مما لاشك فيه أن خصال الخير والمكارم تقع بين محذورين أو قل بين رذيلتين ، فالشجاعة تقع بين التهور والجبن ، والكرم يقع بين البخل والاسراف ، والاعتدال في حبّ أهل البيت عليهم السلام يقع بين الغلو والبغض ، وقد نبّه النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والاَئمة الهداة عليهم السلام على هلاك الغالين والمبغضين ونجاة المعتدلين في حبهم عليهم السلام .
قال أمير المؤمنين عليه السلام : « قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم : فيك مثلٌ من عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أُمّه ، وأحبّته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس به » .
ثم قال عليه السلام : « يهلك فيَّ رجلان : محبّ مفرط يقرظني بما ليس فيَّ ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني » (1).
وعليه فلابدّ من بيان منازل حبهم عليهم السلام ليتسنى لنا الامساك بالنمط الاَوسط والنمرقة الوسطى التي بها يلحق التالي وإليها يرجع الغالي .
____________
1) مسند أحمد 1 : 160 . والصواعق المحرقة : 123 . ومسند أبي يعلى 1 : 406 | 534 . وترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق 2 : 237 | 742 . وأمالي الطوسي 256 | 462 . والسُنّة | ابن أبي عاصم : 470 | 1004 ، المكتب الاِسلامي ـ بيروت ط2 .
قال أمير المؤمنين عليه السلام : « قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم : فيك مثلٌ من عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أُمّه ، وأحبّته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس به » .
ثم قال عليه السلام : « يهلك فيَّ رجلان : محبّ مفرط يقرظني بما ليس فيَّ ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني » (1).
وعليه فلابدّ من بيان منازل حبهم عليهم السلام ليتسنى لنا الامساك بالنمط الاَوسط والنمرقة الوسطى التي بها يلحق التالي وإليها يرجع الغالي .
____________
1) مسند أحمد 1 : 160 . والصواعق المحرقة : 123 . ومسند أبي يعلى 1 : 406 | 534 . وترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق 2 : 237 | 742 . وأمالي الطوسي 256 | 462 . والسُنّة | ابن أبي عاصم : 470 | 1004 ، المكتب الاِسلامي ـ بيروت ط2 .
تعليق