بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
الحمد لله الذي من علينا بأن هدانا لاستكشاف ما في هذا الكون من عجائب صنعه وزينة هباته والتي لولاها لما تمكنا من التواصل فيما بيننا على بعد المسافات واختلاف اللغات ، نعم قبل سنيات كنا متقوقعين في حارة من حارات قرية أو حي من أحاء مدينة ، لا نعرف من البشر سوى ما هو داخل في حدودها ، ولا نؤاخي إلا من له علقة بنا ، نحذر من مجالسة و محادثة من هو بعيد باعتبار أنه غريب ، وقد يكون من قرية أو مدينة مجاورة لنا ، إلا أن الحواجز كانت قوية فتدفعنا إلى التقوقع وعدم الإنجرار في متاهات نعتقد بأنها تضيرنا
أما اليوم فنحن هنا نجلس في بيوتنا ومن خلال لوحة مفاتيح اللاب توب أو الحاسوب نجوب البحار لنصل إلى أقصى نقطة على هذه الأرض ، نتعرف على أخبارها ونستسمتع بالحديث مع أهلها وقد نؤاخي أفراداً من سكانها ، نهنأ بطيب اللقاء معهم ، قد كسرنا حواجز الخوف وأزلنا صخور الحذر ، فالعالم اليوم صار قرية صغيرة تحوي حارة واحدة تلاصقت فيها القلوب لتبدوا قريبة فيما بينها لا مسافات تبعدها ولا حواجز خوف تمنعها من أن تتواصل ، فبمجرد أن يخفق القلب يتوجه صاحبه إلى ذلك الجهاز ويفتحه ليرى الشبكة العنكبوتية قد هيأت له اللقاء بالشخص الذي خفق قلبه له ، فيضغط على الأزار ويصل بها إلى اللقاء المرتقب بالصوت والصورة إن أراد ذلك وإن لم يرد فيتواصل معه من خلال الكتابة ، ليتعرف على أحواله فإن كانت بخير أسعده ذلك وإن أحس بأن صاحبه يعاني من مشاكل اغتم له وكأنه يعيش معه في بيتٍ واحد ، علماً بأنه لم يره ولم يسمع صوته إلا من خلال الحاسوب وشاشته ، وقد لا يتوقف الأمر عند حد المؤاخاة عن طريق هذا لجهاز بين شخص يعيش في مشرق الأرض وشخص آخر يعيش في مغربها بل قد يتعداه لأن تكون فيما بينهما صفقاتٍ تجارية أوعقود أسرية تربط فيما بينهما لتتحول تلك العلاقة فيما بعد إلى علاقة نسب ودم ، ويرتبطا برابط قوي لا يمكن فكه ألا وهو رابط العائلة الواحدة ، مع اختلاف اللغة والبيئة التي يعيشها كل منهماً ، فما أعظمها من نعمة من علينا بها المنان وما أجملها من هبة تفضل بها علينا الوهاب لنبدأ من خلالها مشوار الحياة التي لا حواجز فيها ولا أسوار ، ولكي نشكر الله على هذه النعمة علينا أن نسخرها فيما فيه رضاه ، ونستعملها فيما فيه صلاحنا ، فهي وإن كانت نعمة إلا أنها إن أسيء استخدامها فستكون نقمة ووبالاً علينا ، فمكا إننا بها نصل إلى الأخوان ، فبها أيضاً قد نصل إلى أتباع الشيطان ، الذين يتربصون الشر بنا ليوقعونا في شراكهم ، ويغرقونا في أوحالهم ، لنكون منهم مسلمين الراية لشيطانهم فيفرح بإغوائنا عن صراط الله ، بعد أن يسلك بنا مسالك وعرة تحوي حفرا ومطبات لا توصلنا إلى النجاة بل تهوي بنا في الضلال لنكن لجهنم حطباً ، أجارنا الله وإياكم من هذه الخاتمة ومتعنا وإياكم بالتواصل الطيب من خلال هذه النعمة ، لنسعد بأخوتكم على مرضاته ، وأنتم أهل لذلك فأهلاً ومرحباً بكم أخوةً وأحباباً
صــ آل محمد ــداح
منقوول
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
الحمد لله الذي من علينا بأن هدانا لاستكشاف ما في هذا الكون من عجائب صنعه وزينة هباته والتي لولاها لما تمكنا من التواصل فيما بيننا على بعد المسافات واختلاف اللغات ، نعم قبل سنيات كنا متقوقعين في حارة من حارات قرية أو حي من أحاء مدينة ، لا نعرف من البشر سوى ما هو داخل في حدودها ، ولا نؤاخي إلا من له علقة بنا ، نحذر من مجالسة و محادثة من هو بعيد باعتبار أنه غريب ، وقد يكون من قرية أو مدينة مجاورة لنا ، إلا أن الحواجز كانت قوية فتدفعنا إلى التقوقع وعدم الإنجرار في متاهات نعتقد بأنها تضيرنا
أما اليوم فنحن هنا نجلس في بيوتنا ومن خلال لوحة مفاتيح اللاب توب أو الحاسوب نجوب البحار لنصل إلى أقصى نقطة على هذه الأرض ، نتعرف على أخبارها ونستسمتع بالحديث مع أهلها وقد نؤاخي أفراداً من سكانها ، نهنأ بطيب اللقاء معهم ، قد كسرنا حواجز الخوف وأزلنا صخور الحذر ، فالعالم اليوم صار قرية صغيرة تحوي حارة واحدة تلاصقت فيها القلوب لتبدوا قريبة فيما بينها لا مسافات تبعدها ولا حواجز خوف تمنعها من أن تتواصل ، فبمجرد أن يخفق القلب يتوجه صاحبه إلى ذلك الجهاز ويفتحه ليرى الشبكة العنكبوتية قد هيأت له اللقاء بالشخص الذي خفق قلبه له ، فيضغط على الأزار ويصل بها إلى اللقاء المرتقب بالصوت والصورة إن أراد ذلك وإن لم يرد فيتواصل معه من خلال الكتابة ، ليتعرف على أحواله فإن كانت بخير أسعده ذلك وإن أحس بأن صاحبه يعاني من مشاكل اغتم له وكأنه يعيش معه في بيتٍ واحد ، علماً بأنه لم يره ولم يسمع صوته إلا من خلال الحاسوب وشاشته ، وقد لا يتوقف الأمر عند حد المؤاخاة عن طريق هذا لجهاز بين شخص يعيش في مشرق الأرض وشخص آخر يعيش في مغربها بل قد يتعداه لأن تكون فيما بينهما صفقاتٍ تجارية أوعقود أسرية تربط فيما بينهما لتتحول تلك العلاقة فيما بعد إلى علاقة نسب ودم ، ويرتبطا برابط قوي لا يمكن فكه ألا وهو رابط العائلة الواحدة ، مع اختلاف اللغة والبيئة التي يعيشها كل منهماً ، فما أعظمها من نعمة من علينا بها المنان وما أجملها من هبة تفضل بها علينا الوهاب لنبدأ من خلالها مشوار الحياة التي لا حواجز فيها ولا أسوار ، ولكي نشكر الله على هذه النعمة علينا أن نسخرها فيما فيه رضاه ، ونستعملها فيما فيه صلاحنا ، فهي وإن كانت نعمة إلا أنها إن أسيء استخدامها فستكون نقمة ووبالاً علينا ، فمكا إننا بها نصل إلى الأخوان ، فبها أيضاً قد نصل إلى أتباع الشيطان ، الذين يتربصون الشر بنا ليوقعونا في شراكهم ، ويغرقونا في أوحالهم ، لنكون منهم مسلمين الراية لشيطانهم فيفرح بإغوائنا عن صراط الله ، بعد أن يسلك بنا مسالك وعرة تحوي حفرا ومطبات لا توصلنا إلى النجاة بل تهوي بنا في الضلال لنكن لجهنم حطباً ، أجارنا الله وإياكم من هذه الخاتمة ومتعنا وإياكم بالتواصل الطيب من خلال هذه النعمة ، لنسعد بأخوتكم على مرضاته ، وأنتم أهل لذلك فأهلاً ومرحباً بكم أخوةً وأحباباً
صــ آل محمد ــداح
منقوول
تعليق