تويت
بسم الله الرحمن الرحيموالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرينعزيزي القاري : أحببت أن أبدء موضوعي هذا , بسؤال طالما يطرحه بعض المؤمنين , وهو , ما هي العلة* من غيبة الإمام المهدي (ع) ؟مما لاشك فيه بأن هذا السؤال , من الأسئلة التي تطرح بين الحين والأخر على مر العصور , ويمكننا أن نقول بأن عمره عمر الحديث عن الإمام المهدي (ع) , من زمن رسول الله (ص) ومرورا بالأئمة (ع) وإلى أن يفرج الله تعالى عنه (ع) ويشفي الصد بالجواب عن سر غيبته .وعندما نستمع للإجابات ألني جائت عن طريق النبي الأكرم (ص) وأهل بيته الكرام (ع) نجدها مختلفة , *ومنشأ هذا الاختلاف راجع إلى تفاوت عقول السائلين وإدراكهم وهذا ما أكده النبي الأكرم (ص) في ما يروى عنه أنه قال (إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم ).[1] ***وبتوفيق من الله تعالى سأتعرض لبعض الأجوبة التي بينها الني الأعظم (ص) وأهل بيته الكرام (ع) .*أولا : في محفل من محافل رسول الله (ص) وهو يتحدث لأصحابه عن الإمام المهدي (ع) , فقال لهم (لابد للغلام من غيبة , فقيل له ولم يا رسول الله ؟ قال : يخاف القتل) [2] .ولكن لا بمعنى أنه يخاف القتل على نفسه , وإنما بخافه على أداء الرسالة , لأن بقتله تموت الرسالة , وقد أكد القرآن على هذا المعنى حاكيا عن لسان نبيه موسى (ع) ( ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون ) [3] وقوله (فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [4] *وقد أخذ شعراء الثورة الحسينية هذا المعنى في أشعارهم .خرج الحسين من المدينة خائفا**** *كخروج موسى خائفا يتكتموقد ذكرت بعض الروايات أن للإمام المهدي (ع) أسوة بجده الإمام الحسين (ع) كما في كتاب الغيبة للنعماني (ويبعث السفياني بعثا إلى المدينة فينفر المهدي منها إلى مكة ، فيبلغ أمير جيش السفياني أن المهدي قد خرج إلى مكة ، فيبعث جيشا على أثره فلا يدركه حتى يدخل مكة خائفا يترقب على سنة موسى بن عمران ( عليه السلام ) [5]*ثانيا : وللإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) جواب أخر عندما سؤل عن سبب الغيبة قال (إنما هي محنة من الله يمتحن الله بها خلقه) [6]من المعلوم أن الله تعالى لما خلق الإنسان , جعل من سنن الحياة التكليف والاختبار , وهو القائل جل جلاله ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) [7] .والاختبار شامل للأنبياء والأوصياء وجميع المكلفين من الناس سواء أمنوا بالله تعالى أو لم يؤمنوا. ورب سائل يسأل لماذا الاختبار والله عالما بكل صغيرة وكبيرة ؟ أليس هذا من باب تحصيل حاصل وهو مرفوض عند العقلاء ؟ الجواب: الله سبحانه وتعالى جعل الاختبار لا لنفسه جل جلاله لأنه عالم بكل صغيرة وكبيرة . حيث قال تعالى (وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [8] ولكن جعل الاختبار لعدة غايات , وبما أننا من المسلمين أتكلم عن الغايات التي من أجلها يختبر الله المسلمين.1: ليكشفه لنفسه حتى لا يغتر بها , لأن بعض المؤمنين لما ينظر إلى كثرة عبادته وورعه يخيل أليه أنه وصل إلى مرحلة الاطمئنان ثم يصاب بحالة التحتم على الله تعالى مثل ما حل ببني إسرائيل عندما قالوا (وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) [9] *(وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً ) [10].*2: لتكفير الذنوب : فعن أبي جعفر (عليه السلام) قال : مر نبي من أنبياء بني إسرائيل برجل بعضه تحت حائط وبعضه خارج منه ، فما كان خارجا منه قد نقبته الطير ومزقته الكلاب ، ثم مضى ووقعت [11] له مدينة فدخلها ، فإذا هو بعظيم من عظمائها ميت على سرير مسجى بالديباج حوله المجامر [12] ، فقال : يا رب انك حكم عدل لا تجور ، ذاك عبدك لم يشرك بك طرفة عين أمته بتلك الميتة ، وهذا عبدك لم يؤمن بك طرفة عين أمته بهذه الميتة فقال ( الله ) عز وجل : عبدي أنا كما قلت حكم عدل لا أجور ، ذاك عبدي كانت له عندي سيئة وذنب فأمته بتلك الميتة لكي يلقاني ولم يبق عليه شئ ، وهذا عبدي كانت له عندي حسنة فأمته بهذه الميتة لكي يلقاني وليس له عندي شئ 1 . 3 : لزيادة الأجر ورفع المنزلة , وهذا ما يحدث للأنبياء والأولياء , وقد ذكر الشيخ الصدوق في (الأمالي) حاكيا عن الإمام الحسين (ع) ما هذا نصه ( فلما أقبل الليل راح إلى مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ليودع القبر ، فلما وصل إلى القبر سطع له نور من القبر فعاد إلى موضعه ، فلما كانت الليلة الثانية راح ليودع القبر ، فقام يصلي فأطال ، فنعس وهو ساجد ، فجاءه النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو في منامه ، فأخذ الحسين ( عليه السلام ) وضمه إلى صدره ، وجعل يقبل بين عينيه ، ويقول : بأبي أنت ، كأني أراك مرملا بدمك بين عصابة من هذه الأمة ، يرجون شفاعتي ، مالهم عند الله من خلاق ، يا بني إنك قادم على أبيك وأمك وأخيك ، وهم مشتاقون إليك ، وإن لك في الجنة درجات لا تنالها إلا بالشهادة . [13]وغيبة الإمام المهدي (ع) وانتظار المؤمنين له , فيه أجر عظيم وتكفير للذنوب , بل انتظار فرج آل محمد (ص) هو من أفضل الأعمال في أخر الزمان بشهادة الإمام علي (ع) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أفضل العبادة انتظار الفرج [14]*ثالثا : ألإمام الباقر (ع) له جوابه الخطير والخطير جدا عندما يسأل عن سبب غياب الحجة المنتظر (ع) فإنه قال (أن الله إذا كره لنا جوار قوم نزعنا من بين أظهرهم) [15]وروي عن سدير قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : إن في القائم سنة من يوسف قلت كأنك تذكر خبره أو غيبته قال لي وما تنكر من هذه الأمة أشباه الخنازير ان أخوة يوسف كانوا أسباطا أولاد أنبياء تاجروا بيوسف وباعوه وخاطبوه وهم أخوته وهو أخوهم فلم يعرفوه حتى قال لهم يوسف : أنا يوسف فما تنكر هذه الأمة الملعونة أن يكون الله عز وجل في وقت من الأوقات يريد أن يستر حجته لقد كان يوسف أحب إليه من ملك مصر وكان بينه وبين والده مسيرة ثمانية عشر يوما فلو أراد الله عز وجل ان يعرف مكانه لقدر على ذلك والله لقد سار يعقوب وولده عند البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر فما تنكر هذه الأمة أن يكون الله ان يفعل بحجته ما فعل بيوسف وأن يكون يسير في أسواقهم ويطأ بسطهم وهم لا يعرفونه حتى يأذن الله عز وجل ان يعرفهم نفسه كما أذن ليوسف حين قال : هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون قالوا : إنك لانت يوسف ، قال : أنا يوسف وهذا أخي .[16]وروي عن محمد بن الفرج ، قال : كتب إلي أبو جعفر عليه السلام : إذا غضب الله تبارك وتعالى على خلقه ، نحانا عن جوارهم [17]*رابعا : وأما الإمام الرضا (ع) فقد بين جوابا دقيقا جدا , ويحتاج إلى تمعن وتدبر , حيث أجاب (ع) (لئلا يكون في عنقه لأحد بيعة إذا قام بالسيف)[18]*من المسلّم عند كل الأديان السماوية , أن الله تعالى عندما يبعث بالرسل والأنبياء للبشر يبعثهم قادة , وسادة , قيادة تشريعية وسياسية , ومن (أبى فقد كفر) وكذلك بالنسبة لأوصيائهم , ومن المسلمات أيضا بأن بعثة الأنبياء هي رحمة للعالمين , وحفاظا على أرواح المؤمنين من كل الأخطار, ومن ضمن الأخطار التي يمكن أن تواجه المسلمين هو الارتداد والانقلاب عن الدين وفرقة الصف الواحد , وقد ذكر الله تعالى هذا الخطر في قوله (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)[19]*فالقيادة تجعلهم يتحركون في كل الاتجاهات من أجل المحافظة على وحدة المؤمنين , وعدم ارتدادهم .*لذلك عندما نقرأ تأريخ الأنبياء والأوصياء نجدهم يقدون التضحيات الجسام من أجل الوحدة وعدم الارتداد , فالبعض منهم يقدم دمه , ومنهم من يقدم ولده وعياله , ومنهم من يضحي بحقه في قيادة الأمة السياسية , ويبايع من ليس أهلا للبيعة , وإن كانت بيعة ظاهرية , ويكون جليس داره . ولكن الإيمام المهدي (ع) لم تكن لغيره بيعة في عنقه فتكون له البيعة في رقاب الناس جميعا .ورب قائلٍ يقول لماذا اختص الإمام المهدي (ع) بهذه الخاصية عمن سواه ؟ .الجواب , بأن رسالة الأنبياء والأوصياء , هي التبليغ , وهداية البشرية للحق , والقرآن يؤكد ذلك حيث قال الله تعالى (فهل على الرسل إلا البلاغ المبين) وقال تعالى حاكيا عن لسانهم (وما علينا إلا البلاغ المبين ) وقوله تعالى (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ) .أما رسالة الإمام المهدي (ع) إضافة إلى التبليغ والهداية , يقوم بإحقاق الحق , وملأ الأرض قسطا وعدلا , ويحمل الناس على المحجة البيضاء .*خامسا : عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : إن للقائم (عليه السلام) منا غيبة يطول أمدها ، فقلت له : ولم ذاك يا ابن رسول الله ؟ قال : إن الله عز وجل أبى إلا أن يجري فيه سنن الأنبياء (عليهم السلام)* [20]مما لاشك فيه بأن الإمام المهدي (ع) هو وارث الأنبياء والمرسلين , وهو المتمم لرسالتهم , والمحقق لأهدافهم وغاياتهم التي مُنعوا من تحقيقها من قبل الطواغيت والظلمة , وسوف يحارب كما حُوربوا , فالله تعالى يريد أن يبين العلاقة بينه وبين الرسل , وأوجه الشبه بينه وبينهم , فيقول للعباد , يا من أمنتم بالأنبياء والرسل من قبل , هاهو حجتي اليوم بين ظهرانيكم , فلا يصببكم الشك من جهة طول عمره , فقد أطلت عمر نبي نوح , ولا يصبكم الشك في غيبته , فقد غيبت نبي يوسف عن أهله , وهكذا .*سادسا : وللإمام الصادق (ع) جواب أخر جواب ربما هو الفيصل , عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال : سمعت الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) يقول : إن لصاحب هذا الامر غيبة لابد منها يرتاب فيها كل مبطل ، فقلت له : ولم جعلت فداك ؟ قال : لامر لم يؤذن لنا في كشفه لكم , قلت : فما وجه الحكمة في غيبته ؟ فقال : وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره ، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره كما لا ينكشف وجه الحكمة لما أتاه الخضر (عليه السلام) من خرق السفينة ، وقتل الغلام ، وإقامة الجدار ، لموسى (عليه السلام) إلا وقت افتراقهما . يا ابن الفضل إن هذا الأمر أمر من أمر الله ، وسر من سر الله ، وغيب من غيب الله ومتى علمنا أنه عز وجل حكيم ، صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة ، وإن كان وجهها غير منكشف لنا . [21]ومن هذا الجواب يمكن أن نستفيد الكثير .*1 : أن هناك عدد من الحقائق لم تُكشف لنا , وغُيبت عنا , وذلك بسبب عدم استيعاب عقول السائلين لهذه الحقائق , وهذا ما أكده النبي الأكرم (ص) حيث قال , إنا معاشر الأنبياء نكلم الناس على قدر عقولهم [22] .*2 : لابد للمؤمن أن يعلم بأن ليس كل شيء متاح له معرفته , ومعرفة غاياته وعلله , بل أن هناك أمور غيبة اختص بها الله تعالى عن سائر خلقه , وأن هناك أمور اختص بها أنبيائه دون عباده , وهكذا .* *سابعا : ولصاحب الغيبة جواب ورد من الناحية المقدسة على يد محمد بن عثمان. لإسحاق بن يعقوب أنه: وأما علة ما وقع من الغيبة فان الله عز وجل يقول (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ )[23] ,[24]وهنا ينبغي ألا يظن أحد بأن الإمام (ع) غلق أبواب السؤال وباب تفهم الأمور بوجوه الناس ، لأن القرآن في آياته يأمر الناس صراحة بالرجوع إلى أصحاب الخبرة في فهم الأمور , حيث قال الله تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) ولكن لكل قاعدة استثناء ، ولهذا المبدأ التربوي الأساس استثناءاته أيضا . منها : أن هناك أحيانا بعض المسائل التي يكون إخفاؤها أفضل لحفظ النظام الاجتماعي ولمصلحة أفراد المجتمع ، ففي أمثال هذه الحالات لا يكون الإلحاح في السؤال عنها والسعي لكشف النقاب عن حقيقتها بعيدا عن الفضيلة فحسب ، بل يكون مذموما أيضا مثلا : يرى معظم الأطباء ضرورة كتمان الأمراض الصعبة الشفاء والمخيفة عن المريض نفسه ، وقد يخبرون أهله شريطة أن يلتزموا كتمان الأمر عن المريض ، والسبب هو أن التجارب قد دلت على أن المريض إذا عرف أن مرضه لا يشفى بسرعة انتابه الرعب والهلع وقد يؤخر ذلك شفاءه ، إن لم يكن مرضه مهلكا فعلى المريض أن لا يلح في القاء الأسئلة على طبيبه العطوف ، لأن هذا الإلحاح قد يحرج الطبيب ، فيصرح للمريض بما لا ينبغي أن يصارحه به تخلصا من هذا الإصرار واللجاج . وكذلك بالنسبة لقائد الجيش لا يمكن أن يجيب على كل سؤال , لأن بعض الأجوبة إن تسربت للعدو ليس في مصلحة الجيش لذلك نرى كثير من القادة يلتزمون الصمت كثيرا عن الأسئلة خشية الإرباك . وبما أن الإمام يتربص به أعدائه من كل مكان ينبغي أن تكون هناك سريه كاملة في قضيته , لذلك نهى عن الإلحاح المؤدي غالبا إلى تشويش ألأفكار . أسأل من الله تعالى أن أكون قد وفقت في ما قدمت , والحمد لله رب العالمين .
[1][1] الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 23[2][2] علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 243[3] ألشعراء 14[4][3] القصص:21[5][4] كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 289[6][5] كتاب الغيبة - النعماني - ص 155[7][6] العنكبوت:2[8][7] يونس:61[9][8] المائدة: 18[10][9] البقرة:80[11] رفعت[12][10] المجامر : جمع مجمر ، وهو مجتمع الناس[13] الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 216 - 217[14][11] كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص 287[15][12] بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 - ص 90[16][13] علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 244[17][14] موسوعة الإمام الجواد (ع) - السيد الحسيني القزويني - ج 1 - ص 535[18][15] حياة الإمام المهدي (ع) - باقر شريف القرشي - ص 167[19][16] آل عمران:144[20][18] بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 - ص 90[21] بحار الأنوار - المجلسي - ج 52 - ص 91[22] المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج 1 - ص 195[23][19] المائدة:101 [24][20] بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 - ص 92
تعليق