صاحب الزمان يبكي لشهادة الامام الصادق
كتاب منلايحضرهالفقيه
رَوَى الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا عليه السلام أَنَّهُ قَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله فِي الْمَنَامِ كَأَنَّهُ يَقُولُ لِي كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا دُفِنَ فِي أَرْضِكُمْ بَضْعَتِي وَ اسْتُحْفِظْتُمْ وَدِيعَتِي وَ غُيِّبَ فِي ثَرَاكُمْ نَجْمِي فَقَالَ لَهُ الرِّضَا عليه السلام أَنَا الْمَدْفُونُ فِي أَرْضِكُمْ وَ أَنَا بَضْعَةٌ مِنْ نَبِيِّكُمْ وَ أَنَا الْوَدِيعَةُ وَ النَّجْمُ أَلَا فَمَنْ زَارَنِي وَ هُوَ يَعْرِفُ مَا أَوْجَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ حَقِّي وَ طَاعَتِي فَأَنَا وَ آبَائِي شُفَعَاؤُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ مَنْ كُنَّا شُفَعَاءَهُ نَجَا وَ لَوْ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ الثَّقَلَيْنِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ لَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَبِيهِ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله قَالَ مَنْ رَآنِي فِي مَنَامِهِ فَقَدْ رَآنِي لِأَنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ فِي صُورَتِي وَ لَا فِي صُورَةِ أَحَدٍ مِنْ أَوْصِيَائِي وَ لَا فِي صُورَةِ وَاحِدَةٍ مِنْ شِيعَتِهِمْ .....
كنت ايام دراستي في كلية العلوم حينما كانت في الاعظمية والقسم الداخلي كان في مكان قريب لابي حنيفة
شاهدت في ليلة من الليالي وكأني في غرفة قديمة للامام الصادق عليه السلام والامام عليه السلام جالس وامامه صندوق خشبي صغير وانا جالس جنب الصندوق وصامت بادب
واذا بشخص طويل القامة نسبتا لا يوصف جماله وهيبته وكماله جاء ووقف امام الباب نظرت اليه واذا بعيونه تعبة من البكاء حمراء من كثرة ما جرى منها الدموع الساخنة وحيث انني لا اعرفهم لم اتحرك من مكاني ولكن سيدي ومولاي الامام الصادق عليه السلام اشار اليّ انه الحجة بن الحسن فارتعشت وقمت واقفا فقال لي بهدوء جميل لا عليك فهدءت وجلس الامام عليه السلام قرب الامام الصادق عليه السلام جنب الصندوق فسالت الامام الحجة ثلاثة اسالة وحينما اجابني الامام عليه السلام بدل ان افهم جواب الامام عليه السلام اخذت اناجي نفسي واقول يا جلال حقا هذا هو الامام الذي ينتظره العالم وهكذا كلمات افكر بها وارتعش ولم اسمع اي شيئ مما يقوله الامام عليه السلام واستيقظت من النوم .
وفي ذلك اليوم لم اذهب للكلية وانما حزنت جدا جدا وقلت في نفسي لعل الامام الحجة كان باكيا لانه لم يرض عني واخيرا عزمت على ان اذهب لحرم الامامين عليهما السلام ووقفت قريب جسر الائمة واذا بصديق كظماوي واسمه سلام الظاهر استشهد رحمة الله عليه جاء على دراجة هوائية فقال لي الى اين يا جلال ؟؟
قلت له :
اريد الذهاب للحرم فاخذني المسكين على دراجته واخذ يسوقها بعناء الى ان وصلت للحرم الشريف واذا بالجدران كلها سود فهمت ان البكاء يرتبط بهذا السواد فسالت الناس لماذا هذا السواد قيل لي انه 25 شوال شهادة الامام الصادق عليه السلام
منها عرفت ان الامام يبكي ويحزن طويلا لشهادة جده الامام الصادق عليهما السلام .
وبعد ايام ذهبت لجامع الهاشمي والذي يصلي فيه السيد حسين الصدر ولايزال هو الذي يصلي في هذا الجامع وكان في تلك الايام شابا
وكنا نلتقي دوما مع اصدقائنا في هذا الجامع واكثرهم قد استشهد كحبيبي الاخ الشهيد حامد عزيز علي العصامي رحمة الله عليه ؛ المهم حينما ذهبت لاصلي في الجامع واذا بالسيد الشهيد السيد محمد صادق الصدر يريد ان يتوضئ وهو يتحرك بطريقته المتواضعة الخاصة به خلع العباءة وهو يرفع كمه لكي يتوضئ فسرت معه ونقلت له الرؤيا فرحمة الله عليه لم ينهرني قائلا اريد ان اتوضئ بل بكل رحابة صدر سمع الرؤيا وهو مشغول بالوضوء فحينما انتهيت من الرؤيا قلت له سيدنا انا فسرته باني ساكون من اصحاب الامام الحجة ....فياله من سوء ادب
الان وحينما كبرت فهمت كم كان كلامي فيه تجاسر ولكن سماحة الشهيد الصدر ابدا لم يلتفت لسوء ادبي وانما عاملني بكرم خلقه البسيط الجميل الرائع ثم قال:
رؤياك صادقة لانك لم تسمع كلام الامام عليه السلام وانك سترزق علم الحديث .
الله اكبر يومها ما كنت اعرف ما هو الحديث ولكن مرت الايام وكما ستاتيكم اخبارها في كتابي انتظار الخطوبة اذاب قلبي واذا بي اتخصص في علم الحديث فتذكرت بشارة السيد رحمة الله عليه وهو شريكي في كل جهادي العلمي لانني تتلمذت بعدها على يديه .
واسالكم الدعاء
كتاب منلايحضرهالفقيه
رَوَى الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا عليه السلام أَنَّهُ قَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله فِي الْمَنَامِ كَأَنَّهُ يَقُولُ لِي كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا دُفِنَ فِي أَرْضِكُمْ بَضْعَتِي وَ اسْتُحْفِظْتُمْ وَدِيعَتِي وَ غُيِّبَ فِي ثَرَاكُمْ نَجْمِي فَقَالَ لَهُ الرِّضَا عليه السلام أَنَا الْمَدْفُونُ فِي أَرْضِكُمْ وَ أَنَا بَضْعَةٌ مِنْ نَبِيِّكُمْ وَ أَنَا الْوَدِيعَةُ وَ النَّجْمُ أَلَا فَمَنْ زَارَنِي وَ هُوَ يَعْرِفُ مَا أَوْجَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ حَقِّي وَ طَاعَتِي فَأَنَا وَ آبَائِي شُفَعَاؤُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ مَنْ كُنَّا شُفَعَاءَهُ نَجَا وَ لَوْ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ الثَّقَلَيْنِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ لَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَبِيهِ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله قَالَ مَنْ رَآنِي فِي مَنَامِهِ فَقَدْ رَآنِي لِأَنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ فِي صُورَتِي وَ لَا فِي صُورَةِ أَحَدٍ مِنْ أَوْصِيَائِي وَ لَا فِي صُورَةِ وَاحِدَةٍ مِنْ شِيعَتِهِمْ .....
كنت ايام دراستي في كلية العلوم حينما كانت في الاعظمية والقسم الداخلي كان في مكان قريب لابي حنيفة
شاهدت في ليلة من الليالي وكأني في غرفة قديمة للامام الصادق عليه السلام والامام عليه السلام جالس وامامه صندوق خشبي صغير وانا جالس جنب الصندوق وصامت بادب
واذا بشخص طويل القامة نسبتا لا يوصف جماله وهيبته وكماله جاء ووقف امام الباب نظرت اليه واذا بعيونه تعبة من البكاء حمراء من كثرة ما جرى منها الدموع الساخنة وحيث انني لا اعرفهم لم اتحرك من مكاني ولكن سيدي ومولاي الامام الصادق عليه السلام اشار اليّ انه الحجة بن الحسن فارتعشت وقمت واقفا فقال لي بهدوء جميل لا عليك فهدءت وجلس الامام عليه السلام قرب الامام الصادق عليه السلام جنب الصندوق فسالت الامام الحجة ثلاثة اسالة وحينما اجابني الامام عليه السلام بدل ان افهم جواب الامام عليه السلام اخذت اناجي نفسي واقول يا جلال حقا هذا هو الامام الذي ينتظره العالم وهكذا كلمات افكر بها وارتعش ولم اسمع اي شيئ مما يقوله الامام عليه السلام واستيقظت من النوم .
وفي ذلك اليوم لم اذهب للكلية وانما حزنت جدا جدا وقلت في نفسي لعل الامام الحجة كان باكيا لانه لم يرض عني واخيرا عزمت على ان اذهب لحرم الامامين عليهما السلام ووقفت قريب جسر الائمة واذا بصديق كظماوي واسمه سلام الظاهر استشهد رحمة الله عليه جاء على دراجة هوائية فقال لي الى اين يا جلال ؟؟
قلت له :
اريد الذهاب للحرم فاخذني المسكين على دراجته واخذ يسوقها بعناء الى ان وصلت للحرم الشريف واذا بالجدران كلها سود فهمت ان البكاء يرتبط بهذا السواد فسالت الناس لماذا هذا السواد قيل لي انه 25 شوال شهادة الامام الصادق عليه السلام
منها عرفت ان الامام يبكي ويحزن طويلا لشهادة جده الامام الصادق عليهما السلام .
وبعد ايام ذهبت لجامع الهاشمي والذي يصلي فيه السيد حسين الصدر ولايزال هو الذي يصلي في هذا الجامع وكان في تلك الايام شابا
وكنا نلتقي دوما مع اصدقائنا في هذا الجامع واكثرهم قد استشهد كحبيبي الاخ الشهيد حامد عزيز علي العصامي رحمة الله عليه ؛ المهم حينما ذهبت لاصلي في الجامع واذا بالسيد الشهيد السيد محمد صادق الصدر يريد ان يتوضئ وهو يتحرك بطريقته المتواضعة الخاصة به خلع العباءة وهو يرفع كمه لكي يتوضئ فسرت معه ونقلت له الرؤيا فرحمة الله عليه لم ينهرني قائلا اريد ان اتوضئ بل بكل رحابة صدر سمع الرؤيا وهو مشغول بالوضوء فحينما انتهيت من الرؤيا قلت له سيدنا انا فسرته باني ساكون من اصحاب الامام الحجة ....فياله من سوء ادب
الان وحينما كبرت فهمت كم كان كلامي فيه تجاسر ولكن سماحة الشهيد الصدر ابدا لم يلتفت لسوء ادبي وانما عاملني بكرم خلقه البسيط الجميل الرائع ثم قال:
رؤياك صادقة لانك لم تسمع كلام الامام عليه السلام وانك سترزق علم الحديث .
الله اكبر يومها ما كنت اعرف ما هو الحديث ولكن مرت الايام وكما ستاتيكم اخبارها في كتابي انتظار الخطوبة اذاب قلبي واذا بي اتخصص في علم الحديث فتذكرت بشارة السيد رحمة الله عليه وهو شريكي في كل جهادي العلمي لانني تتلمذت بعدها على يديه .
واسالكم الدعاء
تعليق