كربلاء ..
حينما تسيرين خلف نعشي
لا ترتدي السواد
يكفي سواد عينيك منتدى الكفيل ..
حينما تغلف الأرض بزهو النشأ الأول للأحياء ، وتتساوق الرؤى الحالمات صوب الضفة القصية للبوح وللنوح معا ، تتجلى جل المخاصب لتستقر وسط هذا الزحام الشفيف المتلألئ في المحاجر ، والذي يربض في النفس كشريان دافق محملا بعبق عيد الغدير ، وأريج نسيمه الجليل، وهو يشتعل قاذف بمجامره النبيلة الأخاذة ، ومنتشية بحمى الغربة ، واتقاد العناق أبان ملحمة اللقاء ، وداخل بوتقة الألم الطالع من رحم الكون .. على عيون الكفيل.
ليس ثمة متسع هناك للتعبير عن الأسى والحزن الذي يحيط محاجري ، سوى ذلك الدمع الذي يشبه لون الماس ، والذي ينزل من محاجرحسين ابنكم من العراق الذي تساقطت من محجريه هو الآخر مناسك من الدمع ، تشبه لون حضارات الكوفة ومناراتها الخالدات .
إيه يا كربلاء .. لما تزل في النفس مناخات للحزن ، وفضاءات للأسى والألم ، وبقايا من الدمع الذي يشبه لون الدم ، لكي نطرز ملامحنا العراقية بنزف ذاك الدمع ، ونحيله الى منصات للرفض ، وعلامات تقودنا صوب اعتلاء نواصي أقلامنا ، لنشر غسيل القتلة والمارقين الذين يتأبطون الشر بالعراق وكربلاء الجليلة .
نعم بكيت ، وذرفت الدموع حزنا على الدماء الكربلائية الزكية التي راحت تطرز أسفلت الشارع في تفجيرات الارهاب المقيتة
ابنكم حسين من البصرة.. جاء محمل بشذرات الحب من الضفة الأخرى ، من بلاد المهجر ، ليحتضن عيون كربلاء وهو في العراق ، وليسكن سويداء قلبها البض ، لكن رجالات الرذيلة لم يتركوا لهم فسحة لتقبيل عيونها ، ولاحتضان سعف نخيلها ، والالتفاف حول كبرياءه الأبي ، حين راحت أصوات الصواريخ تمزق جسد صمت كربلاء الجميل ، وعذرية تلك البراءة المخملية القادمة من انعتاق الأزل القديم .
انه حزن باتساع المدى ، واختزال هول الخراب ، انه تهشيم لمناصات الحضارة والرقي ، انه فكر خرف ما زال يعشش داخل أدمغة الجلادين والذين لا يفقهون فك الخط ، والذين راحوا يتاجرون بالدم الكربلائي الجليل ، وليوأدوا بسمة أطفال كربلاء والبصرة في حاضنتها ، بل يغتالوا الجمال التكويني الخلاق ، الذي راح يطرز ملامح كربلاء ، وليرموا عيون المها التي راحت تختال بين الرصافة والجسر وبين كربلاء بسهم الغدر لينزف الشهيداء شعرا من طراز آخر ، لعله شعر رثاء لكربلاء وهي تحتضر ، ونحن نقف إزاء احتضارها منبهرين ، يغلفنا صمت أبله يشبه صمت الموت ، او ربما يشبه عجز ( السونر ) الذي تمر من بين دفتيه العاجزتين أكداس المفخخات ليُذبح بها أبناء لبنان الأبي .
عذرا يا اعضاء منتدى الكفيل، وعذرا لمن حضر من الضفة الأخرى للبوح ، فما زال حسين بخير ، وما زالت بصرتي تغتبط بحضوركم البهي ، وما زلنا مضيافين تؤطر ملامحنا العراقية شذرات الخير ، وملاذات الحب ، واعتقاد الألفة ، وهمس الشعر وصرخات الرفض ، وابتسامة الغد المشرق ، لتظل عيون كربلاء حاضرة في مجامر العيون ، وفي وسويداء القلب .
حين نحلق في الأفق البعيد ، وفينا عرق ينبض ، وقلم يشبه لون الحبر المرسوم على أجنحة الملائكة ، لأنها لا تكذب ، سيكون هناك حتما سادة كبار ، أمثال الشيخ الهادي والمفيد والصدوق والتقي، الذي راح ينزف عرقا بلون الحب ، وهو يطرز كربلاء بدماء الشهداء الابرار .
حينما تسيرين خلف نعشي
لا ترتدي السواد
يكفي سواد عينيك منتدى الكفيل ..
حينما تغلف الأرض بزهو النشأ الأول للأحياء ، وتتساوق الرؤى الحالمات صوب الضفة القصية للبوح وللنوح معا ، تتجلى جل المخاصب لتستقر وسط هذا الزحام الشفيف المتلألئ في المحاجر ، والذي يربض في النفس كشريان دافق محملا بعبق عيد الغدير ، وأريج نسيمه الجليل، وهو يشتعل قاذف بمجامره النبيلة الأخاذة ، ومنتشية بحمى الغربة ، واتقاد العناق أبان ملحمة اللقاء ، وداخل بوتقة الألم الطالع من رحم الكون .. على عيون الكفيل.
ليس ثمة متسع هناك للتعبير عن الأسى والحزن الذي يحيط محاجري ، سوى ذلك الدمع الذي يشبه لون الماس ، والذي ينزل من محاجرحسين ابنكم من العراق الذي تساقطت من محجريه هو الآخر مناسك من الدمع ، تشبه لون حضارات الكوفة ومناراتها الخالدات .
إيه يا كربلاء .. لما تزل في النفس مناخات للحزن ، وفضاءات للأسى والألم ، وبقايا من الدمع الذي يشبه لون الدم ، لكي نطرز ملامحنا العراقية بنزف ذاك الدمع ، ونحيله الى منصات للرفض ، وعلامات تقودنا صوب اعتلاء نواصي أقلامنا ، لنشر غسيل القتلة والمارقين الذين يتأبطون الشر بالعراق وكربلاء الجليلة .
نعم بكيت ، وذرفت الدموع حزنا على الدماء الكربلائية الزكية التي راحت تطرز أسفلت الشارع في تفجيرات الارهاب المقيتة
ابنكم حسين من البصرة.. جاء محمل بشذرات الحب من الضفة الأخرى ، من بلاد المهجر ، ليحتضن عيون كربلاء وهو في العراق ، وليسكن سويداء قلبها البض ، لكن رجالات الرذيلة لم يتركوا لهم فسحة لتقبيل عيونها ، ولاحتضان سعف نخيلها ، والالتفاف حول كبرياءه الأبي ، حين راحت أصوات الصواريخ تمزق جسد صمت كربلاء الجميل ، وعذرية تلك البراءة المخملية القادمة من انعتاق الأزل القديم .
انه حزن باتساع المدى ، واختزال هول الخراب ، انه تهشيم لمناصات الحضارة والرقي ، انه فكر خرف ما زال يعشش داخل أدمغة الجلادين والذين لا يفقهون فك الخط ، والذين راحوا يتاجرون بالدم الكربلائي الجليل ، وليوأدوا بسمة أطفال كربلاء والبصرة في حاضنتها ، بل يغتالوا الجمال التكويني الخلاق ، الذي راح يطرز ملامح كربلاء ، وليرموا عيون المها التي راحت تختال بين الرصافة والجسر وبين كربلاء بسهم الغدر لينزف الشهيداء شعرا من طراز آخر ، لعله شعر رثاء لكربلاء وهي تحتضر ، ونحن نقف إزاء احتضارها منبهرين ، يغلفنا صمت أبله يشبه صمت الموت ، او ربما يشبه عجز ( السونر ) الذي تمر من بين دفتيه العاجزتين أكداس المفخخات ليُذبح بها أبناء لبنان الأبي .
عذرا يا اعضاء منتدى الكفيل، وعذرا لمن حضر من الضفة الأخرى للبوح ، فما زال حسين بخير ، وما زالت بصرتي تغتبط بحضوركم البهي ، وما زلنا مضيافين تؤطر ملامحنا العراقية شذرات الخير ، وملاذات الحب ، واعتقاد الألفة ، وهمس الشعر وصرخات الرفض ، وابتسامة الغد المشرق ، لتظل عيون كربلاء حاضرة في مجامر العيون ، وفي وسويداء القلب .
حين نحلق في الأفق البعيد ، وفينا عرق ينبض ، وقلم يشبه لون الحبر المرسوم على أجنحة الملائكة ، لأنها لا تكذب ، سيكون هناك حتما سادة كبار ، أمثال الشيخ الهادي والمفيد والصدوق والتقي، الذي راح ينزف عرقا بلون الحب ، وهو يطرز كربلاء بدماء الشهداء الابرار .
تعليق