شبكة المفقودين الألكترونية في خدمة زوّار العتبة الحسينية المطهرة | |
نتيجة الحاجة المتزايدة لاستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة وبغية تذليل عقبات البحث والتقصي عن المفقودين أو التائهين عن ذويهم من الزوار، تم تكليف مجموعة من المتخصصين، بإنشاء شبكة المفقودين بتاريخ 17/2/2008 م من قبل السيد نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة، وبتوفيق من المولى القدير وبركة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام تم شراء المعدات اللازمة من الحاسبات والأجهزة الأخرى بتاريخ 21/2/2008 م، وإكمال تنصيب وبرمجة الحاسبات، ومن ثم ربط الشبكة اللاسلكية وتأمين الاتصال بين الحاسبات خلال مدة قصيرة جداً، رغم أن مثل هذا العمل يتطلب فترة زمنية أطول وتنسيقا ودراسة مسبقة للتفاصيل العملية والدقيقة.. ولأجل إلقاء الضوء على تفاصيل وطبيعة عمل هذه الشبكة أجرينا اللقاء التالي مع الأستاذ محمد عبد جاسم عليان، مسؤول مركز المفقودين بمنطقة ما بين الحرمين الشريفين والذي أفادنا بالتالي من المعلومات: إيجابيات المشروع 1 – كان الوضع سابقا هو إذاعة اسم الشخص المفقود أو ذويه ولكثرة الأسماء التي تذاع بحيث يصعب على المذيع أن يتذكر كل اسم يذيعه. أما في حال تسجيل البيانات في الحاسبة بواسطة قاعدة البيانات فيمكن الاحتفاظ بالأسماء والمعلومات كافة ولفترات طويلة جدا ويمكن الاستفادة منها في أي وقت. 2 – في حال وجود المفقود في مكان أو مركز وذويه في مكان أو مركز آخر يمكن البحث عنه بواسطة الحاسوب وإرشاد ذويه إليه. 3 – خزن البيانات حول المفقود أو ذويه مثل رقم الهاتف بحيث يمكن الاتصال بذوي المفقود حال العثور عليه وقد تم الاستفادة من هذه الميزة فعلا خلال أيام الزيارة وكذلك بعدها. 4 – شجّع هذا المشروع على التعاون بين أجهزة الدولة مثل منتسبي الداخلية وقيادة عمليات كربلاء والجيش وكذلك نقاط التفتيش مع العتبة المشرفة من خلال الاتصال هاتفيا أو لاسلكيا للإبلاغ عن فقدان شخص أو مكان وجوده ويتم إدخال البيانات بواسطة الحاسبة المركزية وتتخذ الإجراءات المناسبة تبعاً لنوع المعلومات الواردة إلينا. 5 – تفاعل الزائرين مع شبكة المفقودين بحيث أصبح لدى البعض منهم علم بوجود الشبكة وذلك خلال فترة من الشروع باستخدام هذه التقنية حيث أصبح الزائر يتوجه إلى مركز المفقودين ويطلب البحث عن شخص بواسطة الحاسبة أو يدون معلومات للاتصال به حال العثور على الشخص المطلوب. 6 – استخدام الكاميرات لتصوير الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل عملية التعرف عليهم. 7 – إضافة قاعدة بيانات تحتوي على أماكن كافة المواكب الحسينية في مركز وأطراف مدينة كربلاء المقدسة وأسماء رؤسائها. مكوّنات شبكة المفقودين وعن مكوّنات شبكة المفقودين ومراكزها الفرعية تحدث الأستاذ محمد قائلاً: 1- إدارة الشبكة: وتشمل الحاسبة الرئيسية لقاعدة البيانات ومكانها في قسم الاتصالات للعتبة الحسينية المقدسة ويعمل في إدارة الشبكة كادر فني لبرمجة وإدارة قاعدة البيانات وتأمين شبكة الاتصال اللاسلكي بين بقية المراكز والإدارة 2- مراكز المفقودين: حاليا هناك ثلاثة مراكز للمفقودين •الأول – مركز بين الحرمين: وهو المركز الرئيسي المفتوح على مدار أيام السنة. •الثاني – مركز الإمام الحسين عليه السلام: وهو فرعي يُفتح خلال الزيارات الضخمة التي تشهدها كربلاء المقدسة •الثالث – مركز باب العلقمي: مركز فرعي أيضاً سياقات العمل: وعن سياقات العمل تحدث الأستاذ محمد بما يلي: •يقتصر تدوين البيانات على الموجودين في المراكز والأماكن الأخرى من الذكور بعمر 15 سنة فما دون وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. أما بخصوص الإناث فيتم تدوين بياناتهن لكافة الأعمار. •يتم تدوين معلومات الباحث في حال معرفة وسيلة الاتصال به عند العثور على المفقود. •يتم تصوير الشخص وإدراج صورته مع البيانات إذا كان دون سن 14 سنة ويستثنى من ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة. •في حال تسليم المفقود إلى ذويه يتم تصوير المستلم و تدوين بيانات الاستلام ومعلومات المستلم بعد التأكد من هويته. الملاحظات المسجَّلة أما فيما يخص الملاحظات المسجَّلة جراء استحداث هذه الشبكة الضخمة من مراكز المفقودين فقال الأستاذ المتحدث: -بسبب ضيق الوقت في بداية تأسيس الشبكة تم استخدام قاعدة بيانات بسيطة وبدائية حيث كان العمل عليها مرهقا ورغم ذلك فقد أدت خدمات كبيرة للزائرين ومساعدة ذوي المفقودين في العثور عليهم. -كانت شبكة المفقودين متكونة من أربعة أجهزة حاسوب مرتبطة مع بعضها بواسطة شبكة لاسلكية موزعة على عدد المراكز. وتم ربط وإدارة الشبكة وتجهيز الحاسبات وبرمجة وإدارة قاعدة البيانات بواسطة( عبد الأمير ثجيل المطيري وصلاح هادي العامري). -تولى العمل في مراكز المفقودين منتسبو قسم الشؤون الإدارية في مركز بين الحرمين بالتعاون مع منتسبي ما بين الحرمين. وكذلك منتسبو قسم الشؤون الفكرية في مركز باب الحسين عليه السلام بالتعاون مع منتسبي الشؤون الخدمية وقسم الإعلام. أما مركز باب العلقمي فكان العمل فيه لمنتسبي العتبة العباسية المقدسة. -بعد نجاح التجربة في العثور على أكثر من 2000 شخص وتسليمهم إلى ذويهم بواسطة الشبكة، تم زيادة عدد الحاسبات حيث أصبح في كل مركز جهازين، وكذلك إضافة كاميرا رقمية في كل مركز لغرض تخزين الصور للأطفال( 14 سنة أو اقل ) وكذلك أصحاب الاحتياجات الخاصة "الصم والبكم"، فضلاً عن تطوير قاعدة البيانات.. في حين تولى العمل في مراكز المفقودين منتسبو قسم الشؤون الإدارية في مركز بين الحرمين بالتعاون مع منتسبي بين الحرمين. وكذلك منتسبو قسم الشؤون الفكرية في مركز باب الحسين عليه السلام بالتعاون مع منتسبي الشؤون الخدمية وقسم الإعلام. أما مركز باب العلقمي فكان العمل فيه لمنتسبي العتبة العباسية المقدسة. ومن الأهمية بمكان نذكر أن عدد الأطفال والبالغين الذين تم العثور عليهم وتسليمهم إلى ذويهم خلال الزيارة الشعبانية والفترة الممتدة معها من 5/8/2010 إلى 5/9 قد بلغ 1505 شخص. ويذكر انه في الزيارة الأربعينية الماضية تمت برمجة قاعدة بيانات متطورة بواسطة الأخ إسلام عبد الكاظم محمد جواد، منتسب شعبة الطباعة وتميزت عن قواعد البيانات المستخدمة سابقا، كما تم إضافة قاعدة بيانات مرفقة تحتوي على أماكن كافة المواكب الحسينية في مركز وأطراف مدينة كربلاء المقدسة. |
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
شبكة المفقودين الألكترونية في خدمة زوّار العتبة الحسينية المطهرة
تقليص
X
-
شبكة المفقودين الألكترونية في خدمة زوّار العتبة الحسينية المطهرة
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
تعليق