5) الرؤيا ... و ... الحلم :
الفرق بين الرؤيا والحلم في البيان القرآني :
استعمل القرآن الكريم ( الأحلام ) ثلاث مرات ،
يشهد سياقها بأنها الأضغاث المهوشة والهواجس المختلطة
، وتأتي في المواضع الثلاثة بصيغة الجمع ،
دلالة على الخلط والتهوش لا يتميز فيه حلم عن آخر
{ بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ }
[ الانبياء : 5 ]
أما الرؤيا ، فجاءت في القرآن الكريم سبع مرات ، كلها في الرؤيا الصادقة ،
وهو لا يستعملها إلا بصيغة المفرد ، دلالة على التميز والوضوح والصفاء .
قال الله تعالى :
{ قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ }
[ يوسف : 5 ]
سبحانك ماأعظمك
6) الخشية ... و ... الخوف :
الفرق بين الخشية والخوف بحسب التعبير القرآني
قال الله تعالى :
{ وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللَّهَ } [ التوبة : 18 ]
وقال تعالى :
{ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا } [ النور : 55 ]
نلاحظ ان الخشية في البيان القرآني تفترق عن الخوف ،
بأنها تكون عن يقين صادق بعظمة من نخشاه ،
وأما الخوف فيجوز أن يحدث عن تسلط بالقهر .
والخشية يجب ان لا تكون إلا لله وحده ، دون أي مخلوق ،
يطرد ذلك في كل مواضع استعمالها في الكتاب المحكم بصريح الآيات .
وتسند خشية الله في القرآن الكريم إلى الذين يبلغون رسالات ربهم ،
ومن اتبع الذكر ، والمؤمنين ، والعلماء ،
والذين رضي الله عنهم ورضوا عنه [ الاعجاز البياني للقرآن : 226 ]
سبحانك ماأعظمك
تعليق