تويت
| الماسنجر.. بين الغوايةوتعدد المنافع | |
 إسراء عبد المهدي نظرا لتطور العصر الحديث وحدوث ثورة معلوماتية فقد دخل (النت) بيوت اغلب العوائل إن لم يكن جميعها ورغم انه يعتبر وسيلة سريعة في تزويد المتصفحين بمختلف تصنيفاتهم بالثقافات والعلوم وسهّل من عملية تحصيل المعلومات، إضافة إلى دوره الكبير في اطلاع البشرية على التقاليد والعادات والثقافات المختلفة للبلدان والشعوب الأخرى ولكن رغم هذا فأن في النت سلبيات ومخاطر كبيرة على مجتماعتنا الإسلامية خاصة من خلال بعض الوسائل التي تستخدم في النت ومنها على سبيل الحصر والتحديد (الماسنجر) أو التشات كما يسميه البعض. وبهدف التعرف على بعض سلبيات الماسنجر على مجتمعنا وعوائلنا بشكل خاص أجرت مجلة الروضة الحسينية استطلاعا عبر لقائها بعدد من الشخصيات لتعبر عن آرائها ومشاهداتها حول هذا الموضوع . الشباب والشيطان كانت الانطلاقة مع الآنسة وفاء النقاش 27 عاما فقالت : إن الماسنجر شأنه شأن أي وسيلة تكنلوجية حديثة يمكن أن تستغل بشكل ايجابي أو سلبي، وللأسف فإن كثيرا من شبابنا وخاصة في من هم عمر المراهقة يكونون عرضة لإغواء الشيطان (لعنه الله) فيتحدثون بما لا يليق فيقعون في الحرام لهذا يجب أن لا يسمح الأهل لأولادهم باستخدام الماسنجر إلا في حدود الضرورة. عيب في الاستخدام من جانبه رد الأستاذ عبد الهادي البدري قائلا: أنا استخدم الماسنجر لأنه لا يكلف أموالا كثيرة ولا يستنفذ الرصيد حين استخدمه عن طريق الموبايل لهذا فهو ينفعني في قضاء أعمالي وأنا أرى أن العيب ليس في الماسنجر ولكن العيب فيمن يستخدمونه ولا يتقون الله في أنفسهم وفي أعراض الناس ولو استخدموه بما يرضي الله لكان انفع لهم لكن ماذا نقول إلا أن نسأل الله تعالى أن يهدي شاباتنا وشبابنا لمرضاته. الرقابة العائلية فيما قالت السيدة خولة 30 عاما: بالنسبة لي أفضل أن لا تجلس الفتاة أمام الماسنجر إلا بحضور محرم لها لكي يقطع الطريق على الشيطان ووساوسه الخبيثة ولكي يحافظ الأهل على بناتهم وأولادهم من غوايات الشيطان الخبيث (لعنه الله) خاصة وان ديننا الحنيف يمنع الاختلاط بين المرأة والرجل أو أن يختلي الرجل بالمرأة الغريبة عنه ويتحدث معها وفي رأيي فإن الماسنجر يعتبر احد وسائل الخلوة فلا يجب ترك الفتاة من قبل أهلها تتحدث مع رجل أجنبي عنها في الماسنجر لوحدها. وأيد الأخ عباس عدنان ذلك قائلا : أنا أرى انه يمكن استخدام الماسنجر ولكن حسب الضرورة كقضاء الأعمال أو السؤال عن الأهل والأصدقاء ولا أحبذ أن تتحدث الفتاة مع شخص غريب عنها في الماسنجر إلا بحضور ولي أمرها أما إذا كانت الفتاة بالغة سن الرشد ويرى ذووها أنها تستطيع أن تميز بعقلها الصح من الخطأ والأهل متأكدون أنها لا يمكن أن تجافي الصواب فمن رأيي انه يجب إبداء الملاحظات فقط من جانب الأهل وتذكيرها دوما بمخافة الله ومراقبته في السر والعلن. وانصب رأي السيدة جوان 35عاما في نفس السياق فقالت: بالنسبة لي لا اسمح لأولادي أن يجلسوا ويتحدثوا بالماسنجر إلا بحضوري، فهم لازالوا مراهقين وأخشى عليهم من الانحراف وغواية الشيطان لهذا أسعى للمحافظة عليهم قدر المستطاع، خاصة اننا نعيش في زمان المغريات العصرية ، لهذا يجب أن يحافظ الآباء والأمهات على أولادهم وجعلهم يبتعدون عن طرق الشيطان وسلوك طرق الرحمن قدر المستطاع، فأهم شيء هو التربية الصحيحة الدينية للأبناء وتلقينهم دوما بالعبر التي فيها خوف الله وتقوى رب العزة وطلب مرضاته في السر والعلن. أداة للتواصل بينما رد الأخ كرار 25 عاما قائلا: الماسنجر وسيلة جميلة لقضاء الأشغال والاتصال بالأهل والأقارب والأصدقاء خاصة أمام غلاء أسعار مكالمات الموبايل فهو يعتبر وسيلة عملية واقتصادية وهو ملائم لكل الطبقات الغنية والفقيرة كما انه وسيلة لتقريب المسافات خصوصا إذا كان هناك شخص عزيز عليك وهو مسافر الى دولة بعيدة فيمكن أن يكون الماسنجر وسيلة رائعة في جعل المسافة قصيرة وتسهيل التواصل بين الطرفين لكنه في الوقت نفسه قد يكون ضارا خاصة بالنسبة للشباب الذين قد يستغلونه استغلالا سلبيا وبما لا يرضي الله سبحانه عز وجل. وفي الختام يبقى القرار الأخير في يد أبنائنا المؤمنين بابتعادهم قبل غيرهم عن سوء استخدام البرامج الكومبيوترية ومنها الماسنجر وأمثاله، ليكونوا قدوة لأقرانهم في انتهاج الأساليب الصحية والمفيدة لهم في الدنيا والآخرة، ولكي تلقى خاصية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حين يلجأون إليها قبولا واستحسانا عند الغير. |
|