بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين
تمر علينا في الأول من شهر ذي الحجة الحرام من كل عام مناسبة عظيمة مباركة، فريدة من نوعها، ليس لها شبيه في تاريخ البشرية، هي ذكرى صدور الأمر الإلهي إلى الحبيب المصطفى (ص) بتزويج النور من النور، تزويج أمير المؤمنين (ع) من سيدة نساء العالمين (ع) عام 2 هـ ...
لذا أحببت أن أتوقف أمام هذه المحطة النورانية من تاريخ البشرية لنتزود منها.. نقف أمام هذه اللوحة الجميلة التي رسمها واختار عناصرها رب العزة والجلالة.. ننظر إليها بتأمل وتدبر.. لا نمرُّ عليها مرور الكرام.. فنستوحي منها الدروس والعبر ونقتدي بسادتنا وسادة الخلق أجمعين.
وما أحوجنا هذه الأيام أن نتأسى بأناس قمة في الكمال، يأخذون بأيدينا إلى طريق الهداية والصلاح، لإصلاح ما فسد من أمر ديننا ودنيانا، لحل المشاكل الاجتماعية المتفاقمة يوماً بعد يوم، والناتجة من تعصب أكثر الناس تجاه أبرز القضايا المهمة في سعادة المجتمع..
منها: قضية غلاء المهور.. فأكثر الناس يعتقدون بأنه كلما زاد المهر زادت سعادة بناتهم، في حين أن هذه القضية بعيدة كل البعد عن السعادة المطلوبة وعن جو الألفة والمحبة والسكن الذي تريده شريعتنا المقدسة. وأكثر من هذا، فإن غلاء المهور يتسبب في الكثير من المشاكل والأزمات في المجتمع، فمن آثاره:
- كثرة العزوبة وتأخير وتعطيل الزواج الذي هو من السنن الإلهية في الحياة.
- انتشار الحقد والكراهية والعداوة بين العوائل.
- انتشار الفساد الأخلاقي والجريمة بين الشباب؛ نتيجة اليأس من الزواج.
- حدوث الأمراض النفسية لدى العزاب؛ جراء الصدمة وخيبة الآمال.
- تشويه الصورة المقدسة والرائعة التي رسمها الدين الإسلامي عن الزواج، التي هي تكوين أسرة متفاهمة يسودها الاحترام المتبادل والأخلاق الحميدة.
والحل الوحيد لهذه المشكلة يكمن بالرجوع إلى من عندهم الحل لكل المشكلات.. إلى أئمة الهدى ومصابيح الدجى.. إلى المثل الأعلى لنتعلم منهم دروساً بليغة وعبراً عظيمة.. وقد ورد في الروايات الشريفة الواردة عنهم الحل الكافي لهذه المشكلة، منها:
ما ورد عن نبينا الأعظم (ص) أنه قال: «أفضل نساء أمتي أصبحهنّ وجهاً وأقلّهنّ مهراً». (من لا يحضره الفقيه: ج3 ، ص385).
وعن أمير المؤمنين (ع) قال: «لا تغالوا في مهور النساء فتكون عداوة». (مكارم الأخلاق: ص237 ، ب8 ، ف10).
وعن الصادق (ع) قال: «فأمّا شؤم المرأة؛ فكثرة مهرها، وعقم رحمها». (وسائل الشيعة: ج21 ، ص249 ، ب5 ، ح27011).
وعنه (ع) عندما سُئِلَ عن المهر ما هو؟ قال: «ما تراضى عليه الناس». (الكافي: ج5 ، ص542).
وعن الرضا (ع): «فإذا تزوجت فَـاجهد ألا تجاوز مهرها مهر السُنَّة؛ وهو خمسمائة درهم، فعلى ذلك زوّج رسول الله () وتزوّج نساءَه». (فقه الرضا (ع): ص 234 ، ب 32)
ولمثل هذا فليتنافس المتنافسون
أخوكم
الداعي لكم
من جوار أبي الفضل (ع)
منير الخفاجي
أخوكم
الداعي لكم
من جوار أبي الفضل (ع)
منير الخفاجي
تعليق