اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
منازل المحمد والمحمد (ع)العالية
عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال
نحن شجرة النبوة ومعدن الرسالة ، ونحن عهد الله ونحن ذمة الله ، لم نزل أنوارا حول العرش نسبح فيسبح أهل السماء لتسبيحنا ، فلما نزلنا إلى الأرض سبحنا فسبح أهل الأرض فكل علم خرج إلى أهل السماوات والأرض فمنا وعنا ، وكان في قضاء الله السابق أن لا يدخل النار محب لنا ولا يدخل الجنة مبغض لنا لأن الله يسأل العباد يوم القيامة عما عهد إليهم ولا يسألهم عما قضى عليهم
وعن محمد بن سنان عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال
يا بن سنان إن محمدا كان أمين الله في خلقه فلما قبض كنا نحن أهل بيته وخلفاؤه ، وعندنا علم المنايا والبلايا وأنساب العرب ، ومولد الإسلام والجفر والجامعة ، وما من فئة تضل بآية أو تهدي بآية إلا ونحن نعرف ناعقها وقايدها وسايقها ، وإنا لنعرف الرجل إذا رأينا بحقيقة الإيمان أو النفاق ، وإن شيعتنا المكتوبين بأسمائهم أخذ الله علينا وعليهم العهد قبل خلق السماوات والأرض ، يردون موردنا ويدخلون مدخلنا ، ليس على حملة الإسلام غيرنا وغيرهم إلى يوم القيامةوعنهم عليهم السلام أنهم قالوا
نحن الليالي والأيام ، من لم يعرف هذه الأيام لم يعرف الله حق معرفته ، فالسبت رسول الله صلى الله عليه وآله النبوة ولا نبي بعده ، والأحد أمير المؤمنين عليه السلام وهو أول من وحد الله ، والاثنين نور الحسن والحسين ، والثلاثاء ثلاثة أنوار نور الزهراء وخديجة وأم سلمة ، والأربعاء أربعة أنوار : الساجد ، والباقر ، والصادق ، والكاظم ، والخميس خمسة أنوار الرضا ، والجواد ، والهادي ، والعسكري ، والمهدي ، والجمعة اجتماع شيعتنا على ولايتنا ، ولعنة الله على أعدائنا
وعن ابن عباس من كتاب الأمالي قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة ، يا علي أنا منك وأنت مني روحك روحي وشيعتك شيعتي ، وأولياؤك أوليائي ، من صفحة 68 أحبهم فقد أحبني ومن أبغضهم فقد أبغضني ، ومن عاداهم فقد عاداني ، يا علي شيعتك مغفور لهم على ما كان منهم من عيوب وذنوب ، وأنا الشفيع لهم غدا إذا قمت المقام المحمود فبشرهم بذلك ، يا علي شيعتك شيعة الله وأنصارك أنصار الله وحزبك حزب الله وحزب الله هم المفلحون ، يا علي سعد من والاك وشقي من عاداك
وعن أبي عبد الله عليه السلام عن أمير المؤمنين قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
يا علي إن الله وهب لك حب المساكين والمستضعفين في الأرض فرضيت بهم إخوانا ورضوا بك إماما فطوبى لمن أحبك وويل لمن أبغضك ، يا علي أهل مودتك كل حفيظ وكل ذي طمرين ، لو أقسم على الله لأبر قسمه ، يا علي أحباؤك كل محتقر عند الخلق عظيم عند الحق ، يا علي محبوك جيران الله في الفردوس ولا يأسفون على ما خلفوا من الدنيا ، يا علي أنا ولي لمن واليت وعدو لمن عاديت ، يا علي إخوانك ذبل الشفاه تعرف الربانية في وجوههم يفرحون في ثلاث مواطن عند الموت وأنا شاهدهموعند المسألة في قبورهم وأنت تلقاهم ، وعند العرض الأكبر إذا دعي كل أناس بإمامهم ، يا علي بشر إخوانك أن الله قد رضي عنهم ، يا علي أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ، وأنت وشيعتك الصادقون المسبحون ، ولولا أنت وشيعتك ما قام لله دين ، من في الأرض منكم لما نزل من السماء قطر ، يا علي لك في الجنة كنز وأنت ذو قرنيها ، وشيعتك حزب الله هم الغالبون ، يا علي أنت وشيعتك القائمون بالقسط ، يا علي أنت وشيعتك القائمون على الحوض تسقون من أحبكم ، وتمنعون من أبغضكم وأنتم الآمنون يوم الفزع الأكبر ، يا علي أنت وشيعتك تظلون في الموقف وتنعمون في الجنان ، يا علي إن الجنة مشتاقة إلى شيعتك وإن حملة العرش المقربين يستغفرون لهم ويفرحون بقدومهم ، وإن الملائكة يخصونهم بالدعاء ، يا علي شيعتك الذين يتنافسون في الدرجات ويلقون الله ولا ذنب عليهم ، يا علي أعمال شيعتك تعرض علي في كل جمعة فأفرح بصالح أعمالهم وأستغفر لسيئاتهم ، يا علي ذكرك وذكر شيعتك في التوراة قبل أن يخلقوا بكل خير ، وكذلك الإنجيل فإنهم يعظمون إلينا شيعتك ، يا علي ذكر شيعتك في السماء أكثر من ذكرهم في الأرض . فبشرهم بذلك ، يا علي قل لشيعتك وأحبائك يتنزهون من الأعمال التي يعملها عدوهم فما من يوم وليلة إلا ورحمة من الله نازلة إليهم ، يا علي اشتد غضب الله على من أبغضك وأبغض شيعتك واستبدل بك وبهم ، يا علي ويل لمن استبدل بك سواك وأبغض من والاك ، ‹ صفحة 69 › يا علي إقرأ شيعتك السلام وأعلمهم أنهم إخواني ، وأني مشتاق إليهم فليتمسكوا بحبل الله وليعتصموا به ويجتهدوا في العملفإن الله عز وجل راض عنهم يباهي بهم الملائكة لأنهم وفوا بما عاهدوا وأعطوك صفو المودة من قلوبهم واختاروك على الآباء والإخوة والأولاد ، وصبروا على المكاره فينا مع الأذى وسوء القول فيهم فكن بهم رحيما فإن الله سبحانه اختارهم لنا وخلقهم من طينتنا ، واستودعهم سرنا وألزم قلوبهم معرفة حقنا ، وجعلهم متحلين بحلتنا لا يؤثرون علينا من خالفنا بالناس في غمة من الضلال ، قد عموا عن الحجة وتنكبوا الحجة يصبحون ويمسون في سخط الله ، وشيعتك على منهاج الحق لا يستأنسون إلى من خالفهم ، وليست الدنيا لهم ولا همهم منها أولئك مصابيح الدجىالمصدر
بحار الأنوارنسألكم الدعاء