بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد واله الغر الميامين
ها نحن بين يدي المقام الثاني من مقامات النبي وعترته(عليهم السلام)وصلى الله على سيدنا محمد واله الغر الميامين
ان من المقامات الثابة لنبي الاعظم واهل بيته (عليهم افضل الصلاة والسلام)هو مقام عرض الاعمال عليهم ونحن ان شاء الله تعالى سنذكر الايات والروايات المتعلقة بهذا الموضوع
ان الايات البينات قد ذكرت هذا الامر بشكل صريح في اية(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105التوبة)الاية ذكرت ثلاثة نماذج ممن يرى اعمال الناس
الاول الله عز وجل
الثاني النبي الاعظم(صلى الله عليه واله)
الثالث المؤمنون (وهم اهل البيت عليهم السلام) وذلك لان المؤمن لايمكن ان يرى اعمال الناس ونحن نعلم ان من الناس من يعمل عملا بالخفاء لم يطلع عليه احد من الناس وهذا ماذهب اليه بعض مفسري العامة ورووا بذلك عن النبي الاعظم صلى الله عليه واله انه « لو أن رجلاً عمل عملاً في صخرة لا باب لها ولا كوة لخرج عمله إلى الناس كائناً ما كان »تفسير الرازي)انتهى كلامه
اقول كيف صح ان يخرج هذا العمل الى الناس ونحن نعلم علم اليقين ان من الناس من وافاه الاجل ولم يطلع على بعض اعماله احد من الناس والطيف ان الاية مطلقة لم تحدد عملا معين وانما الاية تقول ايها الناس اعملوا ماشئتم سواء كان هذا العمل ظاهر الى الناس ام مخفي عنهم فان الله سيعلمه ورسوله والمؤمنون وفي الحقيقة ان هؤلاء يريدون ان يصرفوا مفهوم الاية المباركة عن اهل بيت العصمة (عليهم السلام)
الروايات الشريفة
ان الروايات بلغت حد التواتر بهذا المعنى اي عرض الاعمال على النبي واله0عليهم السلام ولنتبرك بقسم منها
الرواية الاولى. عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء: قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: إن الاعمال تعرض على رسول الله صلى الله عليه وآله أبرارها وفجارها.الكافي للكليني(رحمه الله)
الرواية الثانيةعن يعقوب بن شعيب قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " قال: هم الائمة.نفس المصدر اعلاه
الرواية الثالثة عن سماعة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: مالكم تسوؤن رسول الله صلى الله عليه وآله؟ ! فقال رجل: كيف نسوؤه؟ فقال: أما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه، فإذا رأى فيها معصية ساء ه ذلك، فلا تسوؤا رسول الله وسروه. نفس المصدر اعلاه
الرواية الرابعة عن عبدالله بن أبان الزيات وكان مكينا عند الرضا عليه السلام قال: قلت للرضا عليه السلام: ادع الله لي ولاهل بيتي فقال: أولست أفعل؟ والله إن أعمالكم لتعرض علي في كل يوم وليلة، قال: فاستعظمت ذلك، فقال لي: أما تقرء كتاب الله عزوجل: " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله والمؤمنون "؟ قال: هو والله علي بن أبي طالب عليه السلام نفس المصدر اعلاه
والحمد لله اولا واخرا
تعليق