إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البقيع: قبور مهدَّمة وزوّار تحت الحصار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البقيع: قبور مهدَّمة وزوّار تحت الحصار

    البقيع: قبور مهدَّمة وزوّار تحت الحصار










    على أن يدفنوا في البقيع، وقد زادها قداسة وكرامة أن يُدفن فيها أربعة من الأئمة هم الإمام الحسن المجتبى والإمام علي بن الحسين والإمام محمد الباقر والإمام جعفر الصادق عليهم أفضل الصلاة والسلام. وكان هناك عناية كبيرة بقبورهم عليهم السلام على عادة المسلمين في العناية بالعظماء، وقبورهم إلى عهد قريب كانت تعتمر أضرحةً وقبباً شاهقة حتى الوقت الذي دخلت فيه المدينة المنورة في الأربعينيات الهجرية ضمن الدولة السعودية تمّ هدم هذه الأضرحة المباركة الأمر الذي أثر كثيرا على عموم المسلمين وبلغ استياؤهم درجة كبيرة في حين لا تزال القبور مسوّاة بالأرض يستدل الناس عليها بأحجار صغيرة إضافة إلى خرائط توضيحية.

    إشكالية البقيع

    وتكتسب المدينة المنورة أهميتها كونها مثوى النبي ومرقد أربعة من الأئمة وقبرا لكثير من صحابة الرسول وزوجاته ومجموعة من السيدات الجليلات وتتابع على أثر هذه القداسة أن يوصي العلماء والعظماء بدفنهم في هذه البقعة وكان من جملة من تشرف بجوار الأئمة عليهم السلام الشيخ الأوحد الأحسائي. وعن ذلك يقول عبد الله حسين" أن الزيارة كانت وقت ذاك متاحة بعد الهدم وقبل تسوير المقبرة، فبعد الصلاة يتوجه أطياف المسلمون ويتعنون الزيارة مترددين بين الأئمة والصحابة باعتبار المذاهب الأخرى كالشافعية والمالكية وغيرها لا تحرم زيارة القبور".

    وتابع يقول" ولأن العهد السعودي يتعبدون بمذهب الحنبلية السلفية الذي يعتقد حرمة زيارة القبور للنساء فقد مارست نوعا من الإقصاء لحقوق الآخرين الذين يرون وفق مذاهبهم جواز الزيارة". ويرى عبد الله حسين" أن هذا الاختلاف الفقهي حرم جميع النسوة من الزيارة إلا من خارج السور، وأضاف يقول" إذا كان تسوير البقيع حظر الزيارة على النسوة فإن تحديد موعدين فقط لفتح المقبرة للرجال قد حدّ من وقت إفساح الزيارة ،فعليه فإن الزيارة في الليل ممنوعة على كليهما داخل السور". مؤكدا" أن ذلك مدعاة للتزاحم في الدخول للجميع الذين يرون جواز الزيارة خاصة وأن المدينة بشكل عام تمتلئ بالزوار وإغلاق أو تسوير المقبرة يمنع من إفساح سعة في المجال للتوسع والانطلاق بين أرجاء البقيع.

    وينتهي مجتبى صالح إلى" أن التعددية المذهبية هي واقع حال في العالم الإسلامي لا يمكن تجاوزه أو إنكاره، ونتيجة لاختلاف الفقهيات المتعلقة بزيارة القبور فإن التسامح الديني والفهم المشترك بين المذاهب يلزم المؤمنين في كل مذهب إلى تقدير فقهيات المذهب الآخر". وقال ماجد السيد عبد الله" إن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق القيادات بضرورة التحرك لدى الأوساط الرسمية في المملكة تعمل على القنوات المدنية بايضاح التعددية المذهبية في مقام زيارة القبور والبناء عليها".

    بينما تقول أمل حسن" إن إثارة الوعي لدى الزائرين والتأدب مع المزار باعتبار أن حرمته ميتا كحرمته حيا يدعو ذلك إلى عدم العبثية وتهميش الآخر واحتكار البقاع المقدسة و التمادي في منع الزوار من مزاراهم".

    وانطلق زكي سلمان في دعوة صادقة إلى ضرورة المحافظة على الإرث التاريخي ويرى بضرورة المساهمة من الجميع في المحافظة على ما تبقى من شواهد الحضارة الاسلامية في المدينة المنورة وذلك لربط أجيال المسلمين بتاريخهم البديع، مضيفا" خاصة وأننا فقدنا ضمن التوسعات المباركة والإصلاحات التطويرية معالم كثيرة لمشاهد أصحاب النبي وال بيته الأطهار".

    وتمنت علياء أحمد" أن تشيع روح التسامح ويشمل جميع المسلمين الزائرين لهذه البقاع المقدسة احتراما وصيانة لحرمة المكان الذي يتحمل شرف موقعية المسجد النبوي الشريف والذي يتضمن جثمان خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم الذي أتى بهذه الشريعة السمحاء ليوحد المسلمين تحت رايته". وختمت تتساءل" فهل نحن قادرون على أن نعكس هذا التوحيد الرباني الذي دعا على لسان رسول الله بالألفة ووحدة القلوب والصفوف؟..

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X