بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعاني الشباب - العربي والمسلم - الكثير من المشاكل، التي تسبب لهم أضراراً: نفسية، واجتماعية، واقتصادية. ومن أهم أسباب هذه الأزمات: مشكلة الفراغ.
وقد تتجلى هذه الأزمة بصورةٍ واضحةٍ بعد أن يتخرج الشاب من المرحلة الثانوية، خاصةً إن لم يجد له البديل الذي يساعده على استثمار الفراغ بشكل جيد، وهذا يرجع إلى طريقة تفكير الشاب؛ فإن كان تفكيره بسيطاً، ولم يكن يمتلك الثقافة العلمية والإيمان القوي بالله؛ فإن هذه الأفكار ستصبح مشتتة له بين الصواب والخطأ. وكذلك التربية التي حصل عليها في أثناء طفولته؛ فهي تربية ربما نقصها جانب الوعي بمتطلبات الحياة، التي تكفل مساعدته على تخطي جميع المشاكل التي تواجهه في دنياه بشكل متوازن. فيضطر هذا الشاب إلى البحث عن البديل، الذي يتمثل في مشاهدة الأفلام والبرامج الهادمة، التي قد تدخله في متاهات عميقة وذلك في ظل تطور الإعلام، ومحاولة سيطرة الغربيين على أبناء مجتمعنا، من خلال هذه الشاشة الصغيرة بما تحويه من برامج عديمة الفائدة. ولم تكتفِ - الدول الغربية - بذلك وانما عملت على نشر المجلات والأغاني الفاسدة. فالشاب يتأثر بهذه الأشياء؛ وذلك بسبب إهمال وقصور من الأهالي في تربية الأبناء التربية الموجهة والسليمة، التي تساعدهم على تخطي جميع المشاكل بوعي كامل.
إضافةً لما ذكر، نجد أن بعض الأهالي هم الذين يشجعون الأبناء على القيام بالعمل الخاطئ، وذلك من باب التطور والظهور بمظهر لائق أمام المجتمع. فيقوم الشاب بممارسة هذه الأشياء بدون تفكير بعمره الذي يضيع هدراً في غير المفيد، وبعد ذلك يندم على شبابه الذي ضيعه بغير فائدة تنفعه في دنياه وآخرته. يقول الإمام علي عليه السلام: "شيئان لايعرف فضلهما إلا من فقدهما: الشباب، والعافية"[1].
فالشاب الذي يعاني الفراغ الكبير يشعر بالملل؛ فيلجأ إلى تفريغه بشكلٍ إيجابيٍ أو سلبيٍ، وذلك حسب الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه في حياته.
أن وقت الفراغ سلاح ذو حدين: إيجابي وسلبي. فأما الإيجابي فيتمثل في أثرين مهمين يذكرهما علماء الإجتماع:
1- إن وقت الفراغ يجدد حيوية الإنسان ونشاطه.
2- إنه يساعد على تطوير إبداعات الإنسان، مثل مزاولة الهوايات المفيدة: كالرسم والشعر والخطابة.
أما الدور السلبي، في وقت الفراغ تظهر عند عدم استثماره، ومن الآثار السلبية قتل فعاليات الإنسان فيصبح الإنسان عضواً مشلولاً، غير نافع في المجتمع، بالإضافة إلى أن وقت الفراغ قد يجر الإنسان إلى المعاصي والجرائم [2].
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أشد الناس حساباً يوم القيامة المكفي الفارغ، إن كان الشغل مجهدة فالفراغ مفسدة"[3].
من المشاكل التي تحدث نتيجة الفراغ، ما يلي:
أولاً: المشاكل النفسية: بحيث يعيش الشاب حالة من القلق والإحباط خصوصاً وهو يرى أن جميع الأبواب مغلقة أمامه، من ناحية العمل، والأهل، والتعليم وغير ذلك، مما يؤدي إلى انعزاله عن المجتمع وفي النهاية أصابته بحالة نفسية.
ثانياً: المشاكل الاجتماعية: إن مشكلة الفراغ تسبب العديد من المشاكل الاجتماعية، ومنها: تفكك علاقة الشاب مع أهله وجيرانه، فيصبح بالتالي غير محبوب من قبل الجميع وذلك بسبب تغير شخصيته وانحرافها عن الجادة الصحيحة. فيستمر الشاب في هذا المسار لأنه وجد نفسه أمام مشكلتين، وهما: الفراغ وتخلي الأحباب عنه؛ فيقوم حينئذ بالبحث عن البديل وهم رفقاء السوء الذين يشجعونه على هذا الطريق. وذلك بإعطائه المجلات الفاسدة والأشرطة المتنوعة من الأفلام والأغاني التي تشتت تفكيره وتبعده عن ذكر الله؛ فيكون من الصعوبة بمكان حل المشكلة في هذه الحالة؛ فهي بحاجةٍ إلى جهد كبير ووقت طويل من الشاب والأهل أيضاً.
ثالثاً: المشاكل الاقتصادية: قد يعيش الشاب مشكلة أخرى وهي البطالة، والمقصود بها: "حالة عدم الاستخدام التي تشير إلى الأشخاص القادرين على العمل والذين ليست لديهم فرص سانحة للعمل"[4]. وذلك إما لقلة ساعات العمل عن السابق واعتماد الكثير من المصانع على الأجهزة الحديثة والعمالة الأجنبية بحجة أنها تأخذ الأجر القليل ويبقى الشاب بدون عمل. أو قد يعيش هذه المشكلة بسبب التكاسل والخلود للراحة وعدم المبادرة في البحث عن عمل.
ويبقى الفراغ مشكلة كبيرة يعاني منها شبابنا في هذا الوقت، وذلك لأسباب عديدة، ربما يكون من جملتها: عدم وجود الفرص الكاملة للقبول بالجامعات، إضافةً لقلة الوظائف المتاحة، وظهور الإعلام الفاسد الموجه؛ لشل حركة أمتنا. وهذا ما يريده أعدائنا من ضياعٍ لشبابنا وابتعادهم عن الدين الإسلامي الحنيف .
كيف يمكن لشباب اليوم استثمار اوقات فراغهم؟؟؟
ماهو افضل وسيلة لاستثمار اوقات الشباب؟؟؟
منقول
الموضوع مقتبس من كتاب ( الشباب وأوقات الفراغ و كتاب أخي الشاب دع الفراغ )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعاني الشباب - العربي والمسلم - الكثير من المشاكل، التي تسبب لهم أضراراً: نفسية، واجتماعية، واقتصادية. ومن أهم أسباب هذه الأزمات: مشكلة الفراغ.
وقد تتجلى هذه الأزمة بصورةٍ واضحةٍ بعد أن يتخرج الشاب من المرحلة الثانوية، خاصةً إن لم يجد له البديل الذي يساعده على استثمار الفراغ بشكل جيد، وهذا يرجع إلى طريقة تفكير الشاب؛ فإن كان تفكيره بسيطاً، ولم يكن يمتلك الثقافة العلمية والإيمان القوي بالله؛ فإن هذه الأفكار ستصبح مشتتة له بين الصواب والخطأ. وكذلك التربية التي حصل عليها في أثناء طفولته؛ فهي تربية ربما نقصها جانب الوعي بمتطلبات الحياة، التي تكفل مساعدته على تخطي جميع المشاكل التي تواجهه في دنياه بشكل متوازن. فيضطر هذا الشاب إلى البحث عن البديل، الذي يتمثل في مشاهدة الأفلام والبرامج الهادمة، التي قد تدخله في متاهات عميقة وذلك في ظل تطور الإعلام، ومحاولة سيطرة الغربيين على أبناء مجتمعنا، من خلال هذه الشاشة الصغيرة بما تحويه من برامج عديمة الفائدة. ولم تكتفِ - الدول الغربية - بذلك وانما عملت على نشر المجلات والأغاني الفاسدة. فالشاب يتأثر بهذه الأشياء؛ وذلك بسبب إهمال وقصور من الأهالي في تربية الأبناء التربية الموجهة والسليمة، التي تساعدهم على تخطي جميع المشاكل بوعي كامل.
إضافةً لما ذكر، نجد أن بعض الأهالي هم الذين يشجعون الأبناء على القيام بالعمل الخاطئ، وذلك من باب التطور والظهور بمظهر لائق أمام المجتمع. فيقوم الشاب بممارسة هذه الأشياء بدون تفكير بعمره الذي يضيع هدراً في غير المفيد، وبعد ذلك يندم على شبابه الذي ضيعه بغير فائدة تنفعه في دنياه وآخرته. يقول الإمام علي عليه السلام: "شيئان لايعرف فضلهما إلا من فقدهما: الشباب، والعافية"[1].
فالشاب الذي يعاني الفراغ الكبير يشعر بالملل؛ فيلجأ إلى تفريغه بشكلٍ إيجابيٍ أو سلبيٍ، وذلك حسب الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه في حياته.
أن وقت الفراغ سلاح ذو حدين: إيجابي وسلبي. فأما الإيجابي فيتمثل في أثرين مهمين يذكرهما علماء الإجتماع:
1- إن وقت الفراغ يجدد حيوية الإنسان ونشاطه.
2- إنه يساعد على تطوير إبداعات الإنسان، مثل مزاولة الهوايات المفيدة: كالرسم والشعر والخطابة.
أما الدور السلبي، في وقت الفراغ تظهر عند عدم استثماره، ومن الآثار السلبية قتل فعاليات الإنسان فيصبح الإنسان عضواً مشلولاً، غير نافع في المجتمع، بالإضافة إلى أن وقت الفراغ قد يجر الإنسان إلى المعاصي والجرائم [2].
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أشد الناس حساباً يوم القيامة المكفي الفارغ، إن كان الشغل مجهدة فالفراغ مفسدة"[3].
من المشاكل التي تحدث نتيجة الفراغ، ما يلي:
أولاً: المشاكل النفسية: بحيث يعيش الشاب حالة من القلق والإحباط خصوصاً وهو يرى أن جميع الأبواب مغلقة أمامه، من ناحية العمل، والأهل، والتعليم وغير ذلك، مما يؤدي إلى انعزاله عن المجتمع وفي النهاية أصابته بحالة نفسية.
ثانياً: المشاكل الاجتماعية: إن مشكلة الفراغ تسبب العديد من المشاكل الاجتماعية، ومنها: تفكك علاقة الشاب مع أهله وجيرانه، فيصبح بالتالي غير محبوب من قبل الجميع وذلك بسبب تغير شخصيته وانحرافها عن الجادة الصحيحة. فيستمر الشاب في هذا المسار لأنه وجد نفسه أمام مشكلتين، وهما: الفراغ وتخلي الأحباب عنه؛ فيقوم حينئذ بالبحث عن البديل وهم رفقاء السوء الذين يشجعونه على هذا الطريق. وذلك بإعطائه المجلات الفاسدة والأشرطة المتنوعة من الأفلام والأغاني التي تشتت تفكيره وتبعده عن ذكر الله؛ فيكون من الصعوبة بمكان حل المشكلة في هذه الحالة؛ فهي بحاجةٍ إلى جهد كبير ووقت طويل من الشاب والأهل أيضاً.
ثالثاً: المشاكل الاقتصادية: قد يعيش الشاب مشكلة أخرى وهي البطالة، والمقصود بها: "حالة عدم الاستخدام التي تشير إلى الأشخاص القادرين على العمل والذين ليست لديهم فرص سانحة للعمل"[4]. وذلك إما لقلة ساعات العمل عن السابق واعتماد الكثير من المصانع على الأجهزة الحديثة والعمالة الأجنبية بحجة أنها تأخذ الأجر القليل ويبقى الشاب بدون عمل. أو قد يعيش هذه المشكلة بسبب التكاسل والخلود للراحة وعدم المبادرة في البحث عن عمل.
ويبقى الفراغ مشكلة كبيرة يعاني منها شبابنا في هذا الوقت، وذلك لأسباب عديدة، ربما يكون من جملتها: عدم وجود الفرص الكاملة للقبول بالجامعات، إضافةً لقلة الوظائف المتاحة، وظهور الإعلام الفاسد الموجه؛ لشل حركة أمتنا. وهذا ما يريده أعدائنا من ضياعٍ لشبابنا وابتعادهم عن الدين الإسلامي الحنيف .
كيف يمكن لشباب اليوم استثمار اوقات فراغهم؟؟؟
ماهو افضل وسيلة لاستثمار اوقات الشباب؟؟؟
منقول
الموضوع مقتبس من كتاب ( الشباب وأوقات الفراغ و كتاب أخي الشاب دع الفراغ )
تعليق