بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )... سورة الرّعد، الآية 28.
تطرّقت الآية الشريفة للحديث عن دور ذكر الله تعالى، في خلق حالة الطّمأنينة في القلوب; لِتتولّى إنقاذ الإنسان من حالات الزلّل و التّوتر، وتوجهه فيها إلى تحقيق الفضائل الأخلاقية في واقع النّفس، فيقول تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ ).
ثمّ يبيّن قاعدةً كليّةً، تقول: (أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ).
فما يجول في خاطر الإنسان و خُلدِه، من الحُزن من المستقبل و التّفكير بالرّزق، و الموت و الحياة و المرض و ما شابهها من اُمور الدنيا، كلّها تدفع الإنسان للتّفكير الجاد في مصيره، وتسلب منه الرّاحة النّفسية، و تَورثه القلق الحقيقي نحو المستقبل المجهول.
و كذلك عناصر: البخل و الطّمع، و الحرص، هي أيضاً من الاُمور التي تزرع القلق و التّوتر في نفس الإنسان، ولكن عندما يتجسّد ذِكر الله الكريم، الغني القوي، الرّحمن الرّحيم، الرزّاق في وعي الإنسان، ويعيش الإيمان بأنّ الله تعالى، هو الواهب والمانع الحقيقي، فعندما تَتَجسّد هذه المعاني و المفاهيم، و تتفاعل مع بعضها في واقع الإنسان في حركة الحياة، فسوف يعيش الإطمئنان، و السّكينة أمام تحدّيات الواقع، فكلّ شيء يراه مسيّراً لقدرة الله تعالى وإرادته المطلقة، و ما شاء كانَ و ما لَمْ يَشأ لم يكن.
و بهذا سيطمئن الإنسان، و يسلّم أمره إلى بارئِه، و ستزرع في نفسه حالة التّقوى و حبّ الفضائل،و هو ما نَقرأه في الآية الشّريفة:
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَ ادْخُلِي جَنَّتِي )... سورة الفجر، الآية 27 إلى 30.
::: آية الله العُظمى الشّيخ ناصر مكارم الشيرازي :::
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )... سورة الرّعد، الآية 28.
تطرّقت الآية الشريفة للحديث عن دور ذكر الله تعالى، في خلق حالة الطّمأنينة في القلوب; لِتتولّى إنقاذ الإنسان من حالات الزلّل و التّوتر، وتوجهه فيها إلى تحقيق الفضائل الأخلاقية في واقع النّفس، فيقول تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ ).
ثمّ يبيّن قاعدةً كليّةً، تقول: (أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ).
فما يجول في خاطر الإنسان و خُلدِه، من الحُزن من المستقبل و التّفكير بالرّزق، و الموت و الحياة و المرض و ما شابهها من اُمور الدنيا، كلّها تدفع الإنسان للتّفكير الجاد في مصيره، وتسلب منه الرّاحة النّفسية، و تَورثه القلق الحقيقي نحو المستقبل المجهول.
و كذلك عناصر: البخل و الطّمع، و الحرص، هي أيضاً من الاُمور التي تزرع القلق و التّوتر في نفس الإنسان، ولكن عندما يتجسّد ذِكر الله الكريم، الغني القوي، الرّحمن الرّحيم، الرزّاق في وعي الإنسان، ويعيش الإيمان بأنّ الله تعالى، هو الواهب والمانع الحقيقي، فعندما تَتَجسّد هذه المعاني و المفاهيم، و تتفاعل مع بعضها في واقع الإنسان في حركة الحياة، فسوف يعيش الإطمئنان، و السّكينة أمام تحدّيات الواقع، فكلّ شيء يراه مسيّراً لقدرة الله تعالى وإرادته المطلقة، و ما شاء كانَ و ما لَمْ يَشأ لم يكن.
و بهذا سيطمئن الإنسان، و يسلّم أمره إلى بارئِه، و ستزرع في نفسه حالة التّقوى و حبّ الفضائل،و هو ما نَقرأه في الآية الشّريفة:
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَ ادْخُلِي جَنَّتِي )... سورة الفجر، الآية 27 إلى 30.
::: آية الله العُظمى الشّيخ ناصر مكارم الشيرازي :::
تعليق