إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انتظار الخطوبة اذاب قلبي - تاليف سيد جلال الحسيني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #81
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته آسفة سماحة السيد ردكم الكريم هذا جاء وموضوعي لم يكن كامل بسبب انقطاع التيار الكهربائي والآن اكملت الموضوع وكتبت مشكلتي بلا زحمة اقرأ باقي المشكلة واعطوني رأيكم المبارك فوالله تنقذوني من الهم الذي اعيشه
    اسألكم الدعاء
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
    sigpic​

    تعليق


    • #82
      المشاركة الأصلية بواسطة متيمة الحسين*ع* مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اطلب من سماحة السيد جلال الحسيني عند الانتهاء من موضوعه المبارك توجيه نصائح بحكم تجربته للشباب المقبلين على الزواج من ناحية اختيار الزوج بالنسبة للشابة والتأكيد والحرص على اخذ جانب الدين والخلق كشرط اساسي للمتقدم للخطبة فكثير من الاهل يبحثون لبناتهم من هو ذا جاه ومال ولايسألون عن دينه وخلقة وهذا يسبب مشاكل اجتماعية اولها عدم توافق الزوجين في افكارهما وبالتالي يؤدي الى المشاكل وفي بعض الاحيان الى الطلاق وهذه حالات كثيرة حصلت في مجتمعاتنا مع الاسف\وعندي سؤال هو في نظر الجميع ان الفتاة يجب ان تتزوج من اول شخص يتقدم لها لكي لاتبقى بدون زواج ما رأي سماحتكم في هذا الخصوص لكي تحافظ البنت على نفسها هل يجب عليها ان تتغاضى عن مسألة الدين والخلق انا عن نفسي اخالف هذا المنطق ولكن البعض يقول انه لايجوز للبنت ان تبقى بدون زواج حتى وان لم يتقدم لها من هو ذا دين وخلق ارجوكم سماحة السيد اطلب مساعدتكم الكريمة في هذا الموضوع اذا كانت طموحاتي بعيدة قليلآ عن واقعنا وربما تسبب في تأخير زواجي فهل يجوز لي ذلك علمآ اني والله يشهد علي لا افكر في الدنيا في طموحاتي هذه قط وانما عملي للآخرة وفي خدمة اهل البيت عليهم السلام واهلي لايعارضون الامر لكن يقولون ان طموحاتي هذه اقرب من الخيال وهي بعيدة عن واقعنا بحكم عيشنا في بغداد التي شئ فشئ تفتقر الى الدين لكني مصرة واملي بالله تعالى ان يساعدني في الحصول على رغبتي فأنا والله لا اريد سوى رضا الله سبحانه ارجو من سماحتكم ان تبثوا في الامل بنصيحة فأنا بالرغم من انتقادات الغير مصرة على موقفي
      آسفة جدآ على الاطالة لكن كنت اتمنى ان اجد احد يستمع الي ويفهم آلامي واريد ان اعرف هل انا على خطأ ام على الصواب
      آسفة جدآ مرة اخرى اسألكم الدعاء
      اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
      السلام عليكم
      سياتي البحث مفصلا في كتابي انتظار الخطوبة اذاب قلبي ولكن باعتبار انكم تسالون فاقول لكم عليكم القبول والزواج اذا جاء من ترضون دينه وخلقه وامانته :
      مستدرك‏الوسائل 14 187 24- باب أنه يستحب للمرأة و أهلها اخ الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَ أَمَانَتَهُ فَزَوِّجُوهُ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَ فَسَادٌ كَبِيرٌ

      مستدرك‏الوسائل 14 189 24- باب أنه يستحب للمرأة و أهلها اخ أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْإِسْتِغَاثَةِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله أَنَّهُ قَالَ مَنْ جَاءَكُمْ خَاطِباً تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَ أَمَانَتَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَ فَسادٌ كَبِيرٌ

      تعليق


      • #83
        الفصل 25



        (الزوجة الصالحة في القرآن والعترة)





        بدأت ابحث عن صفات الزوجة الصالحة التي تسعد زوجها وطريقة المعاشرة السعيدة فوجدت والحمد لله رب العالمين هناك آيات قرانية وانوار من العترة الطاهرة سلام الله عليهم كاملة في هذا الامر:
        عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : إِنَّ صَاحِبَتِي هَلَكَتْ وَ كَانَتْ لِي مُوَافِقَةً وَ قَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ فَقَالَ لِيَ انْظُرْ أَيْنَ تَضَعُ نَفْسَكَ وَ مَنْ تُشْرِكُهُ فِي مَالِكَ وَ تُطْلِعُهُ عَلَى دِينِكَ وَ سِرِّكَ فَإِنْ كُنْتَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَبِكْراً تُنْسَبُ إِلَى الْخَيْرِ وَ إِلَى حُسْنِ الْخُلُقِ وَ اعْلَمْ أَنَّهُنَّ كَمَا قَالَ

        أَلَا إِنَّ النِّسَاءَ خُلِقْنَ شَتَّى فَمِنْهُنَّ الْغَنِيمَةُ وَ الْغَرَامُ‏


        وَ مِنْهُنَّ الْهِلَالُ إِذَا تَجَلَّى لِصَاحِبِهِ وَ مِنْهُنَّ الظَّلَامُ‏


        فَمَنْ يَظْفَرْ بِصَالِحِهِنَّ يَسْعَدْ وَ مَنْ يُغْبَنْ فَلَيْسَ لَهُ انْتِقَامُ‏

        وَ هُنَّ ثَلَاثٌ فَامْرَأَةٌ وَلُودٌ وَدُودٌ تُعِينُ زَوْجَهَا عَلَى دَهْرِهِ لِدُنْيَاهُ وَ آخِرَتِهِ وَ لَا تُعِينُ الدَّهْرَ عَلَيْهِ وَ امْرَأَةٌ عَقِيمَةٌ لَا ذَاتُ جَمَالٍ وَ لَا خُلُقٍ وَ لَا تُعِينُ زَوْجَهَا عَلَى خَيْرٍ وَ امْرَأَةٌ صَخَّابَةٌ وَلَّاجَةٌ هَمَّازَةٌ تَسْتَقِلُّ الْكَثِيرَ وَ لَا تَقْبَلُ الْيَسِيرَ[1]
        **قال حجة الله الاعظم امامنا الصادق عليه السلام في كيفية علاقة الزوجة مع زوجها:
        عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ : خَيْرُ نِسَائِكُمُ الَّتِي إِذَا خَلَتْ مَعَ زَوْجِهَا خَلَعَتْ لَهُ دِرْعَ الْحَيَاءِ وَ إِذَا لَبِسَتْ لَبِسَتْ مَعَهُ دِرْعَ الْحَيَاءِ[2]
        وعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : خَيْرُ نِسَائِكُمُ العَفِيفَةُ الغَلِمَة
        و عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام قَالَ : قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : خَيْرُ نِسَائِكُمُ الْخَمْسُ قِيلَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَا الْخَمْسُ؟ قَالَ : الْهَيِّنَةُ اللَّيِّنَةُ الْمُؤَاتِيَةُ الَّتِي إِذَا غَضِبَ زَوْجُهَا لَمْ تَكْتَحِلْ بِغُمْضٍ حَتَّى يَرْضَى وَ إِذَا غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا حَفِظَتْهُ فِي غَيْبَتِهِ فَتِلْكَ عَامِلٌ مِنْ عُمَّالِ اللَّهِ وَ عَامِلُ اللَّهِ لَا يَخِيبُ[4]
        و قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : خَيْرُ نِسَائِكُمُ الطَّيِّبَةُ الرِّيحِ الطَّيِّبَةُ الطَّبِيخِ الَّتِي إِذَا أَنْفَقَتْ أَنْفَقَتْ بِمَعْرُوفٍ وَ إِذَا أَمْسَكَتْ أَمْسَكَتْ بِمَعْرُوفٍ فَتِلْكَ عَامِلٌ مِنْ عُمَّالِ اللَّهِ وَ عَامِلُ اللَّهِ لَا يَخِيبُ وَ لَا يَنْدَمُ[5]
        و قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله : أَلا أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِ نِسَائِكُمْ ؟؟
        الذَّلِيلَةُ فِي أَهْلِهَا الْعَزِيزَةُ مَعَ بَعْلِهَا الْعَقِيمُ الْحَقُودُ التِي لا تَوَرعُ مِنْ قَبِيحٍ الْمُتَبَرِّجَةُ إِذَا غَابَ عَنْهَا بَعلُهَا الحَصَانُ مَعَهُ إِذَا حَضَرَ لَا تَسْمَعُ قَوْلَهُ وَ لَا تُطِيعُ أَمْرَهُ
        وَ إِذَا خَلَا بِهَا بَعْلُهَا تَمَنَّعَتْ مِنْهُ كَمَا تَمَنَّعُ الصَّعْبَةُ عَنْ رُكُوبِهَا لَا تَقْبَلُ مِنْهُ عُذْراً وَ لَا تَغْفِرُ لَهُ ذَنْباً[6]
        و قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه واله شِرَارُ نِسَائِكُمُ : الْمُعْقَرَةُ الدَّنِسَةُ اللَّجُوجَةُ الْعَاصِيَةُ الذَّلِيلَةُ فِي قَوْمِهَا الْعَزِيزَةُ فِي نَفْسِهَا الْحَصَانُ عَلَى زَوْجِهَا الْهَلُوكُ عَلَى غَيْرِهِ[7] .
        وعن أَبِي عَبْدِ اللهِ عَنْ آبَائِهِ عليه السلام قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله :
        مَا اسْتَفَادَ امْرُؤٌ مُسْلِمٌ فَائِدَةً بَعْدَ الإِسْلامِ أَفْضَلَ مِنْ زَوْجَةٍ مُسْلِمَةٍ تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا وَ تُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَهَا وَ تَحْفَظُهُ إِذَا غَابَ عَنْهَا فِي نَفْسِهَا وَ مَالِهِ[8] .
        وعن أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا عليه السلام قَالَ: مَا أَفَادَ عَبْدٌ فَائِدَةً خَيْراً مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ إِذَا رَآهَا سَرَّتْهُ وَ إِذَا غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ فِي نَفْسِهَا وَ مَالِهِ[9]
        وعن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الزَّوْجَةُ الصَّالِحَةُ[10]
        عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ :
        ثَلاثَةٌ لِلْمُؤْمِنِ فِيهَا رَاحَةٌ:
        دَارٌ وَاسِعَةٌ تُوَارِي عَوْرَتَهُ وَ سُوءَ حَالِهِ مِنَ النَّاسِ وَ امْرَأَةٌ صَالِحَةٌ تُعِينُهُ عَلَى أَمْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ ابْنَةٌ يُخْرِجُهَا إِمَّا بِمَوْتٍ أَوْ بِتَزْوِيجٍ [11] .
        فلما قرأت هذه الروايات فحينما قرات هذه الانوار الطيبة فرحت بها وشكرت الله سبحانه .

        [1] الكافي: ج 5 ص 324.

        [2] الكافي: ج 5 ص 324.

        [3] الكافي: ج5 ص324.

        [4] الكافي: ج 5 ص 324.

        [5] الكافي: ج 5 ص 325.

        [6] الكافي: ج 5 ص 325.

        [7] الكافي: ج 5 ص 326.

        [8] الكافي: ج 5 ص 327.

        [9] الكافي: ج 5 ص 327.

        [10] الكافي: ج 5 ص 327.

        [11] بحار الأنوار: ج 73 ص 148.
        التعديل الأخير تم بواسطة الصدوق; الساعة 05-10-2011, 12:58 PM. سبب آخر: حذف روابط

        تعليق


        • #84
          الفصل 26

          (الزوجة سعة في الرزق )


          ثم فكرت :
          فلو سألني احد الاصدقاء قائلا : وكيف تطمع بالزواج مع وضعك المادي الذي يُرثى له ؟
          فاقول : ان ثقتي بالله كبيرة وانا بوعود الله سبحانه اوثق من وعود الناس اجمعين حيث ان القرآن الكريم والعترة الطاهرة سلام الله عليهم اجمعين يشجعون على الزواج ولا يحسبون الفقر مانعا من الزواج و هذه الروايات المباركة سنقرءها معا وكانت اكبر رصيد لي في قوة عزمي ...
          والروايات التي رفعت عن قلبي سوء الظن بالله تعالى ؛ والذي هو السبب الاساس في خوفي من الاقدام على الزواج لفقري والروايات هي :
          * عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ : مَنْ ترَكَ التزْوِيجَ مَخَافَةَ العَيلةِ فَقَدْ أَسَاءَ بِاللهِ الظنَّ [1]
          وعن أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النبِيِّ صلى الله عليه واله فَشَكَا إِلَيْهِ الحَاجَةَ فَقَالَ: تَزَوَّجْ فَتَزَوَّجَ فَوُسِّعَ عَلَيْهِ [2](انتهى)
          ثم ما كان يهمني في اختيار الزوجة ؛ لا جمالها ؛ ولا مالها ابدا ؛ حيث قرات عن ائمتي عليهم السلام:
          قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه السلام يَقُولُ: مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً يُرِيدُ مَالَهَا الْجَأَهُ اللهُ إِلَى ذَلِكَ المَالِ
          =افهم منه انه لا يرى خيرها =
          وعن أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ: إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ لِجَمَالِهَا أَوْ مَالِهَا وُكِلَ إِلَى ذَلِكَ وَ إِذَا تَزَوَّجَهَا لِدِينِهَا رَزَقَهُ اللهُ الجَمَالَ وَ المَالَ 0[3]
          ولكن وبعد ان ذهب عن قلبي خوف الفقر بمقاومته ومجاهدته ؛ بقيتِ في قلبي حسرات تعذبني ؛ حيث اني بعيد عن خطيبتي وكيف لي بان اراها وتراني بالحدود التي حددها الشرع لي وبينها لي الرسول الكريم واله الكرام عليهم صلوات الله الرحمان ؛ فقلت يا امام العصر روحي فداك متى تنتهي امواج الهموم وعواصف الافكار ؛ سيدي اليس من حقي ان ارى من اريد العيش فيها وتعيش في وجودي ؛ ولكن اعود واقول يجب ان اترك العواطف وافكر بعقلانية لان الحياة الزوجية ان لم تأسس على قواعد رصينة لم تستقم الحياة العائلية ؛ فلا هدوء في البين كما قال الامام عليه السلام وكما قرأت عن :
          مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنِ الرَّجُلِ يُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ أَيَنْظُرُ إِلَيْهَا؟؟ قَالَ نَعَمْ إِنمَا يَشترِيهَا بِأَغلَى الثمَنِ.[4]
          =أغلى الثمن لانه سيطلعها على اسراره واي ثمن اغلى من اسرارالانسان كما ستقرؤون روايتها ؛
          ومع كل هذا الذي قرءته من الروايات قلت في نفسي اني اتوكل على الله تعالى ولا احزن قلب والدي لاني كتبت رسالة لامير المؤمنين عليه السلام والقيتها في ضريحه المبارك اشكو له حالي وضيق بالي وانا معتمد على امامي ووالدي الحق كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه واله:
          وَ رُوِيَ أَنَّهُ صلى الله عليه واله قَالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام :
          أَنَا وَ أَنتَ أَبَوَا هَذِهِ الأُمَّةِ[5]

          لذلك فاني اتصلت بوالدي وقلت له : رضيت بما اخترت لي و لا تحزن يا والدي لضيق حالي وفراغ كفي بل يا والدي انا متوكل على الله سبحانه.


          وبقيت منتظرا بلهفة لرجوع والدي من ايران لاسمع ما عنده من الاخبار.

          والى ان يرجع الوالد ساتحدث لكم عن قصة حصلت في بيت سماحة السيد محمد باقر الصدر رحمة الله عليه وانا شاهدها في كل جزئياتها



          [1]الكافي : ج 5 ص 330

          [2]الكافي : ج 5 330

          [3]الكافي : ج 5 ص 333

          [4]الكافي : ج 5 ص 365

          [5] بحار الأنوار: ج 36 ص 14.

          التعديل الأخير تم بواسطة الراصد; الساعة 05-10-2011, 08:31 AM. سبب آخر: حذف الروابط

          تعليق


          • #85
            ((سرقوا زوجتي واولادي))

            ان هذه القصة التي ساكتبها لكم حدثت مع شخص اول ما شاهدته في بيت سماحة السيد محمد باقر الصدر رحمه الله تعالى وقد قص على سماحة السيد قصة تشيعه وانا اسمع وارى ؛ وشاءت الاقدار ان اصادقه ثم بعد حين حدث ما ستقرؤونه باذن الله تعالى وانا مهتم بالقصة لاني انا بنفسي كنت شاهد للقضية والمهم اني اصبحت فيما بعد من اصدقائه المخلصين والحمد لله رب العالمين ....
            انالسيد محمد باقرالصدر - قدس الله روحه- كان عادة يجلس قبل اذان الظهر بساعة في غرفته المطلة على الشارع حيث يستقبل الضيوف؛وكان الناس بدون اي قيد وشرط بسمةٍ او بمقام يحضرون للزيارة او السؤال وغيره؛ وانا كنت استثمر هذه الفرصة مهما امكنني ولا ادع الحضور في تلك الساعة تذهب من يدي فكانت لي مدرسة ... واي مدرسة اقتطفت منها ازهار معطرة من الذكريات النافعة ؛وسانقل لكم هذه القصة التي عشتها بنفسي ان شاء الله تعالى ..
            ففي يوم من الايام كنت جالسا في تلك الساعة واذابشيخ معمم يدخل الى المجلس ومعه رجل باكستاني يعلوه الوقار الحزين وكأنه جبل شامخ وقد علاه صقر حزن لموت اولاده فالفت وقاره الحزين نظرالجالسين
            فقال الشيخ لسماحة السيد:
            سيدنا هذا الرجل ماجستير واستاذ في جامعة باكستان وهو حافظ للقرآن الكريم وربع من ديوان ابو تمام!!
            فقاطع الاستاذ الباكستاني كلام الشيخ بكمال الادب معتذرا منه ثم قال للشيخ اتاذن لي ان اتكلم بنفسي مع سماحة السيد؟؟
            فقال له الشيخ:تفضل
            قال الاستاذ :
            سيدنا انا من عائلة وهابية وكنت انا وهابي ايضا فقرأت كتابكم فدك في التاريخ واقتنعت بما فيه وتشيعت وحينها كتبت كتابا باسم
            ((كشف الغطاء))
            كشفت فيه مثالب الشيخين فلما علم والدي بذلك هددني بانواع التهديدات ان لم ارجع للوهابية .
            فقلت له: لايمكن ذلك ابدا ؛لاني اعتنقت هذا المذهب باقتناع وعلم وفهم . فقال والدي:
            اذن احرمك من العيش مع اولادك وزوجتك ؛ وبالفعل عزلوا كل شيئ عني؛الاواني والملابس و... ولكنني لم اهتم بتهديداته
            وكتبت كتابي الاخرواسمه ((علي واعدائه السياسيون))وتُرجم الكتاب الى عدة لغات وهذا ما سبب اثارة لهيب غضب والدي فسرق اولادي و زوجتي وحرمني من النظر اليهم؛ فحزنت حزنا سرمدا؛ وكأن الشفرات المسمومة تغرز في قلبي من الشوق الى رؤية عائلتي؛ ولكن والدي اصر في عدائه لي .
            واخيرا قدم شكوى مزوّرة الى الدولة فحكمت الدولة عليّ بالاعدام .
            فجزاهم الله خيرا الشباب الاصدقاء الشيعة في باكستان حيث اخرجوا لي جواز مزوّراً وهربوني للهند وبقيت هناك مشغول بالتاليف والترجمة والحمد لله رب العالمين واخيرا وفقت لامنيتي الكبرى في زيارة أئمتي سلام الله عليهم في العراق وكانت من امنياتي ان اوفق لمشاهدة السيد المؤلف لهذا الكتاب والحمد لله ان وفقت لرؤيتكم سيدنا.
            فلما اتم الاستاذ كلامه رحب به سماحة السيد المرحوم الصدرثم رن الجرس وكان زره قريبا من يده رحمة الله عليه فجاءا لشيخ الذي كان في بيت السيد الشيخ رضا النعماني حفظه الله فجاء له بمجموعة من الكتب قدمها له كهدية وخرج الباكستاني مع الشيخ ؛ولكن اَخرج قلبي معه وبقيت متحيرا لانها بقيت القضية لي مبهمة حيث لم اعرف مصيره واين ذهب وكم وددت ان اخذه لبيتي واحتضنه بين جفون عيني واحرسه بنياط قلبي........؛...........اينذهب؟؟؟
            وكيف لي ان اراه و بقيت ذكراه في قلبي لا انسى حزنه
            ؛لا... لا..
            ابدا لا انسى وقاره؛
            وكلما شاهدت يتيما حزينا تذكرته

            تعليق


            • #86
              آه يا زمن ماذا فعل هذا الرجل لكي يعادوه بهذا العداء ويسرق منه اهله؛ واهل الانسان هم كهفه الذي يبث فيهم مهمومه ؛ وهكذا وانا افكر به ولا انساه واذا بسياط الغاشم الحجّاجي اللجوج تتلوى على متني واُخذ اخي االعزيز سماحة السيد علي الحسيني - المعروف ايضا بسيد علي الكوفي والسيد علي اشرف حفظه الله - للاعدام بحبل الحقد البعثي فهربنا من العراق مع من فر بدينه ودنياه ؛وستقرؤون بالتفصيل سبب الهروب وكيفيته وسأمر بمرحلة انزع فيها العمامة واتاجر وساكتب لكم الاسباب بالتفصيل ؛ففي يوم من الايام كنت جالسا في دكاني بعد سنين من هروبي واذا ارى امامي ذلك الجبل الشامخ وهو يمر مر سحاب ؛ففركت عيني لارى هل انني ارى امنيتي ام انني ثمل بهموم زماني ؛ واذا بي ارى انه هو ومعه شاب بَدِين في حدود االسابع عشر من عمره يسايره وكانه يريد ان يدخله بين اضلاعه وان يجعله بمكان قلبه ؛ فناديت باعلى صوتي وبكمال الادب:
              سماحة الاستاذ ... استاذ؛
              فلم يلتفت لي فاعدت النداء؛
              استاذ...
              التفت بتمام الاستغراب والتعجب لانه لم يكن يتوقع بان احدا يعرفه في الجمهورية الاسلامية ؛ فمن هذا البائع الذي ينادينا بهذا الاحترام ويعرفني باني كنت استاذا في جامعة باكستان ثم قال : انت معي ؛ تناديني انا؟!
              واعطيته الحق لانه يوم شاهدته في بيت السيد مع الشيخ الذي كان بصحبته لم يلتفت هو للحضور لان كل توجهه كان لسماحة السيد– رحمه الله -
              ولكنني انا من كنت ارقبه بادق من الدقة ؛ وعندما دخل الى دكاني صافحته باهتمام بالغ ؛وفي نفسي ان اساله عن هذا الشاب وهذا الاهتمام الحنون والشفيق به؛ بينما هو متعجب من تصرفاتني الغريبة بالنسبة له ؛ ثم سالني وكيف تعرفني؟
              قلت له: استاذ اليس سماحتكم فلان الذي قلت كذا وكذا لسماحة السيد .....؟؟
              فما ان قلت له ذلك الاودمعت عيناه وقال لي استاذنك وخرج ؛ فبقيت متعجبا من خروجه وقلت : لعله يريد ان يبكي لحلو الذكريات النجفية الكربلائية ولشوق الكاظمية وغربة سامراء في ارض البلية بين اعداء خير البرية ؛وانا مشغول في دكاني بالعمل وبالي مشغول بالمبهم من تصرفات الاستاذ الملهم واذا به يدخل ومعه مجموعة من اصدقائه الهنود والباكستانيين ؛واخذ يحدثهم بلغة الاردو الهندية ولكنني فرحت من المجوعة القادمة لان فيهم صديق لي وهو زبون من الزبائن الذين يشترون القرطاسية مني وما يحتاجون من دفاتر واوراق وغيرها فسالته ماذا يقول لكم الاستاذ ؟؟
              فقال: انه فرحان بك حيث انك كنت في المجلس في ذلك اليوم وكأنه حصل شاهدا على نقله لنا للقائه مع سماحة السيد فقال لنا :
              تعالوا معي فان هذا الرجل كان في ذلك المجلس الذي تحدثت لكم عنه من ملاقاتي مع سماحة السيد الصدر فقلت له:
              ومن هذا الشاب الذي معه؟؟
              فالتفت الاستاذ اليّ قائلا- وهو يبتسم ببشاشة تجلب نظر الغريب عن احداثه وتبكي العالم باوضاعه -
              : انه ابني...؛ولدي... ؛محبوبي...؛انه نور عيني ....؛ سرقه اصدقائي من والدي وكان يتحدث وهو يتامل طوله ووجهه ؛
              الله اكبر
              اردت ان انفجر من البكاء لنظراته التي توحي اليّ تاريخ حياته

              تعليق


              • #87
                سيدنا العزيز ما اجمل ما قرأت منك.. ما اجل هذه المعاناة وما اجمل ما سطرت وما اجمل ما ذكرت وما اجمل ما عبرت به عن كل شيء.. انا من المتابعين لكم سيدنا الجليل فلا تحرمونا من مداد قلمكم..

                تعليق


                • #88
                  المشاركة الأصلية بواسطة سمير العيداني مشاهدة المشاركة
                  سيدنا العزيز ما اجمل ما قرأت منك.. ما اجل هذه المعاناة وما اجمل ما سطرت وما اجمل ما ذكرت وما اجمل ما عبرت به عن كل شيء.. انا من المتابعين لكم سيدنا الجليل فلا تحرمونا من مداد قلمكم..
                  ولدي العزيز سمير
                  سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اشكركم شكرا وافرا

                  تعليق


                  • #89
                    ثم سألت صاحبي الزبون الهندي :
                    وكيف تعرفت عليه.. ؟؟
                    قال لي: اننا الهنود والباكستانيين الشيعة نسميه العلاّمة فشكرت الله تعالى كثيرا حيث حقق لي ما اردت منه وهو اللقاء بسماحة العلاّمة الاستاذ الجليل ؛وبدءت العلاقة الاخوية بيننا تشتد اواصرها ويكثر الحب بيننا وكان كلما جاء الى دكاني جاء بولده معه وكنت احترم ابنه كثيرا لحب ابوه له؛وكنت اساله عن حياته وطريقة عيشه وهو لايبخل في الكلام معي لتلك الذكرياتي الجميلة التي قضاها في العراق الحبيب وكلما امتنع لسبب من الاسباب عن الاجابة قلت له : انني صاحبك الذي شهدت لك في لقاءك مع سماحة السيد الصدر فكيف تبخل عليّ في الاجابة فيسرع في اجابتي الى ان سالته يوما :
                    الاستاذ العلامة :
                    اريد ان اسالك سؤال وارجو ان لا تخيبني في جوابك لي بكل صراحة
                    قال : تفضل سل ما احببت
                    فقلت له: هل شاهدت اهل البيت عليهم السلام بالرؤيا والمنام او شعرت بلطف خاص لهم عليهم السلام شملتك بحيث احسست انها لك ولترحيبهم بتشيّعك واستبصارك ؟؟
                    صمت قليلا............
                    وانا احد النظر الى محيّاه منتظرا لماسيقول ؛
                    واذا بلسان الدموع تحركت في حدقات عينيه قبل ان يتحرك لسانه في فمه ؛
                    ثم هطلت امطار الرحمة من عينيه؛
                    ولكنها امطار ساخنة بقدور الولاء التي تغلي من عشقه لائمته عليه السلام ؛
                    فازداد شوقي لما يريد انيقوله
                    لان الانسان الذي تجري دموعه لولائه لآل الرسول صلى الله عليهم اجمعين فيه كل الخير؛لان ارض قلبه هشة تستقبل بذور الايمان والحب والعلم والفهم والتدبر؛بينما العين الجافة انما تجف حينما يجف بئر الرفق والحنان في قلبه فلا تتوقع منه الخير لانها ارض صلبة لاتستقبل الخير ؛ وهنا يكمن بركات الدموع على الامام الحسين عليه السلام حيث كانت الامة قبل شهادة الامام الحسين عليه السلام قاسية القلب لا تبكي الا للخناء والخواء والخيانه ؛وارض الحق فيها مجدبة ؛فاثاره االامام الحسين عليه السلام وحرثها بنياط قلبه وسقاها بدمه فاهتشت وربت وانبتت من كل زوج كريم
                    ثم قال لي :انما شملتني رحمة آل محمد عليهم السلام وانا لازلت وهابي ؟؟
                    فقلت له :
                    عجيب استاذي العلاّمة وانت وهابي؟؟!!
                    قال :نعم وهذا ما دعاني ان اتاثر وكلما ذكرت اللطف والرحمة منهم ابكي شوقا لهم والى اللقاء بهم ثم تابع قائلا :

                    تعليق


                    • #90
                      **اللهم صل على محمد واله الطيبين الطاهرين **
                      سيدنا الجليل واستاذنا الكبير السيد جلال الحسيني سلام من الله عليكم وتحيه منه وبركات -
                      جزاكم الله خيرا وحفظكم واهلكم من كل سوء - كان لي قرار مع نفسي -ان انتظر نهايه القصه لاعرف ماذا اختار و اكتب من كلمات تعبر عن الاعجاب والاحترام والتقدير وفكرت كثيرا وترددت ماذا اسطر في رحاب جهادكم وسيرة حياتكم ومجاهدتكم للنفس قبل جهادكم ضد الظالمين لكني وبصريح العباره وجدت النفس لا تطيق الانتظار الساعات الطوال متنميا ان تستحيل الى لحظات - لنتعرف على حياة علماءنا الاعلام وقد كتبت يوما في ردي على مقترح الاخ الكريم محمد الفراتي حول عمل اجتماع او مؤتمر لاعضاء المنتدى المبارك -- ان من فوائده التعرف على حياة علماءنا الاعلام عن قرب وكيف عاشو كي نستنير من تجاربهم في الحياة العمليه والواقعيه وناخذ منهم الدروس والخبرة والثبات على الايمان والصبر لما في ذلك من اثر كبير في تربيه النفس والاقتداء بهم وتعريف ابناءنا وبناتنا بقصصهم الواقعيه وكيف وصلوا الى مراتب العلم والمعرفه والتقوى -
                      بتوفيق من الله وارداته وبركات اهل بيت الرحمه صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين - وتضحيات وجهود اهل العلم وجهادهم يستمر ويحفظ هذا الدين الحنيف الاصيل
                      كلنا بانتظار ولهفة -
                      دمتم بخير وصحه وعافيه ببركات الصلاة على محمد واله الطيبين الطاهرين

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X