يحلو للبعض ان يُظهـِرَ تواضعه امام الناس بدعوة منه لقبول ما عنده ويبالغ في تزيين صورته بصبغة من الانفتاح المزعوم ويدعي انه يتقبل الاخر كي يجذب خصمه (كما يعتقد هو) الى ساحته ويبدأ حينذاك بكيل التهم والتشكيكات وتبدأ جولته في تضعيف الاخر وتسخيف طريقة تفكيره انتصاراً لما يعتقد , وهذه الصورة هي من اكثر ما نراه اليوم في قنواتنا الاعلامية المتنوعة , وكثيراً ما رأينا من يدّعي انه من رجال الدين ( والدين بريء منه) انه داعية للمّ الشمل وتوحيد الكلمة ولكنه في حقيقة الامر بوق من ابواق الشيطان , وكثيراً ما رأينا هؤلاء قد اخذتهم الغيرة (المزعومة ) على الدين وعلى عرض النبي صلوات الله عليه وتراهم يطبلون ويرفعون اصواتهم بالصراخ والمطالبة بردّ الاعتبار , لكنهم بمجرد ان توجه لهم الحقائق واضحة لايعلوها الغبار يديرون وجوههم ويثيرون مواضيعا جانبية اخرى ويفتعلون الفتن على الشخص الذي فضحهم وكذب تهمهم وبيّن زيف معتقدهم , وشتان مابين من يظهر الحقائق لأجل اثباتها وانتصاراً للحق وبين من يصوّر لك الباطل على انه الحق ليرغم انف خصمه , وهذا هو الفرق بين علماءنا الاجلاء حفظهم الله وبين خصومهم من اذناب اصحاب المصالح والايديولوجيات على اختلافها ,وقد يصل الامر بهؤلاء ان يعلنوا حقدهم وعدوانهم على الاخر بكل جرأة ووقاحة بل يصل الامر بهم الى تكفيرهم وقتلهم , وهذا اللون من التفكير ادى بالفكر السلفي ان استهانوا بكل فرق المسلمين وأستخفوا بعقولهم وكفروهم بشكل مباشر او غير مباشر فتكفيرهم للشيعة واضح ومعلن اما تكفير غيرهم فقد غلفوه ببعض العبارات الغامضة ولكنه لا يخفى على احد وبالنتيجة فالسلفيون لا يعتقدون بأن غيرهم على الحق حتى لو كان ابن النبي صلى الله عليه واله وهذا ما أدى بهم الى سلسلة من الاعمال الاجرامية البشعة والتي كان من بينها تهديم اضرحة الائمة المعصومين عليهم السلام في البقيع المقدس وكذا قبور الصحابة وزوجات النبي والائمة عليهم جميعا صلوات الله وسلامه ..
ومثل هؤلاء اذا اجتمع منهم احد مع الذي يخالفه في الرأي لا يضع نصب عينه غير وسائل تسقيط الاخر فتجده يجمع من مصادر الطرف الاخر كل ماهو ضعيف لا يُعتمد عليه ويدعي بأنه قد وجد ثغرة كبيرة تهزّ كيان معتقد الاخر من الاساس ويبدأ حواره بأن يعلن انه اكتشف زيف خصومه بأكتشافه حديثاً من احاديثهم يثبت عكس مايصرحون به , وقد اتضح للمنصفين منهم ان ما يعتقدون ما هو الا وهمٌ ملئت به رؤوسهم املاه عليهم كبراؤهم من مشايخ السوء , اما الباقون فقد أخذتهم العزة بالاثم وأصروا على باطلهم رغم ما ظهر لهم من الحق وأيدته كتبهم من ضلال معتقدهم وسخافة تفكيرهم وسطحية فهمهم لنصوص القران الكريم والسنة النبوية , ورغم ما عرفوا انهم انما مثلهم مثل عُبّاد الاصنام الذين الذين قالوا {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }المائدة104 و {قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاء فِي الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ }يونس78 فهم قد جعلوا من شخصيات بعض الصحابة (كما علمّهم بذلك مشايخ السوء ) الهة , يعاقبون من تكلم بمخالفاتهم للنبي صلى الله عليه واله وللنصوص القرانية الجليّة , بل وأبعد من هذا انهم رجحوا سنة الصحابة على سنة النبي صلى الله عليه واله في كثير من الموارد وعملوا بها الى يومنا هذا اعتماداً على قول الخليفة الثاني (نعمت البدعة ) التي استحسن صلاة التراويح جماعة ً , في الوقت الذي يحاربون فيه البدعة والمبتدعين ويكفرون على اساس ذلك معظم المسلمين ..
ومثل هؤلاء اذا اجتمع منهم احد مع الذي يخالفه في الرأي لا يضع نصب عينه غير وسائل تسقيط الاخر فتجده يجمع من مصادر الطرف الاخر كل ماهو ضعيف لا يُعتمد عليه ويدعي بأنه قد وجد ثغرة كبيرة تهزّ كيان معتقد الاخر من الاساس ويبدأ حواره بأن يعلن انه اكتشف زيف خصومه بأكتشافه حديثاً من احاديثهم يثبت عكس مايصرحون به , وقد اتضح للمنصفين منهم ان ما يعتقدون ما هو الا وهمٌ ملئت به رؤوسهم املاه عليهم كبراؤهم من مشايخ السوء , اما الباقون فقد أخذتهم العزة بالاثم وأصروا على باطلهم رغم ما ظهر لهم من الحق وأيدته كتبهم من ضلال معتقدهم وسخافة تفكيرهم وسطحية فهمهم لنصوص القران الكريم والسنة النبوية , ورغم ما عرفوا انهم انما مثلهم مثل عُبّاد الاصنام الذين الذين قالوا {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }المائدة104 و {قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاء فِي الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ }يونس78 فهم قد جعلوا من شخصيات بعض الصحابة (كما علمّهم بذلك مشايخ السوء ) الهة , يعاقبون من تكلم بمخالفاتهم للنبي صلى الله عليه واله وللنصوص القرانية الجليّة , بل وأبعد من هذا انهم رجحوا سنة الصحابة على سنة النبي صلى الله عليه واله في كثير من الموارد وعملوا بها الى يومنا هذا اعتماداً على قول الخليفة الثاني (نعمت البدعة ) التي استحسن صلاة التراويح جماعة ً , في الوقت الذي يحاربون فيه البدعة والمبتدعين ويكفرون على اساس ذلك معظم المسلمين ..