تطوير المشاعِر المقدّسة في مكّة المكرّمة ....حلول الزحام تصطدم بحرمة الحفاظ على الشعائر | |
صباح الطالقاني-حسين السلامي بدّدَ مشروع تطوير جسر الجمرات خلال السنوات الأربع الماضية مشاعر الخوف بين صفوف الحجيج والجهات العاملة على تنظيم الحج، بعد أن كان يشكل مصدر خطر من احتمالات حوادث غالباً ما تنتج عن تدافع الحجيج وعدم توخي الدقة في التخطيط لاستقبال الأعداد الكبيرة منهم. لكن الأمر أخذ من جانب آخر بعداً هاما يتعلق بتفاصيل تطوير الجمرات وكيفية مراعاتها لشعائر الحج التي يحرص المسلمون على تأديتها دون تغيير أو تحريف أو تبديل. نظرة على تطوير جسر الجمرات يهدف مشروع تطوير جسر الجمرات إلى توفير طاقة استيعابية لخمسة ملايين حاج، ليقوموا بتأدية الرجم بشكل آمن ومستريح، واستندت أسس التصميم إلى دراسة مشكلات الجسر السابق وسلوكيات الحجاج وتحليل جميع الحوادث السابقة.. ويطل المشروع خلال حج العام الحالي بعد الانتهاء من مرحلته الثالثة، بالطابق الثالث بكامل منحدراته وأحواض الرمي، والخدمات والمرافق اللازمة لتشغيله. وتم الاتفاق بين الجهات العاملة على تنظيم الحج خلال العام الجاري على أن تكون الطاقة الاستيعابية لأدوار الجسر الأربعة 300 ألف حاج في الساعة بحد أقصى، لتفادي المشكلات في شوارع منى والساحة الغربية والحرم، وسيتم التفويج خلال الحج الحالي على أساس أن تكون طاقة الدور الأرضي الاستيعابية 100 ألف حاج في الساعة، والدور الأول 80 ألف حاج في الساعة، والدور الثاني60 ألف حاج في الساعة والدور الثالث 60 ألف حاج في الساعة. رأي الحجاج في التطوير ومما لا شك فيه أن مثل هذا التطوير يتضح صداه من آراء الحجاج أو المرشدين الدينيين الذين يرافقونهم في موسم الحج، وبهذا الصدد ذكر مرشد ديني حول تطوير جسر الجمرات بأنها ضرورة ملحة ولا بد منها حيث ساعدت في تخفيف الضغط وقلة الحوادث المفجعة التي تشهدها كل عام، وقال في حديثه: أن العالم الاسلامي تعداده السكاني في ازدياد ، ومكة محصورة بين جبالها ولابد من الاستفادة من التوسعة بالشكل العامودي ، معللا ذلك كونه الطريقة الوحيدة التي تستوعب جموع الحجاج و ضرورة هندسية لتلبية حاجة الحجاج المتنامي في الزيادة . فيما قالت حاجة كبيرة السن : إن مشاريع التطوير التي طالت الجمرات قد فتحت المجال لأن نتعرف على آراء العلماء في رمي الجمرات من الطابق العلوي ، كونها مسائل احتياطية أدت إلى أن يتعاطى الحاج مع المسائل الجديدة بمرونة أكثر وفوق ذلك فقد ادت الى تمكننا من الرمي بسهولة وبسرعة اكبر من السابق التطوير ومراعاة حرمة أماكن الشعائر وبما أن أعمال التطوير قد استندت إلى آراء فقهية لمذهب واحد من مذاهب المسلمين فإن القضية قد أخذت بعداً جدلياً بالنسبة لباقي المذاهب التي تحرص كل الحرص على إتمام شعائر الله تعالى بكل دقة والتزام وإخلاص. ولذلك فقد أثيرت في الآونة الأخيرة مسألة توسعة الجمرات الثلاث، عندما أقدمت الحكومة السعودية على تغيير شاخص كل جمرة من الجمرات الثلاث من عمود مربع الشكل إلى جدار ممتد يقدر طوله من 22 إلى 25 متراً، وتوسعة الحوض الخاص بكل جمرة إلى حدود 40 متراً، وجعله على شكل بيضاوي بدلاً من الشكل الدائري القديم. ولضرورة الاستفهام عن هذه التغييرات وجّه العديد من المؤمنين أسئلة متعلقة بفقه الحج إلى المراجع العظام حفظهم الله تعالى، لمعرفة آرائهم في قضية التطوير، خصوصاً ما يتعلق منها بموضوع رمي الجمرات الثلاث بعد توسعة الحكومة السعودية لها.. وكانت الإجابات كالتالي: وجوب رمي الوسط: - السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف: ( إلا أنه لم يشخّص وسط الجدار هو المقدار المقابل للجمرة السابقة، بل أوكل تحديد ذلك للمكلَّف، فإن شخّصَ المكلَّف أن وسط الجدار هو المقدار المقابل للجمرة السابقة أو ما يقاربها رمى الوسط، وإلا ففي حال عدم تشخيص المكلَّف لوسط الجدار وأنه هو المقابل للجمرة السابقة أو ما يقاربها وجبَ عليه أن يكرّر الرمي على الجدار على الأحوط لزوماً، إلا إذا لزم من التكرار الحرج والعسر، فلا يجب التكرار حينئذ، ويمكن الرجوع لفقيه آخر يجوّز رمي الجدار مطلقاً). (وقد زاد السيد السيستاني أنه لا يجوز رمي أكثر من قامة رجل على الأحوط لزوماً، ولا يجوز رمي جمرة العقبة الكبرى من الخلف على الأحوط لزوماً). إيكال تحديد المكان القديم إلى المكلَّف: - السيد محمد سعيد الحكيم(دام ظله): (فإن شخّصَ وعرف المكلَّف أن المكان القديم للجمرة هو في مقابل وسط الجدار او ما يقاربه فإن الأحوط لزوماً رمي ذلك المقدار، وفي حال عدم تشخيص المكلَّف ذلك فإنه يجوز رمي الجدار الفعلي). رمي الجدار مطلقاً: ومن المراجع العظام الذين ذهبوا الى هذا الرأي سماحة المرجع الديني الشيخ محمد إسحاق الفيّاض (دام ظله). |
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
تطوير المشاعِر المقدّسة في مكّة المكرّمة ....حلول الزحام تصطدم بحرمة ..
تقليص
X
-
تطوير المشاعِر المقدّسة في مكّة المكرّمة ....حلول الزحام تصطدم بحرمة ..
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس