شهادة الإمام جعفر الصادق «صلوات اللّه عليه»
ذكرها جملةٌ من المؤرّخين، و أكّدتْها الأخبار الصحيحة التي قالت بأنّه «صلوات اللّه عليه» تُوفّي في الخامس والعشرين من شهر شوّال سنة 148 من الهجرة الشريفة، متأثّراً بسمٍّ دسّه إليه المنصور العبّاسيّ على يد عامله على المدينة محمّد بن سليمان. أمّا المصادر فهذه أشهرها:
(1) دلائل الإمامة : 111، أثبت شهادته الطبريّ.
(2) مهج الدعوات، للسيّد ابن طاووس قال فيه على الصفحة 260 : إنّ من العجب أن يبلغ طلب الدنيا بالعبد المخلوق من التراب و النطفة الماء المهين، إلى المعاندة لربّ العالمين، في الإقدام على قتل مولانا الصادق جعفربن محمّد «صوات اللّه عليه» بعد تكرار الآيات الباهرات، حتّى يكرّر إحضاره للقتل سبع دفعات [تسع مرّات].. تارةً يأمر رزّام بن مسلم مولى أبي خالد أنْ يقتل الإمام و هو «سلامُ اللّه عليه» في الحيرة. و تارةً يأمر باغتياله مع ابنه موسى بن جعفر.
قال قيس بن الربيع : حدّثني أبي الربيع، قال : دعاني المنصور يوماً قال : أما ترى الذي يبلغني عن هذا الحسينيّ؟ قلت : و مَن هو يا سيّدي؟! قال : جعفر بن محمّد، و اللّهِ لأستأصلنّ شأفته، ثمّ دعا بقائد
من قوّاده فقال: انطلق إلى المدينة في ألف رجل، فاهجمْ على جعفر بن محمّد وخذْ رأسه ورأس ابنه موسى بن جعفر في مسيرك.. .
تلك كانت نزعته، حتّى نفّذ جريمتهُ دسّاً للسمّ.
(3) مشارق أنوار اليقين: 93، ضمن أسرار الإمام الصادق «عليه السلام»: ومِن ذلك، أنّ المنصور لمّا أراد قتلَ أبي عبداللَّه «عليه السلام»، استدعى قوماً من الأعاجم يقال لهم البَعَرْعَر لا يفهمون ولا يعقلون، فخلع عليهم الديباج المثقل والوشي المنسوج، وحُملت إليهم الأموال، ثمّ استدعاهم - وكانوا مائة رجل - وقال للترجمان: قل لهم: إنّ لي عدوّاً يدخل علَيّ الليلة، فاقتلوه إذا دخل.
فأخذوا أسلحتهم ووقفوا ممتثلين لأمره، فاستدعى [المنصورُ] جعفراً «عليه السلام» وأمره أن يدخل وحده، ثمّ قال للترجمان: قل لهم: هذا عدوّي فقطِّعوه. فلمّا دخل الإمام تعاوَوا عَوْيَ الكلاب، ورَمُوا أسلحتهم، وكتّفوا أيديَهم إلى ظهورهم، وخرّوا له سُجّداً ومرّغوا وجوههم على التراب. فلمّا رأى المنصور ذاك خاف وقال [للصادق «عليه السلام»]: ما جاء بك؟ قال «عليه السلام»: أنت، وما جئتُك إلّا مغتسلاً محنَّطاً، فقال المنصور: معاذ اللَّه أن يكون ما تزعم، ارجع راشداً.
فخرج جعفر «عليه السلام» والقوم على وجوههم سُجّداً، فقال [المنصور] للترجمان: قل لهم: لِمَ لا قتلتم عدوَّ الملِك؟ فقالوا: نقتلُ وليَّنا الذي يلقانا كلَّ يوم، ويدبّر أُمورنا كما يدبّر الرجل أمرَ ولْده، ولا نعرِف وليّاً سواه؟! فخاف المنصور من قولهم، فسرّحهم تحت
الليل، ثمّ قتلَه «عليه السلام» بعد ذلك بالسمّ.
(4) الإقبال: 345 في أدعية شهر رمضان: اللّهمّ صلّ على جعفر ابن محمّد إمام المسلمين، ووالِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، وضاعف العذابَ على مَن شرِك في دمه - وهو المنصور.
(5) مناقب آل أبي طالب 3 : 399، نقل ابن شهر آشوب عن الشيخ الصدوق قائلاً: قال أبوجعفر القمّيّ: سمّه المنصور.. .
(6) الفصول المهمّة : 208 و 216 قال ابن الصبّاغ المالكيّ : و يُقال إنّه مات بالسمّ في أيّام المنصور.
(7) الصواعق المحرقة : 203 قال ابن حجر : تُوفّي سنة ثمانٍ وأربعين ومائة مسموماً أيضاً.. .
(8) المصباح للكفعميّ: 523 في الجدول : .. و تُوفّي «عليه السلام» يوم الإثنين ..مسموماً في عنب. نقلاً عن (الدروس الشرعيّة) للشهيد الأوّل ص 153 الطبعة الحجريّة.
(9) الدرّ النظيم للشاميّ: 643، قال: سمّه المنصور فقتله.
(10) الإتحاف بحبّ الأشراف : 54 - قال الشبراويّ الشافعيّ : مات بالسمّ في أيّام المنصور.
(11) أرجوزة الشيخ الحرّ العامليّ.. و فيها : و قتْلُه بالسمِّ في المشهورِ
(12) الأنوار النعمانيّة : 126 .
(13) شرح شافية أبي فراس، لمحمّد بن أمير الحاجّ الحسينيّ: 426، قال عند قول أبي فراس الحمداني
ذكرها جملةٌ من المؤرّخين، و أكّدتْها الأخبار الصحيحة التي قالت بأنّه «صلوات اللّه عليه» تُوفّي في الخامس والعشرين من شهر شوّال سنة 148 من الهجرة الشريفة، متأثّراً بسمٍّ دسّه إليه المنصور العبّاسيّ على يد عامله على المدينة محمّد بن سليمان. أمّا المصادر فهذه أشهرها:
(1) دلائل الإمامة : 111، أثبت شهادته الطبريّ.
(2) مهج الدعوات، للسيّد ابن طاووس قال فيه على الصفحة 260 : إنّ من العجب أن يبلغ طلب الدنيا بالعبد المخلوق من التراب و النطفة الماء المهين، إلى المعاندة لربّ العالمين، في الإقدام على قتل مولانا الصادق جعفربن محمّد «صوات اللّه عليه» بعد تكرار الآيات الباهرات، حتّى يكرّر إحضاره للقتل سبع دفعات [تسع مرّات].. تارةً يأمر رزّام بن مسلم مولى أبي خالد أنْ يقتل الإمام و هو «سلامُ اللّه عليه» في الحيرة. و تارةً يأمر باغتياله مع ابنه موسى بن جعفر.
قال قيس بن الربيع : حدّثني أبي الربيع، قال : دعاني المنصور يوماً قال : أما ترى الذي يبلغني عن هذا الحسينيّ؟ قلت : و مَن هو يا سيّدي؟! قال : جعفر بن محمّد، و اللّهِ لأستأصلنّ شأفته، ثمّ دعا بقائد
من قوّاده فقال: انطلق إلى المدينة في ألف رجل، فاهجمْ على جعفر بن محمّد وخذْ رأسه ورأس ابنه موسى بن جعفر في مسيرك.. .
تلك كانت نزعته، حتّى نفّذ جريمتهُ دسّاً للسمّ.
(3) مشارق أنوار اليقين: 93، ضمن أسرار الإمام الصادق «عليه السلام»: ومِن ذلك، أنّ المنصور لمّا أراد قتلَ أبي عبداللَّه «عليه السلام»، استدعى قوماً من الأعاجم يقال لهم البَعَرْعَر لا يفهمون ولا يعقلون، فخلع عليهم الديباج المثقل والوشي المنسوج، وحُملت إليهم الأموال، ثمّ استدعاهم - وكانوا مائة رجل - وقال للترجمان: قل لهم: إنّ لي عدوّاً يدخل علَيّ الليلة، فاقتلوه إذا دخل.
فأخذوا أسلحتهم ووقفوا ممتثلين لأمره، فاستدعى [المنصورُ] جعفراً «عليه السلام» وأمره أن يدخل وحده، ثمّ قال للترجمان: قل لهم: هذا عدوّي فقطِّعوه. فلمّا دخل الإمام تعاوَوا عَوْيَ الكلاب، ورَمُوا أسلحتهم، وكتّفوا أيديَهم إلى ظهورهم، وخرّوا له سُجّداً ومرّغوا وجوههم على التراب. فلمّا رأى المنصور ذاك خاف وقال [للصادق «عليه السلام»]: ما جاء بك؟ قال «عليه السلام»: أنت، وما جئتُك إلّا مغتسلاً محنَّطاً، فقال المنصور: معاذ اللَّه أن يكون ما تزعم، ارجع راشداً.
فخرج جعفر «عليه السلام» والقوم على وجوههم سُجّداً، فقال [المنصور] للترجمان: قل لهم: لِمَ لا قتلتم عدوَّ الملِك؟ فقالوا: نقتلُ وليَّنا الذي يلقانا كلَّ يوم، ويدبّر أُمورنا كما يدبّر الرجل أمرَ ولْده، ولا نعرِف وليّاً سواه؟! فخاف المنصور من قولهم، فسرّحهم تحت
الليل، ثمّ قتلَه «عليه السلام» بعد ذلك بالسمّ.
(4) الإقبال: 345 في أدعية شهر رمضان: اللّهمّ صلّ على جعفر ابن محمّد إمام المسلمين، ووالِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، وضاعف العذابَ على مَن شرِك في دمه - وهو المنصور.
(5) مناقب آل أبي طالب 3 : 399، نقل ابن شهر آشوب عن الشيخ الصدوق قائلاً: قال أبوجعفر القمّيّ: سمّه المنصور.. .
(6) الفصول المهمّة : 208 و 216 قال ابن الصبّاغ المالكيّ : و يُقال إنّه مات بالسمّ في أيّام المنصور.
(7) الصواعق المحرقة : 203 قال ابن حجر : تُوفّي سنة ثمانٍ وأربعين ومائة مسموماً أيضاً.. .
(8) المصباح للكفعميّ: 523 في الجدول : .. و تُوفّي «عليه السلام» يوم الإثنين ..مسموماً في عنب. نقلاً عن (الدروس الشرعيّة) للشهيد الأوّل ص 153 الطبعة الحجريّة.
(9) الدرّ النظيم للشاميّ: 643، قال: سمّه المنصور فقتله.
(10) الإتحاف بحبّ الأشراف : 54 - قال الشبراويّ الشافعيّ : مات بالسمّ في أيّام المنصور.
(11) أرجوزة الشيخ الحرّ العامليّ.. و فيها : و قتْلُه بالسمِّ في المشهورِ
(12) الأنوار النعمانيّة : 126 .
(13) شرح شافية أبي فراس، لمحمّد بن أمير الحاجّ الحسينيّ: 426، قال عند قول أبي فراس الحمداني
تعليق