(( الإمامُ محمدُ بن علي الباقر (عليه السلام) ))
==========================
:: في هويته الذاتية ::النشأة والتكوين::
======================================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
ولِدَ(ع) في الأول من رجب الحرام من سنة 57 للهجرة في المدينة المنورة وادرك جده الإمام الحسين /ع /
اكثر من ثلاث سنين وشهد مأساة الطف في
مُستهل عمره الشريف .
تربى في ظل ابيه الإمام علي بن الحسين / السجّاد /ع /طوال سنوات امامته الحقة وتلقى علوم الاسلام العزيز وميراث الانبياء عن ابيه /ع/ خلال تلك الفترة .
ومن هنا بلغ الامام الباقر/ ع /الذروة في السمو والعلا نسبا وفكرا وخُلقا مما منحه أهلية النهوض بإمامته الفكرية والروحية والاجتماعية للأمة
بعد ابيه /ع/ بإعتباره الإمام المعصوم والمنصوص عليه بعد أبيه /ع/
لُقّبَ بالباقر/ع/ لأنه كان مُتبحراً في العلم ومُستخرجاً لغوامضه ولبابه واسراره ومحيط بفنون العلم عامة
وإلى آلان تنعم المؤسسات المعرفية الاسلامية بميراثه /ع /الفقهي والكلامي والاخلاقي الذي ابقاه لنا/ ع/
ومنه ينهل اليوم العلماء والفقهاء لاستخراج الاحكام الشرعية في وقتنا هذا ويفرعوا على ما اصّله /ع/ لنا في هذه الحياة
والتأريخ الصحيح وثّقَ لنا إخبار الرسول الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) بولادة الباقر:ع: من صلب علي بن الحسين/ع/
وكونه أحد المعصومين حتى أنه /ص/ أبلغ جابرَ السلام عنه الى محمد الباقر/ع/.
(( فنُقِلَ عن ابن الزبير محمد بن مسلم المكي أنه قال:
كنا عند جابر بن عبد الله(الأنصاري) فأتاه علي بن الحسين /ع/ ومعه ابنه محمد (الباقر) وهو صبي
فقال عليٌ لابنه قبّل رأس عمك(أي جابر الأنصاري) فدنا محمد بن علي/الباقر/ع/ من جابر فقبل رأسه
فقال جابر من هذا وكان قد كف بصره فقال له الإمام علي بن الحسين/ع/ هذا ابني محمد
فضمه جابر إليه
وقال يا محمد :: محمد رسول الله يقرأ عليك السلام
فقالوا لجابر كيف ذلك يا أبا عبد الله
فقال كنتُ مع رسول الله صلى الله عليه وآله والحسين في حجره وهو يلاعبه
فقال يا جابر يُولد لابني الحسين ابن يقال له علي إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقُم سيد العابدين
فيقوم علي بن الحسين ويولد لعلي ابن يقال له محمد
يا جابر إن رأيته فاقرأه منى السلام واعلم أن بقاءك بعد رؤيته يسير فلم يعش جابر بعد ذلك إلا قليلا ومات))
إنظر/كشف الغمّة/الأربلي/ج2/ص331.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي/النجف الأشرف.
تعليق