أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
« إنما يخشى الله من عباده العلماء » أي ليس يخاف الله حق خوفه و لا يحذر معاصيه خوفا من نقمته إلا العلماء الذين يعرفونه حق معرفته ولنوضح الكلام بمثالين : 1 - كل عاقل يعلم خطر الكهرباء على جسم الكائن الحي سواء أكان هذا الحي انسانا او غيره لذا فالعقلاء يتجنبون الكهرباء لعلمهم بخطرها فيتحاشون التقرّب اليها لما يعلمونه من خطرها المميت , بينما نرى الاطفال والمجانين لايبالون بالعبث واللعب بأسلاك الكهرباء لعدم ادراكهم لخطرها . 2 - لو ذهب مجموعة من الناس البسطاء العاديين الى اكبر العلماء واحذقهم وهو في مختبره وليكن هذا العالم مختص بعلم الاشعاع الذري او بالسموم الكيميائية والحياتية الخطرة مثلا , وحاول بعض من هؤلاء الناس ـــ من باب الفضول ــــــ التقرب أو العبث ببعض المواد في ذلك المختبر . لا شك ان ردة الفعل من قبل العالم على مثل هذا التصرف ستكون قوية او ربما حتى عنيفة لعلمه بعواقب مثل هذه التصرفات التي قد تودي الى موت الشخص العابث او ربما تؤدي الى انفجار المختبر او تدمير مدينة بأكملها او ربما ابعد من ذلك . لذا فإن العالم هو الاكثر حذرا وخوفا من عواقب الامور لعلمه بنتائج تلك العواقب , ونفس القاعدة تنطبق على علماء الدين فمقدار خشيتهم من الله تعالى وخوفهم من بطشه ( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ) البروج (12) وحذرهم من مكره (فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُون) الاعراف (99) يعتمد على مستوى علمهم ومقدار معرفتهم به سبحانه . و إنما خص سبحانه العلماء بالخشية لأن العالم أحذر لعقاب الله من الجاهل حيث يختص بمعرفة التوحيد و العدل و يصدق بالبعث و الحساب و الجنة و النار و روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال : (يعني بالعلماء من صدق قوله فعله و من لم يصدق فعله قوله فليس بعالم ) و عن ابن عباس قال : يريد إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي و عزتي و سلطاني .
تعليق