بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون
ظننا أنه كعادته سيشدُّ الرحال إلى معشوقه وييمّم شطر الحسين عليه السلام ولكنه أسِفَ لإنَّ حنانه
الأبوي يأبى إلاَّ أن ينوب حاجّاً عن إبنه المجاور لأمير المؤمنين عليه السلام في جنة السلام,,
لم يمنعه ثقل السنين فوق جسده الناحل الذي حاكت تجاعيدُ العمر حكايتَها على صفحة وجهه الباسم دائماً
من أن يحجَّ الى كعبة الحسين عليه السلام في كل أربعينية وقلبه يردد :
وددتُ لو أنَّ عمري كله سيراً الى الحسين لأباهي أنني أفنيت في حبِّ الحسين حياتي,,,
أسِفَ أنه لم يمارس حجّه هذا العام في كربلا فأبت نفسه الطيبة ملاقاة ربها إلاَّ (( مشّاية)) ,,و
على الرغم من الحاح رفاقه الحجّاج بأن يصعد معهم الباص للوصول الى (( عرفة)) إلاَّ أنه أبى قائلاً:
لقد استخرت الله على أن أصعد الى عرفة سيراً فكانت الخيرة أمراً.
ولكنهم أصرّوا عليه شفقة ورحمة : لاتستطيع ياسيد فالطريق طويل والزحمة خانقة !!
تبسّم مُشفِقاً عليهم وهزَّ رأسه ومضى يجِدُّ السير ولسانه يلهج بذكر الله حامداً مستغفراً مهللاً مكبّراً,,
وكأنه كان على موعد للقاء الحبيب وحيداً مُحرماً طاهراً كأصفى ما يكون ,,
وفجأة تناثرت تسعون دُرّة رصّعتها الأعوامُ تاجاً على جبهته التي طالما عفّرها بتربة حبيبه الذبيحعندما صدمته
سيارة فوجئ سائقها بوجوده ,,,
مشى الى عرفة مُحرِمَاً فأدرك عيده في أحضان جدّه أمير المؤمنين بعد أن قدّم نفسه أُضحية العيد ونزفت
دماؤه على صعيد مِنى وطافت روحه في فلك الحسين عليه السلام,,
كلَّ عام كان يُمنّي النفس يالشهادة في موكب ((المشّاية)) فإذا به قربان أضحى في يوم استشهاد
مسلم بن عقيل ويوم خروج الحسين عليه السلام عازماً على الشهادة,,,
كان عمّي(( السيد باقر)) مصداقاً لقول أمير المؤمنين عليه السلام :
(( الناس منه في راحة ونفسه منه في تعب))
(( عاملوا الناس معاملة إذا غبتم حنّوا اليكم وإذا متّم بكوا عليكم))
رحمك الله ياعمي وأسكنك من الجنة أوسعها غُرَفاً مع محمدٍ وآله الأطهار عليهم السلام.
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون
ظننا أنه كعادته سيشدُّ الرحال إلى معشوقه وييمّم شطر الحسين عليه السلام ولكنه أسِفَ لإنَّ حنانه
الأبوي يأبى إلاَّ أن ينوب حاجّاً عن إبنه المجاور لأمير المؤمنين عليه السلام في جنة السلام,,
لم يمنعه ثقل السنين فوق جسده الناحل الذي حاكت تجاعيدُ العمر حكايتَها على صفحة وجهه الباسم دائماً
من أن يحجَّ الى كعبة الحسين عليه السلام في كل أربعينية وقلبه يردد :
وددتُ لو أنَّ عمري كله سيراً الى الحسين لأباهي أنني أفنيت في حبِّ الحسين حياتي,,,
أسِفَ أنه لم يمارس حجّه هذا العام في كربلا فأبت نفسه الطيبة ملاقاة ربها إلاَّ (( مشّاية)) ,,و
على الرغم من الحاح رفاقه الحجّاج بأن يصعد معهم الباص للوصول الى (( عرفة)) إلاَّ أنه أبى قائلاً:
لقد استخرت الله على أن أصعد الى عرفة سيراً فكانت الخيرة أمراً.
ولكنهم أصرّوا عليه شفقة ورحمة : لاتستطيع ياسيد فالطريق طويل والزحمة خانقة !!
تبسّم مُشفِقاً عليهم وهزَّ رأسه ومضى يجِدُّ السير ولسانه يلهج بذكر الله حامداً مستغفراً مهللاً مكبّراً,,
وكأنه كان على موعد للقاء الحبيب وحيداً مُحرماً طاهراً كأصفى ما يكون ,,
وفجأة تناثرت تسعون دُرّة رصّعتها الأعوامُ تاجاً على جبهته التي طالما عفّرها بتربة حبيبه الذبيحعندما صدمته
سيارة فوجئ سائقها بوجوده ,,,
مشى الى عرفة مُحرِمَاً فأدرك عيده في أحضان جدّه أمير المؤمنين بعد أن قدّم نفسه أُضحية العيد ونزفت
دماؤه على صعيد مِنى وطافت روحه في فلك الحسين عليه السلام,,
كلَّ عام كان يُمنّي النفس يالشهادة في موكب ((المشّاية)) فإذا به قربان أضحى في يوم استشهاد
مسلم بن عقيل ويوم خروج الحسين عليه السلام عازماً على الشهادة,,,
كان عمّي(( السيد باقر)) مصداقاً لقول أمير المؤمنين عليه السلام :
(( الناس منه في راحة ونفسه منه في تعب))
(( عاملوا الناس معاملة إذا غبتم حنّوا اليكم وإذا متّم بكوا عليكم))
رحمك الله ياعمي وأسكنك من الجنة أوسعها غُرَفاً مع محمدٍ وآله الأطهار عليهم السلام.
تعليق