الرجولة وصف يمس الروح و النفس و الخلق ، أكثر مما يمس البدن و الظاهر ، فرب إنسان أوتي بسطة في الجسم و صحة في البدن ، يطيش عقله فيغدو كالهباء ، و رب عبد معوق الجسد قعيد البدن ، و هو مع ذلك يعيش بهمة الرجال . فالرجولة مضمون قبل أن تكون مظهراً ، فابحث عن الجوهر و دع عنك المظهر ؛ فإن أكثر الناس تأسرهم المظاهر ، و يسحرهم بريقها ، فمن يُجلّونه ، و يقدرونه ليس بالضرورة أهلاً للإجلال و التوقير ، و من يحتقرونه ، و يزدرونه ، قد يكون من أولياء الله و عباده الصالحين .
الرجولة وصف اتفق العقلاء على مدحه و الثناء عليه ، و يكفيك إن كنت مادحاً أن تصف إنسانا بالرجولة ، أو أن تنفيها عنه لتبلغ الغاية في الذمّ . و مع أنك ترى العجب من أخلاق الناس و طباعهم ، و ترى مالايخطر لك على بال ، لكنك لاترى أبداً من يرضى بأن تنفى عنه الرجولة . و رغم اتفاق جميع الخلق على مكانة الرجولة ، إلا أن المسافة بين واقع الناس و بين الرجولة ليست مسافة قريبة ، فالبون بين الواقع و الدعوى شاسع ، و واقع الناس يكذب ادعاءهم.
وف ي عصر الحضارة و المدنية المعاصرة ، عصر غزو الفضاء و حرب النجوم ، عصر التقنية و الاتصال ، ارتقى الناس في عالم المادة ، لكنهم انحطوا في عالم الأخلاق و القيم ، صعدوا إلى الفضاء و أقدامهم في الوحل و الحضيض ، تطلعوا إلى الإنجاز المادي وهممهم حول شهواتهم و أهوائهم ( إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً ).
و ورث المسلمون من هؤلاء العفن و الفساد ، ورثوا منهم مساويء الأخلاق ، و ساروا وراءهم في لهاث و سعار ، فلاللمدنية و الحضارة أدركوا ، و لالأخلاقهم و رجولتهم أبقوا ؛ فاندثرت الأخلاق و الشيم مع عالم المادة ، و صرنا بحاجة إلى تذكير الرجال بسمات الرجولة ، و أن نطالب الشباب ، أن يكونوا رجالاً لاصغاراً و لامجرد ذكور ، فكم بين وصف الذكورة و الرجولة من فوارق.
الرجولة وصف اتفق العقلاء على مدحه و الثناء عليه ، و يكفيك إن كنت مادحاً أن تصف إنسانا بالرجولة ، أو أن تنفيها عنه لتبلغ الغاية في الذمّ . و مع أنك ترى العجب من أخلاق الناس و طباعهم ، و ترى مالايخطر لك على بال ، لكنك لاترى أبداً من يرضى بأن تنفى عنه الرجولة . و رغم اتفاق جميع الخلق على مكانة الرجولة ، إلا أن المسافة بين واقع الناس و بين الرجولة ليست مسافة قريبة ، فالبون بين الواقع و الدعوى شاسع ، و واقع الناس يكذب ادعاءهم.
وف ي عصر الحضارة و المدنية المعاصرة ، عصر غزو الفضاء و حرب النجوم ، عصر التقنية و الاتصال ، ارتقى الناس في عالم المادة ، لكنهم انحطوا في عالم الأخلاق و القيم ، صعدوا إلى الفضاء و أقدامهم في الوحل و الحضيض ، تطلعوا إلى الإنجاز المادي وهممهم حول شهواتهم و أهوائهم ( إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً ).
و ورث المسلمون من هؤلاء العفن و الفساد ، ورثوا منهم مساويء الأخلاق ، و ساروا وراءهم في لهاث و سعار ، فلاللمدنية و الحضارة أدركوا ، و لالأخلاقهم و رجولتهم أبقوا ؛ فاندثرت الأخلاق و الشيم مع عالم المادة ، و صرنا بحاجة إلى تذكير الرجال بسمات الرجولة ، و أن نطالب الشباب ، أن يكونوا رجالاً لاصغاراً و لامجرد ذكور ، فكم بين وصف الذكورة و الرجولة من فوارق.
تعليق