إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لقاء قناة العراقية مع الاديب علي الخباز

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لقاء قناة العراقية مع الاديب علي الخباز

    لقاء قناة العراقية مع الاديب علي الخبازبقلم\مجاهد منعثر منشد بعد العاشر من محرم بثلاثة أيام ظهرت الانطلاقة الاولى للمسرح الحسيني ,وكانت مسرحية واقعية وحقيقية على ارض كربلاء في واقعة الطف ,عندما خرجت قبيلة بني أسد لدفن جثث الشهداء الأبرار.فتسلسل المسرح الحسيني التمثيلي كشكل اولي .
    وأن أول مسرح عربي تمثيلي هو المسرح الحسيني في العهد البويهي، لكن العوائق منعته من الاستمرار والتطور، ويروى الذهبي : إن أول مأتم حسيني أقيم في بغداد كان في محرم سنة 352هـ/866م. حيث ألزم معز الدولة البويهي، الناس بغلق الأسواق، ومنع الهراسين والطباخين من الطبخ، ونصبوا القباب في الأسواق، وعلقوا عليها المسوح، وأخرجوا نساء منشورات الشعور مضمخات يلطمن في الشوارع ويقمن المأتم على الحسين عليه السلام" وتطورات المأتم والمسيرات إلى مسرح (التشابية )يقام في ساحة بغداد العامة، يعرض قصة الاستشهاد، ويحضره رجال الدولة وعامة الشعب.
    وبعد البويهيين عاد المسرح الكربلائي إلى الحضور مع الصفويين، واتخذ مع الشاه عباس منحنى جديداً باستخدام السيوف في ضرب الرؤوس والجباه وإسالة الدماء. ومن أصفهان رجع إلى منطلقه الأول إلى كربلاء، مترقياً له خصائصه ومميزاته، رجع مع محمد علي التبريزي، الذي تحدى سلطة الحكومة التركية، وإحياء ذكرى عاشوراء في باحة الحرم الحسيني، إحياءً مزج التشخيص بالواقع مدة عشرين سنة.
    ثم دخل هذا الصرح المسرحي مراحل يصعب جمعها .
    وكان الانطلاق الاخر في العصر الحديث عام 1931 في العراق |بغداد باصدارمسرحية شعرية بعنوان (الحسين ) لمحمد الرضا شرف الدين , واعقبتها مسرحيات للادباء عرب مثل الشاعر المصري (محمد العفيفي ) وهي مسرحية
    شعرية في خمسة فصول , نشرت عام
    1969 م .بعنوان ( هكذا تكلم الحسين ).ومسرحيات اخرى من كتاب وشعراء اخرين .
    ولكن يخلوا العصر الحديث من استخدام النصوص بشكل صحيح حيث تم استخدامه حسب الموقف الدرامي ,فاذا تدخل العمل الدرامي في النصوص الاصلية تفقد المسرحية قيمتها حتى اذا تم استخدام مراحل ندم اعداء او المتسببين في قتل ذرية رسول الله 0صلى الله عليه واله وسلم .
    ونعم تنجح المسرحية شرط عدم تغير النصوص الاصلية ,وادخال مراحل الندم ,فالاخير ربما يكون وربما لايكون واما النص الاصلي ,فهو واقع وحدث لايمكن تغيره .
    فترى الادباء المذكورين قد حبكوا الدقة التاريخية نوع ما ,مثل كشف النطق لــدى ابن زيــاد الذي كان يلفظ الحاء هاء لكن تحوير النصوص الاصلية حسب الالقاء الشعري يخرج عن الواقعية.
    والمسألة الاخرى دمج الحاضر بالماضي لم يكن فيها تخلص في هذه المسرحيات .فالتلاعب بالنصوص ,وتغير اسماء اصحاب الحدث اوتبديلها يظهر ضعف المسرحية رغم وجود الدقة التاريخية .
    فلم يدخل ابتكار او نوعية في العصر الحديث ..
    وبعد سقوط المقبور ولانظامه الدكتاتوري ,زالة الغمة ,وانشرحت الصدور ,وظهرت الكنوز المدفونه ,لتقدم مبدعين ومبتكرين ومفكرين ,,واحدهم الاديب علي حسين الخباز .
    وفي اجواء روحية .ومناظار رائعة داخل ضريح حامل لواء الامام الحسين ابي الفضل العباس ( عليهما السلام) باشرت قناة العراقية الفضائية بعرض برنامجها المميزالموسوم بــ (توقيع كتاب ) في الساعة التاسعة مساءا بتاريخ 2|12|2011 ليلة السابع من محرم الحرام .
    وكان ضيف البرنامج الاديب الامع الناقد الشاعر المسرحي الاستاذ علي حسين الخباز رئيس تحرير جريدة صدى الروضتين .
    وفي الحقيقة هكذا برنامج ,وفي هذا الوقت ,ومع هكذا شخصية محبوبة في المجتمع العراقي بشكل عام ,وعند الادباء والحسينيون بشكل خاص أطلالة جديدة نوعية تدخل في عداد الشعائر الحسينية باسلوب اخر ,وتحضر فريد من نوعه .
    فتحولت الدراما في المسرح الحسيني من ابتكارات مصطنعة ومحدودة الى ابتكارات واسلوب غير محدود لايخرج عن النصوص ,ويتعامل مع هدف الثورة الحسينية على اساس مبدا الحركة الاصلاحية حتى مع ضمير الاعداء وان لم يكن لهم ضمير .
    لقد تناول السيد الخباز في هذا البرنامج مواضيع تغيب عن اذهان المسرحيين او المهتمين بالمسرح ,فيصح القول اضواء على المسرح الموضوعي .
    فاستخدم الاستاذ الخباز التخلص (الربط ) اثناء اجاباته على اسألة المقدم ...وكذلك اظهر القضايا الابتلائية التي واجهة المشاهد او الناقد حيث ذكر بانه لم يذكر مصدر احد مسرحياته واستعرضها من على الشاشة .فالناقد ينقد نفسه قبل الاخرين ,وهذا مافعله الاديب علي الخباز .
    واحد مواطن التخلص التي قطعها السيد مقدم البرنامج كانت بعد تناول المسرح الموضوعي مهرجان ربيع الشهادة الذي اراد فيه الضيف ان يسهب لكن القطع حال بينه وبين الاسهاب ,فتحول الموضوع الى مسرحية الخباز عتبات الندم .
    ورغم أن القطع والتحويل كان بتخلص من المقدم لكن فوت الفرصة على المستمع أو المهتم ,وعلى كل حال كان التجاوب بين المعد والضيف تجاوبا ايجابيا سرد من خلاله بعض الومضات التاريخية التي تناولها السيد الخباز كذكر عبد الله الذي كان اول زائر لكربلاء بعد استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) والشهيد سالم ,وبعد الحديث عن الواقعة التاريخية ,وذكر الشهيد عبد الله الرضيع ,تحدث الضيف بعد سؤال المقدم عن مسرحيته الموسومة بــ ( الصراع ) .
    وتناول موضوع ( النصرة ) ,فذكر النظر الخاطئة التي يتصورها البعض بأن حامل لواء الحسين ابي الفضل العباس (عليها السلام ) نصر الحسين على مبدأ الاخوة او القرابة او التعصب القبلي ..فالتصور المنطقي الذي وضعه الخباز في مسرحيته كان يشير الى ان نصرة العباس كانت على مبدأ امامة الامام الحسين (عليه السلام ) ,فانه امامه وامام المسلمين في زمانه ,وانه الامام المعصوم مفروض الطاعة ,وهذه هي النظرة الصحيحة .
    واقول لو كانت النظرة الخاطئة صحيحة لكان هناك عدة حلول منها اقبال الشمر لعائن الله عليه عندما طلب من العباس واخوته ان يذهبوا معه ,فانهم لم يذهبوا ,وفي اجابتهم اوسع البيان لنصرة الامام المعصوم ابن قائد الغر المحجلين ,وبضعة الرسول السيدة الزهراء (روحي فداها عليهم سلام الله اجمعين )
    فالعباس (عليه السلام) كان ناصرا على مبدأ الاسلام والعقيدة ,وايضا يعلم خبر قطع الكفين ومع ذلك اقدم على الشهادة لنصرة امام زمانه .
    ثم دار الحديث عن مسرحية حميد بن مسلم ,وطرح الضيف اعتذاره عن عدم ذكر المصدر وقص ماحدث معه في مسجد الكوفة الذي تولدت فيه فكرة الكتابة عن هذه المسرحية ,وبعد سنوات تحولت انتاج .
    لقد تناول الخباز في مسرحياته السلبيات والايجابيات في اغلب مسرحياته ,ومنه مسرحية الخدعة ,فتناول فيها الجوانب النورانية ,واكد ان النص والحوارات لايمكن التلاعب فيهما, فهي شيء مقدس, لكن ممكن استخدام الصراع النفسي .
    فالخدعة لها نمطية مختلفة حسب الاحداث .وهذا يذكرني بالاحتفاء في المسرحية المذكورة الذي اعده كتاب موقع كتابات في الميزان في مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي السابع ففي لقاء اعلامي مع الاديب الخباز ساله الزميل الاستاذ علي الغزي هذا السؤال :ـ
    ماهي الفكرة التي جسدتها ضمن النص ؟ وكيفية تبلور ادوار الشخوص ؟؟
    المؤلف علي حسين الخباز..
    تتبلور الفكرة في أكثر من شخصيه استطعنا من كسر نمطية الزمان بحثا عن النقائض والقرائن لإظهار الفعل المسرحي.
    فأخذنا مثلا شخصية المسرحية الرئيسية التي تمثل عبيد الله ابن الحر وهو احد اللصوص المعروفين في الكوفة أصحاب خطوه ممن خذل نداء الحسين لكنه جاء نادما بعد مقتل الحسين أمامه أخذنا شخصيه ثانيه من شخصيات الطفوف هو مولى عمر ابن الحمق ويعني وضعنا أكثر من نقيض . نقيض مباشر الذي هو سالم ونقيض غير مباشر الذي هو عمر ابن الحمق. وضعنا قرائن فعل أي أخذنا قرائن فعل للتوبة أي أخذنا التوبة الفاعلة للحر ابن يزيد ألرياحي ووضعناها أمام التوبة الخاملة لشخصية الجعفي .
    لنصل إلى نتيجة أن التوبة الحقيقية تتمحوا في زمن الفعل الضائع وإما أذا تعدى الفعل أصبح خاملا دون تأثير حالة الرثاء عن النفس.(انتهى ) .
    واخيرا وعد المعد بأن تكون حلقات اخرى مع الضيف ,فقدم الضيف هدية لقناة العراقية الفضائية نسخة من مسرحيته (حميد بن مسلم ) وقبل تسليمها قبلها ,فوضعها على راسه ثم سلمها للمقدم ,وقال هكذا تعلمنى كما يقعل محفوظ .
    والحقيقة ان قناة العراقية الفضائية سباقة ببرامجها ونوعيتها حيث اغتنمت فرصة ايام عاشوراء لتضع برنامجا نوعيا ,وتستضيف مبدع ومبتكر ومفكر قد نقل المسرح الحسيني نقله فريده من نوعها حتى اصبحت متداولة بين الجماهير .

  • #2
    صديقي المبدع الكبير مجاهد منعثر منشد والله لقد غمرتني بجميل لن انساه مادمت حيا وانا لااملك لك سوى الدعاء

    تعليق


    • #3
      bd,[]
      المشاركة الأصلية بواسطة علي حسين الخباز مشاهدة المشاركة
      صديقي المبدع الكبير مجاهد منعثر منشد والله لقد غمرتني بجميل لن انساه مادمت حيا وانا لااملك لك سوى الدعاء
      لايوجد جميل ايها الاستاذ الرائع ..
      خدمة الحسين 0ع) واجب ..

      تعليق


      • #4
        الاستاذ العزيز الكبير (علي حسين الخباز) جئت لكربلاء لزيارة الامام الحسين ع واخيه ابو الفضل العباس ع..وسألت عنك كثيرا فجاء الرد الاستاذ غير موجود...استاذي العزيز وددت ان القاك ونتحاور لانك كنز ادبي كبير.. وهذه امنيه..وانشاء الله انا سوف اخدم في كربلاء في الاربيعنيه.. ويشرفني اللقاء بك استاذي العزيز... والشكر موصول ايضا للاستاذ مجاهد منعثر.......


        خادم الحسين وافتخر

        تعليق


        • #5
          ما شاء الله


          مقدمة جميلة عرفنا من خلالها على بعض الحقائق حول المسرح الحسيني ، الذي بدأ يتطور بشكل ملحوظ ، فرغم التقدم التكنلوجي وطفرت الحياة وتعقيدها ، نجد ان القضية الحسينية مواكبة لتلك التعقيدات بل وتسير في منحناها كما لو انها خلقت لها ، ولعل هذا سر من اسرار الثورة الحسينية . لتبقى شعلة يحترق لهيبها في نفوس الموالين والمنصفين لا تطفأ حتى يوم الميعاد
          sigpic

          تعليق


          • #6
            شكرا لكم اخي الفاضل وسعيد بتعليقكم ,وفقكم الله تعالى

            تعليق


            • #7
              اختي الفاضلة زهراء بولائها دامت بركاتكم .وتعلقكم ذو شجون ,,,والانامل الولائية اضافة تناغم وتفاعل للموضوع ,نسال الله ان يحفظكم من كل سوء ونلتمسكم الدعاء الدائم .

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة علي حسين الخباز مشاهدة المشاركة
                صديقي المبدع الكبير مجاهد منعثر منشد والله لقد غمرتني بجميل لن انساه مادمت حيا وانا لااملك لك سوى الدعاء
                يزداد الاشتياق لكم اخي وصديقي الاعز ادعوا الله لكم بدوام الموفقية وسداد في اعمالكم

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X