بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
يابن آدم
لا تخافن من ذي سلطان ما دام سلطاني باقيا وسلطاني لا ينفد أبدا
نعم هذا هو حال المؤمن عزيز في نفسه لا يخضع لجبار ولا يستكين لسلطان مهما طغا ولا يخشى من ظالم وإن جار نفسه مطمئنة بوجود من سلطانه عظيم يهد أركان السلاطين وجبروته لا يضاهيه تجبر الجبابرة وعدله يسود مها تمادى الظالمون وجار الجائرون
فهو ملك الملوك والقاهر الذي لا يقهر أبدا وهو السميع البصير الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وهو المهيمن على الوجود والمحيط بكل شيء والأقرب لعباده من حبل الوريد
فأي سلطان يتجرأ على سلطان الله الأعظم وأي متجبر يتحدى القوي المتين وأي ظالم يمكنه أن يقف في مقابل عدل الله المبين
من هنا وقف أنبياء الله مع قلة قليلة ممن تبعهم من المؤمنين لا يمتلكون سلاحا سوى الثقة بالله والإيمان بنصر الله لهم متحدين الفراعنة المفسدين مع ما يملكون من عدة وعتاد وتجبر وعناد فجابهوهم وصبروا على أذاهم حتى نالوا النصر بصبرهم وبقوة إيمانهم بذلك السلطان الذي من كان معه نال النصر المبين
وها هم أولياء الله الصالحين الذين عرفوا الله فهاموا فيه عاشقين وسمعوا دعوة الأنبياء فسلموا لها سابقين فطهرت لذلك نفوسهم وزكت أرواحهم فأذهب الله الرجس عنهم ليكونوا من جنوده الشداء الذين لا يخشون اللومة ولا يهابون السلطان من المخلوقين فانتصر الدين بهم وفلة بسيوفهم شوكة الظالمين وتزعزعت بقوة إيمانهم عقيدة المشركين وكسرت بعزيمتهم آلهة الشرك والضلال ليدخل الناس في دين الله أفواجا حتى زعماء الشرك استسلموا لدين الله وأظهروا اسلامهم مرغمين
نعم في هذه المقالة المتواضعة سأبين صورة ناصعة خلدها الدهر لامرأة عرفت الله عن يقين فجابهت رغم الأسر السلطان الجائر والذي أبدى الشماتة وتعمد أن يذلها ومن سبي معها بهتك خدرهن وإدخالهن في مجلسه أمام الرجال ليشفي الغليل
نعم إنها بطلة كربلاء ولبوة الليث الهمام والبطل الضرغام الذي برز للشرك فأباده فهوى بأصنامهم ليتحطموا أما أعين من كانوا لهم ساجدين ليكونوا بعدهم طلقاء الني الكريم
نعم إنها الحوراء زينب عليها السلام التي جابهت الغرور الجاهلي الذي تمثل في يزيد بجبروته وفي مجلسه وأمام مجالسيه من وجهاء وسفراء ووزراء وجلاوزة يحملون السلاح لينقضوا بها على كل من يخطئ على أمير الفاسقين
حينما تمادى في غيه ليصل به الأمر أن يأخذ قضيبا من حديد ويضرب به ثنايا أخيها الحسين الشهيد متمثلا بأبيات الجحود ولم تر من يقف بوجهه خوفا من سلطانه وقفت هي بكل ثبات وأطلقت تلك الخطبة المهيبة التي هزت أركان عرشه وبدا ذلك السلطان المتجبر وكأنه حمل وديع لا يملك جوابا لخطابها العظيم الذي يحوي البطولة والشجاعة بقوة إيمانها بالخالق العظيم فقارعته بلسان طليق ملئ ببلاغة الكلام الخارج من قلبها الذي عرفا لله فخشيه وبخشيتها منه تقوت على الظالم الجائر لتخيفه وهي أسيرة بين يديه
لتبين لكل من يتحاشى السلطان ويستسلم لجبروته بأن يخشى الله ويخافه حينها يرى نفسه مجابها له بنفس مطمئنة وليثق بأن الله ناصره ومخزي ذلك الغريم
وقبل أن أختم سأسطر مقتطفات نيرة من خطاب الحوراء زينب في مجلس الطاغية والتي من خلالها نرى مدى ثباتها وشجاعتها وثقتها بخالقها والتي أخافت به ذلك الظالم وأرعبته وهزت أركان عرشه ليسارع في إخراجها حتى لا ينقلب الأمر عليه
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
يابن آدم
لا تخافن من ذي سلطان ما دام سلطاني باقيا وسلطاني لا ينفد أبدا
نعم هذا هو حال المؤمن عزيز في نفسه لا يخضع لجبار ولا يستكين لسلطان مهما طغا ولا يخشى من ظالم وإن جار نفسه مطمئنة بوجود من سلطانه عظيم يهد أركان السلاطين وجبروته لا يضاهيه تجبر الجبابرة وعدله يسود مها تمادى الظالمون وجار الجائرون
فهو ملك الملوك والقاهر الذي لا يقهر أبدا وهو السميع البصير الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وهو المهيمن على الوجود والمحيط بكل شيء والأقرب لعباده من حبل الوريد
فأي سلطان يتجرأ على سلطان الله الأعظم وأي متجبر يتحدى القوي المتين وأي ظالم يمكنه أن يقف في مقابل عدل الله المبين
من هنا وقف أنبياء الله مع قلة قليلة ممن تبعهم من المؤمنين لا يمتلكون سلاحا سوى الثقة بالله والإيمان بنصر الله لهم متحدين الفراعنة المفسدين مع ما يملكون من عدة وعتاد وتجبر وعناد فجابهوهم وصبروا على أذاهم حتى نالوا النصر بصبرهم وبقوة إيمانهم بذلك السلطان الذي من كان معه نال النصر المبين
وها هم أولياء الله الصالحين الذين عرفوا الله فهاموا فيه عاشقين وسمعوا دعوة الأنبياء فسلموا لها سابقين فطهرت لذلك نفوسهم وزكت أرواحهم فأذهب الله الرجس عنهم ليكونوا من جنوده الشداء الذين لا يخشون اللومة ولا يهابون السلطان من المخلوقين فانتصر الدين بهم وفلة بسيوفهم شوكة الظالمين وتزعزعت بقوة إيمانهم عقيدة المشركين وكسرت بعزيمتهم آلهة الشرك والضلال ليدخل الناس في دين الله أفواجا حتى زعماء الشرك استسلموا لدين الله وأظهروا اسلامهم مرغمين
نعم في هذه المقالة المتواضعة سأبين صورة ناصعة خلدها الدهر لامرأة عرفت الله عن يقين فجابهت رغم الأسر السلطان الجائر والذي أبدى الشماتة وتعمد أن يذلها ومن سبي معها بهتك خدرهن وإدخالهن في مجلسه أمام الرجال ليشفي الغليل
نعم إنها بطلة كربلاء ولبوة الليث الهمام والبطل الضرغام الذي برز للشرك فأباده فهوى بأصنامهم ليتحطموا أما أعين من كانوا لهم ساجدين ليكونوا بعدهم طلقاء الني الكريم
نعم إنها الحوراء زينب عليها السلام التي جابهت الغرور الجاهلي الذي تمثل في يزيد بجبروته وفي مجلسه وأمام مجالسيه من وجهاء وسفراء ووزراء وجلاوزة يحملون السلاح لينقضوا بها على كل من يخطئ على أمير الفاسقين
حينما تمادى في غيه ليصل به الأمر أن يأخذ قضيبا من حديد ويضرب به ثنايا أخيها الحسين الشهيد متمثلا بأبيات الجحود ولم تر من يقف بوجهه خوفا من سلطانه وقفت هي بكل ثبات وأطلقت تلك الخطبة المهيبة التي هزت أركان عرشه وبدا ذلك السلطان المتجبر وكأنه حمل وديع لا يملك جوابا لخطابها العظيم الذي يحوي البطولة والشجاعة بقوة إيمانها بالخالق العظيم فقارعته بلسان طليق ملئ ببلاغة الكلام الخارج من قلبها الذي عرفا لله فخشيه وبخشيتها منه تقوت على الظالم الجائر لتخيفه وهي أسيرة بين يديه
لتبين لكل من يتحاشى السلطان ويستسلم لجبروته بأن يخشى الله ويخافه حينها يرى نفسه مجابها له بنفس مطمئنة وليثق بأن الله ناصره ومخزي ذلك الغريم
وقبل أن أختم سأسطر مقتطفات نيرة من خطاب الحوراء زينب في مجلس الطاغية والتي من خلالها نرى مدى ثباتها وشجاعتها وثقتها بخالقها والتي أخافت به ذلك الظالم وأرعبته وهزت أركان عرشه ليسارع في إخراجها حتى لا ينقلب الأمر عليه
أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض ، وآفاق السماء ، فأصبحنا نساق كما تساق الاسارى ان بنا على الله هوانا ، وبك عليه كرامة ، وان ذلك لعظم خطرك عنده ؟ فشمخت بأنفك ، ونظرت في عطفك ، جذلان مسرورا ، حين رأيت الدنيا لك مستوسقة ، والأمور متسقة ، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا فمهلا مهلا ، أنسيت قول الله تعالى : " وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ " .
" أمن العدل يا ابن الطلقاء ، تخديرك حرائرك وإماءك ، وسوقك بنات رسول الله سبايا ، قد هتكت ستورهن ، وأبديت وجوههن ، تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد ، ويستشرفهن أهل المناهل والمعاقل ، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد ، والدني والشريف ، ليس معهن من حماتهن حمي ولا من رجالهن ولي ، وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فو ؟ أكباد الازكياء ، ونبت لحمه من دماء الشهداء ، وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف والشنآن ، والاحن والاضغان
اللهم خذ لنا بحقنا ، وانتقم ممن ظلمنا ، واحلل غضبك بمن سفك دماءنا ، وقتل حماتنا . فو الله ما فريت الا جلدك ، ولا حززت الا لحمك ، ولتردن على رسول الله صلى الله عليه وآله بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته ، حيث يجمع الله شملهم ، ويلم شعثهم ويأخذ بحقهم ، ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون "
" أمن العدل يا ابن الطلقاء ، تخديرك حرائرك وإماءك ، وسوقك بنات رسول الله سبايا ، قد هتكت ستورهن ، وأبديت وجوههن ، تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد ، ويستشرفهن أهل المناهل والمعاقل ، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد ، والدني والشريف ، ليس معهن من حماتهن حمي ولا من رجالهن ولي ، وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فو ؟ أكباد الازكياء ، ونبت لحمه من دماء الشهداء ، وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف والشنآن ، والاحن والاضغان
اللهم خذ لنا بحقنا ، وانتقم ممن ظلمنا ، واحلل غضبك بمن سفك دماءنا ، وقتل حماتنا . فو الله ما فريت الا جلدك ، ولا حززت الا لحمك ، ولتردن على رسول الله صلى الله عليه وآله بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته ، حيث يجمع الله شملهم ، ويلم شعثهم ويأخذ بحقهم ، ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون "
ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء ، بحزب الشيطان الطلقاء ، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا ، والأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل ، وتعفرها أمهات الفراعل ولئن اتخذتنا مغنما ، لتجدنا وشيكا مغرما ، حين لا تجد الا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد ، والى الله المشتكى وعليه المعول . "
" فكد كيدك ، واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فو الله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ، ولا يرحض عنك عارها ، وهل رأيك الا فند وأيامك الا عدد ، وجمعك إلا بدد ، يوم ينادى المنادي ألا لعنة الله على الظالمين
صــ آل محمد ــداح
منقوول
" فكد كيدك ، واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فو الله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ، ولا يرحض عنك عارها ، وهل رأيك الا فند وأيامك الا عدد ، وجمعك إلا بدد ، يوم ينادى المنادي ألا لعنة الله على الظالمين
صــ آل محمد ــداح
منقوول
تعليق