اكتشف علماء أستراليون كيف يمكن للطيور أن تتفادى الاصطدام بأشياء تعترضها أو ببعضها البعض، فتقوم بمناورات في الطيران.
وقال بارتا باغافاتولا من جامعة (كوينزلاند)، إن "طيران الطيور بسلام، حتى في الأماكن المكتظة، هو نتيجة قدرتها على تحديد المساحات من خلال الموازنة بين سرعات حركة الصورة التي تختبرها بعينيها، او ما يعرف بالتدفق البصري".
وأضاف باغافاتولا أن "نتائجنا تظهر للمرة الأولى ان الطيور تعدل من سرعتها وتحدد المساحات الضيقة بأمان من خلال الموازنة بين سرعة حركة الصورة التي تختبرها بعينيها".
وعمد الباحثون خلال الدراسة إلى تدريب طيور ببغاء على الطيران في ممر طوله 7 أمتار وضعت فيه مجموعة من الشرائط الأفقية والعمودية، وتم تصوير الطيران.
وتبين أن الطيور طارت في وسط الممر عندما كانت الإشارات البصرية التي تصلها متوازنة، أي ان الشرائط على الجدران كانت متماثلة على جانبي الممر، في حين انها اقتربت من أحد الجدران عندما كانت الإشارات غير متوازنة، أي عندما كان على أحد الجدران شرائط أفقية والجدار الآخر عليه شرائط عمودية.
وحلقت الطيور بسرعة أكبر في الممر حيث توجد شرائط أفقية وليس عمودية، ما يشير إلى قدرتها على تنظيم سرعة انطلاقها.
يذكر أن للطيور جهاز دوري عالي الكفاءة، فالطيور من ذوات الدم الحار وتحافظ على درجة حرارة ثابتة لأجسامها وهي قادرة على الاستمرار في نشاطها الحيوي حتى لو انخفضت درجة حرارة الوسط الذي تعيش فيه، وقلبها ذو أربع حجرات وعليه فالدم المؤكسد مفصول كليا عن الدم غير المؤكسد، والدورة الدموية سريعة وذات كفاءة عالية، وهناك أوعية دموية خاصة تساعد عند الحاجة على سرعة دوران الدم في الجسم، ويمتاز الدم باحتوائه على نسبة عالية من الجلوكوز للتزود بالطاقة المطلوبة.
تعليق