مصيبة ما أعظمها وأعظم رزيتها في الاسلام
حصار .. قتل .. سلب .. ترويع .. تعدي على حرمة الموتى ...
حصار ظالم الى حد الجور وحتى حرموهم من الماء المباح للمسلم وغير المسلم ، بل أنه مباح حتى للحيوان ..
قتل وحشي حتى للنساء والصبية .. بل وحتى للرضع ..
سلب كل ما يجدونه أمامهم حتى لو كانت قطعة ثوب ممزقة ، أو لربما حاول بعضهم التدني الى محاولة سلب (تكة ! ) سراويل للموتى !! ..
ترويع النساء المفجوعات بأحبائهن وحماتهم والتعدي عليهن بحرق الخيام عليهن والضرب بالسياط والسب والشتم والاستهزاء ..
والأعظم من ذلك هو التعدي على حرمة الموتى ووطئ أجسادهم بحوافر الخيل ؟؟!!
إنا لله وإنا إليه راجعون
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
قـتل الـحسين فيا سما ابكي دما *** حـزناً عـليه ويـا جبال تصدعِ
مـنعوه شرب الماء لا شربوا غدا *** مـن كـف والده البطين الانزعِِ
مـذ جاءها يبدي الصهيل جواده *** يـشكو الـظليمة سـاكباً للادمعِ
يـا أيـها المهر المخضب بالدما *** لا تـقصدن خـيم النساء الضيع
يـا مهره قف لا تحم حول الخبا *** رفـقا بـنسوته الـكرام الـهلع
انـي أخـاف بـأن تروع قلوبها *** وهـي الـتي مـا عودت بتروع
لـهفي لـتلك الـناظرات حماتها *** فـوق الـجنادل كـالنجوم الطلع
والـريح سـافية عـلى أبـدانهم *** فـمقطع ثـاو بـجنب مـبضع
ولـزينب نـوحٌ لـفقد شـقيقها *** وتـقول يـا ابن الزاكيات الركع
الـيوم أصبغ في عزاك ملابسي *** سـودا وأسـكب هاطلات الادمع
الـيوم شـبوا نـارهم في منزلي *** وتـناهبوا مـا فـيه حتى مقنعي
الـيوم سـاقوني بـقيدي يا أخي *** والـضرب آلـمني وأطفالي معي
لا راحـم أشـكو الـيه أذيـتي *** لـم ألـف الا ظـالماً لـم يخشع
حـال الردى بيني وبينك يا أخي *** لو كنت في الأحياء هالك موضعي
مـسـلوبةٌ مـضروبةٌ مـسحوبةٌ *** مـنهوبةٌ حـتى الـخمار وبرقعي
وهـلم خـطب يوم قوض ضعنها *** مـن كربلا في نسوة تبدي النعي
مـروا بـها لـترى أعزة قومها *** صـرعى تـكفنهم رياح الزوبع
فـرأت أخـاها جثة من غير ما *** رأس فـألـقت نـفـسها بـتلوع
فـوق الـحسين السبط حاضنة له *** فـنعته نـعي الـفاقدات الـضيع
وتقول حان فراق شخصك يا أخي *** مـن ذا لـثاكلة وطـفل مرضع
يـا كـافلي هـل نظرة أشفي بها *** قـلبي وتـطفي لوعة في أضلعي
أتـبيت في الرمضا بلا كفن ولا *** غـسل ويهنى بعد فقدك مضجعي
حـاشا وكـلا يـا كـفيل أراملي *** وذخـيرتي في النايبات ومفزعي
تعليق