محمد بن الحمزة (رضوان الله عليه) انطلاقة إعمار ثم توقف | |
حسين هادي ناجي محمد بن الحمزة بن الحسن بن عبد الله بن الفضل بن العباس ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام المعروف بـ(أبو هاشم)، يقع مرقده في قضاء الهندية المعروف بـ (طويريج) وقد حظي باهتمام وتقدير كبيرين من أهل تلك المدينة والمدن المجاورة، فراح يؤمه الزائرون من كل حدب وصوب حتى بات مرقده لا يخلو يوما من الأيام من الزوار. وحاله حال الكثير من المزارات الشيعية عانى ما عانى من إهمال في زمن النظام البائد الأمر الذي جعله يفتقد إلى أدنى مقومات واحتياجات الزائرين، وبعد سقوط النظام ظهرت هناك بوادر لإعماره وتطوير الخدمات المقدمة فيه سعيا للوصول إلى ما يصبو إليه زواره. احتياجات المزار وضرورة إعماره تحدث عنها عدد من الزائرين فقال الزائر عادل جبار جودة: إن الخدمات في المراقد كلما تطورت فان ذلك يصب في مصلحة المرقد وزواره، ومن هناك فان مرقد ابن الحمزة قد شهد حالة من الهدم ولكن إلى الآن لم يتم إعادة إعماره أو ترميمه بالشكل المطلوب، ولا بد من زيادة الاهتمام بهذا المرقد أسوة بغيره من المراقد الشريفة في العراق، وان من أهم احتياجات مرقد بن الحمزة منظومات التبريد وخاصة داخل الضريح حيث يؤمه الكثير من المصلين لأداء صلواتهم اليومية. أما الزائر صباح نعمة مهدي فأكد: أن الإمام بن الحمزة يتوافد إليه الكثير من الزائرين ولكنه يعاني من نقص واضح في الإنارة الخارجية والداخلية ويتمنى من الجهات المعنية كالهيئة العليا للمزارات الشيعية، والسياحة الدينية مد يد العون إليه وترميمه بما يليق به وبمكانته والمناسبات التي يتم إحياؤها فيه. مشرف المزار السيد محمد جواد حمزة الغرابي ذكر: إن حملات الإعمار في المرقد متوقفة حاليا لوجود نزاعات بين المهندسين والمقاولين بسبب خلافات مالية، إضافة إلى أن هناك مخططات مشتركة بين أمانتي بغداد وكربلاء المقدسة لهدم المرقد الحالي وإعادة بنائه بالكامل وجعله صرحا يتناسب وأعداد زواره، مشيرا إلى أن: ذلك سيشمل توسعة الصحن الداخلي مع إضافة الأواوين لاستراحة الزائرين وإكساء القبة الشريفة من الداخل بالزجاج وتغليف الجدران وإكساء الأرضية بالمرمر، إضافة إلى فتح أبواب جديدة لتحقيق انسيابية في دخول وخروج الزائرين. وأضاف: إن المرقد الشريف يعاني كثيرا من النقوصات الخدمية كبرادات الماء والتبريد والإنارة إضافة إلى أن أرضيته قديمة ولا تليق بمكانة صاحب المرقد، كما أن المرافق الصحية الموجودة فيه غير كافية مقارنة بعدد الوافدين خصوصا في أيام المناسبات، إذ يتم إحياؤها بشكل مستمر داخل المرقد الشريف. وأما في الجانب الأمني فقال المنتسب هادي علي عبد فرج: إن هذا الجانب قد حظي باهتمام كبير من المسؤولين في القضاء وتم توفير كادر أمني من كلا الجنسين بهدف الحفاظ على المرقد والزائرين من أي اعتداء أو خرق وبما يوفر راحة للزائرين واطمئنانا، كما إن عملية اختيار العناصر الأمنية تمت على أساس الضوابط الدينية والأخلاقية الجيدة للمنتسب. كما ذكرت إحدى منتسبات قوى الأمن في المرقد: أن انعدام الخروق الأمنية في المرقد عائد إلى محبة أهل المنطقة لصاحب المرقد الشريف وتعاونهم التام في هذا المجال، وأعربت عن أملها في: أن يحظى المرقد بنظرة اهتمام حقيقية من قبل المسؤولين في المؤسسات الدينية والمزارات، خصوصا وان هناك الكثير من قوافل الزائرين الذين يقصدون هذا المرقد الطاهر، وهم بلا شك في حاجة إلى تقديم بعض الخدمات المناسبة لهم. |
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
محمد بن الحمزة (رضوان الله عليه) انطلاقة إعمار ثم توقف
تقليص
X
-
محمد بن الحمزة (رضوان الله عليه) انطلاقة إعمار ثم توقف
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس