رغيف انطباعي ... صباح محسن كاظم ـ الاعلام والامل الموعود
علي حسين الخباز
لسعي لتحصين الاعلام من عوامل التشرذم هو سعي للحفاظ على تماسك المجتمعات ـ لما له من دور مهم في ترصين حياة الانسان .. والحفاظ على هويته وانسانيته وكرامته من التأثرات الواهية بانبهارية الاعلام المستورد .. الذي اشاع نظما قيمية تتعارض مع المبادىء والاخلاق ـ مما جعل المثقف المسلم امام مسؤولية استنهاض الدور الايماني لمواجهة هذا الاعلام بإعلام عقائدي ...وبرز مسعى الكاتب المرموق (الاستاذ صباح محسن كاظم ) في كتابه ( الاعلام والأمل الموعود ) كفعل مدرك يعرف مسؤولية الوعي الثقافي ـ من خلال التركيز على قيمة المنقذ كمفهوم شمولي بجميع الاديان والعقائد؛ امام مسؤولية تهيئة افق موحد عام ينظر الى العدل المؤمل ، رغم تفاوت الرؤى التشخيصية أو التكوينية التي تمثل خصوصية كل أمة ترى بمنظورها الفكري هذا المشترك الانساني الذي يجمع كل العقائد الدينية واللا دينية هو وجود المخلص فهناك موروث عام وآراء علماء كبار .. المبدع (صباح محسن كاظم ) ركز على تجليات هذا المحتوى الفكري المؤمن ـ الاساليب المبدعة ـ لأستيعاب الأطروحة الآلهية عبرمراكزبحثية وكوادر فكرية ثقافية فنية تفّعل عوامل التشويق الجاذبة عبر العديد من الانشطة التي تهدف الى موازنة ثقافية تنمي الوعي وتقوم الذائقة .. التمايز الذي حفل به موضوع الاستاذ (صباح محسن كاظم) هو طرح موضوعة مهمة لتأهيل الخطاب الاعلامي العقائدي .. بواسطة ارتقاء عام مسؤول ،اي عدم حصر النشاط الاعلامي الاسلامي بالمؤسساتهيأبيسبي الدينية .. لكونه يمثل مفاصل الحياة العامة ويمثل ثقافة مواجهة لأنظمة مؤسساتية عالمية متنوعة وزعت انشطتها على جميع الوسائل ونظمت حملات تشويه مارست الالغاء ـ نحن بحاجة الى خطاب اعلامي يسخر التقنيات الحديثة ويجتهد لخلق اسلوب تجديدي حداثوي يحيط بالعمق الفكري لموضوعة المنقذ ... كتهيئة نفسية ناهضة ترسم مسارات ثقافية فنية ... تعتمد اثارة الكثير من القضايا الفكرية والسياقات الدلالية التي تنظم الخطاب الانساني العام عبر ما أسماه الكاتب ( صباح محسن كاظم ) ... / اضاءة الزوايا / النظر الى تلك التباينات بمفهوم جلائي ليكشف الوعي بعض الاشكاليات القاصرة عن فهم المعنى الكلي لفكرة النهوض ،ولنكون امام بنية نصية رسالية واضحة المعالم وامام استدلالات فكرية تنمي قابلية الاستيعاب العام ، ومثل هذا الفعل يتطلب اشتغالات فكرية عقائدية تسيرعبرالقنوات الاعلامية بكد شمولي يجمع المتقاربات ويكرس المعطيات المكونة لمفهوم كل معطى كرأي أو موقف ، فنجده قد استحضراجوبة المجمع الفقهي الاسلامي واراء مختلفة .. ليصل بنا الى حالات تعريفية يتضح من خلالها المنهج الالهي بشموليته وعدم حصره بمذهب او أمة من الأممم دون سواها ، بل هو موجه انساني عام يسع كل المراحل التأريخية المنتظرة والتي لابد ان تعد عدتها لتكون مرتكزا نهضويا يبني قواعد التوافق والائتلاف ... لذلك نرى ان المسعى القصدي للمؤلف / صباح محسن كاظم / يبرز واضحا عند تعريف الاعلام بالهدف ويمنحه سمة الحوار العلمي والفكري لأنه اعتمد على اسلوبية عرض الفكرة ـ تكوين التوافق الائتلافي الفكري ـ عملية الا قناع ـ والابتعاد عن مناطق الصراع المفتعلة لنبتعد عن مناطق التشنج .. فهو يطالب بتوظيف السيرالعطرة لعظماء امتنا لما تمتلك من تأثيرات وجواذب قادرة على تحفيز الوعي الجمعي لتقويم السلوك الانساني ـ ولدينا كما يقول المؤلف تجارب سابقة ترجمت السيرة المحمدية المبار كة كفلم الرسالة الذي اثار وقوم الكثير من الرؤى ، .. ومن اهم مهام الخطاب الاعلامي الاسلامي هو نفض الغبارعن مرجعيات روحية كبيرة حبيسة التراب كما يسميها المؤلف .. مثل هذه الأبنية الثقافية تحتاج الى جهود اختصاصية تحول العملية التنظيرية الى مناقب تتخطى الحواجز ،الى فعل تربوي ينهض بتوعية القواعد الجماهيرية ـ وهذا الوعي يتبع العديد من المسندات كالوعي الخاص والعام مع افرازات المجتمعات زمكانيا وضمن سياقات حياتية تخضع لمقومات فكرية ، يرى المؤلف باننا بحاجة الى وعي تكاملي .. وعد هذا التكامل شرطا من شروط الظهورالمبارك .. ليذكرابرزعوالم الظهورعبرشواهد أستباقية استعرضت بوضوح أهم الأحداث والشخصيات التي ستواكب مسيرة الظهورالشريفة ..ركزالباحث (صباح محسن كاظم ) باهتمام على مفردة ( الحث ) لكونها تعني استنهاض الحالة التوصيلية التواصلية أذ يرتبط المعنى بحيثيات التأكيد الأعلامي ـ الارتقاء بمنظومة التلقي نفسها ـ فلذلك نجده يستحضرموضوعة المخلص عبر جميع الكتب المقدسة بما ذكر في الانجيل... والتوراة... والقرآن الكريم ـ لتأسيس اعداد تربوي عالمي، ومفردات التأسيس ليست فوضوية أومزاجية بل تمهيدات ضرورية للتغير الاجتماعي الاسلامي / التي تتبنى الياتها بالصيغة التي يريدها الله تعالى ـ وعلى الاعلام تقع مسؤولية الترويج الأعلامي ـ المطلوب عدم تجزئة الخطاب لابد من تسويقه بشكل مؤثر بواسطة توظيف القيم الجمالية الفنية والأدبية من رسم /نحت /مسرح /شعر/حوارات واعية / مناظرات متقنة .. تجسد الصراع بين الخيروالشروالحب والكراهية ـ تتلخص المسألة في استثمار كل تلك الرؤى أعلاميا .. أجد أن اهمية مثل هذا الخطاب يحمل مسؤولية مطالبة الأمة بتجسيد خصوصيتها ولتتصدى لخطابات التردي وتبعدعنها أي تأثير بإعلاميات الاغتراب وبهذا المفهوم يصبح من اسس الأستقبال المبارك هو التفقه العام الذي سيكون فحواه التقوى والاجتهاد والوعي المدرك كون مسألة الأنتظار لاتخص الشأن الديني ـ تصبح المسألة انسانية .. واما قصدية التصدي هنا تكون بمعنى تحقيق الفضيلة ـ تحويل التنظيري الى تطبيقي ـ عملي سلوكي .. انطلاقات روحية وليست مؤسساتية واراها استنهاض الوجدان الانساني ولايتم ذلك ا لابالوعي والأعتماد المتبادل جماهيريا لوسائل الاعلام مادمنا في الخطاب الاعلامي ، فجميع السياقات الاعلامية المعبرة تحتاج الى تأثير معرفي يزيل الغموض والمخادعة ويؤثر وجدانيا ليرفع عن الانسان المخاوف والاغتراب ويؤثر سلوكيا ـ وهذا بحد ذاته تحدي واضح لجميع آ ليا ت التضليل الأعلامي ـ ضد تبرير افعال الجناة بحجج واهية وضد الغفلة والجهل ـ صاغ الاستاذ ( صباح محسن كاظم ) رؤيته الأعلامية ليصل بنا الى حكمة مبدعة ،والى منهجية تشكيل الوعي التحاوري ،وأعادة صياغة الوعي .. مسعى نباركه بالمودة والدعاء
علي حسين الخباز
لسعي لتحصين الاعلام من عوامل التشرذم هو سعي للحفاظ على تماسك المجتمعات ـ لما له من دور مهم في ترصين حياة الانسان .. والحفاظ على هويته وانسانيته وكرامته من التأثرات الواهية بانبهارية الاعلام المستورد .. الذي اشاع نظما قيمية تتعارض مع المبادىء والاخلاق ـ مما جعل المثقف المسلم امام مسؤولية استنهاض الدور الايماني لمواجهة هذا الاعلام بإعلام عقائدي ...وبرز مسعى الكاتب المرموق (الاستاذ صباح محسن كاظم ) في كتابه ( الاعلام والأمل الموعود ) كفعل مدرك يعرف مسؤولية الوعي الثقافي ـ من خلال التركيز على قيمة المنقذ كمفهوم شمولي بجميع الاديان والعقائد؛ امام مسؤولية تهيئة افق موحد عام ينظر الى العدل المؤمل ، رغم تفاوت الرؤى التشخيصية أو التكوينية التي تمثل خصوصية كل أمة ترى بمنظورها الفكري هذا المشترك الانساني الذي يجمع كل العقائد الدينية واللا دينية هو وجود المخلص فهناك موروث عام وآراء علماء كبار .. المبدع (صباح محسن كاظم ) ركز على تجليات هذا المحتوى الفكري المؤمن ـ الاساليب المبدعة ـ لأستيعاب الأطروحة الآلهية عبرمراكزبحثية وكوادر فكرية ثقافية فنية تفّعل عوامل التشويق الجاذبة عبر العديد من الانشطة التي تهدف الى موازنة ثقافية تنمي الوعي وتقوم الذائقة .. التمايز الذي حفل به موضوع الاستاذ (صباح محسن كاظم) هو طرح موضوعة مهمة لتأهيل الخطاب الاعلامي العقائدي .. بواسطة ارتقاء عام مسؤول ،اي عدم حصر النشاط الاعلامي الاسلامي بالمؤسساتهيأبيسبي الدينية .. لكونه يمثل مفاصل الحياة العامة ويمثل ثقافة مواجهة لأنظمة مؤسساتية عالمية متنوعة وزعت انشطتها على جميع الوسائل ونظمت حملات تشويه مارست الالغاء ـ نحن بحاجة الى خطاب اعلامي يسخر التقنيات الحديثة ويجتهد لخلق اسلوب تجديدي حداثوي يحيط بالعمق الفكري لموضوعة المنقذ ... كتهيئة نفسية ناهضة ترسم مسارات ثقافية فنية ... تعتمد اثارة الكثير من القضايا الفكرية والسياقات الدلالية التي تنظم الخطاب الانساني العام عبر ما أسماه الكاتب ( صباح محسن كاظم ) ... / اضاءة الزوايا / النظر الى تلك التباينات بمفهوم جلائي ليكشف الوعي بعض الاشكاليات القاصرة عن فهم المعنى الكلي لفكرة النهوض ،ولنكون امام بنية نصية رسالية واضحة المعالم وامام استدلالات فكرية تنمي قابلية الاستيعاب العام ، ومثل هذا الفعل يتطلب اشتغالات فكرية عقائدية تسيرعبرالقنوات الاعلامية بكد شمولي يجمع المتقاربات ويكرس المعطيات المكونة لمفهوم كل معطى كرأي أو موقف ، فنجده قد استحضراجوبة المجمع الفقهي الاسلامي واراء مختلفة .. ليصل بنا الى حالات تعريفية يتضح من خلالها المنهج الالهي بشموليته وعدم حصره بمذهب او أمة من الأممم دون سواها ، بل هو موجه انساني عام يسع كل المراحل التأريخية المنتظرة والتي لابد ان تعد عدتها لتكون مرتكزا نهضويا يبني قواعد التوافق والائتلاف ... لذلك نرى ان المسعى القصدي للمؤلف / صباح محسن كاظم / يبرز واضحا عند تعريف الاعلام بالهدف ويمنحه سمة الحوار العلمي والفكري لأنه اعتمد على اسلوبية عرض الفكرة ـ تكوين التوافق الائتلافي الفكري ـ عملية الا قناع ـ والابتعاد عن مناطق الصراع المفتعلة لنبتعد عن مناطق التشنج .. فهو يطالب بتوظيف السيرالعطرة لعظماء امتنا لما تمتلك من تأثيرات وجواذب قادرة على تحفيز الوعي الجمعي لتقويم السلوك الانساني ـ ولدينا كما يقول المؤلف تجارب سابقة ترجمت السيرة المحمدية المبار كة كفلم الرسالة الذي اثار وقوم الكثير من الرؤى ، .. ومن اهم مهام الخطاب الاعلامي الاسلامي هو نفض الغبارعن مرجعيات روحية كبيرة حبيسة التراب كما يسميها المؤلف .. مثل هذه الأبنية الثقافية تحتاج الى جهود اختصاصية تحول العملية التنظيرية الى مناقب تتخطى الحواجز ،الى فعل تربوي ينهض بتوعية القواعد الجماهيرية ـ وهذا الوعي يتبع العديد من المسندات كالوعي الخاص والعام مع افرازات المجتمعات زمكانيا وضمن سياقات حياتية تخضع لمقومات فكرية ، يرى المؤلف باننا بحاجة الى وعي تكاملي .. وعد هذا التكامل شرطا من شروط الظهورالمبارك .. ليذكرابرزعوالم الظهورعبرشواهد أستباقية استعرضت بوضوح أهم الأحداث والشخصيات التي ستواكب مسيرة الظهورالشريفة ..ركزالباحث (صباح محسن كاظم ) باهتمام على مفردة ( الحث ) لكونها تعني استنهاض الحالة التوصيلية التواصلية أذ يرتبط المعنى بحيثيات التأكيد الأعلامي ـ الارتقاء بمنظومة التلقي نفسها ـ فلذلك نجده يستحضرموضوعة المخلص عبر جميع الكتب المقدسة بما ذكر في الانجيل... والتوراة... والقرآن الكريم ـ لتأسيس اعداد تربوي عالمي، ومفردات التأسيس ليست فوضوية أومزاجية بل تمهيدات ضرورية للتغير الاجتماعي الاسلامي / التي تتبنى الياتها بالصيغة التي يريدها الله تعالى ـ وعلى الاعلام تقع مسؤولية الترويج الأعلامي ـ المطلوب عدم تجزئة الخطاب لابد من تسويقه بشكل مؤثر بواسطة توظيف القيم الجمالية الفنية والأدبية من رسم /نحت /مسرح /شعر/حوارات واعية / مناظرات متقنة .. تجسد الصراع بين الخيروالشروالحب والكراهية ـ تتلخص المسألة في استثمار كل تلك الرؤى أعلاميا .. أجد أن اهمية مثل هذا الخطاب يحمل مسؤولية مطالبة الأمة بتجسيد خصوصيتها ولتتصدى لخطابات التردي وتبعدعنها أي تأثير بإعلاميات الاغتراب وبهذا المفهوم يصبح من اسس الأستقبال المبارك هو التفقه العام الذي سيكون فحواه التقوى والاجتهاد والوعي المدرك كون مسألة الأنتظار لاتخص الشأن الديني ـ تصبح المسألة انسانية .. واما قصدية التصدي هنا تكون بمعنى تحقيق الفضيلة ـ تحويل التنظيري الى تطبيقي ـ عملي سلوكي .. انطلاقات روحية وليست مؤسساتية واراها استنهاض الوجدان الانساني ولايتم ذلك ا لابالوعي والأعتماد المتبادل جماهيريا لوسائل الاعلام مادمنا في الخطاب الاعلامي ، فجميع السياقات الاعلامية المعبرة تحتاج الى تأثير معرفي يزيل الغموض والمخادعة ويؤثر وجدانيا ليرفع عن الانسان المخاوف والاغتراب ويؤثر سلوكيا ـ وهذا بحد ذاته تحدي واضح لجميع آ ليا ت التضليل الأعلامي ـ ضد تبرير افعال الجناة بحجج واهية وضد الغفلة والجهل ـ صاغ الاستاذ ( صباح محسن كاظم ) رؤيته الأعلامية ليصل بنا الى حكمة مبدعة ،والى منهجية تشكيل الوعي التحاوري ،وأعادة صياغة الوعي .. مسعى نباركه بالمودة والدعاء
تعليق