بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علىمحمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة علىأعدائهم إلى يوم الدين
فداء ثغرك سيدي==========
أيا شهرا ً بين الشــــــــهور لازلت متألقا ًأجتمعت فيك خــِصال ٌ كــُفر ٌ وأيـــــــمانا أيا شهرا ً بين الشهور لازلت مــــــنذ نيفا ًوألفا ً وأربعمائة من السنين كعبة الأحزانا
مــُنذ ُ تــِلك َ الدهور الــــــــــــطويلة ولازالآل َ محمد ٍ ملاحقين ومشردين بين الأوطانا فمـِن بعد ِ عـِزهم ومجدهم وعظيم شأنهـــمجــِئت َ ياشهر محرم ٍ فمكنت َ منهم الجـُرذانا فلطالما كان َ فخر َ وسيـــد َ الكائنـــات ِ محمـدا ًيجثوا ويــَعلوا ظــَهــرَه ُ ســِبطاه ُ الحسنانــــا وكان َ يفتـَخـِر فــَرحـــا ً بذلك ويقـــــــــــــولنـِعم َ الجـَد ِ جــَدِهم ونـِعم َ الركبان سيدا الشبانا أمــِن ْ بـَعد َ ذلـِك َ العـِز ياعاشــــورا جــَعلـــــت َإبن َ الـِزنا يـَضـِرب َ ثــَغـر َ الحسين بالقضبانا أمــِن بعد ِ ماكان َ النبي ُ المـــــــعظـَم يناديــــــــهحبيبي حـُسينا ً صـَيـّرتـَه ُ بجانـِب ْ الفرات ِ عطشانا أولـَيس َ النبي الـــــــمفدى قد قال َ عــَنـهما هــذان ِولداي إمامان طاعتهم فرض ٌ على الإنس ِ والجانا أولـَم يكن يــــــنادي في النــــــاس ِ دائمــــــــــــــــــاالله الله في أهل ِ بيتي فــــــــهم لكم حـِصنا ً وأمــــانا أوَ هـَكذا تـُجازي ياشهـــر َ عاشـــورا جـــــــَدَهــُـــمفتــَفني ذريــَتــَه ُ وتــُسـَلـِط علــــــيهم آل َ ســُفيــــانا فما أنجــب َ الزمان عــِبر َ العــــــــصور خــــــــــيرا ًمن آل ِ محمد ٍ أولادِ علي ٍ وفاطـــمةٍ خيرة النسوانا وما أنجـَب َ الزمـــــان عــِبر َ العــصور شرا ً من آل ِســُفيان معاوية ويـــــــزيد وكل خسيس ومــُهانــــا فعجــَبا ً ياشـــــــــــهر َ عاشورا وألــــف َ عــَجـــَــبلــِم َ صـِرت َ ظـَهيـــرا ً لـِمـَن أضـــحى حطبا ً للنيرانا أتـُعادي آل َ المصــــــطفى أزهارا ً وكواكب وأقمــــاراشموس ٌ بين الناس ِ وكـَهـــــــف ٌ لكل ِ جآئع ٍ وظمئآنا وَتـُعاضـِد ُ كـُل َّ عــُتـــــــــــُل ٍ زنــيم مــُعــْتــَد ٍ أثـــــــيمظالـِم ٍ فاجر ٍ زان ٍ لايقــــــــــــيم الصلاة إلا سكــــــــرانا فأين هذا من ذالك أجبــــــــــــني ياشــهر َ عاشــــــــوراأجبني واروي غلـــــــــــيلي ولاتجعلنـــــي هكذا حيـــرانا مالك َناصـــــــــــــرت َ أولات ِ الخــِســـَة ِ والغــــَـــــــــدروغـــــــــــــــَدرت َ بآل ِ الحـــُســَين وتجدد لنا الأحـــــــزانا ناصرت َ يزيد َ اللـــــــــــــعين صاحــِب َ النـَرد ِ والقــــرودسليل النصـــــــــــــــارى الذي كان َ للخـِســَة ِ عــِنوانــــــــا وغـَدَرت َ بالحسين الشــــــــــــهيد أبي الأحرارريحانة جدهالذي كـــــــــــــــان َ للأحرار مجدا ً وكــَعبــَة ً وقــُرآنـــــــــــا ناصـــــــرت َ من كان للكــــــــــــعبة هادما وحارقهــــــــــــــايُقبل الصــــــليب وبالحـــــــــــــــسان ِ مـُغرَم ٌ ولهانــــــــــــــا وغـَدرت َ بكـــــــــعبة ِ المـــــــــــــــجد ِ والإبآء ِ مولاي حسينــافـَنـَحرت َمـــــنه ُ الرأس َ الــــــــــــشريف وقـَطَعت َمنه الشريانا ناصــَرت َ يزيــــــــــــدا ً ســــــــــــيد الفــُجار ِ وجعلتــَـــــــــــــه ُللمسلمين إمــــــامــــــا ً والحسين مضــــــــرَج ٌ بدمه ِ عـُريانا فــَعـَجـَب ٌ منـــــــك َ كـــــــــيف َ حــَكـــــــمت َ بينــَهــُم هكــــذافـــــــيزيد الزاني بعمته ِ كيف َ لايكــــــــــــون للمسلمين خوانا إن َّ الذي يُصـــــــــــبرنا علــــــــــــــــــــيك ياشهر محـــــر َم ٍإنك َ أمســــــــــــيت َ لبــــــــــطولات ِ أبي الأحرار ِ عنــــــــوانا وأمســــــــــــيت َ تـُضرب بــــــــــــك َ الأمثال ُ والأقــــــــــــوال ُفــــــــــصار َ أسمــُك َ بالحسين مقــــــــــــــرونا ً منور الأزمانا فـَـــــــعـِزُك َ صار َ من بــــــــــــــعد ِ ما أعارَك َ الحسين ُ شـَرفا وعـِزا ً فـــــــــبات َ الناس تزحـــــــــــــــَف ُ أليك أفواجا ً وركبانا ملايين مـــــــــــــن البــــــــــــشر تأتيك في كــُل َ عــــــــــــــــــاممشيــــا ً على الأقـــــــــــــدام وتسارع بهــــــــــــجر الأوطانـــــــا لا لأجــــلك تأتــــــــيك الأفواج ياشــــــــــــــــــهر عاشـــــــــــــورابل لأجــــــــل الحسيـــــــن أسرعنا وأرخصــــــــــــــــنا له دِمــــانا وبالحسين الــــــــشهيد تـــــــــــــــَجدد َفيك َ ديـــــن َ محمــــــــــــد ٍفأستــــــــقام َ بدم ِ الحسين من بــــــــــــــــعد المهانة والخذلانــــا وعادة فــــــــيك َ للرجولة ِ عــِزها ومــــــــــــــجدها ومعنــــــاهابعــــــــــد َ ما باعــَت ْ الرجـــــال رجولتهم بأبخــَس ِ الأثـــــــمانا وبـــــــــــِك َ عــــــــــــُرِف َ وبان َ الحــَـــق َ والبــــــــــــــــاطـــِلففــــــــي الطـــــــــــفوف أ ُخـــزي َ يــــزيد خاســـِئا ً ومـــُهانــــــا وانتـــــصــَر َ الدم ُ الشــــــــريف عــــــــــلى حــَد ِ السيـــــــــوففــَقـــــــــَتــَل َ الحــُســَين بدمــــــــــــــه ِ الطاهـِر كـــُل َّ حقير جبانا فلــــــــطالما كانـــــــــت الدِمـــــاء ُ علـــــى مـــَر ِّ العصـــــــــــــورأمضـــــــى بوقــــــــــــــــعتها من حد سيوف الصبـــــــــــــــيانـــــا ففــــــــي أرض ِ الطـــــــــــــــــفوف كانـــــت ملحمــــــــــــــــــــــــة ًســـــــــطرها أبـــــــــــي الشهداء فــــــــــكانت لها في التاريخ شانـا ومــــــــنذ ُ ذلــــــــــــــــك التاريـــــــخ والـــــــــد َم ُ يعلـــــــــــــــــوعلــــــــــــــــــــى الســــيوف ويــــَــــدُك َ معــــــاقــِل َ الأوثــــــــانا ولكــــــنــِك َ تبــــــــــــقى ياشــــهر َ عاشــــــــــــــــــــــــــــــــــوراجــــــُرح ا ً في القلــــــــــــــــــــوب يتجدد آنا ً بـــَعد َ آنــــــــــــــــــا جــــــــــُرحا ً يـــــــــنزف ُ فــــــــــــي قلوبنا منذ ُ الطفــــــــــــــوفتناقــــــــــلناه ُ فـــــــــــــــي الصــــــــدور عن أجدادِنا وآبانــــــــــا كأن َّ سيــــــــــــــــف الــــــــغدر لم ينـــَحر مولاي الحســـــــــــينبــــــــــــــل نـــــــَحــَر َ مــِنا كـــــــــــــُل َّ عــــِـــرق ٍ وشــــــريــــانا مالـــــــك َ ياشــــــــــــــــــهر َ عاشــــــــــــــــــورا وآل ِ مـــُحـَمــَـــد ٍتـــُــــــــــجــَدِد لـــَهـــُم فــــــــــــــــــــي كــــُل ِ عام ِ الآهآت والأحزانـــا أما كــــــــــــفاك َ مانــــــِلت َ مــــــــــــــِن قـــَلــــب ِ مـــُحــــَمــَــــــد ٍوبضــــــــــــــــعـَته ِ البــــــــــــتول وَتــَرَكت َ حـُسـَينا ً مـُرملا ً بالتربانا أهــــــــكذا أخلفــــــــــتم يا أُمـــَة َ الســـــــــــوء ِ نبيـــَكــُم وتـُجـَدِدونلهــــــــم الآلآم ً والأحزان بـــــــــــدل مـــــــــــجازاتهم بالأحــــــــسـانا فالويـــــــــل ُ كــُل َّ الويـــــــــــــــــل يا معاشــــِر َ الأنــــــــــــــــــذالافلا زالــــــــــــــت وحوش ُ آل ِ أ ُمية لم ترتـــــــــــــوي من دِمانـــا نــَواصــب ٌ أراذِل ٌ يتــــــــــــــــقربون إلى شـــــــياطينـــَهـــُـــــــمبدمـــــــــــــــــ ـــــــاء شيعة ِ آل ِ مــُحــَمــَد ٍ ظـــُلما ً وعدوانـــــــــا ويَدَّعــــــــــون َ أنهـــُم يتـــــــــــقربون َ إلى الله تعالى بفعلــِهـــمفيالهـــــا من كـــــــذبة ٍ قد كـــَفــَر َ بها كـــُل َّ مارد ٍ وشيـــــــطانا ألا فـَبـُـــــــــعدا ً وتــَعسا ً لكــُــم ياشــــــــيعة آل ِ أبي سفيــــــــانسيــــــــبقى الحـــُســـَين رَغــــــــــــــم َ أنوفـــَكـــُم مــشـعـــَلا ً ومنارا ً وسنـــــــبقى علــــــــى مـَر الدهـــــور والعصور نـــَرخـــُـــــــــصللحـــُســـَيــــن الأرواح َ والأجــــــــــــــــساد َ لآخر قطرة ٍ في دِمانا عظم الله تعالى أجوركمنسألكم الدعاء أخوكمحسين السعدي
تعليق