ان اعتماد الانسان على الغذاء الصحي والدوام على العادات الصحية قد يطيل عمر الانسان ويمتعه بصحة وعافية يحسده
عليها الاخرين، وقد اشارت العديد من الدراسات الطبية الحديثة الى ان المحافظة على انخفاض نسب الكوليسترول في جسم الانسان من الامور المهمة التي تساعد على تجنب الازمات القلبية وغيرها من الامراض، كما توصلت العديد من التجارب الى ان انخفاض نسب الكوليسترول في جسم الانسان يمكن ان يتم بطرق بسيطة ودون الحاجة الى استخدام الادوية والعقاقير الكيمياوية في بعض الاحيان وذلك من خلال اتباع حمية معينة وممارسة الرياضة وتناول بعض المواد الطبيعية كالتفاح والجوز...الخ.
تدني الكوليسترول وهرمون الجوع
حيث بإمكان الذين يكون مستوى الكوليسترول "الرديء" منخفضاً لديهم المراهنة على أنهم سيعيشون لفترة أطول من غيرهم، وأجرى الدكتور هنري بوشوولد، وهو طبيب جراح مختص بمعالجة البدناء، والذي قاد فريقاً من الباحثين في المركز الطبي بجامعة مينيسوتا تقييماً للحالة الصحية لحوالي 838 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 38 و60 سنة كتبت لهم الحياة بعد إصابتهم بالنوبة القلبية، وطلب من 417 من بين الـ 838 المشاركين في الدراسة التزام الحمية ومن 421 آخرين التقيد بحمية غذائية أخرى ولكنهم أخضعوا لعملية جراحية تساعد على امتصاص الكوليسترول بتقصير طول الأمعاء الدقيقة، ووجدت الدراسة التي نشرت في دورية "أنالز أوف سيرجيري" أنه بعد مضي 25 سنة ازداد متوسط العمر المتوقع عند الذين خضعوا لتلك العملية الجراحية سنة واحدة، وقال بوشوولد "تساهم هذه الدراسة في طريق بحثي طويل، وهناك تجارب تشير إلى أن الكوليسترول الرديء " أل دي أل " مضر بصحتك"، بينما قال باحثون أمريكيون إن المستويات المرتفعة مما يسمى الكولسترول "المفيد" قد تقي من مرض الزايمر بالاضافة إلى كونها مفيدة للقلب، ووجد الباحثون أن الاشخاص الذين تزيد اعمارهم عن 65 عاما ولديهم اعلى مستويات من البروتين الدهني عالي الكثافة (الكولسترول) كانوا اقل عرضة للاصابة بمرض الزايمر عن الاشخاص الذين لديهم اقل مستويات من الكولسترول بنسبة 60 بالمئة خلال اربع سنوات، وتوصل الباحثون إلى انه لا يبدو مهما ما اذا كان الناس لديهم ارتفاع في مستويات الكولسترول المفيد بشكل طبيعي أو اذا كانوا يتناولون عقاقير تستخدم على نطاق واسع تسمى الستاتين لزيادة مستويات الكولسترول "المفيد"، وتشير الدراسة إلى وسيلة ممكنة للوقاية من الزايمر وهو مرض عضال يصيب المخ ويؤثر على 26 مليون شخص على مستوى العالم ويتكلف علاجه 604 مليارات دولار، وقالت الدكتورة كريستيان ريتز من معهد توب بجامعة كولومبيا في نيويورك والتي نشرت دراستها في دورية سجلات علم الاعصاب (Archives of Neurology) انه بزيادة الكولسترول "ربما يمكنك خفض اصابة الناس بمرض الزايمر"، وعكف فريقها على دراسة 1130 شخصا تتجاوز اعمارهم 65 عاما من البيض والسود والاسبان الذين يعيشون في مدينة نيويورك، ويشمل معظمهم برنامج التأمين الاتحادي للمسنين، وعندما بدأت الدراسة لم يكن لدى المتطوعين تاريخ لمشكلات الذاكرة والتفكير، وعلى مدار الدراسة استخدم الفريق البيانات الطبية والعصبية وقام باختبار عصبي نفسي لتشخيص مرض الزايمر.وقسموا الناس الى أربع مجموعات بناء على قراءات الكولسترول، وكانت قراءات الكولسترول لدى المجموعة الاعلى 55 أو أكثر بينما كانت المجموعة الاقل ادنى من 38، وقالت ريتز "انخفض خطر الاصابة بمرض الزايمر لدى المجموعة الاعلى مقارنة بالمجموعة الاقل بنسبة 60 بالمئة على مدى اربع سنوات". بحسب رويترز.
من جهته لا يقتصر دور هرمون الجوع "غريلين" على تحفيز الإنسان على تناول الطعام وقت الجوع بل يساعد أيضاً على تنظيم مستويات الكوليسترول في الجسم، وذكر موقع "سيانتيفيك أميركا" أن هرمون "غريلين" يسدّ بعض المستقبلات في الدماغ ويبلغ الجسم متى على صاحبه تناول الطعام، ويعتقد علماء أن وظيفة هذا الهرمون لا تقتصر على دفع الإنسان لتخزين السعرات الحرارية فقط بل لتنظيم مستويات الكوليسترول في مجرى الدم، وقال العلماء في الدراسة، التي نشرتها دورية "نايتشر نيوروساينس" إن الكوليسترول الرديء أو " أل دي أل" قد يسبب بانسداد الشرايين والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في حين أن الكوليسترول الجيد "أتش دي أل" يمنع تراكم "البلاك" في الأوعية الدموية عن طريق نقل المواد الدهنية بشكل سلس عبر مجرى الدم، وأوضح الدكتور ماثياس تيشوب، وهو أستاذ في علم الغدد الصمّاء في جامعة سينسيناتي وشارك في إعداد الدراسة إن هرمون "غريلين لا يقتصر دوره على تحفيز الناس على تناول وقت الجوع بل في تنظيم مستويات الكوليسترول في الجسم أيض، وتوصل العلماء إلى ذلك بعد تجربة أجروها على فئران مختبر فتبين لهم بعد حقنها بهرمون "غريلين" ازداد لديها مستوى الهرمون الجيد "اتش دي أل" في مجرى الدم بغض النظر عن كتلة الجسم، وأعرب تيشوب عن الدهشة الشديدة بعد هذا الاكتشاف "لأننا تمكنا من إبقاء الكوليسترول الذي حقناه فيها "الفئران" في الدم لفترة طويلة"، وقال إن التجارب المقبلة سوف تكون على البشر وذلك قد يساعد على إيجاد علاجات جديدة للكثير من الأمراض.
نادي الكوليسترول
في سياق متصل خلص باحث ألماني إلي أن الوجبات منخفضة الدهون لا تكفي وحدها للسيطرة علي مستويات الكوليسترول المرتفعة في الدم، وقال البروفيسور مارتن هالي من الجمعية الألمانية للدهون والتمثيل الغذائي فيما تنخفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة المعروفة باسم"الكوليسترول الضار" (وهو نوع من البروتينات الدهنية التي تنقل الكوليسترول من الكبد إلى الأنسجة المحيطة) مع النظام الغذائي منخفض الدهون، فإن مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة أو "الكوليسترول الجيد" تنخفض هي الأخرى، إن أي انخفاض في مستويات البروتين عالي الكثافة يمكن مواجهته بممارسة تمرينات التحمل بشكل منتظم، ذلك أن ممارسة تمرينات أكثر قسوة ولفترات اقصر قد يؤثر في نسبة السكر في الدم لكنه لا يؤثر مطلقا على عملية حرق الدهون، ويقول هالي إن النشاط البدني قد يزيد مستويات البروتينات عالية الكثافة بنسبة خمسة إلى عشرة بالمئة في حال ممارسة تمرينات غير قاسية مثل "المشي السريع" وهو من التمرينات التي ينصح المختصون بقوة بممارسته، وتضم قائمة أفضل الخيارات ، المشي وركوب الدراجات والتزلج، ويتعين ممارسة التدريبات ثلاث مرات أسبوعيا لمدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة على الأقل في كل مرة، وينصح هالي المصابين بارتفاع نسب الكوليسترول أن يطلبوا مشورة أطبائهم لمعرفة المستوي المناسب من التمرينات المسموح لهم بممارسته، وكذلك معرفة المزيد عن مخاطر أمراض القلب، وإلا فإن المخاطر ستزداد حسب قوله، جدير بالذكر أن معركة مكافحة ارتفاع مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة لا يمكن خوضها دائما بدون اللجوء للأدوية، فالأشخاص المصابون بداء السكري أو يعانون من مشكلات في الشريان التاجي، لا يكفيهم أن يمارسوا التمرينات الرياضية واتباع نظام غذائي منخفض الدهون، بل يجب أن يتناولوا أدوية تساعد في خفض نسبة الكوليسترول في الدم. بحسب وكالة الانباء الالمانية.
كما أظهرت دراسة هولندية جديدة أن المعدلات العالية من الكولسترول "الجيدّ" قد تخفض خطر الإصابة بسرطان القولون، ونقل موقع "هلث داي نيوز" الأميركي عن الباحث المسؤول عن الدراسة بالمعهد الوطني للصحة العامة والبيئة في بيلثوفن، باس بيونو دو ميسكيتا، إنه في حال أكدت دراسات أخرى هذه النتائج فإنه يجب نصح الأشخاص الذين لديهم انخفاض في معدلات الكولسترول الجيد "بتغيير نمط حياتهم لخفض خطر الإصابة بسرطان القولون"، وقد قارن الباحثون 1238 شخصاً مصاباً بسرطان القولون والمستقيم مع 1238 شخصاً سليماً، ووجدوا أن من كان لديهم معدلات مرتفعة من البروتينات الدهنية عالية الكثافة المعروفة بالكوليسترول "الجيّد" كانت فرص الإصابة لديهم بسرطان القولون منخفضة، لكن لم يتبيّن أي أثر لذلك على الإصابة بسرطان المستقيم.وقال الأطباء إن المزايا المضادة للالتهابات لهذه الدهون قد تفسّر هذه النتائج، لكنهم قالوا إن الأمر بحاجة لمزيد من البحث لمعرفة السبب المحدد.وأشاروا إلى أنه بالاعتماد على هذه النتائج، فإن معدلات الكولسترول الجيّد قد تصبح يوماً ما وسيلة مفيدة في التخفيف من خطر الإصابة بسرطان القولون.
فحوصات الكولسترول لدى الأطفال
الى ذلك أظهرت دراسة أميركية جديدة أن معايير الفحوصات الطبية الراهنة للكولسترول قد لا تكون فعالة مع الأطفال وتخفق مع كثير ممن يعاني منهم من ارتفاع معدلات الكولسترول أكثر مما يجب، وذكر موقع "هلث داي نيوز" الأميركي أن الدراسة، التي أعدها فريق من الباحثين في جامعة "وست فيرجينيا" الأميركية، بينت أن أكثر من 10% من الأطفال ممن لم تنطبق عليهم المعايير الراهنة لإجراء الفحص الطبي للكولسترول يعانون من ارتفاع في معدلاته، وقال الطبيب ويليام نيل إن "الدراسة تضمنت أكثر من 20 ألف طفل تم فحصهم لسنوات عدة، ووجد أن 548 ممن اعتبروا غير جديرين بإجراء الفحص وفقاً للمعايير الراهنة لديهم مشاكل في معدلات الكولسترول"، وأضاف "أعتقد أن بياناتنا تظهر ضرورة فحص معدلات الكولسترول لدى كل الأطفال"، وذكر الموقع أن المعايير المحددة حالياً لإجراء الفحص، هي أن يكون أحد والدي الطفل أو اجداده لديهم تاريخ من أمراض القلب قبل سن الـ 55، أو الذين يعاني أحد الأهل من ارتفاع في معدلات الكولسترول، أو الذين لديهم عوامل أخرى مثل السمنة.
كما أوصى باحثون أميركيون بضرورة فحص معدل الكوليسترول بدءاً من سن التاسعة، وذكر موقع «هلث دي نيوز» الأميركي أن باحثين في جمعية «ناشونال ليبيد اسوسياشن»، قالوا إنه ينبغي فحص معدلات الكوليسترول عند الأطفال، وهم في سن التاسعة حتى العاشرة، كما أوصى الأطباء الأهل، الذين يوجد في عائلاتهم أشخاص أصيبوا بأمراض قلبية مبكرة أو معدلات مرتفعة للكوليسترول في الدم، بإجراء فحوص دم لأطفالهم في سن الثانية لمعدلات الكوليسترول، وقال البروفيسور في جامعة كانساس والمسؤول عن الدراسة، باتريك موريارتي «من المهم أن يعرف الأشخاص تاريخ ارتفاع الكوليسترول في عائلاتهم»، وأضاف أن «النقاشات العائلية قد تؤدي إلى تشخيص مبكر، وهذا يعد مهما لأن التغييرات في النظام الغذائي وعادات الأكل في الصغر، قد تساعد على تخفيف الأثر لاحقاً في الحياة»، وأشار إلى أنه إضافة إلى ذلك، فإن العلاج في سن مبكرة يكون أكثر فاعلية.
التفاح "فاكهة معجزة"
من جانبهم أكد علماء أميركيون صحة المقولة الإنجليزية الشهيرة التي مفادها «تفاحة يوميا تغنيك عن زيارة الطبيب»، إذ تبين لهم أن التفاح يحتوي على مادة قوية لمنع ترسب الكوليسترول، وأشار باهرام أريماندي ومارغريت سيتون، من جامعة ولاية فلوريدا، في دراستهما التي استمرت عاما إلى أن تناول النساء للتفاح أدى إلى تراجع نسبة الكوليسترول لديهن بمقدار الربع تقريب، واعتبر الباحثان التفاح بمثابة «الفاكهة المعجزة»، وحصلت 160 امرأة في سن 45 إلى 65 عاما على 75 غراماً من الفاكهة المجففة يوميا، سواء تفاح أو برقوق، ثم حللا الدم لديهن بعد ثلاثة وستة ثم 12 شهرا فوجدا تراجع نسبة كوليسترول «ال دي ال» الذي يعرف بالكوليسترول السيئ، وذلك بعد نصف عام لدى النساء اللاتي حصلن على التفاح، ويعتقد العلماء أن هذا الكوليسترول يؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين أو الزهايمر، كما رصد الباحثون أثرا جانبيا آخر لتناول التفاح بشكل منتظم، حيث تبين لهم أن تناول 240 وحدة كربوهيدرات ضمن التفاح المجفف يؤدي إلى تراجع وزن النساء بواقع 1.5 كيلوغرام في المتوسط في منطقة الأرداف، ورجحوا أن يكون ذلك بسبب بكتيناته التي تمنح الجسم تشبعا أكثر من العديد من المواد الغذائية الأخرى، ويبلغ متوسط وزن التفاحة الواحدة في العادة 150 إلى 200 غرام، وتناولت النساء 75 غراماً فقط يوميا، ولكن بشكل مجفف. بحسب وكالة الانباء الالمانية.
واختار الباحثون دراسة تأثير تناول التفاح على متطوعين بعدما أظهرت بيانات سابقة الفوائد الصحية لتلك الفاكهة في دراسات أجريت على الحيوانات، ورغم استخدام التفاح المجفف أثناء تنفيذ الدراسة، إلا أن معديها رجحوا بأن تكون فوائد التفاح الطازج، وبجميع ألوانه، أفضل، والتفاح غني جدا بمادة "البكتين" التي تمتلك القدرة على تخفيف الكولسترول في الدم، كما أن قشرته غنية بالمواد المضادة للتأكسد، والتفاح مصدر رئيسي للكيرسيتين quercetin، وهي مادة كيميائية نباتية مضادة للأكسدة تحافظ على تدفق السوائل في المخ بسلاسة عن طريق حماية خلايا الدماغ، ووفقا لدراسة أجرتها "جامعة كورنيل"، في وقت سابق، فالكيرسيتين يدافع عن خلايا الدماغ من الهجمات التي يمكن أن تتلف البطانة الخارجية للخلايا العصبية الحساسة ما يؤدي في النهاية إلى تدهور القدرة على الإدراك، وللحصول على أكبر قدر من الكيرسيتين عليك بتناول التفاحة بقشرتها حيث يتركز معظم تلك المادة الكيمائية، ويذكر أن دراسة أمريكية نفذت سابقاً أضافت فائدة أخرى للتفاح وهي إبقاء سرطان الثدي بعيد، وقال خبراء من "معهد كورنيل لعلوم السموم البيئية والمطابقة"، إن عصارة التفاح الطازجة ساهمت وبشكل فاعل في حجم الأورام الثديية في الفئران، ولوحظ تقلص الورم مع تزايد استهلاك تلك الخلاصة.
المكسرات والوجبات الصحية
بدورها أظهرت دراسة جديدة أن تناول المكسرات قد يسهم في خفض معدلات الكوليسترول، وذكر موقع «هيلث دي نيوز»، أن باحثين من جامعة «لوما ليندا» في كاليفورنيا جمعوا بيانات من 25 اختباراً حول استهلاك المكسرات شملت 583 شخصاً، معدل الكوليسترول لديهم عادي أو مرتفع، لم يتناولوا أدوية لخفض معدلات الدهون، ونشرت تفاصيل الدراسة في دورية «أرشيف الطب الداخلي»، وتناول المشاركون في الدراسة نحو 67 غراماً من المكسرات في اليوم (لوز وجوز وغيرها)، وأظهرت الدراسة أن تناول المكسرات ارتبط بتراجع بنسبة 5.1٪ في معدل تركيز الكوليسترول، وتراجع بنسبة 7.4٪ في معدل البروتين الدهني منخفض الكثافة، كما تراجعت معدلات التريغليسيريد بنسبة 10.2٪ عند الذين كانت هذه النسبة مرتفعة لديهم، وأوصت معدة الدراسة جوان ساباتي بعدم تناول أكثر من 85 غراماً من المكسرات يومي، كما خلص باحث ألماني إلى أن الوجبات الصحية منخفضة الدهون لا تكفي وحدها للسيطرة على مستويات الكوليسترول المرتفعة في الدم. بحسب وكالة الانباء الالمانية.
وقال البروفيسور مارتن هالي من الجمعية الألمانية للدهون والتمثيل الغذائي «فيما تنخفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة المعروفة باسم (الكوليسترول الضار) وهو نوع من البروتينات الدهنية التي تنقل الكوليسترول من الكبد إلى الأنسجة المحيطة مع النظام الغذائي منخفض الدهون، فإن مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة أو «الكوليسترول الجيد» تنخفض هي الأخرى، ويقول هالي إن النشاط البدني قد يزيد مستويات البروتينات عالية الكثافة بنسبة 5 إلى 10٪ في حال ممارسة تمرينات غير قاسية مثل «المشي السريع»، وهو من التمرينات التي ينصح المختصون بقوة بممارسته، وتضم قائمة أفضل الخيارات، المشي وركوب الدراجات والتزلج. ويتعين ممارسة التدريبات ثلاث مرات أسبوعياً لمدة تراوح بين 20 و30 دقيقة على الأقل في كل مرة، وينصح هالي المصابين بارتفاع نسب الكوليسترول أن يطلبوا مشورة أطبائهم لمعرفة المستوى المناسب من التمرينات المسموح لهم بممارستها، وكذلك معرفة المزيد عن مخاطر أمراض القلب، وإلا فإن المخاطر ستزداد حسب قوله. يذكر أن معركة مكافحة ارتفاع مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة لا يمكن خوضها دائماً من دون اللجوء إلى الأدوية، فالأشخاص المصابون بداء السكري أو يعانون مشكلات في الشريان التاجي، لا يكفيهم أن يمارسوا التمرينات الرياضية واتباع نظام غذائي منخفض الدهون، بل يجب أن يتناولوا أدوية تساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم.
تعليق