بينما تتزايد أعداد المصابين بمرض السكري في مختلف بلدان العالم، يعمل العلماء والباحثين في مجال الطب وبجهد مضاعف للوصول الى علاج ينقذ حياة الكثيرين ممن يعانون من أعراض هذا المرض، لاسيما ان هذا المرض وكما يرى الباحثون ان له تأثرات جانبية بالإضافة إلى ما يفعل بجسم المصاب حيث انه يعتبر من احد الأسباب التي تؤدي إلى فقدان البصر والتهاب الأطراف، والتي لا يكون لها حلا آخر الا البتر، كما ان مرض السكري يؤثر وبشكل كبير على الأعصاب ومرض الزهايمر الذي يكون تأثيره اكبر على كبار السن.
واستطاع مجموعة من الأطباء والباحثين من خلال دراسات وتجارب الى إيجاد بعض العقاقير والعلاجات لهذا المرض والتي تكون مهدئة او وقتية أكثر مما هي علاجية تامة، ولكن الأسوء من ذلك هو ان بعض العقاقير التي نسبت أنها علاج للسكري أثبتت تقارير ان هذا العلاج يسبب أمراض قلبية ويشكل خطرا على من يتناوله.
أزمات قلبية
فقد كشف تقرير لإحدى لجان مجلس الشيوخ الأمريكي أن عقار "أفانديا" Avandia المخصص لمعالجة السكري مرتبط بإصابة عشرات الآلاف بأزمات قلبية، وأن شركة "غلاكسو-سيمث-كلاين" تعرف بالأمر منذ سنوات وحرصت على إبقاء الأمر طي الكتمان عن عامة الناس.
وانتقد التقرير الذي أعد للجنة مجلس الشيوخ للشؤون المالية، والذي جاء في 334 صفحة، إدارة الغذاء والدواء الحكومية، قائلاً إن الهيئة الاتحادية التي تنظم المسائل المتعلقة بالأدوية والدخان والأغذية، إما أنها تجاهلت أو أبطلت المخاوف المتعلقة بالسلامة التي توصل إليها موظفوها.
وقال السيناتو ماكس بوكوس، العضو الديمقراطي في اللجنة: "من حق الأمريكيين أن يعرفوا بوجود مخاطر صحية تتعلق بعقار 'أفانديا' وتتحمل شركة غلاكسو سميث كلاين مسؤولية إبلاغهم بذلك.. إن المرضى يثقون بشركات تصنيع الأدوية غير أن الشركة أساءت هذه الثقة التي منحوها لها، وأمنوها على حياتهم." ورفضت الشركة المصنعة للدواء هذه النتائج مصرة على أن العقار آمن.
وقالت: "نحن لا نتفق مع نتائج التقرير.. لقد راجعت إدارة الغذاء والدواء البيانات وتوصلت إلى أنه يجب طرح العقار في الأسواق." ووفقاً لتقرير لجنة مجلس الشيوخ، فقد قدر علماء إدارة الدواء والغذاء الأمريكية في يوليو/تموز 2007، أن عقار "أفانديا" تسبب بإصابة نحو 83 ألف شخص بأزمات قلبية، منذ طرح العقار في الأسواق.
وقالت الشركة المصنعة إنها تدرس احتمال إصابة متعاطي العقار بأمراض قلبية عندما كشف الأمر للمرة الأولى عام 1999، وفي وقت لاحق حاولت الشركة أن تتلاعب بالنتائج لتقليل الأضرار المترتبة على ذلك.
وردت الشركة على تقرير مجلس الشيوخ بالقول إن النتائج التي يعتمد عليها التقرير قديمة وعفا عليها الزمن. بحسب وكالة السي ان ان.
وكان بحث علمي في العام 2007 قد رجح أن عقار "أفانديا" لعلاج داء السكري قد يزيد من فرص إصابة مستخدميه بهشاشة "رقاقة" العظام، في كشف قد يفسر أسباب تعاظم مخاطر الإصابة بالكسور بين المصابين بالمرض.
وأفاد مسؤولون بإدارة الغذاء والدواء الأمريكية آنذاك بأنه تقرر وضع تحذير طبي على العقار الخاصين بعلاج السكري، هما "افانديا"، بشأن مخاطر إخفاق عمل القلب بالنسبة لبعض المرضى.
وفي وقت سابق، كانت لجنة طبية عينتها إدارة الغذاء والدواء قد رفضت سحب عقار "أفانديا" من الأسواق، وأوصت بمواصلة بيعه بشكل عادي في الصيدليات، معتبرة أن الدلائل المتوفرة حتى الساعة حول إمكانية تسببه بأمراض القلب لا تبرر أي قرار مماثل.
وجاء قرار اللجنة برد طلب سحب الدواء بأغلبية ساحقة، إذ وافق عليه 22 عضواً من بين 23، وهي نتيجة أذهلت المراقبين، خاصة وأن آخر تصويت أجراه الأعضاء حول العقار أظهر أن 20 من أصل 23 يعتقدون بإمكانية تسببه بأضرار جانبية في القلب.
الرضاعة الطبيعية تحمي
بينما رجحت دراسة علمية وجود فوائد خفية للرضاعة تظهر على صحة الأم، على رأسها تراجع فرص إصابتها بالسكري من النوع الثاني، وذلك وفق دراسات أجرتها الطبيبة إيلانور شوارز من جامعة بيتسبورغ، أظهرت أن نسب التعرض للسكري لدى المرضعات تتراجع بواقع النصف على الأقل، مقارنة بغير المرضعات.
وذكرت شوارز أن هذه النسبة بالغة الأهمية، وهي جديرة بالمتابعة في أي تحليل علمي مستقبلي، لكنها قالت إنها عجزت عن إيجاد أسباب طبية مؤكدة للظاهرة.
وقالت شوارز أن السبب ربما يعود إلى واقع أن الرضاعة تساعد المرأة على التخلص من الدهون الزائدة في الجسم، وبالتالي تمنعها من التأثير على عمل القلب والشرايين أو التسبب بزيادة الوزن المؤدية للسكري. بحسب وكالة السي ان ان.
وشرحت الطبيبة الأمريكية قائلة: "إفراز الحليب لدى المرأة جزء طبيعي من دورة الحمل، وبالتالي فهناك كميات من الطاقة التي تكون مخصصة لهذا الجزء بشكل طبيعي، وعندما تتقاعس المرأة عن الإرضاع فهذه الطاقة لن تخرج من الجسم."
واستدلت شوارز بما أظهرته أبحاث أخرى حول القضية نفسها، جرت على فصائل من الثديات في المختبرات، وقد ثبت خلالها أن الرضاعة الطبيعية تساعد الجسم على تفتيت السكر بشكل أفضل.
ورغم أن معظم مراكز الصحة في المجتمعات المتقدمة تنصح الأمهات بالمواظبة على إرضاع أطفالهن حتى الشهر السادس على الأقل، غير أن الأرقام تظهر أن الالتزام لا يتجاوز 14 في المائة من الأمهات، وذلك بسبب العمل ومشاغل الحياة.
تقليص خطر الإصابة
فيما تقول دراسة بريطانية أن تناول حمية غذائية تعتمد على الخضروات ذات الأوراق الليفية، مثل الملفوف والسبانخ، قد تساهم بشكل كبير في تقليص خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
وكشف الباحثون في "جامعة ليستر"، في الدراسة التي نشرت في "الدورية الطبية البريطانية" British Medical Journal أن استهلاك تلك الخضروات يخفض وبواقع 14 في المائة، احتمالات الإصابة بالمرض.
وكانت دراسات علمية سابقة قد أكدت فوائد الحمية الغذائية الغنية التي تعتمد بشكل أساسي على الخضروات والفواكه في خفض مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب، إلا أن أياً منها لم يبحث في تأثيرها على مرض السكري. بحسب وكالة السي ان ان.
وقام الباحثون بمراجعة ست دراسات أجريت في وقت سابق بشأن علاقة داء السكري وتناول الفواكه والخضروات فوجدوا أن تناول ما يعادل 122 غراماً يومياً من تلك الخضروات، مثل السبانخ والملفوف والبروكلي، يخفض خطر إصابة البالغين بالنوع الثاني من مرض السكري بنسبة 14 في المائة مقارنة بمن يستهلكون مقدار أقل.
ولم تثبت نتائج الدراسة إن كانت الخضروات نفسها تمنع الإصابة بالنوع الثاني من بالسكري، إلا أنها رأت فائدة الإكثار من تلك الخضروات الليفية. وقالت الباحثة باتريس كارتر من وحدة أبحاث السكري في جامعة "ليستر" إن هذه البيانات تشير إلى أن الخضروات ذات الأوراق هي المفتاح,
ومن أهم الأسباب المؤدية إلى انتشار هذا النوع من السكري هي النظام الغذائي غير الصحي ونمط الحياة في غياب التمرينات الجسدية والبدانة.
خرف الشيخوخة
من جانبها جزمت دراسة يابانية بوجود رابط بين السكري من النوع الثاني، وهو الذي لا يظهر بالولادة، وبين مرض الزهايمر وخرف الشيخوخة وعدد آخر من المشاكل الذهنية التي تتفاقم مع التقدم بالسن.
وقالت الدراسة إن الرجال والنساء الذين تجاوزا العقد السادس من عمرهم، ولديهم سمة من سمات السكري من النوع الثاني، مثل مستويات عالية من الغولكوز أو الأنسولين في الدم، ترتفع لديهم فرص حصول خلل في بروتينات الدماغ بنسب تتراوح بين ثلاثة وستة أضعاف نظرائهم الأصحاء من الفئة العمرية ذاتها.
وبحسب الدراسة فإن خلل البروتينات لا يسبب دائماً الزهايمر، لكن ظهوره يكون مقدمة لمشاكل في الذاكرة والحضور الذهني.
ولفت وليام ثاس، الباحث في شؤون مرض السكري، والذي لم يشارك في الدراسة: "هذا الاكتشاف سيكون له أثر جيد في فهم تأثير السكري على القدرات العقلية وسيسمح لنا مستقبلاً في تحسين نوعية الأدوية التي نقدمها. بحسب وكالة السي ان ان.
وأضاف ثاس أن البحث مهم للغاية بسبب ملاحظة الأجهزة الطبية لتزايد انتشار الزهايمر في العالم، كما ذكر أن العلاقة التي بدت بين المرض والسكري جديرة بالانتباه باعتبار أن السكري من النوع الثاني قد ينجم عن حالات السمنة المنتشرة بكثرة.
واعتمدت الدراسة اليابانية على تشريح أدمغة 135 شخصاً من قرية واحدة، ماتوا خلال الفترة ما بين 1998 و2003، وذلك لفحص مستويات البروتين لديهم ومقارنتها ببياناتهم الطبية.
وأقرت الدراسة بأنها لم تتوصل إلى فهم كامل لأسباب الترابط بين السكري والزهايمر، فطرحت مجموعة احتمالات، بينها وجود عوامل جينية، أو أن ارتفاع الأنسولين في الدم يؤدي إلى تعطيل عمل الأنزيمات التي تنتج البروتين في الدماغ.
تأخير إعتام البصر
من جانب آخر، اكتشف باحثون علاجين جديدين يساعدان في تأخير خطر تدهور البصر وفقدانه لدى الفئة الأكثر تعرضاً لخطر العمى بين مرضى السكري من الفئة الثانية، في دارسة تعد الأكبر من نوعها حتى اللحظة.
ويحدث إعتام الرؤية أو العمى، أو كما يعرف بالاعتلال الشبكي السكري diabetic retinopathy، عن تدهور في حالة الأوعية الدموية المغذية لشبكية العين، وهو عادة ما يحدث في كلتا العينين، وقد يحدث إعتام الرؤية نتيجة تكون أوعية دموية جديدة هشة تنمو فوق الشبكية، وتسمى هذه الحالة الاعتلال الشبكي الانقسامي.
وشملت الدراسة، التي تعد الأكبر من نوعها، 2865 شخصاً من مرضى السكري الفئة الثانية، عانى أقل من 50 في المائة منهم، بشكل معتدل، من الاعتلال الشبكي السكري، في بداية الدراسة التي استمرت نحو أربعة أعوام، قام خلالها الباحثون بالتقاط صور للشبكية لتسجيل أي تغييرات قد تطرأ على الأوعية الدموية بالعين، وتقدم اعتلال الشبكية.
وقال د. ولتر أمبروسيس، من مركز باتيست الطبي التابعة لجامعة "ويك فورست"، والذي قاد الدراسة: "كثير من مرضي السكري يعانون من مشاكل الأوعية الدموية الدقيقة ، والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الكلى وبتر أصابع القدمين والقدمين ، والمكان الوحيد الذي يمكنك مراقبة الأوعية الدموية الدقيقة هو الجزء الخلفي من العين." وتابع: "ما رأيناه في العيون ويحتمل أن يكون مؤشراً على ما يحدث في أجزاء أخرى من الجسم." بحسب وكالة السي ان ان.
وقدم المرضى في هذه الدراسة ثلاثة أنواع من العلاجات: علاج للسيطرة وتطبيع مستوى السكر في الدم، وعلاجات للسيطرة على ضغط الدم وجعله ضمن مستويات طبيعية، بالإضافة إلى علاج وهمي. ووجد الباحثون أن العلاجين الأول والثاني أديا إلى وقف زحف تدهور إعتام البصر.
ويذكر أن داء السكري هو المسبب الرابع للوفيات في الدول المتقدمة، وأحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالعمى والاضطرابات في النظر عند البالغين، والسبب الأول وراء بتر الأطراف. وتؤكد العديد من الدراسات أن مرض السكر هو ثالث سبب في العالم لفقدان الإبصار. ووجدت دراسة بريطانية حديثة أن مرض السكري يضاعف خطر الوفاة من جراء أمراض القلب المختلفة.
وعزت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة "كامبريدج" العريقة، المرض إلى أنه يقف وراء حالة وفاة واحدة، بين كل عشر وفيات جراء أمراض القلب، أي ما يوازي 325 ألف حالة وفاة سنوياً بالدول الصناعية.
Victoza لعلاج السكري
وفي السياق ذاته، أقرت مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية FDA استعمال فيكتوزا Victoza، لعلاج النمط الثاني من الداء السكري، والذي يعطى للمرضى على شكل حقنة واحدة يوميا.
ومن المفترض أن يساعد هذا العلاج على خفض مستويات سكر الدم، بالمشاركة مع الأدوية الأخرى، وبخاصة الحمية الغذائية، والنظام الرياضي الأساسيين في مثل هذه الحالات.
ولا ينصح باستخدام Victoza كاختيار علاجي أول في حال لم تنفع الحمية والرياضة في السيطرة على مستوى السكر لدى المريض.
وينتمي Victoza إلى زمرة الأدوية المعروفة ، بالعناصر المستقبلة للببتيد المشابه للغلوكاكون - 1 (GLP-1 ) والتي تجعل البنكرياس ينتج الأنسولين بصورة أكبر بعد تناول وجبة الطعام.
من جانبها، ماري باركز، مديرة قسم منتجات الاستقلاب وعلم الغدد في الـ FDA، قالت: "إن السيطرة على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية أمر مهم جدا في الوقاية من حدوث الاختلاطات طويلة الأمد للداء السكري، وهذا الدواء الجديد يتيح المجال لعدد محدد من مرضى النمط الثاني للسكري للحصول على العلاج."
وتمت الموافقة على هذا الدواء بناء على خمس تجارب سريريه شملت حوالي 3900 شخص، إذ تبين تعرض المرضى المعالجين بـ Victoza خلالها لالتهاب في البنكرياس بصورة أكبر من المرضى المعالجين بأدوية أخرى. بحسب وكالة السي ان ان.
واشترطت باركر إيقاف الدواء في حال تعرض المريض لألم بطني حاد، سواء ترافق أم لم يترافق مع غثيان وإقياء، مؤكدة عدم وجوب استخدامه في حال أثبتت التحاليل المخبرية أن الشخص لديه التهاب بنكرياس، الأمر الذي يؤكد ضرورة توخي الحذر لدى استخدام هذا الدواء في مثل هذه الحالات.
ومن أكثر الأعراض الجانبية حدوثا عند استخدام Victoza، هو الصداع، الغثيان، الإسهال.
ولم تثبت التجارب السريرية ربطا بين زيادة خطورة حدوث الحوادث الوعائية القلبية لدى الأشخاص العاديين، وبين استخدامهم هذا الدواء.
ويضاف إلى ما سبق احتمالات زيادة نسبة سرطان الغدة الدرقية، انخفاض شديد في نسبة سكر الدم، التهاب البنكرياس، وبعض التفاعلات التحسسية لدى عدد من مستخدمي هذا الدواء.
أمل جديد
في حين نشر باحثون في جامعة كنساس تفاصيل دواء قاموا بتطويره واسمه KU-32 والذي يمكنه علاج أمراض الأطراف العصبية لمرضى السكري والتي تؤدي لموت الأعصاب في أيدي وأرجل المصابين بالسكري وبالتالي تستدعي بترها.
نشر البحث في مجلة الأمراض العصبية الأمريكية ASN Neuro، ويشير ريك دوبروسكي أحد مؤلفي الدراسة بالقول: " يمكن للمرض أن يحول معاناة مرضى السكري إلى آلام مبرحة من مجرد لمسهم من قبل أشخاص آخرين، أو يمكن أن يؤدي السكري لموت الأعصاب وفقدان الإحساس باليدين والأرجل مما يعرض المريض للجروح والإصابات التي تؤدي إلى بتر أصابع القدم أو القدم بأكملها.
ويعد مرض إعتلال الأعصاب الطرفية diabetic peripheral neuropathy, DPN بسبب السكري ثاني سبب لبتر الأطراف بعد الحوادث. قام الأطباء بحقن العلاج KU-32 لحيوانات المختبر المصابة بالسكري وأظهر أنه يعيد مهام الأعصاب لنسيج الأعصاب التالف ويمنع نشاط بروتين ضار يستهدفها. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويعاني 60% من المصابين بالسكري من إعتلال الأعصاب الطرفية من أصل 24 مريض بالسكري في الولايات المتحدة. ولا يوجد حاليا سوى علاجين لإعتلال الأعصاب الطرفية لدى مرضى السكري ولا يمكن لأي منهما إعادة عمل الأعصاب التالفة. ولا يزال الدواء الجديد في مراحل ما قبل التطوير الإكلينيكي وسيلزمه سنة أو أكثر لاستكمال هذه قبل الانتقال لتجربته على الإنسان.
قبل عشر سنوات
بينما ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن العلماء اكتشفوا أن فحصا جديدا للدم يكشف احتمال إصابة الإنسان بمرض السكري قبل عشر سنوات من حدوثه.
ونقلت الصحيفة عن الباحثين قولهم في مهرجان العلوم البريطاني في برمنغهام إن فحص الدم يمكن أن يحدد نحو نصف الأشخاص الذين يحتمل إصابتهم بداء السكري من الدرجة الثانية من خلال الكشف عن مستويات الجزيئات الجينية في الدم.
وأضافت أن نحو مليوني شخص في بريطانيا يعانون من مرض السكري وان هذا الفحص يمكن أيضا أن يحدد الأشخاص الذين سيعانون من بعض الآثار التي يسببها مرض السكري على الأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية وغيرها من الأمراض.
من جهته قال الدكتور مانويل ماير الذي أشرف على الفحص انه يتوقع استخدام هذا الفحص جنبا إلى جنب مع الأساليب التقليدية التي يتم استخدامها للتنبؤ بالمرض قبل حدوثه مضيفا أن تكلفة الفحص تبلغ نحو 2 جنيه استرليني. بحسب الوكالة العربية السورية للأنباء.
وأضاف ماير أنه من المهم جدا للأطباء أن يحددوا إمكانية إصابة المرضى الذين يعانون من السكري بأمراض قلبية. وأوضحت الصحيفة أن ماير أجرى الفحص على 822 شخصا تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عاما ويعيشون في شمال ايطاليا ووجد أن مرض السكري من الدرجة الثانية هو الأكثر شيوعا كما يعاني خمسة بالمائة من البالغين في انكلترا من مرض السكري من الدرجة الثانية.
يذكر أن النوع الأول من مرض السكري يحدث عندما يتوقف البنكرياس عن إفراز الإنسولين الذي يحتاجه الجسم لإدخال الغلوكوز سكر الدم من الدم إلى خلايا الجسم أما النوع الثاني هي الحالة التي يكون فيها الجسم قادرا على إفراز هرمون الإنسولين إما بكميات قليلة غير كافية أو طبيعية غير فعالة نتيجة لمقاومة الجسم للإنسولين وعادة ما يصيب كبار السن فوق الأربعين والمصابين بزيادة الوزن أو السمنة.
تعليق