بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ...
عَلَيْكُمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ...
ذكر القرآن الكريم الى الظن وقسمه الى قسمين :
1 - الظن السيئ : وأشارت اليه الآية المباركة :
(( يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )) (الحجرات [12] )
والظن هنا بمعنى الشك , اي التشكيك في أفعال الآخرين وأقوالهم وحملها على المحمل السيئ دون قرينة او دليل . وهذا القسم من الظن قد ذمّه القرآن الكريم بقوله : ((وَ يُعَذِّب الْمُنَفِقِينَ وَ الْمُنَفِقَتِ وَ الْمُشرِكِينَ وَ الْمُشرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللّهِ ظنّ السَّوْءِ عَلَيهِمْ دَائرَةُ السَّوْءِ وَ غَضِب اللّهُ عَلَيْهِمْ وَ لَعَنَهُمْ وَ أَعَدّ لَهُمْ جَهَنّمَ وَ ساءَت مَصِيراً )) . (الفتح [6])
وقوله تعالى : (( بَلْ ظنَنتُمْ أَن لّن يَنقَلِب الرَّسولُ وَ الْمُؤْمِنُونَ إِلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَ زُيِّنَ ذَلِك فى قُلُوبِكُمْ وَ ظنَنتُمْ ظنّ السَّوْءِ وَ كنتُمْ قَوْمَا بُوراً )) . (الفتح [12])
2 - الظن الحسن (او ظن الخير ): وأشارت اليه الآية المباركة :
(( لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا )) .(النور [12])
وهذه اشارة الى المؤمنين باعتبارهم كنفس واحدة بان ظنا سيئا بل يظنوا به ظنا حسنا ما دام هناك ما يمكن حمل فعله على محمل حسن
وهذا الظن ــ الظن الحسن بالآخرين ــ ممدوح ومحبوب لدى المولى جل وعلا لذا ينبغي على المؤمن أن يحسن الظن بالمؤمنين ولا يسئ الظن في شئ يجد له تأويلا حسنا، وإن كان ظاهره قبيحا .
وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْطّاَهِرِين...
اترك تعليق: