((التفريع والتنظير المعرفي وفقَ تأصيلات وتأسيسات المعصومين(عليهم السلام)) :خيارٌ شرعي وعقلاني قويم:
=================================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنّ أئمتنا/ع/ علّمونا التفريع على التأصيل وخاصة ما ورد عن الإمام جعفر الصادق/ع/
في قوله/ع/::
((إنما علينا أن نُلقي إليكم الأصول وعليكم أن تُفرّعوا))
إنظر /جامع أحاديث الشيعة/السيد البروجردي/ج1/ص173.
ومن هنا يكون منهج التفريع والتنظير المعرفي والشرعي والعقلاني والإجتهاد وفقَ منهاجية المعصومين/ع/ هو الخيار الشرعي والعقلاني في التعاطي الحياتي مع مستجدات الوقت وحاجات الإنسان وجوديا.
فالإنسان بطبعه الفطري والوجودي لايمكن له أن ينفك عن أقدار الطبيعة البشرية وأقصد ثلاثية الزمن الضاغطة بحمولاتها على مسيرة الإنسان في هذه الحياة.
فالماضي والحاضر والمستقبل هو أثر صنعه من عاش من قبلنا ومن يعيش آلان ومن سيعيش غداً.
ونحن(أعني المسلمين والمؤمنين) وبحمد الله نمتلك مخزونا معرفيا وأخلاقيا وعلميا كبيرا تمثل بالقرآن الكريم القطعي الصدور عن الله تعالى واليقيني الدلالة والمفاد.
ونمتلك نبيا معصوما شريفا مثل محمد/ص/وأئمة معصومين منصوبين من قبل الله تعالى.
وما خلّفه فينا نبينا محمد /ص/ والأئمة المعصومين/ع/ من أصول وقواعد ومناهج عقدية وشرعية(عبادية ومعاملاتية)
يكفي لنا بتحديد وظيفتنا الأولية من اليقين بالإعتقادات الحقة والتعبد بالشرعيات الصحيحة.
والإجتهاد والقدرة في الكشف عن رأي الشرع الأسلامي الأصيل في حوادث ووقائع الزمن الذي نعيشه حاليا.
ولذا حثنا الله تعالى على ذلك (أي التفريع على التأصيل)
في قوله تعالى
((لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا))/21/الأحزاب.
وفي قوله تعالى أيضا
((لقد كان لكم فيهم اسوة حسنة لمن يرجو الله واليوم الأخر ومن يتول فإنّ الله هو الغني الحميد))/المتحنة/6.
وصورة تأسينا برسول الله محمد وآله المعصومين/ع/ تتجسد في قدرتنا في المحافظة على أصالتنا المعرفية والمنهجية وقدرتنا في التنظير والتفريع المعاصر وبلغة الوقت وبثقافة الإنسان الجديد وبمنزَع العقلانية المعتدلة في طروحاتها الفكرية والإجتماعية والأخلاقية.
فنحن اليوم نعيش وقت الغيبة الكبرى ووقت الإنفتاح والعولمة وسبيلنا الوحيد للتعايش والتكييف مع الآخرين هو إنتهاج منهج العقلانية الوسطية ومقبولاتها البشرية .
فالوسطية والإعتدال هو منهج وصّف الله تعالى به الأمة المسلمة وأرادبذلك أن تكون مثلا أعلى للأمم الباقية
فقال تعالى:
• ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ))البقرة/143.
أي ::جعلناكم أمة خيارًا عدولا لتشهدوا على الأمم الآخرى في حاكميتكم المعرفية المرتبطة بالغيب الألهي .
وإنسان اليوم يحتاج الى لغة يفهمها ومناهج يهضمها ذهنيا وتوعويا.
فالحل أن لانبقى غرقى في بحر العولمة المعاصرة لانعرف سبيلا للنجاة من الهلكة الثقافية والآيديولوجية ربّما.
وبالتالي نفقد هويتنا الأصيلة وديننا القويم .
وأخيرا سبيلنا في النجاة من الهلكة ولوثة الحضارة المعاصرة هو الوسطية في كل شيء وخير الأمور أوسطها
فلا نهجر أصالتنا ولا نستسلم لواقعنا بل هوأمرٌ بين أمرين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي/النجف الأشرف:
=================================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنّ أئمتنا/ع/ علّمونا التفريع على التأصيل وخاصة ما ورد عن الإمام جعفر الصادق/ع/
في قوله/ع/::
((إنما علينا أن نُلقي إليكم الأصول وعليكم أن تُفرّعوا))
إنظر /جامع أحاديث الشيعة/السيد البروجردي/ج1/ص173.
ومن هنا يكون منهج التفريع والتنظير المعرفي والشرعي والعقلاني والإجتهاد وفقَ منهاجية المعصومين/ع/ هو الخيار الشرعي والعقلاني في التعاطي الحياتي مع مستجدات الوقت وحاجات الإنسان وجوديا.
فالإنسان بطبعه الفطري والوجودي لايمكن له أن ينفك عن أقدار الطبيعة البشرية وأقصد ثلاثية الزمن الضاغطة بحمولاتها على مسيرة الإنسان في هذه الحياة.
فالماضي والحاضر والمستقبل هو أثر صنعه من عاش من قبلنا ومن يعيش آلان ومن سيعيش غداً.
ونحن(أعني المسلمين والمؤمنين) وبحمد الله نمتلك مخزونا معرفيا وأخلاقيا وعلميا كبيرا تمثل بالقرآن الكريم القطعي الصدور عن الله تعالى واليقيني الدلالة والمفاد.
ونمتلك نبيا معصوما شريفا مثل محمد/ص/وأئمة معصومين منصوبين من قبل الله تعالى.
وما خلّفه فينا نبينا محمد /ص/ والأئمة المعصومين/ع/ من أصول وقواعد ومناهج عقدية وشرعية(عبادية ومعاملاتية)
يكفي لنا بتحديد وظيفتنا الأولية من اليقين بالإعتقادات الحقة والتعبد بالشرعيات الصحيحة.
والإجتهاد والقدرة في الكشف عن رأي الشرع الأسلامي الأصيل في حوادث ووقائع الزمن الذي نعيشه حاليا.
ولذا حثنا الله تعالى على ذلك (أي التفريع على التأصيل)
في قوله تعالى
((لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا))/21/الأحزاب.
وفي قوله تعالى أيضا
((لقد كان لكم فيهم اسوة حسنة لمن يرجو الله واليوم الأخر ومن يتول فإنّ الله هو الغني الحميد))/المتحنة/6.
وصورة تأسينا برسول الله محمد وآله المعصومين/ع/ تتجسد في قدرتنا في المحافظة على أصالتنا المعرفية والمنهجية وقدرتنا في التنظير والتفريع المعاصر وبلغة الوقت وبثقافة الإنسان الجديد وبمنزَع العقلانية المعتدلة في طروحاتها الفكرية والإجتماعية والأخلاقية.
فنحن اليوم نعيش وقت الغيبة الكبرى ووقت الإنفتاح والعولمة وسبيلنا الوحيد للتعايش والتكييف مع الآخرين هو إنتهاج منهج العقلانية الوسطية ومقبولاتها البشرية .
فالوسطية والإعتدال هو منهج وصّف الله تعالى به الأمة المسلمة وأرادبذلك أن تكون مثلا أعلى للأمم الباقية
فقال تعالى:
• ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ))البقرة/143.
أي ::جعلناكم أمة خيارًا عدولا لتشهدوا على الأمم الآخرى في حاكميتكم المعرفية المرتبطة بالغيب الألهي .
وإنسان اليوم يحتاج الى لغة يفهمها ومناهج يهضمها ذهنيا وتوعويا.
فالحل أن لانبقى غرقى في بحر العولمة المعاصرة لانعرف سبيلا للنجاة من الهلكة الثقافية والآيديولوجية ربّما.
وبالتالي نفقد هويتنا الأصيلة وديننا القويم .
وأخيرا سبيلنا في النجاة من الهلكة ولوثة الحضارة المعاصرة هو الوسطية في كل شيء وخير الأمور أوسطها
فلا نهجر أصالتنا ولا نستسلم لواقعنا بل هوأمرٌ بين أمرين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي/النجف الأشرف:
تعليق