الكركم من البهارات المعروفة والمستخدمة في تلوين الاطعمة وتدخل في تحضير الخلطة الهندية الحارة وهو عبارة عن مسحوق اصفر اللون يتم الحصول عليه من خلال طحن الدرنات او الريزومات وهي عبارة عن النموات في الاجزاء العلوية من الجذور وهو من النباتات الاستوائية ويعرف علميا باسم كركوما لونقا وطعمه مر وحاد في نفس الوقت.
والكركم يعرف باسماء متعددة حسب المنطقة واللهجة الدارجة ومنها الورس والهرد (وهي تسمية فارسية) وكركب وعقيد الهند والزعفران الهندي والجدوار والزرنب والعصفر وعروق الصباغين وبقلة الخطاطيف.
الكركم عدة انواع من النباتات تتبع فصيلة الزنجبيل واغلبها ينمو في جنوب شرق اسيا.
الأجزاء المستخدمة من الكركم كدواء وغذاء
يستفاد من الدرنات الصغيرة التي تنمو قرب سطح الأرض وهي ذات لون اصفر و طولها يتراوح بين 5- 8سم وسمكها حوالي 5,1سم
المحتويات الكيميائية للكركم:
محتويات الكركم من المواد الطبيعية يحتوي الكركم على عدد من المواد التي تميزه عن كثير من النباتات الاخرى ومن هذه المواد - زيوت طيارة يصل نسبتها في الكركم الى 2,4- 14% تدخل في تركيب الزيوت الطيارة مجموعة كبيرة من مركبات العضوية يصل عددها الى 50مركبا تضم عددا من المجموعات.
ومن اهم المركبات هذه المجموعة مركب الكوركمين المشهور وزيت الكركمين والتي تعزى اليه كثير من الفوائد الطبية للكركم كما انه هو الذي يعطي الكركم لونه الاصفر المميز ورائحته المميزة .
- كما يحتوي الكركم على خليط من الراتنج والزيت الطيار ومواد اخرى متنوعة.
الاستخدامات الشعبية للكركم:
يستخدم الكركم على نطاق واسع في صناعة الغذاء حيث يعتبر من ضمن أهم التوابل التي تدخل في تحضير الاطعمة ويستفاد من لونه في تحضير المواد الملونة وهو من المكونات الرئيسية في تحضير بهارات الكاري الحارة التي تميز الماكولات الهندية الحارة.
الكركم في التراث العربي
اطلق العرب على الكركم الورس حيث ذكر الترمذي في جامعه من حديث زيد بن ارقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم ''انه كان ينعت الزيت والورس من ذات الجنب'' قال قتادة: ''يُلَدُّ به، ويلد من الجانب الذي يشتكيه''.
وروى ابن ماجه في سننه من حديث زيد بن ارقم قال: ''نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذات الجنب ورساً وقسطاً وزيتاً يُلَدُّ به''. وصح عن ام سلمة رضي الله عنها، قالت: ''كانت النفساء تعقد بعد نفاسها اربعين يوماً، وكانت احدانا تطلي الورس على وجهها من الكلف''.
وذكر ابن الجوزي في مؤلفه الطب النبوي عن الكركم انه ينفع من الكلف والحكة والبثور الكائنة في سطح اليدين اذا طلي به وله قوة قابضة صابغة، و اذا شرب منه وزن درهم ( 3غ) نفع من الوضح وهو في مزاجه ومنافعه قريب من منافع القسط البحري، واذا لطخ به على البهق والحكة والبثور والسعفة نفع منها. وقد استخدمه العرب كمكسب للطعم والرائحة وكمادة ملونة لبعض المأكولات وخاصة الارز وبعض الحلوى، كما استخدموه منبهاً وهاضماً ومدرا للبول والصفراء.
الكركم في بلاد شرق اسيا
استخدم الكركم منذ فترات طويلة في الهند وتايلند واندونيسيا وماليزيا حيث استخدم في هذه البلاد من مئات السنين كمواد متبلة وصابغة للاطعمة. ويستخدم مسحوق الكركم في معالجة عدد من الأمراض وهي علاج الدوخة والسيلان وقرحة المعدة، واستخدموه كفاتح للشهية، ومنعشا وطاردا للغازات وفي علاج الاسهال. بالاضافة الى الاستخدامات الخارجية كعلاج لسعات الحشرات ومرض القوبا الجلدية والجروح وفي ايقاف النزيف عبر رش الكركم على منطقة النزف او على الجرح وفي شد اللثة.
يعتبر هذا النبات أحد أهم النباتات الاقتصادية في الهند، و فوائده المستخدمة في الطب الشعبي متعددة واغلبها تتركز في الجهاز الهضمي والكبد والصفراء.
ومن اهم الابحاث التي تمت كانت تلك المتعلقة بفوائد الكركم في الروماتزم اذ بدأت الدراسة البحثية في بداية عام 1971م الى عام 1991م حيث تمت مقارنته بالكورتيزون وخصوصا الهيدروكورتيزون حيث اثبتت الدراسة ان تأثير الكركم كان أقوى من تأثير الهيدروكورتيزون كعلاج للروماتزم.
* الكركم مضاد فعال للجراثيم: دراسة اخرى اقتصرت على المكون الرئيس في الكركم وهي مادة الكركمين وتاثيرها على الميكروبات والجراثيم حيث اكدت الدراسة فائدته باعتباره من المواد المضادة للميكروبات.
* الكركم مادة مضادة للاكسدة:حيث ثبت أن له تأثير قوي كمادة مضادة للأكسدة تفوق بكثير فيتامين (E) وتلعب دورا مهما في الوقاية من امراض القلب والشرايين من خلال حمايتها من الجذور الحرة الناتجة من عمليات الهضم.
* الكركم يخفف من الكولسترول وتخثر الدم: اثبت ذلك بناء على نتائج دراسة صينية اكدت مدى فعالية الكركم في التخفيف من معدل الكولسترول في الدم وكذلك على تخثر الدم وتوصلوا الى ان الكوركومين يخفض نسبة الكولسترول وهو مضاد للتخثر بشكل جيد.
* الكركم وتاثيره في ايقاف نمو الخلايا السرطانية: نتيجة لاحتوائه على الكركمين التي تلعب دورا في القضاء على الجذور الحرة التي تعد من الاسباب المؤدية للنموات السرطانية فقد اثبتت الدراسات أن للكركم تأثيراً على الخلايا السرطانية وربما في مجال الوقاية وقد يكون علاجاً مفيداً في إيقاف نمو السرطان في بدايات تكونه الاولى. كما ثبت ان الكركم يزيد من افرازات الصفراء مما يساعد في عمليات الهضم والتخلص من الوجبات الدسمة الغنية بالدهون،
* اكدت الدراسات الحديثة فوائد الكركم في علاج التخمة ومعالجة القرحة في المعدة والاثني عشر حيث أوضحت ذلك دراسة حديثة قامت بها كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود ونشرت في مجلة ال (Ethnopharmacology) العالمية عام 1990م.
الجرعات المعيارية من الكركم
يمكن تناول كميات قليلة من الكركم تتراوح بين غرام ونصف جرام من مسحوق الكركم توزع على ثلاث جرعات في اليوم الواحد تؤخذ بين الوجبات.
أما بالنسبة للمادة الرئيسية في الكركم وهي الكركمين فيؤخذ 1200مليغرام موزعة على ثلاث مرات في اليوم أما الصبغة فتؤخذ مابين 10- 30نقطة ثلاث مرات يومياً. وبالنسبة للخلاصة السائلة فتؤخذ ملعقتان ثلاث مرات يومياً استعمالات الكركم الخارجية : يستعمل المسحوق لعلاج الجروح الحديثة وذلك بذره فوق الجرح وبالنسبة للسع الحشرات تدهن بمرهم محضر من مسحوق الكركم مع الفازلين. كما يستعمل نفس المرهم لمرض القوباء الجلدي وكذلك ضد الكلف وبعض البقع السوداء في الوجه والرقبة.
وبالنسبة لالتهاب اللثة وتقرحات الفم فيستعمل مغلي الكركم غرغرة.
الأضرار الجانبية للكركم
يفضل عدم الاكثار من تناول الكركم كعلاج الافي الحالات الضرورية للاسباب التالية:
1- تناول الكركم لفترات طويلة أكثر من ستة أسابيع وزيادة الجرعة العادية يؤدي لحدوث بعض الآلام في المعدة.
2- استعماله الطويل يؤدي الى ظهور آلام في المرارة وبخاصة اذا كانت المرارة مصابة بحصى المرارة كما يجب عدم استخدام الكركم في حالة وجود مشاكل في المرارة.
3- يحظر على الحامل تناول الكركم طيلة فترة الحمل لما له من اضرار سلبية على صحة الجنين.
تداخلات الكركم الدوائية
يجب عدم استخدام مستحضرات الكركم مع الأسبرين أو الورفارين أو أي مستحضر ضد التخثر وكذلك أدوية الضغط.
الكركم من البهارات المفضلة وهو ضروري لتحسين القبول لكثير من الاطعمة مما يؤدي الى اعتباره من المواد التي تؤخذ بكميات قليلة والاكثار منه مخالف لما وجد له .
فوائدة الكثيرة في حل مشاكل الجهاز الهضمي وطرد الغازات تدعونا للتفكر بما تجود به الطبيعة من حولنا ونقدر جهود من سبقونا في التفكر بما انعمه الله علينا من نعم كثيرة.
والكركم يعرف باسماء متعددة حسب المنطقة واللهجة الدارجة ومنها الورس والهرد (وهي تسمية فارسية) وكركب وعقيد الهند والزعفران الهندي والجدوار والزرنب والعصفر وعروق الصباغين وبقلة الخطاطيف.
الكركم عدة انواع من النباتات تتبع فصيلة الزنجبيل واغلبها ينمو في جنوب شرق اسيا.
الأجزاء المستخدمة من الكركم كدواء وغذاء
يستفاد من الدرنات الصغيرة التي تنمو قرب سطح الأرض وهي ذات لون اصفر و طولها يتراوح بين 5- 8سم وسمكها حوالي 5,1سم
المحتويات الكيميائية للكركم:
محتويات الكركم من المواد الطبيعية يحتوي الكركم على عدد من المواد التي تميزه عن كثير من النباتات الاخرى ومن هذه المواد - زيوت طيارة يصل نسبتها في الكركم الى 2,4- 14% تدخل في تركيب الزيوت الطيارة مجموعة كبيرة من مركبات العضوية يصل عددها الى 50مركبا تضم عددا من المجموعات.
ومن اهم المركبات هذه المجموعة مركب الكوركمين المشهور وزيت الكركمين والتي تعزى اليه كثير من الفوائد الطبية للكركم كما انه هو الذي يعطي الكركم لونه الاصفر المميز ورائحته المميزة .
- كما يحتوي الكركم على خليط من الراتنج والزيت الطيار ومواد اخرى متنوعة.
الاستخدامات الشعبية للكركم:
يستخدم الكركم على نطاق واسع في صناعة الغذاء حيث يعتبر من ضمن أهم التوابل التي تدخل في تحضير الاطعمة ويستفاد من لونه في تحضير المواد الملونة وهو من المكونات الرئيسية في تحضير بهارات الكاري الحارة التي تميز الماكولات الهندية الحارة.
الكركم في التراث العربي
اطلق العرب على الكركم الورس حيث ذكر الترمذي في جامعه من حديث زيد بن ارقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم ''انه كان ينعت الزيت والورس من ذات الجنب'' قال قتادة: ''يُلَدُّ به، ويلد من الجانب الذي يشتكيه''.
وروى ابن ماجه في سننه من حديث زيد بن ارقم قال: ''نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذات الجنب ورساً وقسطاً وزيتاً يُلَدُّ به''. وصح عن ام سلمة رضي الله عنها، قالت: ''كانت النفساء تعقد بعد نفاسها اربعين يوماً، وكانت احدانا تطلي الورس على وجهها من الكلف''.
وذكر ابن الجوزي في مؤلفه الطب النبوي عن الكركم انه ينفع من الكلف والحكة والبثور الكائنة في سطح اليدين اذا طلي به وله قوة قابضة صابغة، و اذا شرب منه وزن درهم ( 3غ) نفع من الوضح وهو في مزاجه ومنافعه قريب من منافع القسط البحري، واذا لطخ به على البهق والحكة والبثور والسعفة نفع منها. وقد استخدمه العرب كمكسب للطعم والرائحة وكمادة ملونة لبعض المأكولات وخاصة الارز وبعض الحلوى، كما استخدموه منبهاً وهاضماً ومدرا للبول والصفراء.
الكركم في بلاد شرق اسيا
استخدم الكركم منذ فترات طويلة في الهند وتايلند واندونيسيا وماليزيا حيث استخدم في هذه البلاد من مئات السنين كمواد متبلة وصابغة للاطعمة. ويستخدم مسحوق الكركم في معالجة عدد من الأمراض وهي علاج الدوخة والسيلان وقرحة المعدة، واستخدموه كفاتح للشهية، ومنعشا وطاردا للغازات وفي علاج الاسهال. بالاضافة الى الاستخدامات الخارجية كعلاج لسعات الحشرات ومرض القوبا الجلدية والجروح وفي ايقاف النزيف عبر رش الكركم على منطقة النزف او على الجرح وفي شد اللثة.
يعتبر هذا النبات أحد أهم النباتات الاقتصادية في الهند، و فوائده المستخدمة في الطب الشعبي متعددة واغلبها تتركز في الجهاز الهضمي والكبد والصفراء.
ومن اهم الابحاث التي تمت كانت تلك المتعلقة بفوائد الكركم في الروماتزم اذ بدأت الدراسة البحثية في بداية عام 1971م الى عام 1991م حيث تمت مقارنته بالكورتيزون وخصوصا الهيدروكورتيزون حيث اثبتت الدراسة ان تأثير الكركم كان أقوى من تأثير الهيدروكورتيزون كعلاج للروماتزم.
* الكركم مضاد فعال للجراثيم: دراسة اخرى اقتصرت على المكون الرئيس في الكركم وهي مادة الكركمين وتاثيرها على الميكروبات والجراثيم حيث اكدت الدراسة فائدته باعتباره من المواد المضادة للميكروبات.
* الكركم مادة مضادة للاكسدة:حيث ثبت أن له تأثير قوي كمادة مضادة للأكسدة تفوق بكثير فيتامين (E) وتلعب دورا مهما في الوقاية من امراض القلب والشرايين من خلال حمايتها من الجذور الحرة الناتجة من عمليات الهضم.
* الكركم يخفف من الكولسترول وتخثر الدم: اثبت ذلك بناء على نتائج دراسة صينية اكدت مدى فعالية الكركم في التخفيف من معدل الكولسترول في الدم وكذلك على تخثر الدم وتوصلوا الى ان الكوركومين يخفض نسبة الكولسترول وهو مضاد للتخثر بشكل جيد.
* الكركم وتاثيره في ايقاف نمو الخلايا السرطانية: نتيجة لاحتوائه على الكركمين التي تلعب دورا في القضاء على الجذور الحرة التي تعد من الاسباب المؤدية للنموات السرطانية فقد اثبتت الدراسات أن للكركم تأثيراً على الخلايا السرطانية وربما في مجال الوقاية وقد يكون علاجاً مفيداً في إيقاف نمو السرطان في بدايات تكونه الاولى. كما ثبت ان الكركم يزيد من افرازات الصفراء مما يساعد في عمليات الهضم والتخلص من الوجبات الدسمة الغنية بالدهون،
* اكدت الدراسات الحديثة فوائد الكركم في علاج التخمة ومعالجة القرحة في المعدة والاثني عشر حيث أوضحت ذلك دراسة حديثة قامت بها كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود ونشرت في مجلة ال (Ethnopharmacology) العالمية عام 1990م.
الجرعات المعيارية من الكركم
يمكن تناول كميات قليلة من الكركم تتراوح بين غرام ونصف جرام من مسحوق الكركم توزع على ثلاث جرعات في اليوم الواحد تؤخذ بين الوجبات.
أما بالنسبة للمادة الرئيسية في الكركم وهي الكركمين فيؤخذ 1200مليغرام موزعة على ثلاث مرات في اليوم أما الصبغة فتؤخذ مابين 10- 30نقطة ثلاث مرات يومياً. وبالنسبة للخلاصة السائلة فتؤخذ ملعقتان ثلاث مرات يومياً استعمالات الكركم الخارجية : يستعمل المسحوق لعلاج الجروح الحديثة وذلك بذره فوق الجرح وبالنسبة للسع الحشرات تدهن بمرهم محضر من مسحوق الكركم مع الفازلين. كما يستعمل نفس المرهم لمرض القوباء الجلدي وكذلك ضد الكلف وبعض البقع السوداء في الوجه والرقبة.
وبالنسبة لالتهاب اللثة وتقرحات الفم فيستعمل مغلي الكركم غرغرة.
الأضرار الجانبية للكركم
يفضل عدم الاكثار من تناول الكركم كعلاج الافي الحالات الضرورية للاسباب التالية:
1- تناول الكركم لفترات طويلة أكثر من ستة أسابيع وزيادة الجرعة العادية يؤدي لحدوث بعض الآلام في المعدة.
2- استعماله الطويل يؤدي الى ظهور آلام في المرارة وبخاصة اذا كانت المرارة مصابة بحصى المرارة كما يجب عدم استخدام الكركم في حالة وجود مشاكل في المرارة.
3- يحظر على الحامل تناول الكركم طيلة فترة الحمل لما له من اضرار سلبية على صحة الجنين.
تداخلات الكركم الدوائية
يجب عدم استخدام مستحضرات الكركم مع الأسبرين أو الورفارين أو أي مستحضر ضد التخثر وكذلك أدوية الضغط.
الكركم من البهارات المفضلة وهو ضروري لتحسين القبول لكثير من الاطعمة مما يؤدي الى اعتباره من المواد التي تؤخذ بكميات قليلة والاكثار منه مخالف لما وجد له .
فوائدة الكثيرة في حل مشاكل الجهاز الهضمي وطرد الغازات تدعونا للتفكر بما تجود به الطبيعة من حولنا ونقدر جهود من سبقونا في التفكر بما انعمه الله علينا من نعم كثيرة.
منقول...
تعليق