بسم الله الرحمن الرحيم
(قبول التوبة)
التوبة المستجمعة لشرائطها مقبولة بالاجماع، ويدل عليه قوله ـ تعالى ـ:
" هو الذي يقبل التوبة عن عباد "[1][5]. وقوله ـ تعالى ـ : " غافر الذنب وقابل التوب "[2][6]. وقول ـ تعالى ـ : " ومن يعمل سوأ أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً "[3][7].
(قبول التوبة)
التوبة المستجمعة لشرائطها مقبولة بالاجماع، ويدل عليه قوله ـ تعالى ـ:
" هو الذي يقبل التوبة عن عباد "[1][5]. وقوله ـ تعالى ـ : " غافر الذنب وقابل التوب "[2][6]. وقول ـ تعالى ـ : " ومن يعمل سوأ أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً "[3][7].
وقول النبي (ص): " إن الله ـ تعالى ـ يبسط يدهُ بالتوبة لمسيء الليل إلى النهار ولمسيء النهار إلى الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ". وبسط اليد كناية عن طلب التوبة، وطالب التوبة يقبله البتة.
وقوله (ص): " إن الحسنات يذهبن السيئات، كما يذهب الماء الوسخ ". وقوله (ص): " لو عملتم الخطايا حتى تبلغ السماء ثم ندمتم، لتاب الله عليكم ". وقوله (ص): " إن العبد ليذنب الذنب فيدخل في الجنة ". قيل: كيف يا رسول الله؟! قال: " يكون نصب عينيه تائباً منه فاراً حتى يدخل الجنة ".
وقوله (ص): " كفارة الذنب الندامة ". وقوله (ص): " من تاب قبل موته بسنة قبل الله توبته. ثم قال: إن السنة الكثير، من تاب قبل موته بشهر قبل الله توبته. وقال: إن الشهر الكثير، من تاب قبل موته بجمعة قبل الله توبته. ثم قال: إن الجمعة لكثير، من تاب قبل موته بيوم قبل الله توبته. ثم قال: إن يوماً لكثير، من تاب قبل أن يعاين ملك الموت قبل الله توبته " وقال الباقر (ص) لمحمد بن مسلم: " ذنوب المؤمن إذا تاب منها مغفورة له، فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة، أما والله إنها ليست إلا لأهل الإيمان ".فقال له: فان عاد بعد التوبة والاستغفار من الذنوب وعاد في التوبة؟ قال: " يا محمد بن مسلم! أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر منه ويتوب ثم لا يقبل الله توبته؟ ". قال فانه فعل ذلك مراراً، يذنب ثم يتوب ويستغفر، فقال: " كلما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة، وإن الله غفور رحيم يقبل التوبة ويعفو عن السيئات، فاياك أن تقنط المؤمن من رحمة الله ".
وقوله (ع): " إذا بلغت النفس هذه ـ وأهوى بيده إلى حلقه ـ لم تكن للعالم توبة، وكانت للجاهل توبة ". وقوله (ع): " إن آدم (ص) قال: يارب! سلطت علي الشيطان، وأجريته منى مجرى الدم، فاجعل لي شيئاً، فقال: يا آدم! جعلت لك: إن من هم من ذريتك بسيئة لم تكتب عليه، فان عملها كتبت عليه سيئة ومن هم منهم بحسنة، فان لم يعملها كتبت له حسنة، فان هو عملها كتبت له عشراً، قال: يا رب! زدني، قال جعلت لك: إن من عمل منهم سيئة ثم استغفر غفرت له، قال: يارب! زدني، قال: جعلت لهم التوبة، وبسطت لهم التوبة حتى تبلغ النفس هذه، قال: يارب! حسبي " وقول الصادق (ع): " إن الرجل ليذنب الذنب فيدخله الله به الجنة "، قيل: يدخله الله بالذنب الجنة؟ قال: " نعم! إنه ليذنب فلا يزال منه خائفاً ماقتاً لنفسه، فيرحمه الله فيدخله الجنة ". وقوله (ع): " العبد المؤمن إذا أذنب ذنباً أجّله الله سبع ساعات، فان استغفر الله لم يكتب عليه شيء، وإن مضت الساعات ولم يستغفر كتبت عليه سيئة، وان المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر ربه فيغفر له، وإن الكافر لينسى من ساعته ".
وقوله (ع):
وقوله (ص): " إن الحسنات يذهبن السيئات، كما يذهب الماء الوسخ ". وقوله (ص): " لو عملتم الخطايا حتى تبلغ السماء ثم ندمتم، لتاب الله عليكم ". وقوله (ص): " إن العبد ليذنب الذنب فيدخل في الجنة ". قيل: كيف يا رسول الله؟! قال: " يكون نصب عينيه تائباً منه فاراً حتى يدخل الجنة ".
وقوله (ص): " كفارة الذنب الندامة ". وقوله (ص): " من تاب قبل موته بسنة قبل الله توبته. ثم قال: إن السنة الكثير، من تاب قبل موته بشهر قبل الله توبته. وقال: إن الشهر الكثير، من تاب قبل موته بجمعة قبل الله توبته. ثم قال: إن الجمعة لكثير، من تاب قبل موته بيوم قبل الله توبته. ثم قال: إن يوماً لكثير، من تاب قبل أن يعاين ملك الموت قبل الله توبته " وقال الباقر (ص) لمحمد بن مسلم: " ذنوب المؤمن إذا تاب منها مغفورة له، فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة، أما والله إنها ليست إلا لأهل الإيمان ".فقال له: فان عاد بعد التوبة والاستغفار من الذنوب وعاد في التوبة؟ قال: " يا محمد بن مسلم! أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر منه ويتوب ثم لا يقبل الله توبته؟ ". قال فانه فعل ذلك مراراً، يذنب ثم يتوب ويستغفر، فقال: " كلما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة، وإن الله غفور رحيم يقبل التوبة ويعفو عن السيئات، فاياك أن تقنط المؤمن من رحمة الله ".
وقوله (ع): " إذا بلغت النفس هذه ـ وأهوى بيده إلى حلقه ـ لم تكن للعالم توبة، وكانت للجاهل توبة ". وقوله (ع): " إن آدم (ص) قال: يارب! سلطت علي الشيطان، وأجريته منى مجرى الدم، فاجعل لي شيئاً، فقال: يا آدم! جعلت لك: إن من هم من ذريتك بسيئة لم تكتب عليه، فان عملها كتبت عليه سيئة ومن هم منهم بحسنة، فان لم يعملها كتبت له حسنة، فان هو عملها كتبت له عشراً، قال: يا رب! زدني، قال جعلت لك: إن من عمل منهم سيئة ثم استغفر غفرت له، قال: يارب! زدني، قال: جعلت لهم التوبة، وبسطت لهم التوبة حتى تبلغ النفس هذه، قال: يارب! حسبي " وقول الصادق (ع): " إن الرجل ليذنب الذنب فيدخله الله به الجنة "، قيل: يدخله الله بالذنب الجنة؟ قال: " نعم! إنه ليذنب فلا يزال منه خائفاً ماقتاً لنفسه، فيرحمه الله فيدخله الجنة ". وقوله (ع): " العبد المؤمن إذا أذنب ذنباً أجّله الله سبع ساعات، فان استغفر الله لم يكتب عليه شيء، وإن مضت الساعات ولم يستغفر كتبت عليه سيئة، وان المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر ربه فيغفر له، وإن الكافر لينسى من ساعته ".
وقوله (ع):
" ما من مؤمن يقارف في يومه وليلته أربعين كبيرة فيقول وهو نادم: استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والاكرام وأسأله أن يصلى على محمد وآل وحمد وان يتوب علي، إلا غفرها الله له، ولا خير فيمن يقارف في يومه اكثر من اربعين كبيرة "[4][8].
وروى: " إن الله ـ تعالى ـ لما لعن إبليس سأله النظرة، فانظره إلى يوم القيامة، فقال: وعزتك لاخرحت من قلب ابن آدم ما دام فيه الروح، فقال الله ـ تعالى: بعزتي لاحجبت عنه التوبة ما دام في الروح ". وورد في الاسرائيليات: " أن شاباً عبد الله عشرين سنة، ثم عصاه عشرين سنة، ثم نظر في المرآة، فرأى الشيب في لحيته، فساءه ذلك، فقال: إلهي اطعتك عشرين سنة ثم عصيتك عشرين سنة فان رجعت إليك أتقبلني؟ فسمع قائلاً يقول: أجبتنا فاجبناك، فتركتنا فتركناك، وعصيتنا فامهلناك، فان رجعت الينا قبلناك
المصدر
جامع السعادات
المصدر
جامع السعادات
تعليق