بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد
الحمد لله قاصم الجبارين مبيد الظالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله اجوركم باستشهاد السادة من آل هاشم وياسين اسئل الله ان يرزقنا الشهادة بين يدي الامام الحسين عليهم وجعلنا واياكم الاخذين بثار الشهيد اين الشهيد صلوات الله عليهم ويرزقنا شفاعة الامام الحسين في يوم الورود
روى ابن قولويه في كتابه (كامل الزيارات 143 ح 3): إن ملكاً من ملائكة الفردوس الأعلى نزل على البحر ونشر أجنحته عليها, ثم صاح صيحة وقال : يا أهل البحار ألبسوا أثواب الحزن فإن فرخ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مذبوح .
وروى البرقي في كتاب (المحاسن 2 / 420), بسنده عن عمر بن علي بن الحسين قال : لما قتل جدي الحسين بن علي (عليهما السلام), لبسن نساء بني هاشم السواد والمسوح, وكن لا يشتكين من حر ولا برد, وكان علي بن الحسين (عليهما السلام) يعمل لهن الطعام للمأتم .
وكذلك ورد في خبر معاوية بن وهب قال: استأذنت علي بن أبي عبد الله عليه السلام، فقيل لي : ادخل، فدخلتُ فوجدته في مصلاه، فجلست حتـّى قضى صلاته، فسمعته وهو يناجي ربه، وهو يقول:
((يا من خصنا بالكرامة، وخصّنا بالوصية، ووعدنا بالشفاعة، وأعطانا علم ما مضى وما بقي، وجعل أفئدة من الناس تهوى إلينا، اغفر لي ولإخواني, ولزوار قبر أبي, الحسين صلوات الله عليه, الذين أنفقوا أموالهم، وأشخصوا أبدانهم رغبة في برّنا، ورجاءً لما عندك في صلتنا، وسروراً ادخلوه على نبيك صلواتك عليه وآله وإجابة منهم لأمرنا وغيظاً أدخلوه على عدوّنا, أرادوا بذلك رضاك، فكافهم عنّا بالرضوان واكلأهم بالليل والنهار)) ـ إلى أن قال ـ : ((فارحم تلك الوجوه التي قد غيّرتها الشمس وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا، اللهم إني استودعك تلك الأنفس، وتلك الأبدان, حتـّى توافيهم على الحوض يوم العطش, فما زال وهو ساجد يدعو الله بهذا الدعاء)) الخبر، الوسائل ج10 ص320 ـ 321 حديث7، باب37، من ابواب المزار.
وبالدمع يمتزج العقل بالمحبة, والبرهان بالعاطفة, فتدخل الولاية في الوجدان كما دخلت في القلب، ليكون الانسانُ مدفوعاً للتمسك بهم شعوراً وقلبهاً بعدما كان متمسكاً بهم عقلاً.
فالبكاءمن سبعة امور: الحزن، الفرح، الخوف، الفزع، الشكر، خشية الله, ومن الرياء.
والبكاء من الرياء كبكاء اخوة يوسف, قال تعالى (( وَجَاؤُوا أَبَاهُم عِشَاء يَبكُونَ )) (يوسف:16)، وباقي اقسام البكاء معروفٌ عند الجميع.
واعلم أن أعظم أقسام البكاء ثواباً هو الخشية من الله، ففي الخبر ((كل عين باكية يوم القيامة إلاّ ثلاثة أعين : عينٌ بكت من خشية الله, وعينٌ غضّت عن محارم الله, وعينٌ باتت ساهرة في سبيل الله)) الوسائل ج11 ص117، حديث8، باب 15، من أبواب جهاد النفس.
وبهذا البكاء مع السجود يصل الإنسان إلى أعظم درجات القربى, قال تعالى: (( وَيَخِرُّونَ لِلأَذقَانِ يَبكُونَ وَيَزِيدُهُم خُشُوعاً )) (الإسراء:109).
والبكاء خشيةً ترجع منفعته إلى العبد, لأنه بكاء بسبب الذنب، بخلاف البكاء بسبب حبّ الله, فهو متمحض في التقرب لكون دافعه وفعله لله جل وعلا.
ومنه البكاء بسبب حبّ أوليائه، ومن أعظم مصاديقه البكاء على سيّد الشهداء الحسين بن علي عليه السلام, فلا محالة يكون ثوابه عظيماً، بل لا تقدير لثوابه، ففي الخبر عن أبي عبد الله عليه السلام : ((لكل شيء ثواب إلاّ الدمعة فينا)) كامل الزيارات ص211، باب33، حديث6.
واعلم أيضاً أن البكاء بكاءان, بكاء القلب وبكاء العين,
وبكاء القلب بالهمّ والغمّ والحزن, ففي الخبر عن أبي عبد الله عليه السلام: ((نَفَسُ المهموم لظلمنا تسبيح, وهمّه لنا عبادة، وكتمان سرنا جهاد في سبيل الله، ثمّ قال أبو عبد الله: ((يجب أن يُكتب هذا الحديث بالذهب)) أمالي الطوسي ص115، حديث32، المجلس الرابع.
أن عدم بكاء المعتقد بالولاية على الحسين عليه السلام عند ذكر مصابه إنما هو لأحد سببين, الذنب والكِبر.
أما الذنب ففي الخبر العلوي : ((ما جفت الدموع إلاّ لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلاّ لكثرة الذنوب)) بحار الأنوار ج70 ص354، حديث60، باب137، من مساوئ الأخلاق, كتاب الإيمان والكفر.
وفي الخبر الصادقي عن آبائه عليهم السلام, عن رسول الله صلى الله عليه وآله : ((من علامات الشقاء جمود العين, وقسوة القلب، وشدة الحرص في طلب الرزق، والاصرار على الذنب)) نفس المصدر، حديث44.
وأما الكِبر, قال تعالى: (سَأَصرِفُ عَن آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرضِ بِغَيرِ الحَقِّ) الأعراف آية 146، وأيُّ آيةٍ أعظم من مصيبة أبي عبد الله عليه السلام.
وإذا خلى المؤمن من هذين مع التفاته إلى ما جرى على سيّد الشهداء عليه السلام, فلا بدّ أن يبكي, لذا ورد في الخبر عن الإمام الصادق عليه السلام : ((كنا عنده فذكرنا الحسين بن علي عليه السلام، وعلى قاتله لعنةُ الله عليه، فبكى أبو عبد الله عليه السلام وبكينا، ثمّ رفع رأسه فقال: قال الحسين بن علي عليه السلام : أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمن إلاّ بكى)) كامل الزيارات، باب36، حديث6، ص215.
إذا ذُكر الحُسين فأيّ عينٍ ***** تصونُ دموعها صونَ احتشام
بكته الأنبياء وغيرُ بَدعٍ ***** بأن تبكي الكرام على الكرام
وقال آخر:
نزف البكاء دموعَ عينك فاستعر ***** عيناً لغيرك دمعُها مدّار
من ذا يُعيرك عينه تبكي بها ***** ياليت عيناً بالبكاء تُعار
فيااخوتي واخواتي هلموا معي لنذكر امامنا المظلوم ونقيم العزاء عليه ونحي امره
اللهم صلِ على محمد وال محمد
الحمد لله قاصم الجبارين مبيد الظالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله اجوركم باستشهاد السادة من آل هاشم وياسين اسئل الله ان يرزقنا الشهادة بين يدي الامام الحسين عليهم وجعلنا واياكم الاخذين بثار الشهيد اين الشهيد صلوات الله عليهم ويرزقنا شفاعة الامام الحسين في يوم الورود
روى ابن قولويه في كتابه (كامل الزيارات 143 ح 3): إن ملكاً من ملائكة الفردوس الأعلى نزل على البحر ونشر أجنحته عليها, ثم صاح صيحة وقال : يا أهل البحار ألبسوا أثواب الحزن فإن فرخ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مذبوح .
وروى البرقي في كتاب (المحاسن 2 / 420), بسنده عن عمر بن علي بن الحسين قال : لما قتل جدي الحسين بن علي (عليهما السلام), لبسن نساء بني هاشم السواد والمسوح, وكن لا يشتكين من حر ولا برد, وكان علي بن الحسين (عليهما السلام) يعمل لهن الطعام للمأتم .
وكذلك ورد في خبر معاوية بن وهب قال: استأذنت علي بن أبي عبد الله عليه السلام، فقيل لي : ادخل، فدخلتُ فوجدته في مصلاه، فجلست حتـّى قضى صلاته، فسمعته وهو يناجي ربه، وهو يقول:
((يا من خصنا بالكرامة، وخصّنا بالوصية، ووعدنا بالشفاعة، وأعطانا علم ما مضى وما بقي، وجعل أفئدة من الناس تهوى إلينا، اغفر لي ولإخواني, ولزوار قبر أبي, الحسين صلوات الله عليه, الذين أنفقوا أموالهم، وأشخصوا أبدانهم رغبة في برّنا، ورجاءً لما عندك في صلتنا، وسروراً ادخلوه على نبيك صلواتك عليه وآله وإجابة منهم لأمرنا وغيظاً أدخلوه على عدوّنا, أرادوا بذلك رضاك، فكافهم عنّا بالرضوان واكلأهم بالليل والنهار)) ـ إلى أن قال ـ : ((فارحم تلك الوجوه التي قد غيّرتها الشمس وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا، اللهم إني استودعك تلك الأنفس، وتلك الأبدان, حتـّى توافيهم على الحوض يوم العطش, فما زال وهو ساجد يدعو الله بهذا الدعاء)) الخبر، الوسائل ج10 ص320 ـ 321 حديث7، باب37، من ابواب المزار.
وبالدمع يمتزج العقل بالمحبة, والبرهان بالعاطفة, فتدخل الولاية في الوجدان كما دخلت في القلب، ليكون الانسانُ مدفوعاً للتمسك بهم شعوراً وقلبهاً بعدما كان متمسكاً بهم عقلاً.
فالبكاءمن سبعة امور: الحزن، الفرح، الخوف، الفزع، الشكر، خشية الله, ومن الرياء.
والبكاء من الرياء كبكاء اخوة يوسف, قال تعالى (( وَجَاؤُوا أَبَاهُم عِشَاء يَبكُونَ )) (يوسف:16)، وباقي اقسام البكاء معروفٌ عند الجميع.
واعلم أن أعظم أقسام البكاء ثواباً هو الخشية من الله، ففي الخبر ((كل عين باكية يوم القيامة إلاّ ثلاثة أعين : عينٌ بكت من خشية الله, وعينٌ غضّت عن محارم الله, وعينٌ باتت ساهرة في سبيل الله)) الوسائل ج11 ص117، حديث8، باب 15، من أبواب جهاد النفس.
وبهذا البكاء مع السجود يصل الإنسان إلى أعظم درجات القربى, قال تعالى: (( وَيَخِرُّونَ لِلأَذقَانِ يَبكُونَ وَيَزِيدُهُم خُشُوعاً )) (الإسراء:109).
والبكاء خشيةً ترجع منفعته إلى العبد, لأنه بكاء بسبب الذنب، بخلاف البكاء بسبب حبّ الله, فهو متمحض في التقرب لكون دافعه وفعله لله جل وعلا.
ومنه البكاء بسبب حبّ أوليائه، ومن أعظم مصاديقه البكاء على سيّد الشهداء الحسين بن علي عليه السلام, فلا محالة يكون ثوابه عظيماً، بل لا تقدير لثوابه، ففي الخبر عن أبي عبد الله عليه السلام : ((لكل شيء ثواب إلاّ الدمعة فينا)) كامل الزيارات ص211، باب33، حديث6.
واعلم أيضاً أن البكاء بكاءان, بكاء القلب وبكاء العين,
وبكاء القلب بالهمّ والغمّ والحزن, ففي الخبر عن أبي عبد الله عليه السلام: ((نَفَسُ المهموم لظلمنا تسبيح, وهمّه لنا عبادة، وكتمان سرنا جهاد في سبيل الله، ثمّ قال أبو عبد الله: ((يجب أن يُكتب هذا الحديث بالذهب)) أمالي الطوسي ص115، حديث32، المجلس الرابع.
أن عدم بكاء المعتقد بالولاية على الحسين عليه السلام عند ذكر مصابه إنما هو لأحد سببين, الذنب والكِبر.
أما الذنب ففي الخبر العلوي : ((ما جفت الدموع إلاّ لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلاّ لكثرة الذنوب)) بحار الأنوار ج70 ص354، حديث60، باب137، من مساوئ الأخلاق, كتاب الإيمان والكفر.
وفي الخبر الصادقي عن آبائه عليهم السلام, عن رسول الله صلى الله عليه وآله : ((من علامات الشقاء جمود العين, وقسوة القلب، وشدة الحرص في طلب الرزق، والاصرار على الذنب)) نفس المصدر، حديث44.
وأما الكِبر, قال تعالى: (سَأَصرِفُ عَن آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرضِ بِغَيرِ الحَقِّ) الأعراف آية 146، وأيُّ آيةٍ أعظم من مصيبة أبي عبد الله عليه السلام.
وإذا خلى المؤمن من هذين مع التفاته إلى ما جرى على سيّد الشهداء عليه السلام, فلا بدّ أن يبكي, لذا ورد في الخبر عن الإمام الصادق عليه السلام : ((كنا عنده فذكرنا الحسين بن علي عليه السلام، وعلى قاتله لعنةُ الله عليه، فبكى أبو عبد الله عليه السلام وبكينا، ثمّ رفع رأسه فقال: قال الحسين بن علي عليه السلام : أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمن إلاّ بكى)) كامل الزيارات، باب36، حديث6، ص215.
إذا ذُكر الحُسين فأيّ عينٍ ***** تصونُ دموعها صونَ احتشام
بكته الأنبياء وغيرُ بَدعٍ ***** بأن تبكي الكرام على الكرام
وقال آخر:
نزف البكاء دموعَ عينك فاستعر ***** عيناً لغيرك دمعُها مدّار
من ذا يُعيرك عينه تبكي بها ***** ياليت عيناً بالبكاء تُعار
فيااخوتي واخواتي هلموا معي لنذكر امامنا المظلوم ونقيم العزاء عليه ونحي امره
تعليق