۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنُ اَلرحيم وبه نستعين
اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ اَلْعَاْلَمِيْنَ
اَلَّلَهُمَّ صَلِّ عّلّى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
وَعَجِّلْ اَلْفَرَجَ لِوَلِيِّكَ اَلْقَاْئِم
اَلْسَّلَاْمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاْتُهُ
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
عندما بعث موسى ( عليه السلام ) لم يؤمن به إلا القلة إيمانا حقيقيا ؛
أما الكثرة فكانوا يؤمنون به إيمانا قوميا عاموده الفقري إنجاز المصالح ؛
وبعد خروج بني إسرائيل من مصر إلى سيناء ؛
بوأهم الله المبوأ الطيب الذي يوجد فيه جميع ما يطلبه الإنسان من مسكن وهواء وماء ؛
فسيناء صحراء جرداء لا شجر فيها ولا سكن والشمس فيها شديدة ، ولكن يطيب لهم المكان ؛
ساق الله إليهم الغمام ليظلهم ويقيهم وهج الشمس ؛
وأرسل لهم سبحانه الرياح تحمل لهم المن والسلوى ؛
وأمر سبحانه موسى أن يضرب بعصاه الحجر ، فلما ضربه انبجست منه اثنتا عشرة عينا من الماء ؛
وبالجملة أصبحوا وهم مع رسول الله موسى عليه السلام أحرارا يملكون أنفسهم ؛
ويعملون بكل حرية وكرامة ويعبدون إله الخلق ؛
ولكن شعب بني إسرائيل لم يشكر النعمة التي أنعمها الله عليه ؛
فلقد كانت الكثرة إلى الكفر أسبق . والناقضون لعهد الله فيهم أكثر ؛
فبعد أن ملوا من العيش في سيناء ، طلب القوم من موسى ( عليه السلام ) سعة العيش ؛
وقالوا له :- لن نصبر على طعام واحد ، فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض ؛
فقال لهم موسى :- أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟ ؛
اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم ؛
وقاموا بأعمال تثبت أنهم أكثر أمم الأرض لجاجا وخصاما وأبعدهم عن الانقياد للحق ؛
لأنهم يتمادون في الجهالة والضلالة ولا يأبون عن أنواع الظلم وإن عظمت، وعن نقض المواثيق وإن غلظت ؛
والقرآن الكريم سجل لهم العديد من مواقف الكفر والجحود وبأنهم كفروا النعمة وفرقوا الكلمة واختلفوا في الحق ؛
ولم يكن اختلافهم عن عذر الجهل ، وإنما اختلفوا عن علم ؛
وشعب بني إسرائيل لم يعبد كله العجل ؛
ولا كلهم عصوا الأنبياء ولا كلهم قتلوا الأنبياء إلى غير ذلك من معاصيهم ؛
وإنما نسبت المعاصي إلى الكل رغم أنها صادرة عن البعض ؛
لكونهم جماعة ذات قومية واحدة يرضى بعضهم بفعل بعض ، وينسب فعل بعضهم إلى الآخرين ؛
لمكان الوحدة الموجودة فيهم ؛
فالذي عقر ناقة صالح كان فردا واحدا ؛
ولكن الله تعالى نسب عملية العقر إلى ثمود كلها لأنهم قومية واحدة يرضى بعضهم بفعل بعض ؛
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وللحديثِ تتمّة بعونهِ تعالى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( الموضوع من إعدادي وتقديمي ( الدكتور : ع. الموسوي ) بالإعتماد على :-
كتاب ( الانحرافات الكبرى : القرى الظالمة في القرآن الكريم ) ؛ لـِـ سعد أيّوب ؛
دمتمـ بـِـ خيرٍ ؛
منقوول
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنُ اَلرحيم وبه نستعين
اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ اَلْعَاْلَمِيْنَ
اَلَّلَهُمَّ صَلِّ عّلّى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
وَعَجِّلْ اَلْفَرَجَ لِوَلِيِّكَ اَلْقَاْئِم
اَلْسَّلَاْمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاْتُهُ
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
عندما بعث موسى ( عليه السلام ) لم يؤمن به إلا القلة إيمانا حقيقيا ؛
أما الكثرة فكانوا يؤمنون به إيمانا قوميا عاموده الفقري إنجاز المصالح ؛
وبعد خروج بني إسرائيل من مصر إلى سيناء ؛
بوأهم الله المبوأ الطيب الذي يوجد فيه جميع ما يطلبه الإنسان من مسكن وهواء وماء ؛
فسيناء صحراء جرداء لا شجر فيها ولا سكن والشمس فيها شديدة ، ولكن يطيب لهم المكان ؛
ساق الله إليهم الغمام ليظلهم ويقيهم وهج الشمس ؛
وأرسل لهم سبحانه الرياح تحمل لهم المن والسلوى ؛
وأمر سبحانه موسى أن يضرب بعصاه الحجر ، فلما ضربه انبجست منه اثنتا عشرة عينا من الماء ؛
وبالجملة أصبحوا وهم مع رسول الله موسى عليه السلام أحرارا يملكون أنفسهم ؛
ويعملون بكل حرية وكرامة ويعبدون إله الخلق ؛
ولكن شعب بني إسرائيل لم يشكر النعمة التي أنعمها الله عليه ؛
فلقد كانت الكثرة إلى الكفر أسبق . والناقضون لعهد الله فيهم أكثر ؛
فبعد أن ملوا من العيش في سيناء ، طلب القوم من موسى ( عليه السلام ) سعة العيش ؛
وقالوا له :- لن نصبر على طعام واحد ، فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض ؛
فقال لهم موسى :- أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟ ؛
اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم ؛
وقاموا بأعمال تثبت أنهم أكثر أمم الأرض لجاجا وخصاما وأبعدهم عن الانقياد للحق ؛
لأنهم يتمادون في الجهالة والضلالة ولا يأبون عن أنواع الظلم وإن عظمت، وعن نقض المواثيق وإن غلظت ؛
والقرآن الكريم سجل لهم العديد من مواقف الكفر والجحود وبأنهم كفروا النعمة وفرقوا الكلمة واختلفوا في الحق ؛
ولم يكن اختلافهم عن عذر الجهل ، وإنما اختلفوا عن علم ؛
وشعب بني إسرائيل لم يعبد كله العجل ؛
ولا كلهم عصوا الأنبياء ولا كلهم قتلوا الأنبياء إلى غير ذلك من معاصيهم ؛
وإنما نسبت المعاصي إلى الكل رغم أنها صادرة عن البعض ؛
لكونهم جماعة ذات قومية واحدة يرضى بعضهم بفعل بعض ، وينسب فعل بعضهم إلى الآخرين ؛
لمكان الوحدة الموجودة فيهم ؛
فالذي عقر ناقة صالح كان فردا واحدا ؛
ولكن الله تعالى نسب عملية العقر إلى ثمود كلها لأنهم قومية واحدة يرضى بعضهم بفعل بعض ؛
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وللحديثِ تتمّة بعونهِ تعالى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( الموضوع من إعدادي وتقديمي ( الدكتور : ع. الموسوي ) بالإعتماد على :-
كتاب ( الانحرافات الكبرى : القرى الظالمة في القرآن الكريم ) ؛ لـِـ سعد أيّوب ؛
دمتمـ بـِـ خيرٍ ؛
منقوول
تعليق