التسول : مرض من أمراض المدينة و يعكس أيضا الحالة الاقتصادية للبلد و الأخلاقية أيضا فالتسول قد يكون من باب الحاجة الملحة أو بحجة أن التسول يكسب أحسن من العمل العادي لذا المتسولين حاليا حتى و إن كانوا صادقين قليل من يثق في حقيقة وضعهم ...
وانتشرت هذه الحالة و خاصة في الآونة الأخيرة ظاهرة التسول حيث لم يعد أي حي أو أي مكان يخلو من عشرات المتسولين أو الأسر المتسولة...
اختلفت الشخصيات ، فتجد الكبير و الصغير ، الرجال و النساء و حتى الأطفال ...
اختلفت الطرق والعبارات و التداعيات و الأسباب، ... لكن الهدف واحد... لله في سبيل الله....... بجاه ربي خبزة....... دينار.... اني جوعان اعطيني اريد اشتري اكل.... ولدي مريض لازم اشتري الدواء .... والبعض منهم يضع وصفة وتقارير طبية ويجلس كدليل على فقره .....أو أمهات مع أبنائهم حفاة عراة .... أعينوا عبد الله الفقير أعانكم الله، أعينوا اليتامى وفقكم الله......عبارات مؤثرة لا تنتهي، إبداع وتفنن في التسول...
و المحير أن هذا ما يحصل في كل مكان تقريبا .... في الشوارع وعند المطاعم وعلى أبواب المساجد ، و في الطرقات والأزقة ، وعند المنعطفات ، بل وحتى عند أبواب المنازل
كما لا يجب أن ننسى الوازع الديني و الأحاديث التي تحث على العمل و مواقف كانت مع رسول الاسلام صلى الله عليه وآله و سلم دائما تحث على العمل و ترغب فيه و تذم الكسل و التسول ...
سؤالي ...
في زمن ضاعت فيه الثقة... هل بمنظوركم التسول حاجة ؟ أم عادة؟ ومن المسؤول ؟؟ وماهي طرق معالجتها ؟؟
تعليق