديث عن افضل قارئ للقران كالمحيسني ولسديس وباجابر..وشكره الحضور ولاحظت تكرار عبارة "جزاك الله خير " كانت هذه العبارة جديدة على وقلتها متابعة لهم ..وفيما بعد عرفت انها تعتبر من عبارات اهل الرياض بشكل عام وبالمطاوعة بشكل خاص ..ويظهر انها انتقلت الى بعض المناطق بسرعة فقد سمعت البعض في قريتي يرددها منذ فترة قريبة .وبعد فترة صرت اقابل بعض من تعرفت عليهم في ذلك العشاء في الجامعة.ويصرون على ان احضر معهم درس المسجد الجامعي بعد المغرب ..ولاتذكر شيئا من تلك المحاضرت التي سمعتها في المسجد ..اذ يبدو انني لم اكن مهتما بالامر ...ولكن طالبا من الرياض تعرف علي وعزمني الى بيتهم وقابلت اخوته ووالده وصارو يزوروني باستمرار وفي نهاية الاسبوع ياخذني بسيارته للنتجول في الرياض ..وكان يسمعني بعض الكاسيتات الاسلامية .والحق انه سبق وان سمعت شخصا معه كاسيت لبرنامج نور على الدرب .لكنها اول مرة اسمع فيها شيوخ بعضهم يصرخ والاخر يبكي كشخص اسمه الحماد ويتباكى ويهولون العذاب يوم القايمة حتى لتشعر انك في جهنم لامحالة.فيما بعد شعرت باني عاصي ومخالف وبدات بالخوف من التهديدات بالنار.وصرت اطيل الصلاة واقراء القران بكثرة وبرهبو احس كانني مجرم ومن اهل النار دون ان اذكر انني آذيت نملة !!لكن هكذا تصورت بسبب تاثيرهم على عقلي الغض انذاك ..واستمر هذا الصديق بزيارتي واهدائي الكاسيتات حتى تعلقت بالعمر والعودة والمسفر والقرني والحوالي والعشماوي وغيرهم من اصحاب الكاسيتات ..وصرت اطارد كل جديد لهم ..ولم تكن تواجهني مشكلة مالية فالكاسيتات كانت توزع مجانا مقابل مسجد الملك خالد في ام الحمام القريب من الجامعة وتدمن يوزع دهن العود والورد على الحضور .وكنت احضر دروس الكلباني الذي يتوشح بشتا بنيا ويتميز بلغة عنيفة وببكاء اثناء قراءة الفاتحة او قراة ايات اصحاب الكهف او سورة (ق) التي يكثر من ترديدها في الصلوات ..لقد اثر هذا الاهتمام على دراستس واصبح تاثيرا واضحا بهبوط درجاتي ،ولكني كنت امني نفسي بان الله سوف يعوض علي ..ويساعدني وبدأت بكتابة دعاء تعلمته من الكاسيتات وهو دعاء الامتحان لكي يسهله الله عليك لكن الامتحان لم يتغير ودراجاتي لم تزداد .وهذا لم يؤثر فيي ان صديقي اكتشف في موهبة قراءة القران فصرت اقلد صوت الكلباني ،فصرت انا الامام في البيت اذا لم نذهب للمسجد .وكنت اجد اعجابهم في صوتي مايدفعني للحماس والايغال اكثر فى التميز والتميز في نظري ومن هو في شاكلتي التميز يعني التوغل في الدين والتشدد فيه .لم تكن مفاجئة سارة لامي عندما زرتها في اجازة مابين الفصلين حينما رات لحيتي قد طالت وثوبي قد قصر ..صدمت لان ابنها صار يشبه "جهيمان"الذي سيرته في القرية قبيحة جدا .بكت كثيرا وتوسلت الي ان ارجع للصواب ..لكن عقلي كان مستقرا بحيث اني اعتبرها جاهلة ومسكينة ولاتفهم في الدين..مرت الايام ثقيلة علي في القرية وشوقي متعلق بالعودة الى الرياض ..انتهت العطلة وودعت امي وهي لاتزال تبكي وتتحسر على ابنها الوحيد الذي بدت ملامح التغير عليه.وسف يرفض بعد سنة واحدة تقبيلها ولن يسمح لها بالخروج من المنزل ولا الرد على التلفون وسوف يحطم التلفزيون القديم الذي اهداه لها اخوها!!حصلت احداث كرة في الترم الثاني ،فقد تعرفت على شخص جديد اسمه عبدالعزيز وهو شخص قوي الشخصية يعمل في عمادة القبول والتسجيل وينظم الطلاب عند التسجيل وله يد طولى في تسجيل الساعات المناسبة لمن يريد..كان سبب التعرف هو اني كنت خارج من المكتبة المركزية ذات يوم فاذا هناك تجمع لبعض الطلاب المطاوعة في البوفيه في البهو الرئيسي وكان عبدالعزيز هذا هو المسيطر عالجو ووجدت صديقي مكن بينهم وسلمت عليه ووقفت استمع فاذا هم يخططون لتكسير مسجد في الدور الرابع في البهو لان الشيعة يصلون فيه .سالت صديقي :من هم الشيعة بالضبط لاني اسمع بهم ولاعرفهم جيدا. قال اهل الشرقية..بالتاكيد ذهبنا للدور الرابع وكسرنا الصناديق وطوينا السجادات وحملناها بسيارة عبدالعزيز الى راح يحرقها بطريقة الخاصة .واتفقنا غدا نروح لمكتب عميد القبول عبدالله الحمدان لنبلغه هذا المنكر ونرفض السماح للشيعة بان يكون لهم مصلى خاص بهم .. من الغد اجتمعنا في البهو الرئيسي بعد صلاة الظهر وتقدمنا عبدالعزيز الى مكتب عميد القبول والتسجيل انذاك د.عبدالله الحمدان انتظرنا عند السكرتير طويلا حتى ظهر سكرتير اخر من مكتب الحمدان يخبرنا بانه لن يدخل على العميد الا ثلاثة شريطة ان يكتبوا مايريدون في ورقة .طبعا قرر عبدالعزيز ان يدخل مع اثنين وكتبوا على عجالة مايريدون خطاب يطالب بايقاف اهانة الاسلام في الجامعة مثل اغلاق مصلى الشيعة ومنع الموسيقى في المسرح والغاء جرس تحديد المحاضرات وتحديد زمن لدخول طلاب السكن لايتجاوز الساعة 12 ليلا .دخلوا بها ولم يلبثوا طويلا حتى خرجوا علينا يقولون بانه وعدهم بعرض الموضوع على عميد الجامعة التركي.وبعد فترة طويلة منع الشيعة من الصلاة والغيت الموسيقى من المسرح وتع طلت الاجراس فترة ثم عادت !كما ان تحديد مواعيد دخول الطلاب السكن قد تاخر كثيرا ولم يحصل الابعد فترة طويلة قابله الطلاب بالمظاهرات والغي القرار بعد تدخل الشرطة وقوات الامن لقمع المظاهرة واعتقال المتظاهرين فيها.!!!كان هناك في قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية دكتورا لاععرفه اسمه البريكان كان يجمع الطلاب في مكتبه او في مصلى القسم ويؤلبهم ضد الشيعة.وقد اوصى الطلاب بعدم حضور محاضرة دكتور شيعي وانه سوف يتكفل بالدرجات شخصيا لان له حضور عند عميد الكليةد.احمد عثمان التويجري .الذي القى محاضرة فيما بعد قوية ضد الشيعة تدخلت الشرطة بعد ذلك لاخذه والتحقيق معه .وكانت من نتائج تأليب البريكان ان قام طالب بكلية الطب بإيقاف دكتور من قسم اللغة العربية يقال انه شيعي ..اوقفه في مواقف السيارات خارج الكلية واشبعه ضربا وفك حنكه العلوي ثم فر هاربا الى قريته في القصيم ولم يعد الى الجامعة فيما بعد وسمعنا انه التحق بافقانستان بعد فترة طويلة .مضت فترة وانا مواضب على الدروس في جامع الملك خالد بام الحنان ومن هناك على عدد من الشباب والذين يطلقون على انفسهم شباب الصحوة ...في تلك الفترة بدات حرب الخليج وبداء الامريكان بالتوافد الى السعودية ولم يكن في ذهني أي شئ ضدهم حتى استمعت الى محاضرة قوية من سليمان العودة عن اليهود والنصارى ومن بعدها تاثرنا بتلك المحاضرة ومن محاضرات بعدها للعمر وللطريري والحوالي وغيرهم وقد بقيت تلك مجرد افكار عابرة ولكن الذي اججها مظاهرة النساء للقيادة السيارة فقد القى الكلباني خطيب جامع الملك خالد انذاك خطبة طالب الملك فهد بقطع رؤوس كل من شارك هؤولاء النسوة لاجتثاث الفساد استنادا الى ان النبي موسى قتل الغلام خشية من الفتنة عندما يكبر !!؟؟ثم استضاف الشيخ عائض القرني الذي كرر نفس مطالب الكلباني في محاضرة حاشدة ..حثتا الشيخ الكلباني والطريري وفيما بعد البريك وسليمان الخراشي بتوزيع مصورات كتبوها باسماء الاتي شاركن في المظاهرة واسماء وظائف ازواجهن وتوزيعها في المدارس والمحلات وعند الاشارات المرور بالشارع ...كنا في حماس منقطع النظير ونحن نقوم يذلك كنت لاعود الى البيت الا بعد منتصف الليل العمل والحماس يحدوني لان ابقى اوزع المنشورات والتي بدأت تزداد حينما كتب القرني فيما بعد ماسما ب "في عين العاصفة" ردا على زاوية غازي القصيبي التي ينشرها بالشرق الاوسط واتهمه فيها بالعلمانية وكانت هذه المرة الاولى التى اسمع فيها بهذه الكلمة .فيما بعد دار خصام شديد بين اخوين كنا في منزلهم لتناول العشاء فقد كان الاخ الاكبر معجبا بالقصيبي ولكن اخاه الاصغر يؤكد بانه علماني خبيث ،زادت المشادة لاننا وقفنا ضد القصيبي حتى انني وثلاثة من المعزومين خرجنا تلك الليلة دون تناول العشاء بحجة انه لايمكن البقاء في منزل يقال فيه المنكر ..فيما بعد اتيحت لي فرصة بقراة كتاب القصيبي الذي وزع سرا وكان بعنوان "حتى لاتكون فتنة"ووضع الاهداء فيه للشيخ ابن باز ويضهر انه يقصد فيه المك فهد .ولكن هذه الفرصة لم تتاح لي الابعد مضي عام على حادثة العشاء التي ذكرتها زوخلال هذه الفترة جرت عدة تغيرات على فكري ولانكر ان كتاب القصيبي نفسه لعب دروا مهما في اعمال عقلي لكي اعرفه ومن خلاله اعرف فكر من اعيش معهم .التحقت بجوالة الجامعة التي وصلت سمعتها ونشاطها الى اكثر الطلاب داخل الجامعة وخارجها كانت الجوالة تاخذ ميزانية ضخمة من الجامعة ولها مخيمات خارج الرياض وبعض المدن كابها والطائف ..لم اكن احسن التمثيل ولكن ليس التمثيل هو وحده الذي تقوم به الجوالة لكن انلناس يعرفون التمثيل اكثر لان الجوالة تعمل حفلات كثيرة في المسرح الجامعي وتقدم عروضا مسرحية بالجامعة للجمهور .وكانت تلك المسرحيات تقوم على فكرة اسلاميةتتعلق اما بالجهاد ضد الدشوش التي انتشرت في تلك الفترة او بالكشف عن الافكار العلمانية في الجامعة ومطالبة الجامعة بالتدخل وبعض تلك المسرحيات تصور مجتمعنا بانه مجتمع جاهلي لافرق بينه وبين العصر الجاهلي سوى هذه الالات المستخدمة ولكنه من حيث التدين جاهلى .وهذه الافكار منتشرة بقوة عند الجوالة واعضائها وفيما بعد في مكتبات المساجد التي اشتركت فيها حتى عندما كنت اسافر لزيارة امي اظل افكر بانني شخص مختلف عن هذا المجتمع واتعاطف مع امي المسكينة بانها جاهلية في عقيدتها وحاولت اصحح لها طريقة السجود وطريقة الجلوس بين السجدتين فهي لاتجلس بينهما ولكنها لاتابه بكلامي .
تعليق