عقيلة بني هاشم
في اليوم الخامس من شهر جمادى الاولى و في العام السادس من الهجرة النبوية الشريفة ولدت السيدة الهاشمية الجليلة زينب الكبرى ( عقيلة بني هاشم ) عليها وعلى ابائها الاف التحية و السلام .وهي سلام الله عليها المولود الثالث والبنت الاولى لمولانا امير المؤمنين علية السلام وبضعة النبي الاكرم فاطمة الزهراء عليها السلام ، والرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم ) هو من سماها ( زينب ) ومعنى زينب في اللغة :
الاول :- كلمة مركبة من " زين " و " أب "
الثاني :- بسيطة وليست مركبة وهي اسم لوردة بيضاء من فصيلة النرجسيات فواحة عطرة
ولما ولدت قال الرسول الاكرم (صلى الله عليه وأله وسلم ) [ يا بنية إئتيني ببنتك المولودة ] فلما أخذها بيده وضمها ووضع خده على خدها سالت دموعه على خديه ، فقالت الزهراء عليها السلام : مم بكاؤك ، لا أبكى الله لك عينك يا أبتاه ؟
فقال (صلى الله عليه وأله وسلم) [ يا بنتاه يا فاطمة إن هذه البنت ستبتلى ببلايا ، وترد عليها مصائب شتى و رزايا أدهى , يا بضعتي وقرة عيني , ان من بكى عليها , وعلى مصائبها يكون ثوابه كثواب من بكى على أخويها ].
وكيف يمكن أن يصف الكاتب اخلاقها وصفاتها وقد تربت في بيت النبوة وقال لها المعصوم ( أنت عالمة غير معلمة ) .
وكذلك عندما كان النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم يشرح اية 36 من سورة النور [ في بيوت اذن الله ان ترفع ] , قام ابو بكر فقال :- يا رسول الله هذا البيت فيها ؟ وأشار الى بيت علي وفاطمة "فقال النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم " نعم , ومن أفضلها "
والعقيلة بنت باب مدينة علم الرسول صلى الله عليه واله وسلم , وهو الذي مازالت الاجيال متعاقبة باختلاف المعتقد تتربى على اقواله وافعاله وستبقى تنهل من علمه .فكيف تكون منهجية تربيته لأبنته العقيلة زينب .
ان ثورة الحسين عليه السلام كانت بمنهجين متلازمين , الاول هو ما أداه الامام الحسين عليه السلام من نصائح ثم القتال حتى الاستشهاد , والثاني ما قامت به العقيلة زينب عليها السلام من نشر مفاهيم هذه النهضة فكانت خير من أعلن وأعلم العالم في حينه وما بعده جيل بعد جيل عن ثورة أخيها , ومن نتائج هذه المتلازمة بين المنهجين , وأثر الافعال والخطب التي ألقتها العقيلة في الكوفة والشام انشق الناس الى شقين شق عجز عن تفسير النهضة الحسينية فاعرض وأدار وجهه وهم الذين عميت قلوبهم يحاولون محاربة هذه النهضة , والشق الثاني أمن بها وما زال يحيى ذكراها كل عام . ومن الله التوفيق
جمال الدين محمد علي
تعليق