إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انتظار الخطوبة اذاب قلبي - تاليف سيد جلال الحسيني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشاركة الأصلية بواسطة متيمة الحسين*ع* مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    بالسند المتّصل إلى ركن الإِسلام محمَّد بن يعقوبَ الكليني _ رضوان الله عليه - عن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن محبوب وعليِّ بن الحَكَم، عن معاوِيَة بنِ وهب قال: سَمِعْتُ أبا عبد الله عليه السّلام يقولُ: " إنَّ مِمّا أَوْحَى اللَّهُ إِلَى موسى عليه السّلام وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ فِي التَّوْرَاةِ: أنِّي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا، خَلَقْتُ الْخَلْقَ وَخَلَقْتُ الْخَيْرَ وَأجْرَيْتُهُ عَلَى يَدَيْ مَنْ أْحِبُّ، فَطوبى لِمَنْ أَجْرَيْتُهُ عَلَى يَدَيْهِ، وَأَنَا اللَّهُ لا إلهَ إلاّ أَنَا، خَلَقْتَ الخَلْقَ وَخَلَقْتَ الشَّرَّ وَأجْرَيْتُهُ عَلَى يَدَيْ مَنْ أُريدُهُ، فَوَيْلٌ لِمَنْ أَجْرَيْتُهُ عَلَى يَدَيْهِ"(1).
    سماحة السيد الفاضل عندي سؤال هو لماذا دائمآ ينظر للبنت بهذه النظرة اوليس من المفترض ان لايوجد فرق بين البنت والولد؟ وكما قلتم اذا كانت هناك مفاسد في زماننا فالتربية تكون صعبة سواء للولد او البنت.
    وفي زماننا الحالي حيث التطور والتقدم من كل النواحي لايزال البعض ينظر للبنت بهذه النظرة وهي بدورها تشعر بأنها ثقل على اهلها وعلى العالم
    اسألكم الدعاء
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
    أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ (2)(العنكبوت)
    سنة الابتلاء جارية ولابد من الصبر وطاعة الله تعالى على اي حال

    تعليق


    • الفصل 78
      (لا تتمنى موت ابنتك)
      قالت زوجتي اذن احب ان تنقل لي عن اهل البيت عليهم السلام ما قالوه عن البنت وولادتها ؟
      فقلت لها قد ورد
      * عَنْ ثِقَةٍ حَدثَهُ مِنْ أَصْحَابِنَا قَالَ تَزَوَّجْتُ‏ بِالمَدِينَةِ فَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه السلام كَيْفَ رَأَيْتَ ؟
      قُلْتُ : مَا رَأَى رَجُلٌ مِن خَيرٍ فِي امْرَأَةٍ إِلا وَ قَدْ رَأَيتُهُ فِيهَا وَ لَكِنْ خانتنِي فَقَالَ : وَ مَا هُوَ؟ قُلتُ: وَلَدَتْ جَارِيَة. قَالَ : لَعَلكَ كَرِهتهَا إِنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ : آباؤُكُمْ وَ أَبناؤُكُم لا تدرُونَ أَيُّهُمْ أَقرَبُ لَكُمْ نَفعاً .
      وقفة
      انظر الى جهل هذا الرجل الذي اعتبر ولادة البنت هي خيانة من زوجته التي هو راض عن كل صفاتها ؛ ولو تعقل الامر قليلا لقال انها ستكون بنت كامها تسعد زوجها في المستقبل كما اسعدتني امها ؛ ثم كيف هي خيانة منها وان الامر بيد الله واليه يرجع الامر كله :
      لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ يَخْلُقُ ما يَشاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَ يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَ إِناثاً وَ يَجْعَلُ مَنْ يَشاءُ عَقيماً إِنَّهُ عَليمٌ قَديرٌ (50)(الشورى)
      وسانقل لكِ ما رأيته بعيني حيث كان احد معارفنا له اولاد وبنات ؛وفي العاقبة كانت البنات انفع للاب من اولاده فلما كبر الاب واصبح طاعنا بالسن كانت احدى بناته تتعامل معه كما تتعامل الام مع اعز اطفالها وكنا نتصل بولديه ونخبرهم بان ابوكم في حالة النزع والاحتضار وهو يحتاج الى احتضانكم ومداراتكم فلم يلتفتا ابدا؛ بينما كنت انظر الى بنته تلك وابوها على سرير الموت بعد ما خدمته لسنين طويلة وهي تمسح على راسه كما يمسح اعطف الناس على راس يتيم ليرفع عنه عناء اليتم ؛ حقا حينها يتذكر الانسان الاية المباركة :
      (آباؤُكمْ وَ أَبناؤُكُمْ لا تدرُونَ أَيهُمْ أَقرَبُ لكُمْ نَفعاً).
      فسالت عنه كم عنده من البنات؟ قيل لي 11 بنت ؛ ولكنه في كل ولادة كان يطير فرحا بالمولودة ويظهر سعادته بقدومها في بيته كما ورد في كتاب .
      عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله أَبَا بَنَاتٍ .
      وقفة
      وهل يختار الله تعالى لنبيه صلى عليه واله ؛ - الذي يحبه اكثر من كل الانبياء عليهم السلام - خيرة دون ما هو الافضل .
      وورد في كتاب
      * عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ :
      إِنَّ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه السلام سأَلَ ربَّهُ أَنْ يَرْزُقَهُ ابنةً تبكِيهِ و تندبهُ بَعدَ مَوتِهِ .
      وقفة
      وهذه الرواية رد للنواصب اللعناء الذين يزعمون ظلما بان البكاء بدعة .ثم قد يفهم من رواية الامام الصادق عليه السلام الاشارة الى ان البنات هن من يندبن آبائهن بعد موته وكلها تدل على الحنان والحنين؛ فلك الحمد يارب العالمين ان لم تحرمني من هذه النعمة فرزقتني بنتين وبكل ولادة صببت علينا النعمة ببركة ولادتهن ضعفين .
      عَنْ جَارُودٍ قَالَ قُلتُ لأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام إِنَّ لِي بَنَاتٍ فَقَالَ : لَعَلَكَ تتمَنى مَوْتَهُنَّ أَمَا إِنكَ إِنْ تَمَنيْتَ مَوْتهُنَّ فمِتنَ لَمْ تُؤجَرْ وَ لَقِيتَ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَوْمَ تَلقَاهُ وَ أَنتَ عَاصٍ .
      وقفة
      سبحان الله ان المرء بتمنيه موت بناته يبين جهله وافترائه على الرزّاق الوهاب ذو القوة المتين وعدم معرفته بالقرآن المجيد المبين الذي ما فرّط فيه من شيئ حيث وردت عشرات الايات التي تقول ان الرزق مقدر ومقسوم فلا اعلم لماذا يتمنى موت البنات وثقلها على الارض ورزقها على الله تعالى :
      وَ لا تقتلوا أَوْلادَكُمْ خَشيَةَ إِملاقٍ نَحْنُ نرزُقهُمْ وَ إِيَّاكمْ إِنَّ قَتلَهُمْ كانَ خِطأً كبيراً
      لاحظ الجمال في الاية المباركة قدم رزق الاولاد على رزق الآباء ؛ فأشعر حينما اتلو هذه الاية المباركة بانني انما ارزق ببركة ابنائي وبناتي
      * عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
      نِعْمَ الوَلَدُ البَنَاتُ مُلطِفَاتٌ مُجَهِّزَاتٌ مُونِسَاتٌ مُبَارَكَاتٌ مُفَليَاتٌ
      وستاتيكم رواية في ولادة البنات جدا جميلة ومهمة وهي تشتمل كل مشاكلنا في الحياة وحيث اريد ان اشرحها شرحا مفصلا فتركت ذكرها في هذا الفصل للفصل القادم

      تعليق


      • عندما شاهدت
        روعة كلماااتك ابحث عن
        بمفردات تليق بحروفك
        بحثت وبحثت وبالنهايه اكتشفت
        عجزي لن اجاريك
        دائما أرى في صفحاتك تميز كعادتك
        دومآ تعطر القسم بعبير حرفك
        ليستمتع القارئ بذلك البوح
        اسجل إعجابي بحرفك وقلمك المميز
        تقبل مني ارق الاحترام وأعذبه
        لروحك انفاس جميع الزهور
        تحيااتي
        التعديل الأخير تم بواسطة سهاد; الساعة 21-11-2011, 02:56 PM.

        تعليق


        • المشاركة الأصلية بواسطة سهاد مشاهدة المشاركة
          عندما شاهدت
          روعة كلماااتك ابحث عن
          بمفردات تليق بحروفك
          بحثت وبحثت وبالنهايه اكتشفت
          عجزي لن اجاريك
          دائما أرى في صفحاتك تميز كعادتك
          دومآ تعطر القسم بعبير حرفك
          ليستمتع القارئ بذلك البوح
          اسجل إعجابي بحرفك وقلمك المميز
          تقبل مني ارق الاحترام وأعذبه
          لروحك انفاس جميع الزهور
          تحيااتي
          لكم جل احترامي

          تعليق


          • الفصل 79
            (أَختارُ لَكَ أَوْ تَختَارُ لِنَفسِكَ)
            عَنِ الحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ اللخْمِيِّ قَالَ وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا جَارِيَةٌ فَدَخَلَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَرَآهُ مُتَسَخِّطاً فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ تباركَ وَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَيكَ أَنْ أَختارُ لَكَ أَوْ تَختَارُ لِنَفسِكَ مَا كُنتَ تَقُولُ؟؟ قَالَ : كُنتُ أَقُولُ يَا رَبِّ تَختارُ لِي . قَالَ : فَإِنَّ اللهَ قَدِ اخْتَارَ لَكَ . قَالَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ الْغُلامَ الذِي‏ قَتَلَهُ العَالِمُ الذِي كَانَ مَعَ مُوسَى عليه السلام وَ هُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَ أَقْرَبَ رُحْماً أَبْدَلَهُمَا اللهُ بِهِ جَارِيَةً وَلَدَتْ سَبْعِينَ نَبِيّاً .
            ان الامام عليه السلام في هذه الرواية جعل المتسخط يحاسب نفسه بنفسه ؛ وهذا هو خُلق الامامة حيث لم يلومه كما قد يفعل احدنا حينما يريد ان يامر صاحبه بالمعروف ويحسب انه صائب بلومه له ؛ اللوم اللاذع الجارح وامام الناس .
            فيهدم بفعله اكثر مما يبني.
            وكلام الامام عليه السلام هنا لا يشمل فقط ولادة البنت بل يشمل كل حياتنا ؛ فلو تامل كل انسان بما عنده من مصائب او ابتلاء باي نوع كان من انواع الابتلاء كالفقر والمرض والعقم وكذلك تاخر الزواج وكل انواع المشاكل المختلفة ؛ فليفكر الانسان مع نفسه ولو لدقائق بان الله سبحانه هو الذي اختار له ما هو فيه من وضع فيهدء ويسعد ؛ طبعا هناك ابتلائات قد سُمح لنا الكد لرفعها كالفقر والمرض وغيرها ؛ لكن الرواية تشمل المصائب التي ليس للانسان حيلة في النجاة منها كالذي يعالج نفسه بانواع العلاج فلا يشفى او الذي يسعى للنجاة من الفقر باعمال شريفة لكن لا يوسع عليه في رزقه او كما ان هناك فتيات ياتون لخطوبتها وهي بكامل المواصفات لكنهم يخرجوا من البيت ولا يعودوا ولا تعلم الفتاة علة عدم رجوعهم ؛ فسعينا بحول الله وقوته والنتيجة بيد الله كما قال تعالى في سورة الواقعة المباركة:
            أَ فَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ (63)أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64)لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65)(الواقعة)

            تعليق


            • asntom klamkom jdn jemel

              تعليق


              • المشاركة الأصلية بواسطة karim almosoiy مشاهدة المشاركة
                asntom klamkom jdn jemel
                جزاكم الله خيرا ووفقك لرضاه

                تعليق


                • الفصل 80
                  (اسماء الابناء افضل دعاية)

                  وبعد ان تحدثت للعلوية عن اهمية البنت وموقف القرآن الكريم والعترة الطاهرة سلام الله عليهم اجمعين عن البنت
                  قالت : اذن نسلم امرنا الى الله ورسوله واله الكرام عليهم صلوات الله سبحانه ونذهب الى حرم الامام الرضا عليه السلام وندعو الله تحت قبته ليرزقنا بنتاً ؛ وذهبنا الى الامام الرضا عليه السلام وطلبنا منه بنتاً سالمة وذو عاقبة حسنة وبعد اشهر جاءت الى الدنيا وهي تزف لنا بشائر السعة في الرزق وكان ولادتها في 11 من شهر رمضان المبارك وقت اذان الظهر جاءت الى الدنيا ويديها على آذانها !!!
                  قالت ام مهدي: ماذا نسميها ؟؟
                  قلت لها: انا اعتقد ان الاسم له اهمية بالغة؛ لانك في كل يوم تعيدي هذا الاسم مرات وكرات ولذلك لابد ان يكون الاسم ذو هدف مهم توحي بالاسم أسمى معاني اعتقاداتك فتصبح افضل وسيلة للدعاية لما نعتقد ؛ والانسان العاقل والاب الحاذق يعلم ما قاله اهل البيت عليهم السلام كما عن
                  عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى عليه السلام قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه واله فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا حَقُّ ابْنِي هَذَا قَالَ: تُحْسِنُ اسْمَهُ وَ أَدَبَهُ وَ ضَعْهُ مَوْضِعاً حَسَناً .
                  لان الاسم اليوم له الاهمية البالغة في الدعاية كما تجدين في ملعب من الملاعب او بين مقاطع الافلام يذكرون اسم شركة معينة ؛ ويكفي فقط ذكر اسم الشركة في قبال ملايين من النقود التي يستلمها صاحب الملعب او المؤسسة التي جعلة المقطع بين اجزاء الفلم .
                  فقالت :وما الذي تفضل ان تسميها وفق هذا الاعتقاد ؟؟
                  فلما اخبرتها
                  قالت: هذا اسم غير متعارف بين الناس!
                  فقلت لها :
                  ان افضل حاكم بيني وبينك القرعة فقد قال اهل البيت عليهم السلام عن القرعة كما:
                  عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكِيمِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْ شَيْ‏ءٍ فَقَالَ لِي كُلُّ مَجْهُولٍ فَفِيهِ الْقُرْعَةُ فَقُلْتُ : إِنَّ القُرْعَةَ تُخْطِئُ وَ تُصِيبُ .فَقَالَ: كُلُّ مَا حَكَمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ فَلَيْسَ بِمُخْطِئٍ .
                  فرضيت بالقرعة فجعلنا الاسم الذي اخترته انا مع اسماء متعددة في اوراق واودعناها في القرآن الكريم.لا لوجود دليل في وضعه في القرآن الكريم بل فقط للبركة وجئنا بطفل غير بالغ ولثلاث مرات متتالية سحب الاسم الذي اخترته والحمد لله رب العالمين .

                  تعليق


                  • اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين المعصومين..
                    سيدي الكريم.. لاحرمنا الله من قلمك الذي يسطر اروع الكلام.. لكن الفصول باتت تقصر وتقل الكلمات وانا من المتشوقين لكتاباتك وكلامك..
                    فاناشدك ان تكتب كل ما يخطر وكل ما تريد ان تكتبه وتقوله فان لك عشاق يشتاقون لكلماتك ويحنون اليها..
                    والحمد لله رب العالمين

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة سيد جلال الحسيني مشاهدة المشاركة
                      الفصل 79
                      (أَختارُ لَكَ أَوْ تَختَارُ لِنَفسِكَ)


                      عَنِ الحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ اللخْمِيِّ قَالَ وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا جَارِيَةٌ فَدَخَلَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَرَآهُ مُتَسَخِّطاً فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ تباركَ وَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَيكَ أَنْ أَختارُ لَكَ أَوْ تَختَارُ لِنَفسِكَ مَا كُنتَ تَقُولُ؟؟ قَالَ : كُنتُ أَقُولُ يَا رَبِّ تَختارُ لِي . قَالَ : فَإِنَّ اللهَ قَدِ اخْتَارَ لَكَ . قَالَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ الْغُلامَ الذِي‏ قَتَلَهُ العَالِمُ الذِي كَانَ مَعَ مُوسَى عليه السلام وَ هُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَ أَقْرَبَ رُحْماً أَبْدَلَهُمَا اللهُ بِهِ جَارِيَةً وَلَدَتْ سَبْعِينَ نَبِيّاً .
                      ان الامام عليه السلام في هذه الرواية جعل المتسخط يحاسب نفسه بنفسه ؛ وهذا هو خُلق الامامة حيث لم يلومه كما قد يفعل احدنا حينما يريد ان يامر صاحبه بالمعروف ويحسب انه صائب بلومه له ؛ اللوم اللاذع الجارح وامام الناس .
                      فيهدم بفعله اكثر مما يبني.
                      وكلام الامام عليه السلام هنا لا يشمل فقط ولادة البنت بل يشمل كل حياتنا ؛ فلو تامل كل انسان بما عنده من مصائب او ابتلاء باي نوع كان من انواع الابتلاء كالفقر والمرض والعقم وكذلك تاخر الزواج وكل انواع المشاكل المختلفة ؛ فليفكر الانسان مع نفسه ولو لدقائق بان الله سبحانه هو الذي اختار له ما هو فيه من وضع فيهدء ويسعد ؛ طبعا هناك ابتلائات قد سُمح لنا الكد لرفعها كالفقر والمرض وغيرها ؛ لكن الرواية تشمل المصائب التي ليس للانسان حيلة في النجاة منها كالذي يعالج نفسه بانواع العلاج فلا يشفى او الذي يسعى للنجاة من الفقر باعمال شريفة لكن لا يوسع عليه في رزقه او كما ان هناك فتيات ياتون لخطوبتها وهي بكامل المواصفات لكنهم يخرجوا من البيت ولا يعودوا ولا تعلم الفتاة علة عدم رجوعهم ؛ فسعينا بحول الله وقوته والنتيجة بيد الله كما قال تعالى في سورة الواقعة المباركة:
                      أَ فَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ (63)أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64)لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65)(الواقعة)



                      السلام عليكم سماحة السيد
                      وهل ان ولادة البنت ابتلاء
                      بارك الله بكم
                      [/SIGPIC][/SIGPIC]

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X